Wednesday, March 31, 2010

Gratitude



مضى العام ... لم يكن سيئا كله 

على ان اذكر نفسى بهذا الان ، انا لدى رغبة حقيقية فى تذكر عامى السادس والعشرين " الاسوأ " بالخير
كانت بداية العام ، بداية جديدة.. نذير بخبرة جديدة ، لم اعيها فى وقتها ، لهذا لم احسن التعامل معها لا بأس
لا احمل ضغينة لغيرى 
ربما احمل بعضها لنفسى لكنى ساسامحها ليس ذنبها انها كانت مجرد طفلة ما زال امامهاالكثير كى تتعلمه وتعيه.
فى هذا العام كما حرمت الكثير فقد اعطيت الكثير مما امتن له 

ممتنة لانى اعطيت ابنا حنونا يمنحنى هذا العام 

ممتنة لانى اعطيت صديقين يذكرنى الله من خلالهما انى يمكن ان اجد الارواح الطيبة حيث لا احتسب

ممتنة لشرود صديقى الذى يجعلنى انطلق فى الحديث واتحول الى فم بلا عقل ، او للدقة فم بلا عقل واعى ، فاتكلم واتكلم واصرخ فى نفسى وانا ادعى انى احدثه

ممتنة للامسية اللطيفة وعزيمة القهوة والشاى والقرفة باللبن والهدية الجميلة والطيبة المتناهية التى منحها لى صديقى الشارد ليلة ميلادى المباركة

ممتنة لانى اعطيت الاخت التى تمنيتها 
ممتنة لاحتضان ابى لى ليلة عيد ميلادى 

ممتنة للبسبوسة التى اعدتها امى خصيصا  ورفضت كعادتها ان يتناول القطعة الاولى منها احد سواى
ممتنة لامى.. اجمل هدايا الله لى 
ممتنة لممازحة اخى وهو يلكزنى ويسألنى عن كنه الهدية التى اريد وهو يسألنى : طيب اجيبلك هدية بخمسة جنيه ؟ لألأ تلاتة كويس ، اقوللك ؟ خدى جنيه ونص وهاتى اللى انتى عايزاه .. طبعا لم يتركنى الا وصوت ضحكتى يوقظ الموتى 



ممتنة لرسالة صديقى البعيد على الجانب الآخر من العالم
ممتنة لفرص جديدة اعطيتها وانوى ان اكون نافعة من خلالها 
ممتنة لمكالمة طيبة لم اتوقعها ادخلت الى الكثير من البهجة 
ممتنة لمعايدة استيقظ عليها من رضوى التى حرصت طوال الاسبوع على التذكر 
ممتنة لرضوى 
ممتنة لان الله اهدانى هذا العام هبة نجيب 
ممتنة لان العام الذى اهتزت فيه ثقتى بنفسى وبالناس ويخجلنى ان اقول وبرحمة الله 
لم ينتهى الا وقد استعدت ثقتى العمياء فى هذا كله 
وقبل هذا كله 
ممتنة وشاكرة لله تعالى الذى منحنى كل ما تقدم ومن سيمنحنى بكرمه وعطفه كل ما سيأتى

