Monday, February 23, 2009

فاصل ونواصل : ورغم ذلك



رفعت اليه عينيها تراقبانه اذ يدس اصبعه حتى المنتصف فى فتحة انفه


ثم ينزل به ليدلك شاربه الكثيف

قبل ان تنحدر كفه الحاملة لذاك الاصبع كى تسوى وضع السترة الشتوية الثقيلة على صدره جهة اليمين

ثم يرفع تلك اليد ليحك مؤخرة رأسه ، قبل ان يلتفت اليها قائلا

كنتى بتقولى حاجة ؟

Saturday, February 21, 2009

I heart alshrouq 2



انتهيت فى المرة لسابقة الى الحديث حول مسالة الاقتباس من المدونات ولم استكمل حديثى اشفاقا عليكم من فرط طول التدوينة وعلى عينى من طول النظر الى الشاشة


يعرف كل من رسب بالتيرم الاول بالسنة الاولى باحدى كليات او اقسام الصحافة المتناثرة فى جامعات الجمهورية ان المقال الصحفى هو كتابة ذاتية تحمل رأى ووجهة نظر كاتبها فيما يتعلق بحدث او شئ او شخص او موقف ما

ويعرف ايضا ان مقال الرأى يعبر عن صاحبه وليس عن وجهة نظر الصحيفة


كما انه يدرس " ويسقط فى الامتحان لو لم يذكر " انه لا يجوز التعديل او التدخل فى مقال الرأى بالاختصار او التعديل الا فى حدود الاتفاق بين الكاتب والصحيفة فيما يتعلق بالمراجعة اللغوية وضرورة الحصول على اذن مسبق من الكاتب للتصرف فى المقال تبعا لمقتضيات المساحة فى حالة ضيق الوقت قبل الطبع فان لم يكن يعاد المقال الى الكاتب ليقوم بالتصرف فيه اختزالا او اسهابا وفقا لمقتضيات مساحة النشر


ما هى التدوينة اذن يا رفاق : التدوينة -اعتقد- هى مادة مكتوبة كتابة ذاتية تعبر عن وجهة نظر كاتبها فيما يتعلق بحدث او شئ او شخص او موقف ما وهى تعبر عن وجهة نظر صاحبها وليس وجهة نظر وسيط النشر سواء كان الناشر هو بلوجر او بلوجسبيريت او الدستور او الشروق


فما الذى يدعو وسيط نشر ما لمعاملة التدوينة معاملة تختلف عن معاملة مادة الراى الاخرى المكتوبة فيه

قد يرد احدهم ليقول التدوينة تماثل رسائل القراء التى يحق للصحيفة التدخل للتعديل فيها واختصاراها لياتى ردى بان الصحيفة تعلن صراحة للقراء ضرورة الالتزام بعدد معين من الكلمات معلنة عن الحق فى رد المقال وعدم نشره لو لم يلتزم بكذا وكذا وكذا والقارئ يرسل رسالته وهو مدرك لهذه الشروط موافق عليها


القارئ هنا هو من يسعى للصحيفة وليس العكس وهو يقبل شروطها


وضع المدونين مختلف تماما


الجريدة هى التى تسعى لنشر كتابات المدونين سعيا لتسويد صفحاتها او لزيادة مبيعاتها اذا ما اعجب المدون نشر اسمه فتوجه لشراء 200 نسخة ليوزعها على الاقارب والجيران


وبالتالى فعلى الصحيفة هنا ان تلتزم بقاعدة مقال الراى خاصة وانها لا يجمعها اتفاق مسبق مع المدون يعطيها الحق فى التعديل فى مقال الراى الخاص به " تدوينته" كى تتوافق مع سياستها التحريرية

ولا هى اتفقت مع عموم القائمين بفعل التدوين على الالتزام بعدد محدد من الكلمات حتى تنشرها ضمن صفحاتها "وليس من حقها المطالبة بذلك" ولكن لتنشر قواعدها وعلى من يريد النشر بها ان يلتزم بتلك القواعد طائعا



الا اننى قبل الانتقال الى نقطة اخرى احب ان اوضح إختلافى مع عبد الرحمن ومع الزميل " كم انا سعيدة بكلمة الزميل هذه " عمرو عزت فى رأيهما حول الاقتباس وقواعده فيما يتعلق بالمدونات


