Monday, January 18, 2010

An unexpected error




الجلوس فى انتظار اليد
هل تلتقطها اذا امتدت؟ ام تتجاهلها وتنهض وتكمل الطريق دون يد تعين او تسعى لان تقود ؟
على امتداد وقت جلوسها القلق يدور السؤال فى رأسها 
تكتب .. منشغلة بالسؤال 
تأكل .. منشغلة بالسؤال
تضحك وتمازح الاطياف العابرة التى يمد بعض منها يده من ان لاخر.. منشغلة بالسؤال 

صار السؤال هو المتن 
محض السؤال هو صلب كل ما تفعل فى جلوسها القلق الطويل 
ليست الاجابة ما يشغلها ، بل هو السؤال .. محض السؤال

اعجزها السؤال عن ان تنهض

عن ان تأتى بفعل جديد

تمر الاطياف ،  يمكث بعضها لحين قبل ان يتلاشى ، مخلفا وراءه اثرا ثقيلا لا يراه او يلحظه ايٌ من الاطياف الاخرى 
هى وحدها يجثم ثقل الاثر وثقل الوجود على روحها 
فيثبتها فى مقعدها اكثر واكثر 
تنغرس
تغوص
مضى زمن

ومازالت حركتها قلقة عنيفة، تزداد صعوبة، ويزداد اثرها ايلاما اذ تنغرس اكثر واكثر 
الان لم تعد الاطياف تمد يدها 
صاروا يمرون يستريحون تحت ظل ما تبقى منها 

لم تعد هناك ايد
الا انها ما زالت منشغلة بالسؤال



Friday, January 8, 2010

هل على ان اعتذر




منذ بدأت التدوين هنا فى نثار عقدت بينى وبين نفسى اتفاقا بعدم الكتابة عن اى حدث عام جار الا بعد ان يزول اثره قليلا ويهدأ الضجيج المثار حوله بعض الشئ
الا اننى اليوم وجدت نفسى فى قلب ما يحدث .. وجدتنى قد تورطت بشكل شخصى فى مذبحة جرت مساء امس فى الجنوب


اليوم ظللت مترددة حتى الساعة الرابعة عصرا فى الاتصال باصدقائى المسيحيين لتهنئتهم بعيد الميلاد المجيد وفى المرور على والدى صديقى الاقرب لتهنئتهما وقضاء بعض من يومى معهما كما افعل كل عام خاصة وان هذا هو عامهما الاول فى ظل وجود صديقى وشقيقه معا فى الخارج.
وعندما حسمت امرى وتناولت هاتفى لاتصل باصدقائى لم يجب اثنين منهما اتصالى
احدهما اعتبره صديق قريب ، اما الاخرى فهى صديقة قريبة من صديقى القريب هذا ربما هى الاقرب اليه وانا احبها واتمنى لو كانت علاقتى بها اقرب واقوى
لم اكرر المحاولة ولكنى استشعرت انهما بشكل ما او احدهما على  الاقل غاضب مما حدث امس
وكنت محقة
ورغم ان اصدقاء اخرين اجابوا اتصالى واستجابوا لزيارتى 
الا انى رغم ذلك ، شعرت بانى موصومة لمجرد ان واحد من مكونات هويتى يختلف عنهما
لان واحدا يشترك معى فى هذا المكون قد اعطى لنفسه حق انتزاع الحياة من ست ممن يشتركون مع صديقتى وصديقى هذين فى فى مكون من مكونات هويتهما بالاضافة للحق فى انتزاع الاحساس بالامن عن كل الاخرين اللذين يشتركون معهم فى هذا المكون


تساءلت بينى وبين نفسى
هل على ان اعتذر لهما؟ ان اعتذر لكل مسيحي اعرفه
اعتذر عن ماذا .. عن المذبحة
عن الانتهاكات التى يتعرضون لها يوميا
عن المناوشات الصغيرة فى المترو والشارع ووسائل المواصلات المختلفة والتى اتعرض انا شخصيا لها عندما يظن من حولى انى مسيحية لمجرد انى بدورى انتمى لاقلية الاناث المسلمات غير المحجبات؟
وان كان على ان اعتذر
فهل اعتذر عن كون ذلك السفاح تحمل بطاقته وصفا مماثلا للوصف الذى تحمله بطاقة هويتى؟؟
ام انه على ان اعتذر لمجرد انى احمل الوصف ذاته؟ اعتذر لكونى مسلمة ؟؟؟


كمسلمة كثيرا ما اشعر بالنفور والكراهية تجاه ما اواجهه من مسلمين يظنون انى لست كذلك
وافكر فى انى اتعرض لهذا لمجرد انهم يظنون انى مسيحية فلماذا على ان اندهش من تساؤل يلقيه كثير من المسحيين بينهم فى احاديثم البينية .. لماذا يكرهنا المسلمون
صارحتنى جانيت بان الحديث لم يعد يطرح فيه التساؤل "لماذا يكرهنا المسلمون؟" لقد تم تجاوز السؤال الى اخر .. متى سيتوقف المسلمون ، وما الحد الذى سيكتفون به؟
لا اعرف ان كان فيما حدث فى نجع حمادى امس اجابة عن سؤال جانيت
هل ما يرضى به المسلمون هو استئصال الحياة ؟
حسب ادعاء الداخلية الذى ما زلت متحيرة بشأن تصديقه فالقاتل مسجل خطر ، فى الغالب هو قاتل اجير ، تم استئجاره للانتقام بشكل غشيم غبى لا ينفى هذا ان الانتقام قد وجِّه للشهداء لمجرد كونهم مسيحيين ليس اكثر