درس للعام الجديد




عزيزتى عزة :
عن الحياة اقول لك

عبث هى .. مزحة سخيفة . فاوليها الاستخفاف الذى تستحق

****************************
اللوحة لكارافاجيو

Sunday, March 28, 2010

البديل .. اسلام اون لاين ،وما الى ذلك

ايام قليلة ونحيى ذكرى البديل " القتيل" الراحل فى السابع من ابريل الماضى
 
مازالت ظروف اغلاق البديل وانهاء وجوده غامضة وملتبسة وغير مفهومة ، وقبل ان تحل ذكرى القتيل الراحل وفى ظروف تكاد تكون مشابهة وان اختلفت الاسباب والملابسات ، تم انهاء عمل حوالى 350 زميل فى موقع اسلام اون لاين. ولأنى كنت فى قلب تجربة منتهية ، وشهدت اثرها على افراد؛ فما اراه يحدث فى اسلام اون لاين لا تجعله بالنسبة لى قصة صحفية لافتة اعمل عليها او اوعز لاحدى الزميلات بالعمل عليها ، ما يحدث فى اسلام اون لاين وضخامة الرقم لا تجعلنى اراه مجرد رقم ، ورغم انى لا اعرف اى من الزملاء العاملين هناك بشكل شخصى الا انى انظر لكل واحد فى الرقم المبين اعلاه كمشكلة مستقلة وازمة مستقلة.
يتجاوز الامر هنا اشخاص فقدوا عملهم حتى فى وقت يعز فيه الحصول على فرصة عمل كريمة براتب يوفر حياة لا تنتهك ادمية الفرد 
القضية هنا التى تدفعنى لكتابة هذا البوست هو ما رأيته عند اغلاق البديل واستشعره يتكرر فى ازمة اسلام اون لاين. لقد تحول مكان العمل الى بيت مواز وصار التمسك به يتجاوز التمسك بمصدر رزق وهو عين ما كان فى البديل.

نحب معشر العاملين فى حقل الصحافة ان نتصور ان المؤسسة التى نعمل بها -ايا كان حجمها -هى مشروعنا الخاص ومؤسستنا الخاصة وهذا هو عين ما اريد الحديث عنه حتى لو بدا حديثى قاس وفى غير موضعه 
 
نحب نحن العاملين فى حقل الصحافة " اعتذر عن الجمع ولكن لدى من الشواهد ما يعطينى الحق فى هذا " ممن يعملون فى مشروعات صحفية مستقلة ان يتعاملوا مع المؤسسات العاملين بها كمشروعاتهم المهنية الخاصة كما اسلفت ، يدعم هذا الشعور افتقاد تلك الاماكن الى بنية مؤسساتية حقيقية - على الاقل هذا ما كان مطروحا فى البديل- وتحول علاقات العمل الى علاقات انسانية مبنية على الحب او الكراهية مع زملاء العمل ايا كان تراتبهم الوظيفى ، فى البديل غالبا ما كان يخضع نظام المكافآت والمرتبات للعلاقات الشخصية ، غالبا لم يكن هذا هو الحال فى اسلام اون لاين ولكن هناك شئ ما كان يجرى فى هذه المؤسسة جعل للعلاقات الشخصية الانسانية بين العاملين وزنا يتجاوز وزنها الحقيقى وجعلهم يتعاملون مع المكان هناك كبيت بديل او مواز وحقيقة الامر انه ليس كذلك هو مجرد مكان عمل.

نحب نحن اعضاء الجماعة الصحفية - كنت انتظر فرصة مواتية لاستخدام المصطلح الطريف ولا تقلق يا من تقرأ فلن اكرره - ان نظن اننا نؤدى رسالة وان عملنا ليس مجرد مصدر رزق للحصول على راتب يقيم الاود ويؤسس لحياة
 