كلاهما عبد الرحمن وعمرو يعرفان اكثر منى انه لا يجوز عند الاقتباس الاجتزاء من كلام المصدر بحيث يخل الاقتباس بمعنى النص الاصلى الصادر عن المصدر ولا يجوز ان يتم اعادة صياغة الجزء المقتبس بشكل يؤد الى التباس المعنى على القارئ


كما ان الاقتباس يتم ضمن سياق ضام اما فى تقرير او متابعة اخبارية بحيث تستكمل اللغة التحريرية الصحفية المعنى الذى قد يلتبس على القارئ وبشكل يشرح الظرف الذى صدر فى اطاره التصريح


فى الصفحة الاخيرة فى المصرى اليوم هنك باب ثابت يقتبس جملة واحدة عن مصدر ما ، قد يكون من مقال او تصريح رسمى او ايا كان لكنها جملة واحدة يتم شرحها من خلال اسم وصورة المصدر والظرف الذى صدر فى اطاره هذا التعليق


ولكن قولوا لى بالله عليكم ما هو السياق الضام الذى يجرى من خلاله طرح هذه الاقتباسات فى الشروق ؟


وعلى اى اسس يتم اعادة صياغة التدوينات؟


وما الذى يحدد طبيعة عملية اعادة الصياغة والاختزال؟


اعتقد ان هذه التساؤلات اوضحت وجهة نظرى فى الامر واسمحوا لى ان انتقل الى نقطة اخرى



هل من حق الصحيفة ان تحتكم لطرف ثالث ليضع قواعد التعامل بينها وبين المدون؟


الحقيقة ان العزي ميدو قد اهدانى منذ لحظات قلائل هدية جميلة جدا تتمثل فى هذا الرابط


هذه الردود منشورة فى عدد اليوم " الحادى والعشرين من فبراير 2009" وهو العدد الحادى والعشرين من الجريدة


اول هذه الردود كما يمكنكم ان تروا جميعا بعنوان " فكرة جيدة " يرى صاحبه "حمادة سيد من مركز سمالوط بالمنيا " : ان فكرة نشر المدونات جيدة وان كان يعترض على عدم نشر اسم المدون ملحقا بتدوينته ويطالب حمادة السيد الجريدة بمراسلة المدونين لاستئذانهم قبل النشر


اما ثاني التعليقات ل"عادل الرفاعى من بور سعيد"فيعرب عن رغبته فى ان تراعى الجريدة نشر التدوينات كاملة حتى لا يشعر لمدون باهتزاز فى المادة المرسلة .


اما التعليق الثالث "لابوبكر على طلب من اسيوط" يقوم فيه بتصنيف المدونين حسب اتجاهاتهم من نشر المدونات ورقيا ويعنينى هنا تصنيفه للمعارضين حيث يرى ان المعترضين على النقل انما ينبع موقفهم من : رؤيتهم للمدونات باعتبارها تحيا وتتكاثر فى بيئتها الطبيعية على الانترنت ، مما اوقع فى خلدهم ان قارئ الوسائط المطبوعة قد لا يتمتع بالذهنية الملائمة لتلقى المنشور عبر الانترنت "منضما فى نهاية رسالته الى صاحب الرسالة الاولى فى اقتراحه بان تقوم الجريدة باستئذان المدونين قبل نشر " مقتطفات" من مدوناتهم


الرسالة الاخيرة " ارجوكم اعذروا لى التفصيل لان له هدف بالفعل " رأت كاتبتها "الشيماء عمر على" ان رد فعل المدونين كما اعلنت عنه الشروق و فى الواقع محزن جدا ، متساءلة لماذا يرفضون ؟!!


متوقعة ان يكون هذا تعاليا منهم " كما فهمت انا " على القراء حيث لا يرغب المدونون فى ان يطلع الناس على ما يكتبون معربة عن تمنيها لان تزيد الجريدة من المساحة المخصصة لنشر المدونات


هامش : يمكنكم ان تلحظوا باعلى كيف قمت بالاقتباس وفى اى سياق وكيف قمت باعادة صياغة كلام هؤلاء القراء دون علامات تنصيص ضمن متن مختلف ولتروا ان كان هذا قد اخل بالمعانى المتضمنة فى رسائلهم .


