فى اشارة واضحة لا تقبل الجدل او المزيد من خداع الذات بان الجريدة قد تعاود الصدور
انتهى البديل الى غير رجعة
وفى الثامن من يوليو المقبل
يسقط ترخيص البديل ويصير من المستحيل معاودة اصدار الجريدة الا اذا تقدم مالكوها بطلب ترخيص جديد
وبما ان ذلك كذلك
ففى وداع البديل
انشر الان وهنا نص اخر حوار اجريته لصالح صفحة المجتمع بالجريدة حيث عملت كمحررة
الحوار اجريته فى مقر البديل
مع العزيز فاروق عادل
صاحب مدونة يوميات طالب ثانوى
لن اطيل عليكم
اليكم الحوار
عمره ستة عشر عاما ويرى ان مصر لن تتغير
فاروق سلامة ..لم اتعلم فى مدرستى سوى الخوف والنفاق
كتبت : عزة مغازى
بين عناوين عديدة قد تنتقد نظام الحكم او تؤيده .. تتحدث عن مآثر حبيبة باقية او نكران حبيب هاجر ، وبين بوستات لعانس غاضبة او فتاة تبحث عن زوج او شاب يعرب عن رغبته فى "التظبيط" قد تتعلق عيناك بعنوان يبدو غريبا ومغايرا "روبابيكيا سكول ".. لا تتردد اضغط على الوصلة فورا لتنقلك الى عالم اخر يسكن المدونات المصرية هو عالم فاروق عادل سلامة صاحب مدونة " يوميات طالب ثانوى" .
فاروق طالب فى الصف الثالث الثانوى ..عمره لم يتخط السادسة عشرة ورغم كونه من اصغر المدونين المصرين وبدأ التدوين منذ سبعة اشهر فقط ... الا ان الاراء المنشورة على مدونته ومشاركاته الواسعة فى التعليقات لدى المدونات الاخرى،جعلت البعض يتكهن بكونه رجل ثلاثينى يتخفى فى شخصية طالب مراهق ..وهو ما كان مثار تعليقات عديدة بين اصدقائه من مرتادى هذه المواقع.
فى الشرفة الخارجية للبديل التى يسميها بعض المحررين " بلطيم " وقف فاروق يراقب الزملاء وهم يتصايحون فى مناقشات عالية حول العمل والمزاح يتطاير فى حركتهم بين صالات الاقسام المختلفة.. ليقول " انا كنت عايز ابقى مهندس دلوقت عايز ابقى مهندس او صحفى" يبتسم ويسحب كرسيا من تلك الكراسى المميزة التى تشبه كثيرا اقفاص الخبز الذى يروى فاروق حكايته معه فيقول : فى حاجات كتير لازم تتغير فى مصر..عندما اذهب لشراء الخبز اجد نفسى واقفا فى الطابور طوال النهار حتى لا ينتظر كبار السن مثلا ، حتى شراء الخبز صار بالواسطة عامل المخبز يرفض ان يبيع لى الخبز باكثر من جنيه واحد فيما يعطى لاخرين بما يتجاوز ذلك بخمس اضعاف.
وليست القواعد الاجتماعية الخاصة باصول طوابير الخبز فقط هى ما يعيد فاروق طرحه للمساءلة فحول المساواة بين الرجل والمراة يقول : الستات عايزين المسالة "ون واىone way " فقط فما دمن يطالبن بالمساواة فلماذا يطالبن بحقوق اكثر من الرجال؟!!.
وحول اسباب انشائه للمدونة يقول فاروق: انشأت المدونة لاكتب ما يدور بعقلى من افكار الا ان اختيار اسم يوميات طالب ثانوى يعود الى كون الدراسة قد ابتلعت حياتى كلها الان.
