الساعة الآن تقترب من الحادية عشرة
وحدي في القسم .. كالعادة. هذه وحدة لطيفة احبها وآتنس بها، أسعى إليها
أتحمل الخصومات التي تنهش راتبي الهزيل في سبيل هذا الهدوء والعمل بعيدا عن الضجيج والصخب والاضطرار للرد على الأسئلة والسلامات وكل هذا التواصل الذي لا أطيقه
لكن في رأسي الآن خاطر دفعني لفتح المدونة المهجورة
لي وقت أشعر بتلك الوحدة التي لا أحبها ولا أطيقها
في حياتي الآن كثيرون يحبونني ويسعون للاقتراب مني وتوطيد علاقاتهم بي. أقضي معهم أوقات تطول أو تقصر.. أتكلم وأستمع وأضاحك وأضحك. ولكن كل هذا لا يبدد تلك الوحدة، ولا يقصر تلك المسافة التي اتخذتها بوعي بيني وبين الجميع
أنا وحيدة معهم كلهم بإرادتي ووحيدة معك أنت على غير إرادتي
ربما كتبت هذا كله فقط لأشكو كم أنا وحيدة معك على الرغم من رغبتي الملحة في إنهاء هذه الوحدة
..ليس بوسعي أن أعدو طوال الوقت، وأنت مصر على أن تبقى بعيدًا ... أنفاسي تتقطع ... ربما سأستلسم وأجلس مكاني هنا وأنتظر
ليس بوسعي المزيد من المكابدة