عودة الى المتن : بالعودة الى تدوينة مختار العزيزى يمكنكم ان تجدوا نص ما نشرته الشروق لاستطلاع راى القراء


وبقراءة التدوينة نفسها سترى كيف ان الشروق لم توضح اصلا ابعاد الموضوع للقارئ الذى تطالبه بالتدخل كقاض لحسم الامر


دعك من ان احد الطرفين فى النزاع"وهوالشروق" قد اختار قاضيا لم يرتضه الطرف الاخر" المدونين " وهذا جانب وانظر معى الى كون القاضى نفسه تم تضليله ربما عمدا او عن غير قصد عن حقائق الامر وابعاده.. ويتضح هذا فى رسالة القارئين الاخيرين .


القارئين الاولين " حمادة سيد من سمالوط ، وعادل الرفاعى من بور سعيد" يداخلنى شك يقارب اليقين انهما متابعان للامر عبر الانترنت ويعرفان اوجه اعتراض المدونين كما يتضح من رسالتيهما .. لايرادهما ما لم تشر اليه الشروق لكنى ابغى حقا التوقف عند الرسالتين الاخيرتين


رسالة "ابو بكر على" من اسيوط :- يصنف فيها المدونين طبقا لما فهمه هو ويتضح منها خطورة ما قامت به الشروق من تعمية جعلت القارئ يتصور ان الاعتراضات كلها تاتى من جاتب عدم اقتناع المدونين بوسيط النشر المخالف" الوسيط الورقى" وتبنيهم لنظرة دونية الى الجمهور المتلقى لهذا الوسيط دون التفات الى حقيقة ارتباط الاعتراضات بممارسات وسيط النشر ممثلا فى الشروق .


وهذا طبيعى لانه لا يدرى عن هذا اى شئ لان مصدره " الصحيفة " عمد ربما عن قصد او غير قصد الى تضليله واخفاء المعلومات عنه مع انه كما يعلم اى طالب " برضه" راسب فى التيرم الاول فى السنة الاولى فى اى كلية او قسم من اقسام الاعلام المتناثرة على طول الجمهورية : فوظيفة الصحافة الاولى هى كسر احتكار القلة او النخبة للمعلومات وتوصيلها للمتلقى حتى يتحقق ما اسميه - ولا اعلم ان كان له اصل مسجل ام لا - بديموقراطية المعرفة.


التعليق الاخير للشيماء عمر يوضح بجلاء اثر ما اقدمت عليه الشروق فى خلق حالة عداء لدى بعض القراء ضد المدونين المعترضين فكيف الرضا بمثل هكذا قاض ؟!!!!


كيف يرتض المدونون بقاض اعمى غير عليم تم ايصال ابعاد الامر اليه مجتزأة مشوهة... قاض صار متحيز وغير عادل ؟؟؟؟


كيف الاحتكام اليه ؟ ولم عليهم ان يرضوا بحكم قاض لم يوافقوا عليه منذ البدء ولم يستشاروا فى امر اختياره ؟؟؟؟



اعقد انى اطلت جدا هذه المرة ايضا ساكتفى بهذا واعود لاستكمال طرح وجهة نظرى فى باق النقاط ان اردتم


Friday, February 20, 2009

I heart alshrouq




ملحو
ظة
هذه التدوينة محاولة جديدة لضرب رقمى القياسى السابق كصاحبة اطول تدوينة فى التاريخ


بما ان الموضوع كما استشعر قد انتهى الان او قارب على الانتهاء فيمكننى كعادتى ان اتدخل بعد ان تهدأ العملية

تغيبت لبضعة ايام عن الانترنت لدواعى السفر ثم خراب جهاز الكمبيوتر الخاص بى

ولا اراكم الله مكروها فى هارد لديكم
لاعود فاجد ان الدنيا قد ولعت

وهناك اناس مسكوا فبعض وتعليقات لا نهاية لها عند بيلا ومختار العزيزى وفى مدونات اخر

استطاعت هذه التدوينات ان تستعيد السجال الذى تصورته - اسذاجتى - قد ولى بين المدونين على جانب والصحفيين على الجانب الاخر

وبما انى متورطة " كاخرين غيرى ولست متفردة فى هذا " بقدم فى كل مستنقع من الاثنين " الصحافة والتدوين " اعتقد انه يحق لى الان ان اتكلم

