صدقت ايها الصغير الطيب
انا اتشويت
اقول له اننى اشعر اننى نضجت خلال عام مضى بما يوازى ما فاتنى فى عشرة اعوام سابقة عليه
اظننى لم اخرج كثيرا من طفولتى حتى قبل بداية هذا العام
الا انى كبرت منذ بدايته كثيرا
مررت بكل الام النضج بشكل مكثف وقاس
الآن تبقى الدهشة وحدها وكانى ارى العالم بعينين جديدتين
ارى من حولى جميعا بعينين جديدتين
لم اعد بذات البراءة حتما
اظنها ولت الى غير رجعة
لم يعد قلبى بذات الطيبة او لنقل انى تخلصت من السذاجة التى كانت تخالطها
مازلت على عهدى معاقة اجتماعيا غير قادرة على فهم الناس كما هم بكل متناقضاتهم وادعاءاتهم
ولكنى ما زلت اتسامح مع تلك المتناقضات لكونى عامرة بها بدورى
اردد لنفسى "انتى كويسة .. لسة مبقتيش وحشة"
تذكرى الطيب
يذهب عقلى رغما عنى لتذكر الاساءة
اغالبه واملى عليه ان : تذكر الطيب دوما
تذكر الطيب
امام كل اساءة كانت هناك لمحة ما من مساندة
من طيبة
حتى وان كانت مدعاة
او تخفى وراءها غرضا ما
فلتقصى ما تفترضه من سوء النوايا وتذكر الطيب
انت لم تكن بريئا بدورك ولم يفتك ان تسئ لمن اساء اليك .. يعزيك ان اساءتك لم تكن بذات القدر من القسوة، وانك لم تتخاذل عن ان تلوم نفسك وتؤنبها على كل اساءة قدمتها يداك.
لا احادث نفسى وعقلى بهذا من اجل احد
لم اعد كعهدى القديم
افكر فى الاخرين باكثر مما افكر فى نفسى
اضعهم دائما فى المقدمة ولو على حساب نفسى
نفسى هى كل ما يهمنى الان
انصحها بالحاح
خليكى كويسة
افتكرى انك كنتى كويسة
وتذكرى الطيب .. دوما تذكرى الطيب
No comments:
Post a Comment