حسنٌ الحقيقة المرة ان اينا لايؤدى رسالة فلا احد يقرأ ومن يقرأ لا يعى ومن يعى لا يتأثر ومن يتأثر لا يفعل وبالتالى نحن لا نفعل شئ .... اى شئ سوى العمل ، كأى مواطن صالح - فى حالة كون هذا المواطن يؤدى عمله بضمير- ونتقاضى رواتب وخلال هذا نقنع انفسنا باننا اصحاب رسالة تنويرية مجتمعية ، ربما نحن منوطين بها بالفعل لكننا لانؤديها لان ببساطة معظمنا لايدركها ولا تبدو واضحة امامه وبالتالى فهو لا يمارس عمله بطريقة تؤدى الى تحقيقها ، هذا بعيدا عن ان سؤالك لاى محرر صحفى عن الدافع وراء عمله غالبا لن تتلق من ورائه اجابة واضحة او مفهومة وان تلقيت فغالبا ما ستكون مخالفة للهدف الحقيقى وراء اختراع الصحافة بالاساس وهو الهدف الذى لا يدركه وربما لايهتم بادراكه اغلب العاملين فى حقل الاتصال الجماهيرى ايا كان الفرع الذى يعملون به.
ولاننا نحب ان نتصور اننا اصحاب رسالة ، لهذا فنحن نحب ان نتصور ان اى مساس بمصدر رزقنا هو مساس بالرسالة ، ظروف اغلاق البديل الغامضة الملتبسة ، اضافة الى وجود حلول مالية كثيرة كانت كفيلة بانقاذ الصحيفة واستمرارها ادت الى تصور العاملين ان هناك صفقة ما تمت بين مالكى الاسهم من مجلس ادارة البديل والدولة " امن دولة او حزب وطنى ممثلا فى المجلس الاعلى للصحافة مثلا - المجلس حقا يحتاج منى تدوينة مستقلة - " تقضى بانهاء الصحيفة ذات الصوت العالى المؤرق التحريضى مقابل صيانة مصالح اقتصادية او التغاضى عن ملفات فساد تتعلق بمالكى الاسهم هؤلاء. اذن فقد تم اغلاق البديل - حسب الاستنتاجات الشائعة - لانه صاحب قضية ، صاحب رسالة وبالتالى فصحفيوه بطبيعة الحال على اعتبار انهم صناع مادته هم اصحاب رسالة ، فلنكن واقعيين بعد انتهاء البديل عمل كثير من محررى البديل فى الميدان وفى الشروق " لايمكن اتهامهما بانهما جريدتان يساريتان باى حال من الاحوال ولا حتى بانهما تهتمان باى قدر بما كان يطرحه البديل من قضايا قوامها الحقوق والحريات انطلاقا من وجهة نظر اشتراكية ، بل وانتقل بعضنا - كما فعلت انا شخصيا - عندما جاءه العرض الى صحف قومية . 
 
حقا اننا نعزى انفسنا باننا لا نكتب فى هذه الصحف ما يخالف عقيدتنا السياسية ولكن كيف يتم توظيف ما نكتبه وفى اى سياق ؟ هذا سؤال جدير بالطرح ، وهل يجعلنا هذا اصحاب رسالات ؟ هذا سؤال اخر جدير بالطرح ، ما قدر التنازل المقبول فى هذا الصدد ؟ ومتى يعد صاحب الرسالة مفرطا ؟ هذا سؤال يبدو كالاسئلة الوجودية التى يعرف الكل اجابتها لكنه يصر على اللف والدوران  حولها

اذن هل الصحفى فعلا صاحب رسالة كما يحب ان يتصور عن نفسه؟ ، ام ان الصحافة مثلها كمثل كل مهنة على هذه الارض ، فى المقام الاول هى مصدر رزق والدور الاجتماعى لها يأتى من وجهة نظر صاحبها فى اى مقام سوى المقام الاول؟

لهذا علينا الان - اذا ما وجدنا اجابة لكل تلك الاسئلة الخزعبلية المطروحة بأعلى - ان نتساءل .. لماذا يتمسك صحفيو اسلام اون لاين بالبقاء فى اسلام اون لاين ؟ لماذا - كما تردد منذ ايام - يبحثون عن تمويل بديل يؤدى الى اقامة موقع مواز يستوعب العاملين ( محررين واداريين ) ممن استغنت عنهم الجمعية القطرية - طعنًا فى رسالة محررى اسلام اون لاين ورغبة فى طرح مضمون اكثر تشددا  كما تردد - لماذا ببساطة لم يسع صحفيو اسلام اون لاين للاكتتاب وتأسيس موقعهم الخاص لبدء العمل بدلا من انتظار صاحب رأس مال جديد يفرض رؤيته الذين سيضطرون - وارجو ان اكون مخطئة - للانصياع لها حفظا لاكل العيش؟