عندما صدرت جريدة الشروق اعرب عدد من المدونين عن شغفهم بصدورها ربما خاب امل البعض فى المحتوى المقدم او ما رأوه افتقادا من الصحيفة للروح او الشخصية المميزة الا ان احدا لم يختلف على الجريدة او يعلن عن غضبه الصريح منها مع عددها الاول ساعد فى ذلك ان اصدقاء اعزاء لنا يكتبون بالصحيفة او يعملون كمحررين فى صحفحاتها

الا انه ومع العدد الاول ايضا لم يفت زملاء فعل التدوين ملاحظة نقل تدويناتهم الى الجريدة مع اقتطاع منها " من التدوينات " رأوه غير محمود

لتبدأ ردود الافعال الغاضبة فى الظهور مع توالى اعداد الشروق

الا انه على الرغم من توالى ردود الافعال تلك وثقة كل ذى عقل فى ان محرر باب المدونات فى الشروق لابد وان اطلع عليها الا ان جريدة الشروق استمرت فى نقل محتوى التدوينات دون مراعاة اعتراضات المدونين التى تمثلت فى :
1- عدم استئذان المحرر قبل نقل التدوينات الى الجريدة
2- عدم نقل التدوينات حرفيا الى الجريدة واختزالها بشكل راى فيه زملاء فعل التدوين اخلالا بالمعانى المتضمنة فى تدويناتهم وعبثا غير محمود بها

واثر محادثة بين بيللا والمحرر الذى ابلغت هى بانه المسئول عن هذا الباب فى الشروق طفت مطالبات اخرى على السطح فالمحرر ابدى عدم استعداد الجريدة لنشر اسم المدون " صاحب المدونة " وتذرع بالمساحة والتصميم " حسبما فهمت " لاختزال التدوينات والاقتطاع منها

لن اسدر فى غيى ذاكرة التفاصيل فيمكنكم ان تجدوها جميعا بشكل اكثر دقة فى مدونات بيللا ومختار وامانى " بنت القمر " واخرى تذكر ساعود لوضع روابطها عقب انتهائى من الكتابة

الحقيقة ان ما اثير فى التعليقات " وليغفر لى الاصدقاء " كان اكثر اهمية فى رأيى المتواضع مما جاء بالتدوينات نفسها

يمكنكم رصد العراك اللطيف الذى نشب بين رامز وغادة عبد العال وامانى بنت القمر وبيللا والذى رايت اصداء له على جايكو

من خلال ما كان اثار رامز قضية نقل المدونات الى كتب ورقية وفهمت غادة من تعليقه انه يلمح اليها بتعبير من باعوا الذى وضعته فى ردها عليه مشيرة الى تدوينة سابقة لى تحدثت فيها عن ضرورة تمسك المدون الذى تنقل كتاباته الى الوسيط الورقى بالتوقيع على التنازل عن حق نشر الطبعة الاولى فقط

الا ان غادة وجدت فيما يبدو فى تدوينتى تلك تعديا عليها او اسشتشعرت منها انى اعدها ممن يبيعون ايضا

رايى الخاص فى هذا سأقوم بتاجيله الى نهاية هذه التدوينة حتى لا نضيع فى خضم الفرعيات

الحق بعد هذه التقديمة شديدة الاسهاب اريد ان ادخل الان فى موضوع الخناقة التى لا تنتهى بين المدونين والصحفيين

اعترف فى البداية انى واحدة من الناس الذين لم يعرفوا بان هناك شئ اسمه التدوين ولا المدونات الا عبر الاصدار الثانى لجريدة الدستور حيث كان باب " مدونات مصرية " الذى كان يحرره ايهاب الزلاقى "مدير تحرير موقع المصرى اليوم الان "

تتبعت ما كان ينشر بالدستور الاسبوعى وقتها بشغف ومنه الى الانترنت عبر الروابط المطبوعة لاستكشف هذا العالم الجديد وبعد فترة ليست بالطويلة ظهرت بوادر العداء ممثلة فى غضب المدونين من تعدى الصحافة على مدوناتهم متمثلة فى النقل الذى رأوه غير امين من الدستور لمدوناتهم ثم اعتراضهم على نشر التدوينات دون اذن مسبق فى الوقت الذى كانت فيه الصحافة تبيع " على حس المدونين فى كثير من الاحيان " فى ذروة النشاط السياسى فى الشارع لتبرز اسماء وائل عباس وعلاء سيف ومنال بهى الدين ومالك مصطفى واخرين