اليوم
فكرت بشكل يكرس للفصل الذى اكرهه وانفر منه
فكرت فى كونى مسلمة فى مواجهة مسيحيين
فكرت انى اخشى غضبهم
اخشى مواجهة آلامهم
فكرت فى ان المصاب مصابهم وحدهم
فقط لانهم مسيحيين
وكاننى اكرس لكونهم جميها " هم" اخرين .. اسرة واحدة .. عائلة واحدة تختلف عن عائلتى المسلمة
فكرت فى اصدقائى اليوم على انهم " هم " فى مواجهة "نحن" حتى وان كنت قد فكرت فى مدى قبح وبشاعة ما فعلناه " نحن"  لــ " هم " فالخلاصة انى قد تورطت
رغما عن انفى فكرت بمنهج يعتمد الفصل والتمييز
رغما عن انفى فكرت فى الاعتذار


وما زلت اتساءل
 هل على ان اعتذر ؟؟؟؟؟


-----------------------------------------------------
الصورة للفنانة سارة يحيي

Sunday, January 3, 2010

ّّّ


شهيق 
زفير 
شهيق 
زفير 
شهـ...يـ...ق
زفير 
شــ....هــ......يــ.............ق
زفير

الهواء دسم
الهواء ثقيل 
الهواء ينحشر 
يهبط الى الصدر وكأننى ازدرده
تتلقفه رئتاى وكأننى ادس كتلة من الشحم فى انبوب ضيق

زفير


الهواء دسم
الهواء ثقيل 
الهواء ينحشر 
يهبط الى الصدر وكأننى ازدرده
تتلقفه رئتاى وكأننى ادس كتلة من الشحم فى انبوب ضيق


زفير 


الهواء دسم 
الهواء ثقيل 
الهواء......0
............
............

Saturday, January 2, 2010

انا والبطاقة .. البطاقة وانا


هذه التدوينة مشاركة فى حملة خلى عندك صوت



متأخرة كالعادة ، اكتب هذه التدوينة رغم ان المشاركات بدات امس مع بداية شهر يناير الذى يستمر فيه استخراج البطاقات الانتخابية التى تتيح لحاملها ممارسة حقه السياسى فى الانتخاب.
فى دولة يغفل فيها الناس عن حقوقهم ، يصير تنازلهم عن حق اساسى هم غير غافلين عنه امر مثير للغيظ 
هكذا فكرت وانا متوجهة للادلاء بصوتى عام 2007  فى الاستفتاء على تعديل بعض مواد الدستور التى تضع المزيد من القيود على حق المواطن فى الترشح لرئاسة الجمهورية 

فى لجنة مدرسة محمد نجيب الابتدجائية المشتركة ، وقبل ساعتين من انتهاء موعد التصويت رسميا فى اللجان الفرعية  وقف امامى ظبوط محترم ليمنعنى من الدخول قائلا ان التصويت انتهى والصناديق بتتقفل عشان تمشى .
ولما كنت ساذجة ومستعدة للتصديق شعرت بالغيظ واستدرت لابتعد لاجده بعد ان صرفنى وصرف شابين اخرين يسمح لرجلين خمسينيى العمر بالدخول ، لاعود واصر على الدخول للادلاء بصوتى ليكون الرد بأن الاوراق التى وردت للجنة ليتم فيها التصويت قد انتهت . ادركت ان التصعيد لن يفيد وفهمت ان المطلوب هو ابعاد الشباب صغير السن عالى الصوت عن الاداء بصوته نهائيا

مر اليوم دون ان انجح فى المشاركة والادلاء بصوتى 
كان هذا بعد رحلة تجولت فيها طوال النهار بين ثلاثة اقسام شرطة سعيا لايجاد اسمى فى الكشوف الانتخابية لها لاكتشف ان اسمى غير مسجل بالكشوف الانتخابية رغم انى ولدت بعد العام 1982 مما يجعلنى ممن سجلت اسماؤهم فى الكشوف تلقائيا ويعطينى حق استخراج البطاقة الانتخابية دون عناء التسجيل واجراءاته واوراقه.
ترهل الجهاز الادارى فى الدولة ، ما زال يحرمنى من حق استخراج البطاقة الانتخابية بسهولة نظرا لتغيير التبعية الادارية لمنطقتى السكنية 
ورغم معرفتى بصعوبة وتعقيد الاجراءات 
وما ستستغرقه من وقت ومجهود ، فقط لانتزع حقى الانسانى فى ممارسة حقوقى السياسية واولها حق الانتخاب والتصويت ، هخلى عندى صوت ، وسوف استخرج البطاقة الانتخابية قبل نهاية شهر يناير الجارى 
لن اشارك بسلبيتى فى انتهاك مستقبل وطن لن اتنازل عن حق يمكننى انتزاعه في حين ارفع عقيرتى بالصياح كل يوم من اجل حقوق اخرى 
لم يعد الوقت يسمح بالكلام دون الفعل 
مشوار صغير لقسم الشرطة المجاور لك ان كنت من مواليد ما بعد عام 1982 وستستخرج البطاقة الانتخابية بسهولة 
وان كنت ممن ولدوا قبل ذلك فليس عليك سوى اصطحاب بطاقتك الشخصية واستخراج ما يثبت انك غير محروم من حقوقك السياسية طبقا للدستور
فلتغامر ببضع دقائق 
او ساعتين من يومك 
من اجل مستقبلك ومستقبل من تحب 
من فضلك .. خلى عندك صوت