قال لى قريبى الذى احمل له واحدة من اسوأ الذكريات فى عمرى ، انه ان كنت اريد ان اضحك ثانية على ان اذهب الى هناك
يبدو اننى كنت يائسة الى هذا الحد الى حد ان اذهب الى نقطة نهاية الكوكب كى اجد ضحكتى
لم ارنى بهذا الجمال من قبل كان شعرى الاسود قد استطال ليغطى ظهرى كله ، كنت نحيفة تلك النحافة التى كنت عليها قبل سنوات اربع
كان جسدى كعارضات الازياء العالميات
ارتديت فستانا ابيضا طويلا تمتد منه قطعتين قماشيتين بيضاوين تغطيان تلك المسافة بين كتفى وعضدى بالكاد
ولولا ان ملامح الوجه هى ملامحى لشككت اننى ارانى
يعلو الفستان شال اسود اجتهدت كى استر به كتفى وذراعاى وجيدى ويبدو اننى نجحت
كانت الرياح فى الطريق قوية
كان البشر فى طريقى يحملون وجوها غير مألوفة يعدون فى الاتجاه المعاكس .. اتجاه الريح
وانا ماضية اعاندها .. اسير بثبات متقدمة نحو وجهتى الى ان اقتربت
كانت الجبال السوداء عالية بينها مرتفعات وعرة مضيت اتسلقها ويداى تمسكان بطرفى الشال لاضمه بقوة على جسدى
واذ ارتقيت تلك القمة المسننة الواطئة
رأيت اسفل قدمى امواجا لم ار بمثل وحشيتها
كانت تصطدم بالجبال .. تحاول التقدم، يرتفع رذاذها الى سماء غريبة. تبدو فوقى تماما نهارية مضببة وعلى بعد سنتيمترات من رأسى تأخذ فى القتامة
خفضت عينىّ عنها وعدت لمشاهدة الامواج
كان قلبى داخل صدرى يرتجف .. ينتفض بعنف
انا اقف الان على بعد سنتيمترات من النقطة الفاصلة بين طرف الكوكب الاخير وذلك الشئ الذى تنبعث منه الامواج
تلفت حولى باحثة عن شئ لا اذكره
شئ اعرف انى اتيت من اجله
وهناك عند تلك النقطة تماما تماما
بالاسفل
على قمة مسننة اخيرة
كان يقف شخص ضئيل لم اتبينه
وقفت انظر لا املك تقدما ولا تراجعا
فقط احاول السيطرة على ذلك الشى المنتفض بالداخل
واحاول ان اتذكر لماذا جئت بملئ ارادتى لاقف على حافة خوفى؟