كان الاهتمام فى اغلبه منصبا على المدونات ذات المحتوى السياسى والاخبارى الا ان مع الهدوء الذى ساد فيما تلا من فترات اتجهت الصحف للاهتمام بمحتويات اخرى وان استمر العداء والترصد من جانب المدونين " لست ادين هنا طرف على حساب الاخر ولا انتقص من حق المدونين فى الثورة على الطريقة التى عوملت بها مدوناتهم فى الصحافة المطبوعة " لتقفز على صفحات المدونات من حين لاخر شكوى من تجاوز الصحيفة فى حق المدون من خلال نقل تدوينته دون اذن

على الهامش ظلت قضية السرقة الصريحة من المدونات دون التفات حقيقى

فالمدونين رغم انهم يروق لهم استخدام مصطلح حركة التدوين للايحاء بانهم كيان واحد ضخم فى مواجهة مؤسسات مجتمعية يرون في افعالها تعديا على حقوقهم الا ان تصرفاتهم لا تخرج عن حقيقتهم ككيانات فردية منفصلة بشكل يتصل بطبيعة فعل التدوين ذاته كفعل ذاتى .. فردى تماما

غير مؤسسى اصلا حتى يمكن عده " حركة " وبالتالى كانت سرقة صور او محتوى اخبارى او ابداعى من المدونات لا تجد صدى حقيقى بينهم ولم يتم اتخاذ موقف فعلى من عملية سرقة جهد المدونين للنشر من خلال نسبته للاخرين

لا يمكننى بسهولة القفز فوق ما اراه حالة عداء تبدو فى نظرى غير مبررة بالفعل بين المدونين والصحافة فسرقة المصنفات امر صار عاديا يقوم به المدونين انفسهم من خلال استخدامهم لبرامج التورنت واعتماد كثير منهم على اسطوانات ويندوز مضروبة للتعامل معها على اجهزة الحواسب الشخصية لديهم وغيرها من مظاهر السرقة الصريحة التى نقدم عليها جميعا " وانا منكم " بضمير مستريح

الا ان الامر عندما يبدو شخصيا يؤلم اكثر

حسنا دعونا الان نناقش ما يحدث فى الشروق بالعقل


لنتكلم اولا عن نقطة النقل دون اذن مسبق

تفضل الاستاذ عمرو غربية بشرح حقيقة الامر عند بيللا وارجو قراءة ما كان منه هناك لاهميته الشديدة
......

عملت لفترة غير قصيرة بصحيفة يومية تعد الان بارزة ومازلت حتى الان اعمل بصحيفة اسبوعية

وبالتالى يمكننى بمنتهى الثقة ان ازعم انى على علم جيد باليات النشر فى مثل تلك المطبوعات
من الصعب ان اجد وائل عباس او دماغ ماك ينشر كليب مثل كليب عماد الكبير مثلا وارسل فى استئذانه للنشر وانتظر ان تسمح له ظروفه بالرد على قبولا او رفضا هذا يعنى ببساطة فوات العدد دون الاشارة الى امر بالغ الاهمية كهذا

حتى فى الصحيفة الاسبوعية او عند نشر صفحة المدونات بمعدل اسبوعى من الصعب تماما ان انتظر اذن مدون ما لنشر تدوينة اراها بالغة الاهمية لديه لذا ففى رايى المتواضع كواحدة تعمل بالحقل الصحفى استئذان المدون انتظار سماحه بالنشر لنقل تدوينة بالغة الاهمية عنه ليس بالامر العملى بالمرة

بالطبع انا اتفهم تماما حق المدون فى اختيار عدم نشر تدويناته مهما بلغت اهميتها بالصحافة المطبوعة ولكن المدونون لا ينظرون الى الامر الواقع وهو انه ما دام لم يذكر المدون على مدونته صراحة انه يرفض النقل عنه دون اذن مسبق فلا يوجد ما يقيدنى ويمنعنى عن النقل عن هذا المحتوى المفتوح الذى صار عرفا انه مباح النقل منه وعنه