اساله ان كانت دراسته قد اثرت على حريته فى طرح ما يريد فى مدونته فيقول : طبعا انا لا اقول كل ما ابغى قوله فاساتذتى وزملائى قد يغضبون لو قلت ما اريد بصراحة ولكنى حريص على الا يعرف سوى واحد فقط من زملائى بالمدرسة بامر ممارستى للتدوين ولكن رغم ذلك مازلت غير قادر على الكتابة عن ممارسة مدرسين باعينهم للضرب او اهتمامهم "بالفلوس" على حساب التعليم.
ومن ابرز الموضوعات فى مدونته بوست مصور بعنوان " روبابيكيا سكول " قام خلالها فاروق بتصوير لقطات لمدرسته المتداعية بكاميرا الموبايل ليرصد واقع تعانى فيه المدارس الحكومية المصرية من القذارة وتداعى المرافق وتحطم مقاعد الدراسة وعن هذا البوست يقول فاروق " لم اتعرض لمضايقات اثناء التصوير لان احدا بالمدرسة لم يعرف انى التقط هذه الصور للنشر بل لمجرد الذكرى باعتبارى طالب فى الصف الثالث الثانوى وساغادر المدرسة قريبا الا ان هناك اشياء لم اتمكن من تصويرها كتصوير مقاطع الفيديو لمدرسين يقومون بضرب الطلاب او غيرها.
يقول فاروق : انا مش واخد حقى ، بالمقارنة بالمدارس الاجنبية او المدارس الخاصة هناك حقوق عديدة تخصم منى كطالب بمدرسة حكومية فلا حق لى بمروحة داخل الفصل الدراسى فى حين يحصل زملائى على تكييف بكل فصل ولا حق لى بمقعد سليم ولا بشرح جيد فى الفصل ولا حتى بطرق تدريس للمناهج تحترم عقلى ، انا اذاكر للنجاح فقط وانسى ما درسته بمجرد النجاح انا لا اتعلم شيئا فى المدرسة حتى المعامل العلمية لا ندخلها واذا دخلناها فالمدرس وحده المسموح له باستخدام الادوات واجراء التجارب ونحن مجرد مشاهدين.
ويضيف بعد تردد انا متعلمتش فى المدرسة غير انى اسكت وميبقاليش راى .. تعلمت فى المدرسة النفاق والمدح فى الحكومة والدولة فى كل موضوعات التعبير هذا ما نتعلمه. حتى عائلتى تحظر على ان اعرض لاى حديث فى السياسة سواء كان رايى بالسلب ام الايجاب .
اساله عن المستقبل فيشرد قليلا ثم يقول: مثل زملائى احلم بالهجرة خارج مصر بمجرد التخرج ويضيف:" انا معنديش واسطة عشان اشتغل ومش قلقان وسايبها على ربنا" لكنى ارغب حقا فى السفر بعد انتهائى من الدراسة فربما اتعلم ما لم اتعلمه هنا..يصمت قليلا ثم يضيف : ما تعلمناه هنا لا قيمة له بالخارج ، انا هسافر لان مصر مش هتتغير هتفضل زى ما هى كدة.
كان من المقرر نشر الحوار ضمن باب جديد يحمل مسمى " وجوه " كان من المفترض انه سيهتم بابراز الاصوات المغايرة والمختلفة فى مجالات الحياة المختلفة
لا يفوتنى ان اقر بان من طرح اسم فاروق لاجراء الحوار معه ليكون فاتحة البا - كما كان مقررا - هو الزميل العزيز احمد الفخرانى
وطبعا نشر الحوار الان من باب التحية لفاروق ولكل طالب ثانوية عامة لم يجد مقعد محترم يجلس ليمتحن عليه عندما ذهب للجنته اليوم
شكرا لفاروق
وشكرا للفخرانى
ولكل الايام الجميلة التى قضيتها مع رفاقى فى بيتى الثانى
فى البديل
11 comments:
بمناسبة فى وداع البديل
رغم أن عمرى ضعف عمره تقريبا بس عندى نفس قناعته "انا هسافر لان مصر مش هتتغير هتفضل زى ما هى كدة
يا ترى لسه فاروق عايز يطلع صحفى أو مهندس أو أى حاجه أصلا".
