لسة فيكى يا مصر الخير

الاربعاء الماضى وانا عائدة من حيث يحترق مجلس الشورى
وبينما رائحة الحريق العذبة تفعم صدرى الممتلئ بردا

اذا بى ارى هذا المشهد الذى به اكتملت سعادتى
كنت اسير فى الشارع المؤدى الى محطة مترو السيدة زينب مايندينج ماى اون بيزنس كما يقول الامريكان
واذ بى ابصرها

رباه

اتكون هى ؟

لا لا ربما كانت احلامى جامحة
ولكن ليس الى هذا الحد
ليس الى درجة ان ارى بعضها يتحقق فى الواقع
اقتربت بحذر من العربة الخشبية وقلبى داخلى يتقافز خوفا
تصاعدت خشيتى من ان تتحطم احلامى على خشبة العربة
نظرت الى العربة بحذر
مددت يدى لاتاكد
لربما خدعتنى عيناى
امسكت بها
قلبتها بين يدى فى حذر

واذ اقلبها لارى ظهرها

شعرت بالدم يندفع الى رأسى والادرينالين يصل الى مستوى غير ادمى فى شرايينى

يا رب
ارجوك
لا تحبط حلمى
واذ رايت الظهر
تمالكت نفسى بصعوبة من الرقص فرحا
انها هى
والله العظيم هى

ابعد كل هذا العذاب والبحث اجدها هنا
كم انت رحيم بى يا الله

توكة كليبس بالحجم المناسب تماما
ليست ضخمة
وليست مبهرجة الالوان

واذ انقد البائع الثمن واستدير مبتعدة

كان فى داخلى يتصاعد شئ نسيته

شئ يسمى على ما اذكر
الامل فبكرة

فما دمت كاقلية قد وجدت اشباعا لاحتياجى

فلا ريب ان اقليات اخرى
ستجد اشباعا لاحتياجاتها واداءا لحقوقها يوما ما

ربما كان اليوم بعيدا
لكنى اومن الان
انه حتما سياتى