اعترف انى كصحفية قمت باعداد عدد من التقارير التى استندت فيها الى المدونات وقمت باقتباس جملة من هنا او هناك مراعية اصول الاقتباس مهنيا بعدم تحريف الصادر عن المصدر او تغيير معناه او وضعه فى سياق يخل به او يحمله ما لا يحتمل مع الاشارة المفصلة للمصدر ولست ابرئ نفسى فى هذا بل فقط اقر بما ترونه انتم " ولا اراه انا " ذنبا


مما ينقلنى للنقطة الثانية وهى ما فعلته الشروق بكتابات المدونين


ولكن لنؤجل هذا ومعه حديثى عن رايى الخاص فى نشر المدونات ورقيا ورايى فى صفحات المدونات فى الصحف وتعليقى على التدوينة شديدة الاهمية لعبد الرحمن الى التدوينة المقبلة ان اردتم

Friday, February 13, 2009

دباديب وقلوب وحاجات حمرا





صباح الفل

يومكم احمر باذن الله

منذ عدة اشهر كنت فى مشوار مقبض فى الرابع من نوفمبر ..انتهى بنهاية مقبضة ما زالت تداعياتها تضايقنى حتى الان

فى الرابع من نوفمبر الماضى كتبت لكم عن مشاهداتى يوم الفالانطاين المصرى

قلت وقتها ان فى رأسى شئ اخر اود الحديث عنه .. وكى نتحدث عنه تعالوا معى ابنائى لنعود بالذاكرة الى تسعة اعوام مضت
.
.
.
.
" دوامة ابيض واسود ومزيكا تليق بفيلم سيدة القطار اذ تستعيد ليلى مراد الذاكرة ثم ".
.
.
.
كان هو عامى الاول بالجامعة
فى الرابع من نوفمبر ادلف من باب حقوق فى التاسعة والنصف لالحق بمحاضرة د. سوزان القللينى التى تبدأ فى العاشرة
واذ امر بكلية حقوق واشرد ببصرى جهة حاسبات ومعلومات -وربما علوم ايضا- متوجهة الى الملعونة " كلية الاداب " كان اللون الاحمر يغرق طريقى على امتداد البصر

كان الشباب والفتيات يروحون ويغدون امامى وقد حمل كل منهم بعض من زهور وهدايا

لم افهم سر هذه الهدايا الكثيرة المزدانة بالاحمر ولفرط سذاجتى تصورت انه بالمصادفة تاتى اعياد ميلاد اغلب طلاب الدفعات فى هذا اليوم وساعدنى فى هذا الاعداد القليلة نسبيا نظرا لذهابى المبكر للجامعة

مرت محاضرة د. سوزان دون سلام كالعادة وبعدها :

- داليا
- نعم
- بقولك ايه
- ايه
- هو فيه ايه النهاردة
- اشمعنى
- انتى هتدخليلى قافية .. تؤ .. هو فيه عيد ميلاد جماعى فى الجامعة ؟
- ايه؟!!
- عيد ميلاد جماعى يعنى الناس متفقين على حفلة مثلا للناس اللى عيد ميلادهم النهاردة ؟
- اشمعنى ؟
- اوف ، امال ايه فرح الهدايا المنصوب ده ؟
- قهقهة عالية لمت علينا المدرج


طبعا لم تأل الطيبة الرقيقة داليا -بعدما عرفت كيف تلم نفسها من كتر الضحك - جهدا فى توضيح ما استغلق على من حقائق لفرط جهلى وسذاجتى

بعدها كاد نفس الموقف الساذج ان يتكرر فى الرابع عشر من فبراير لولا اننى كنت وقتها قد تعلمت قراءة تين ستف التى اوضحت لى مبكرا ان هذا الشهر سيشهد عيد حب اخر

الا انى ظللت منذ وقتها ولتسعة اعوام تالية اتساءل عن السر فى نوعية الهدايا الغريبة التى اراها يوم الفالانتاين
لاحظت ان الفتيات يخترن اهداء الاولاد زجاجات العطر والوانا من الملابس واكسسواراتها كالكوفيات والخناقات وما شابهها

فيما تاتى هدايا الذكور للاناث وهى تكاد تنحصر فى " دباديب ، ارانيب ، قلوب وزهور حمراء " الفتاة طبعا تعرف كيف ترسم على وجهها تلك الفرحة الطفولية البريئة التى تتناسب مع نوعية الهدية التى تلقتها ...وطبعا مع توقعات مانح الهدية

