Monday, May 23, 2011
عزيزى المجلس العسكرى
فى يوم الثامن والعشرين من يناير (اعظم يوم فى حياتى) وفى الطريق من امبابة الى ميدان التحرير مررنا بمستشفى تابع للقوات المسلحة
وقتها وفى حوالى الثالثة والنصف من عصر جمعة الغضب ارتفع للمرة الاولى هتاف" الجيش والشعب ايد واحدة" لم أخف وقتها استيائى وامتنعت عن ترديد الهتاف فى غضب وتوجس
بعد ما يقرب من ساعتين من هذا الهتاف كان مخزون الشرطة من القنابل المسيلة والرصاص المطاطى والحى الذى أخذ يحصد الشهداء من حولى موشكا على النفاذ فأتى المدد من سيارات تابعة للقوات المسلحة تزود قوات الشرطة بمخزون جديد لتفرغه فى صدورنا ورؤوسنا وتقضى به على نور أعين العديدين منا
ورغم ذلك ظل الجرحى والمنهكين يهتفون : "الجيش والشعب ايد واحدة" يومها اختار الجميع التعامى عن الحقيقة . اختار الجميع ان يؤمن بظهر وسند اعتبارى
فى يوم موقعة الجمل كان اصدقائى يواجهون الموت عمليا لا مجازا وكانت قوات الجيش تفسح الطرق للبلطجية من رجال النظام ومأجوريه كى يحصدوا المزيد من الأرواح
ورغم ذلك طل أصدقائى يهتفون الجيش والشعب إيد واحدة
فى السادس والعشرين من فبراير.. طارت وراءنا قوات الجيش بالعصى المكهربة وامتلا الميدان بالقوات الخاصة الملثمة التى جاءت بليل لتقتل وتفزع المعتصمين المسالمين الذين أرداوا رحيل ذيل مبارك :أحمد شفيق
فى السادس والعشرين من فبراير.. طارت وراءنا قوات الجيش بالعصى المكهربة وامتلا الميدان بالقوات الخاصة الملثمة التى جاءت بليل لتقتل وتفزع المعتصمين المسالمين الذين أرداوا رحيل ذيل مبارك :أحمد شفيق
يومها جرينا وكان اكثرنا غير مصدقين لان يقوم الجيش بمطاردنا وكهربتنا وافزاعنا والتهديد باطلاق الرصاص الحى علينا
فى فجر التاسع من ابريل وقبل أن تشن قوات الجيش الحرب علينا فى الميدان وقف حوالى الف شاب يهتفون للقوات المقتربة منهم التى تحكم الحصار حولهم : الجيش والشعب إيد واحدة .. لم تتراجع القوات وانطلق الرصاص من حولنا لنشهد فزعا لم نشهده منذ بداية الثورة
اعترف الآن كما اعترفت مرارا من قبل ، أنى لم أؤمن يوما ان الجيش والشعب ايد واحدة
وأن فمى لم ينطق الهتاف ولم يردده
واعترف ايضا انى كثيرا ما تمنيت أن يكون لدى بعض من ايمانهم.. بعض من تصديقهم
انا ايضا اردت ان يكون لى ظهر وسند ولو كان اعتباريا
لكنى كنت دوما ما أومن أنه ليس يدا واحدة مع هذا الشعب الا الشعب
عزيزى المجلس العسكرى ، انت لم تثبت منذ توليك للسلطة أنك راع لهذه الثورة أو محافظ عليها
كنا نحن ضحاياك الوحيدين
نحن من امتلأت بنا سجونك ومن نُكِّل بنا فى المتحف المصرى ، كنا ومازلنا نحن من اعتدى علينا فى المؤتمرات الشعبية
كنا نحن وما زلنا من تُزَوّرَ ارادتهم ويوضع على السنتهم ما لم يقولوه
عزيزى المجلس العسكرى يمكنك ان تفعل ما شئت
ان تُخَوِنَنَا
انا تلصق بنا ما تريد وترى من اتهامات اخلاقية تطعن فى شرفنا ووطنيتنا
ولكن تذكر عزيزى نصيحة من اختك الصغيرة : احنا عيال لبش
ولساننا طويل
ومش فارقة معانا
من أول يوم نزلنا فيه ولا حاملين هم موت ولا حياة ، احنا عيال عاوزين كرامة وحرية حقيقية مش فتات ، نزلنا عشان يبقى لينا بلد ليها كرامة
ومش هنسكت ولا نبطل
ممكن تقطع لسانتنا ، تحبسنا
تعدمنا
بس البلد دى مش هتعدم عيال لبش لسانها طويل ومش فارقة معاها وتنزل يوم ولا حاملة هم موت ولا حياة
عيال عاوزين كرامة حقيقية وحرية حقيقية مش فتات، وبرضو بعدنا هتنزل عشان يبقى ليها بلد ليها كرامة
ومش هتسكت ومش هتبطل
العيال دى بقى ممكن تقطع لسانتها، تحبسها
تعدمها
بس برضو البلد دى مش هتعدم عيال لبش لسانها طويل ومش فارقة معاها ........ وانت ونفسك بقى
Subscribe to:
Posts (Atom)