وداعا البديل
لكن هل وداعا اقلام البديل
اميره هشام والدرينى وعلى راسهم البلشى .... وانتى شخصيا يا عزه
انتو روح البديل يا جماعه .. ارجوكم متموتوش مع البديل
على الهامش : انا صحفى فى جريدة عين وكلمتنا واحنا وعدد اخر من الجرائد .. ياريت لو يبقا فى تعاون صحفى بينا
تحياتى
زعلانة عليها جدا
من الصحف القليلة قوي اللي حافظت على خط محترم وكتابة نضيفة
وده سبب ادعى للانزعاج
واضح ان الحاجات النضيفة في بلدنا مالهاش عمر :(
برغم تحفظى على بعض سياسات جريدة البديل بس بجد حنفتقد تواجدها وكتاب وابواب محترمة ... أما بخصوص فاروق انا بحبه وبحترمه جدا شخصية بجد سابقه لسنها بكتير اجمل بوستاته كانت عن معرض الكتاب وزياراته له وانا لسه فاكر تعليقاته على عزازئيل و هو من دفعنى فعلا لقرأتها
حوار جميل
أنا فاكر لما فاروق كتب عنه و كان فرحان
و شئ مؤسف إن البديل تقفل
بس يا ترى صحفييها المتميزين حيروحوا فين ؟
مرحباً
لقد قام أحد المعجبين بمدونتك بإضافتها إلى تدوينة دوت كوم، بيت المدونات العربية.
قام فريق المحررين بمراجعة مدونتك و تصنيفها و تحرير بياناتها، حتى يتمكن زوار الموقع و محركات البحث من إيجادها و متابعتها.
يمكنك متابعة مدونتك على الرابط التالى:
http://www.tadwina.com/feed/513
يمكنك متابعة باقى مدونات تدوينة دوت كوم على الرابط التالى:
http://www.tadwina.com
لعمل أى تغييرات فى بيانات مدونتك أو لإقتراح مدونات أخرى لا تتردد فى الإتصال بنا من خلال الموقع.
و لكم جزيل الشكر،
فريق عمل تدوينة دوت كوم.
http://www.tadwina.com
سمر
بينا كلاااااااااااام
منورانى
----------------
محمد حمدى
اشكر لك زيارتك وتضامنك الكريم
---------------------
العزيزة جدا ماريان
البديل كانت تجربة صحفية مختلفة
ربما ضلت الطريق لبعض الوقت
ولم تكن بوصلتها منضبطة فى بعض الاحيان
الا ان اى من متابعيها او المشاركين فى صناعتها لا يمكن لايهم ان ينكر انها كانت صحافى مختلفة وفارقة وقادرة بمزيد من الانضباط فى بوصلتها ان تتحول الى تجربة ضابطة للسوق الصحفى فى مصر
السوق الذى غابت عنه طويلا فكرة العمل من اجل القارئ
وهذا فى رايى هو ما يميز تجربة البديل انها كانت صحافة مصنوعة للقارئ
لا لمسئول
ولا لاعلان
ولا لمجد صانعيها
اشكر لك مرورك الكريم
سعيدة جدا جدا جدا فعلا بزيارتك
ابن عاطف
اشكرك
لندع معا ان يوفق الله فاروق ويعطيه ما فيه الخير له
---------------------
مهندس مصرى
اهلا بيك يا فندم
اتمنى ان تكون هديتى الصغيرة لفاروق قد ادخلت عليه بعض من بهجة
رغم ان السياق لا يعين على ذلك
كنت اعد منذ فترة ان اهديه نشر هذا الحوار فى اول ايام امتحانه
الا ان الظرف جاء ليتزامن ما انتويت مع الاخبار التى وردتنا حول اغلاق المقر بعد اخلائه
قريبا ستكون هناك اخبار جديدة ربما تكون جيدة باذن الله
تمنوا لصحفيي البديل الخير
شكرا لك
شكرا لكم جميعا
الاخت / عزة