بصراحة ولتغضب منى من تغضب
هذه النوعية من الهدايا ما هى الا ترسيخ لفكرة الفتاة الضعيفة البريئة التى يطمح الذكر لامتلاكها

نوعية الفتيات التى تحرص على ان تقول له يا بابا اثناء احاديثهما

الفتاة التى تحرص على ان تؤكد له طوال الوقت انه حاميها وراعيها

يتضح هذا من لغة الحديث " بابا" ونوعية الهدية " العاب اطفال " .... الفتاة ترى فيه او تريه انها ترى فيه امتداد للاب الراعى الحامى صاحب السلطة

على طول العلاقة التى غالبا ما تنتهى بتنفيض احد الطرفين للاخر
تظل الفتاة حريصة على ان تؤكد للفتى انها الطرف الضعيف
الطرف الذى هو بحاجة لحماية ورعاية الاب الجديد

ويظل الفتى ينتفش سعادة وفخرا وهو يستمد ما يرى فيه احتراما لرجولته من خنوع الفتاة ومطواعيتها بل وبراءتها التى تجعلها تفرح بلعبة " البنت اللى هيربيها على ايديه " كما كان زملائى يقولون

لا ندية فى العلاقة بل طرف يخدع طرف.... وطرف يحب ان يلعب لعبة الخداع ويستجيب لها


الى المحتفلين بالفالانتين وهواة الدباديب والقلوب الحمراء

كل فالنتاين وانتو مكسبين تجار الهدايا
وكل فالانتاين وانتو مشوهين وخادعين ومخدوعين
كل فالانتاين وانتو زى ما انتو

بلا قرف

Saturday, February 7, 2009

بأصابع مرتجفة وقلب معاند ...اكتب لكم سيرة المامادو 2



تخيل معى اخى الكريم



انت صحفى شاب فى الثانية والعشرين جالس على مكتب هو ليس بمكتبك بل تجلس عليه فقط لانه المكتب الوحيد الخالى بالغرفة التى تعج بالصحفيين الذين هم اكبر منك سنا وخبرة


تتصل بعم ربيع عبر الهاتف الداخلى وتطلب فنجان قهوة مظبوط فى محاولة منك لان تكون واحدا من الكبار المحيطين بك


تفتح الاهرام لتقرأ مقال سلامة احمد سلامة قبل ان يأتيك عم ربيع بالقهوة مصحوبا بها مظروف منتفخ .... انتفخت معه اوداجك زهوا وقد صرت تتلقى اظرفا مليئة بالاوراق كهؤلاء الكبار حولك


تمد يدك لتلتقط فنجان القهوة


ثم تحتسى ببطئ شديد رشفة منه وانت تتمهل فى فتح المظروف


وكأنك تتلقى الافا من اشباهه كل يوم ..كأن الامر لم يعد مثيرا بالمرة .. فيما تحترق بالفضول للتعرف على ما يوجد بداخل ذلك الشئ المتضخم الذى لم تر له مثيلا بمكتب القسم الذى تعمل به من قبل


تفتح الظرف متمهلا لتجد نحوا من اربعين ورقة كتبت بالانجليزية وعليها كتب تحذير


Make sure you're gonna read these papers with no one around


وتفكر .... هذه اللغة ببساطة لا تشى بان لهذه الاوراق اية صبغة رسمية


وكما يُتوقع من فتاة حمقاء .. ما زالت تعانى اثار المراهقة ... تجاهلت التحذير


وبدأت القراءة

----------------------------------

يتبع

Wednesday, February 4, 2009

سكوب سكوب....اتفضل قهوة



بسم الله الرحمن الرحيم

تحذير

ليست هذه اشتغالة
اكرر

ليست هذه اشتغالة

نما الى علمنا أن أحد كبار المنتجين السينمائيين " تحتفظ المدونة باسمه" كان قد قرر شراء احدى المدونات الصادرة فى كتاب لتحويلها الى فيلم سينمائى كوميدى يقوم بكتابة السيناريو له الزميل ابيه عادل حسان

وكان الزميل العزيز ابيه عادل قد انتهى من كتابة السيناريو بالفعل ليبشر باول مدونة تتحول الى فيلم سينمائى

وعند الاتصال بالكاتب/ة تبين انه/ها قد وقٍّع/ت عقدا مع دار النشر الكبرى التى قامت بطباعة المدونة تنازل/ت فيه عن كافة حقوقه/ها المادية والفكرية كمؤلف/ة فى الطبعات الخاصة بالكتاب وفى تحويل المدونة لاى مصنف اخر سواء كان اذاعى او تلفزيونى او سينمائى ، الى دار وسائط زعمت دار النشر الكبرى انها بصدد انشائها .