لا يهدف ما كتبت باعلى للتشكيك فى ذمة الزملاء فكما قلت انا لا اعرف ايهم معرفة شخصية ومهتمة بالامر من منظور انسانى بحت،  لا مهنى ولا حقوقى ولا بطيخ مع احترامى لكل هذه المناظير المذكورة اعلاه 
لكنى كذلك احب مواجهة الحقائق ، والحقائق هى : الصحفى لا يكدح فى كرمته ، بل يكدح فى حقول من الكرم يملكها سواه ، الصحفى مهما نظر لنفسه على انه صاحب رسالة ومستقل وصاحب قلم او كيبورد حر ، ليس حرا ، ما دام عامل اجير فى مؤسسة يملكها سواه ، هذا "السواه" يفرض على الصحفى سياسة تحريرية... الصحفى الذكى الموهوب قادر على مساومتها وتمرير ما يريد رغم انفها  -احيانا - قادر على ان يرفع سقفه بنفسه تدريجيا ولكن واجهوا الحقيقة يا زملاء .. الصحفى هو غير قادر على الاطاحة بهذا السقف ايا كانت موهبته 

ليس لعامل اجير ان يملى على صاحب عمل رؤيته فرؤية مالك الراتب المدفوع نهاية الشهر هى الرؤية الوحيدة المقبولة منطقيا ، ليس ثمة فائدة من ان يستجلب الصحفيون ممولين بدلاء ، ولان الصحفيين افراد ، وغير قادرين على تحقيق عمل جماعى محترم منظم فالحل بعيد عن ايدينا جميعا ، الحل المحترم الذى يقضى ببناء مؤسساتنا الخاصة ، ليس فقط مؤسسات اعلامية يمكن من خلالها ممارسة المهنة ، بل ومؤسسات نقابية بديلة تدفع بحقوقنا الى الصدارة ، ليس كأصحاب رسالات بل كمواطنين عاملين لهم حقوق مهنية ومالية لدى اصحاب العمل.
هذا حلم بعيد المنال اعرف 
وهذا كلام قاس وربما غير مراع .. اعرف 
ولكن على احدهم دوما ان يتقدم لقول كلمة يتصور انها كلمة حق 
اتمنى كل التوفيق للزملاء فى اسلام اون لاين  
واتمنى الا يصير مصير تجربتهم كمصير تجربتنا 
لكنى غير قادرة على انا اقول انا معكم فحقيقة الامر انى مثلكم تماما .. لا املك من امرى شيئا ، لا املك سوى التعاطف والمساندة بالصوت وهذا - بمنتهى الصراحة مع النفس - لا يجدى شروى نقير

Saturday, March 20, 2010

Just another year


Dear 26 soon you'll be over
you were the worst year in my life so far and i'm not gonna miss you at all
27.. i can't call you dear
and frankly , you are not welcomed at all

