استهبال على سبيل الاستهلال:
كنت قد نشرت هذا البوست بطريق الخطا واصلحت الخطا باخفائه فى الدرافت كما كان مقررا له منذ كتبته
الا ان صديقا عزيزا علق بان البوست كان غير مفهوم و من الجيد اننى حذفته
ولهذا
اعيد نشر البوست
:p
---------------------------------
بطبعى اكره الثبات " جملة مقيتة ومتعالية يبدا بها المرأ نوتا او بوست "
هع انا اصرف الممنوع من الصرف بصفاقة شديدة .......... ربما اعطاكم هذا انطباعا عن مشكلتى مع القواعد اى قواعد خاصة ان كانت فارغة وعبيطة وغير مقنعة
بل وغير موسيقية ايضا
لكنى فعلا اكره الثبات
وكراهيتى للثبات تجعلنى انسانة طبيعية تماما
لا ترضى عن شئ وصلت اليه
او علم حصلته
او خبرات اكتسبتها
بل تسعى بنهم وطمع دوما وابدا لاكتساب وابتلاع المزيد والمزيد
اغلب الظن انه اثناء تخليقى فى رحم امى ربما كانت تكثر من تنشق الاسفنج
لم اسالها يوما عن ذاك الشئ الذى رغبت فى اكله او شربه بشدة اثناء حملها بى
وان كنت اعتقد بغرور تام ان امى لم تسع لارضاء حاسة التذوق كما تفعل اى ام اثناء حملها فى اى مولود طبيعى
اعتقد اننى بشكل ما فرضت على امى المُغًايرَة - دفعتها دفعا لتنشق الاسفنج
صدقونى لا سبيل اخر - حتى وان كان مماثلا فى لا منطقيته - يجعل منى هذه الاسفنجة البشرية التى انا عليها
هذه الحالة الاسفنجية الشرهة
واحدة من اسباب قوية تجعلنى كارهة للثبات " رغم كون الاسفنج كائن كسول يحسبه البعض جمادا من فرط ثباته " الا انى كالعادة ... كعادتى انا ..اخالف حتى تلك الطبيعة
كراهيتى للثبات تجعلنى كائنا قلقا
عصبيا
لا ينال الرضا ابدا
فقرة اعتراضية
- كم تكون الحياة قاسية عندما توهمك بانها تتيح لك اختيار التراجع
عندما تكون مؤمنا بقوة فعل الاختيار
وتجده متاحا فى حيز ضيق
اما ان تحفر فى موضعك او ان تتقهقر للخلف
فان الحياة تخاتلك باتاحة حلم الاختيار
الا انها - تلك الملعونة - تحتم عليك اللا اختيار-
--------------------------

وهذه الحقيقة التى اسهبت فى الحديث عنها دون ارادة واعية " كعادتى عند ممارسة الكتابة بعيدا عن عملى " تقودنى الى ضرورة ذكر حقيقة اخرى تعرفونها ونتفق عليها جميعا
الحياة ليست عادلة دوما
وعندما تكون كائنا قلقا .. ملولا .. تكره الثبات فى موضعك دون حركة
فقد تضن الحياة عليك بسبيل للتقدم
لتجد نفسك عالقا فى نفس الموقع .. مرتكنا الى ذات الجدر الحامية - التى تتوق للتعلق بها اكثر سعيا لمزيد من الحماية والامان .. فى الوقت الذى لا تكاد تنتظر فيه للابتعاد عنها
او ربما يخطر لتلك الحياة ان تلعب دور الكرم الزائف
فتعطيك خيارات للتقدم لا ترضى عنها وترى انها لا تناسب ما تؤمن به
فلا يبقى لك من حل سوى التنازل عن عقلك
او الثبات فى موضعك
فتختار انت ما تتصوره اهون الشرين
نظرا لان الله قدخلقنا وكل واحد عاجباه دماغه
وعندما تجد نفسك يدركك الصدأ ويعلوك التراب
وانت ثابت فى موضعك .. تدور حول نفسك
تدور وتدور
لتبتلعك هوة لم يصنعها لك سواك
ستجد فى لحظة ما انه عليك انك تتوقف وتجد سبيلا ما
اى سبيل
يبتعد بك ولو للحظات عن الهوة
لكنك قد تفاجا بان السبيل الوحيد المتاح
هو العودة الى الخلف
تتقهقر قليلا فى ذلك الطريق الضيق الذى لا يتيح لك امكانية الاستدارة
تتراجع بظهرك غير قادر على رؤية ما فى طريق تراجعك
معتمدا على خبراتك السابقة
متمنيا على الله وانت تعلم كذب مُنَاك
الا تكون معالم الطريق قد تغيرت
آملا انك عندما تصل لنقطة معينة
ربما يتاح لك ان ترتد ثانية للامام
وربما
ربما
تتجاوز تلك الهوة
الى نقطة تالية ابعد
فى طريقك للتقدم