اولا : اسمحي لي الا اواسيك في اغلاق جريدة البديل ... بل اعتبره شرفا لكتيبة العاملين بها ... قليلون هم من يمكنهم السير في الدنيا بلا حسابات ... و الاقل من يمكنهم تكملة هذا الطريق ... البديل كانت جريدة لا تعترف بالحسابات ... انا لم انل شرف ان امسك بنسخة ورقية منها ...حيث انني " مغترب " خارج الوطن ... ولكن كنت اتابع نسختها الالكترونية .... وتبين لي ان مصير القائمون عليها سينتهي للسجن بلا محالة ... فاي جريدة تتبع خطوات البديل ...سيكون هذا مصيرها
ثانيا : انا لست بخبير في مجال الصحافة وصناعتها ... ولكن التجارب الصحفية " الجريئة " يجب ان يقف ورائها ممول لا يقل جراءة عن " عصام اسماعيل فهمي " ... فانا اظن ان جزء كبير من نجاح " صوت الامة " و " الدستور " يعود لهذا الرجل الشجاع الذي اظنه تحمل كثيرا في سبيل استمرار " هاتين " الجريدتين في الصدور وبلا تراجع عن خطهما المهني .
ثالثا : انا متابع لمدونة " فاروق " ولكن كنت اظنه طالبا في احدي " المدارس الخاصة " وانه ابن " ناس مهمين " في البلد .... فطريقة تفكيره المنظمة .... وشجاعته وصراحته ....هذة كلها امور تموت في خضم الزحمة والخوف والرعب الذي يعيشه ابناء الطبقة المتوسطة .... ولكنك فاجئتني بكونه طالب في مدرسة حكومية .... يبدو ان الامور ليست علي نفس الدرجة من السوء التي اتوقعها....ولكني اتمني ان يحافظ " فاروق " علي استقلالية تفكيره وتنظيمه وصراحة كتاباته .... بعد ان يدخل المرحلة " الجامعية " وهي اكبر مرحلة قاتلة للمواهب في مصر
رابعا : مع خالص تمنياتي لكي ولكتيبة البديل باطيب التمنيات .... فالاحلام الجميلة لا تموت ... قد يصيبها النعاس ...وقد يتراكم عليها الغبار ...ولكنها ابدا لاتموت ... انا واثق انكم ستستطيعون ان تبعثوا تجربتكم مرة اخري من بين الرماد ... واعتبريني صاحب السبق في فكرة ان تستمروا في اصدار عمل صحفي عبر الانترنت ... انا اعلم ان مثل هكذا احلام وردية ... لابد لها ان تتعثر بمتاعب التمويل والتفرغ ... ولكن من قال انكم مجرد صحفيون ... انكم كتيبة مقاتلون ...تستطيعون ترويض الظروف الي احلام وردية
خامسا : لو كان لك صلة " بفاروق " ياليتك تبعثين له بهمسة من اجلي ... بلغيه " بلاش من حكاية الهندسة دي " ... انا مهندس ... هذا مجال قاتل للمواهب ...كثيرا ما تسمعين عن طبيب واديب في نفس الوقت ... او محامي اصبح صحفيا ... او اي مهنة تستطيع العمل بالادب ... ولكن هل سمعت عن مهندس عمل بالادب من قبل ؟ ...هذا لم يحدث منذ عصر الشاعر الرقيق " علي محمود طه " ... " الملاح التائه " ... فابلغيه ان يبحث عن مجال اخر يستطيع ان يوفق بينه وبين حبه للصحافة والادب ... وان لم يقتنع ... فقد اعذر من انذر
تحياتي لكي ولفاروق ولجميع من يحاول ان يصلح ما افسدته السنون بمصرنا العزيزة ... ولجميع من يعطي املا في الغد ... السلام عليكم واسف جدا للاطالة
الكاتبة عقيدة تعيش داخل الانسان في اي ارض او وطن او عنوان
Post a Comment