Monday, March 17, 2014

انقلابات صغيرة

لا أعرف عني أني أشابه ما يشيع عن شخصي المتواضع 
أجيد تصدير صور ما ( عن وعي شديد مؤخرا) قد لا تتسق كثيرا مع الحقيقة، ومن بين تلك الصور أني كائن كثير التردد 
ما أعرفه أن القرارات غالبا ما تكون محسومة في رأسي .. اصرح بها لشهور قبل الاقدام على التنفيذ
لكني ما ان أبدأ في التصريح بكوني على وشك الإقدام على فعل فالحقيقة اني أعرف أن الفعل يكاد يكون قد تم، فقط التنفيذ يستغرق وقتا 
وكأني حين أصرح فأنا احمس نفسي لاتخاذ الخطوة الاخيرة باعتبارها تحصيل حاصل، فلولا هذا لما فعلت .. أنا لا أحب اتمام الأشياء فلست ممن يطيقون أن يروا نقصانا 

أبسط القرارات وأيسرها قرارات المفارقة، غدوت اتخذ قرارات المفارقة بسرعة .. قد اتأخر في التنفيذ لكن هذا التحول فارق، لم اكن يوما ممن يسارعون للمغادرة والتخلي، كنت ممن ينتظرون ويمنحون الفرصة تلو الاخرى، لكني نضجت كثيرا الان حتى إن كلماتي لم تعد تشبهني كما كانت الا معك 

في هذه الفترة اتخذت الكثير من قرارات المفارقة أحدها قد تمت خطوته الاولى بالفعل منذ ايام وسيحسم نهائيا بعد أسبوعين 
يتهمني زملاء واصدقاء بالضعف .. بعدم المثابرة بعدم انفاق الوقت والجهد في المعارك الضرورية 
القضية اني لا ارى معارك الوظائف معاركا ضرورية من الأساس، لم اكن بحاجة الي خبرات الاقتراب من الموت كي اقرر الا انفق عمري في الجدل فيما لا يستحق
قررت منذ معارك المراكز الأولى في المدرسة والتي عافتها نفسي بسرعة لا تتفق مع سني وقتها، الا أقدم على شئ لاثبت لاحدهم شيئا ولا حتى لابوي، انا افعل كل ما باستطاعتي كي ارضى عن نفسي ولا اهتم بارضاء احد سواي، تلك الانانية المفرطة جعلتني اتجاوز الكثير لأفني طاقتي في معارك غير ضرورية أخرى، لكنها على الاقل معارك من اختياري لا تخضع لما يتوقعه او ينتظره احد 

أمر بلحظات ندم تجاه قرارات اتخذتها ترفعا عن المعارك لكنها تبقى لحظات وهن ويأس بسيطة تنقشع سريعا كلما وجدت ان احترامي لنفسي لم يكن ليستمر لو ام اقبل الانسحاب من تلك المعارك الدنيئة
مازالت معاييري انا هي التي تحكمني حتى في علاقاتي الانسانية لا علاقات العمل فقط 
فالحمد لله الذي اتاني قوة فرملة تلك الطفلة العنيدة التي تسكنني