مش عارفة اقول ايه
بقالى تلات ايام مش عارفة انام، المرة دى لسبب مختلف، حاسة بسعادة لا توصف وأمل ملوش حدود
يوم اربعة وعشرين بالليل كنت بتكلم مع حد صاحبى كنت بقوله ما تشوف موضوع المنح ده وتسافر
انا كمان نفسى اسافر، البلد دى معادش يتقعد فيها
شفت بيان الداخلية اللى بيلوح بالعنف وقررت اعاند وانزل وانا كنت بطلت نزول من زمان لايمانى بعدم جدواه
يوم خمسة وعشرين بقيت بهتف من قلبى باسم مصر فى الميدان حسيت بالحتة المصدية الميتة اللى فى قلبى اللى كانت بتاكل بقيته بتنتفض وبتزيل الصدى وبترجع تدق تانى لا كانت بترجع ترفرف تانى
ممتنة لحبيب العادلى وغباء النظام اللى نزلنى من بيتى فى اليوم العظيم يوم خمسة وعشرين يناير
ممتنة لكل شاب وبنت وراجل وست نزلوا وهينزلوا
ممتنة لدم الشهدا اللى صحى الجموع فى السويس
ممتنة للشاب اللى معرفوش ومشفتش وشه اللى نجدنى وشدنى من تحت رجلين الناس لما القنبلة المسيلة للدموع وقعت جنبى وحصلى شلل مؤقت
ممتنة لكل حد ادانى يومها حبة مية
شكرا يا رب انك خليتنى استعيد الحياة تانى
كنت بقول انى مش عاوزة احب ولا اتجوز ولا اجيب ولاد عشان حرام عليا اجيبهم فى بلد ملهاش مستقبل، كنت بقول انى لو بقى عندى ولاد مش هعرف ابصلهم ولا اقولهم هم عايشين وحش ليه
حتى لو مزيحناهمش بس انا عارفة ان ربنا مش هيسيبنا واننا هنزيحهم
عندى يوم خمسة وعشرين
ويوم ستة وعشرين
ويوم سبعة وعشرين ويوم الجمعة تمنية وعشرين
احكى عنهم لولادى وانا عارفة ابص فى عينهم واقولهم اننا معشناش من غير كرامة واقولهم انهم يقدروا يكملوا
صباح الورد على عيونك يا مصر
بى اس: كل الكيتش فى التدوينة طالع من قلبى
يا رب اعرف انام حبة بقى