وعندما قام المنتج بالاتصال بدار النشر طلب المسئولين فيها مبلغا تعجيزيا للموافقة على بيع حق تحويل المدونة الى الوسيط السينمائى

وعندما بدا المنتج فى التفاوض على المبلغ قام مسئولى الدار بقلب المنتج ذاكرين انهم سيقومون بتحويل المدونة الى مسلسل سيت كوم وانهم ليسوا على استعداد لبيعه

مما حدا بالسيناريست الى اعادة كتابة السيناريو وتغيير الشخصيات وحذف الاحد عشر مشهدا التى كان قد استعان بها من المدونة


الخلاصة

بما ان هذه ليست جريدة وبالتالى لا يسرى عليها قواعد الكتابة الصحفية الا انى التزمت بعدم ذكر اسم المدون/ة او دار النشر او اسم المدونة التى تحولت لكتاب لانى لم اقم باستئذانهم رغم انهم ليسوا مصادر وفى هذا امانة وخباثة منى فى ان واحد

وبما ان هذه مدونة ويجب ان تأتى التدوينات فى مستوى القارئ المتوسط فعلينا ان نقول -كما عودناكم - الحكمة من التدوينة

يا بنى يا حبيبى انت بتنشر على الانترت لو جاتلك دار نشر تقولك حول ورق يبقى انت مقرى ومتشاف وهتكسبهم

مبقولكش متوافقش

بس متفرحش اوى بالسبوبة دى بتاعة الورق وامضى على حق الطبعة الاولى بس

افهم حقك ومتتنازلش عنه مش عاجب دار النشر تغور فداهية لكن متتنازلش لدار النشر غير عن حق الطبعة الاولى بس

Sunday, February 1, 2009

باصابع مرتجفة وقلب معاند .. اكتب لكم سيرة المامادو




اجلس الان الى الكيبورد وابدا فى سطر اولى الكلمات فى هذا السفر فيما ترتجف اصابعى لعدم درايتى بما هو قادم رغم ادراكى له

ربما يبدو قولى هذا متناقضا ولكن صدقنى ايها القارئ العزيز ليس هذا اوان التفصيل

فاذا أمد الله فى عمرى حتى انتهى من هذا السفر فلسوف تدرك تماما ما اعنيه

اما اذا ما طالعت خبر وفاتى قريبا فهذا يعنى انك ستعرف تماما ما اعنيه كذلك

فى حياة كل صحفى منا خبطة ما .... يظل يحلم بها .. ينتظرها او يسعى لصناعتها

ان تاتيك تلك الخبطة وانت فى عمر صغير نسبيا هى نعمة كبرى ونقمة كذلك خاصة وان بعض تلك الخبطات قد تدفعك للارتكان اليها فلا تحقق بعدها فى حياتك شيئا يذكر

ولنذكر جميعا بوب وودورد و كارل برنستين الذين لا يذكر لهما الناس سوى كشفهما عن فضيحة الووتر جيت وهما المثال الابرز فى هذا الصدد

ناهيك عن ان بعض تلك الخبطات قد تكلفك حياتك

قبل عامين بدأت تلك الحكاية
لن اخوض فى تاريخى الصحفى ولكن يكفينى ان اقول لك اننى وقتها كنت فى اوج نشاطى واشعر ببدايات تحقق مهنى بعد ما يقرب من عامين من التعلم عقب انهاء دراستى الجامعية

فى ذلك الوقت كانت احلامى المهنية قد بدأت فى التحقق وصارت حياتى تسير نحو النجاح بخطى متسارعة ولم اكن اعرف انى اخط بنجاحى هذا علامات الطريق الذى ستسير عليه تلك الخبطة لتأتى الى طائعة غير مستسلمة

.........................................................

يتبع