Thursday, March 11, 2010

ينقص واحد تنقص




توفيت جدتى يوم الثلاثاء
هذا يوضح  كل الهراء الذى سينصب من رأسى من البداية
لست حزينة .. بعد 
يقول لى صديق انى لم استوعب الامر بعد لهذا لا اشعر بالحزن 
لا اعرف 
كل ما اعرفه انى لا اشعر الان سوى بالذنب 
لا لا اشعر بالذنب حتى ساعة مضت كنت اشعر بالذنب الان اشعر بتنميل فى رأسى 
على حد علمى فالتنميل هو  توقف الجسد عن الاعتراف بطرف من الاطراف يقرر الجسد لسبب او لآخر تناسى هذا الطرف فيتوقف عن ارسال الدماء بالكمية المناسبة له فيصاب الطرف بالخدر القريب من الموت لذا تكون عودة الحياة - عودة انتظام امداد الدماء- مؤلما 
اذن فانا لا اشعر برأسى 
اعرف ان عودة الحياة اليها ستكون مؤلمة 
هل توصيفى صحيح ؟
ما اعرفه عن نفسى ان عقلى لا يهمد 
المشكلة الحقيقة تكمن فى ان عقلى دوما اكثر وعيا ونضجا من مشاعرى ، لهذا عندما ينسحب ذلك الملعون تاركا لمشاعرى الرعناء غير الناضجة وغير المكتملة سلس قيادى اتخبط واضيع 
هل انا فى هذا الوضع الان؟ عقلى متوقف ومتراجع ومشاعرى غير الناضجة تتحكم فى لهذا لا اشعر بالحزن ولا اشعر سوى بالذنب؟
لعامين تمنيت ان ازورها 
ان اراها 
تكرر سؤالها عنى وعن اخوتى 
وانا انهمك فى ان اكون ذات قيمة هنا ، اعمل واعمل وانا غير راضية عما اعمله من الاساس لا يهمنى مديح من حولى لعملى ، انا غير راضية 
فماذا كسبت؟
 افكر فى الموت 
الموت صار يحكم كل شئ فىّ وحولى هذه الايام 
موت فعلى كموت جدتى التى كنت اشتاق بمنتهى الانانية لقضاء الوقت معها 
انانية لانى فكرت انى اريد ان اكون معها لان فى هذا راحتى 
لرغبتى فى زيارتها غرض شخصى 
حتى فى افعالى الطيبة هناك شئ حقير ما يختفى وراءها 
هذه عادتى على كل حال 
انا افعل الطيب للاخرين لا لغرض فعل الطيب فحسب 
بل لارضى عن نفسى كذلك،  لاجد مبرر يسول لى ان احب نفسى 
فى هذا حقارة خفية يصعب استبانتها
كنت اتكلم عن الموت 
هناك موت غير فعلى 
موت البعض بداخلى
هم يحيون ويتنفسون ويمرحون لكنهم ماتوا بداخلى 
كثر الموت جدا فى الفترة الاخيرة 
اشعر اننى تحولت الى مقبرة متحركة 
هراء 
ما اقوله هراء
لماذا اكتب هنا الان اصلا؟
خطر لى فى اليوم التالى لوفاتها انى  اريد ان اكتب شيئا 
وجدت داخلى فراغا ، تحول عقلى الى سحابة بيضاء من غير سوء
لا لم تكن من غير سوء فى الواقع فقد فكرت انى الجأ لهذه المدونة لتسجيل ما هو كئيب 
اننى اكتب فيها بشكل يومى واحيانا ما اكتب اكثر من مرة فى اليوم وما يمنع تلك الاحيان من التحول الى واقع دائم هو الانشغال بالعمل الذى لا يدع وقتا للكتابة 
هذه المدونة تحولت الى " سجل ليوميات الالم معى" لا يومياتى انا معه 
 جملة عبيطة كيتش
صار هو المُسَيِّر

افكر جديا فى اننى يجب ان ابدأ تلفيق تاريخى الان 
سأبدأ فى كتابة تدوينات تصف مدى سعادتى 
سأزور احداثا واقوالا ومواقف مبهجة 
وسأتكئ على ذاكرتى الهشة حتى اذا ما اردت استعادة ماضِىّ فى المستقبل وجده سعيدا مشرقا 
لم لا افعل ذلك ؟
عقلى يمارس تلك الالعاب التى يمارسها ليلهينى 
الا انه ( ذلك الحمار ) لا يدرك انه اذ يحاول الهائى فهو يورطنى اكثر 
ترف 
ما افكر فيه ترف 
اكرر لنفسى دوما انه ما دام هناك طعام فى بطنى وكساء على بدنى وفراش يحوى رفاتى الحية كل ليلة وسقف يؤوينى فلا مشاكل حقيقية لى
لماذا  اتقيأ هذا الهراء على الكيبورد الان  اذن
كل ما اقوله كلام لا يستحق وقته

Sunday, March 7, 2010

اللهم لك الحمد

فقط اريد ان اسجل ان يومى لم يكن سيئا 
يومى لم يكن سيئا 
يومى لم يكن بالسوء الذى ظننته سيكون عليه 
اللهم لك الحمد

Friday, March 5, 2010

وقائع يوم بلا جدوى



صرت اكتب بكثافة هذه الايام ، انشر تقريبا نصف ما اكتب
قررت اليوم عندما استيقظت الا اكتب شيئا 
ثم عدلت قرارى او خففت منه وقد حسمت امرى بالا اكتب شيئا كئيبا 
" الاسلوب اللى بتكتبى بيه فى الفترة الاخيرة حلو بس التون نفسه مش عاجبنى"
ردى بانى لا اكتب كى يعجب ما اكتبه احد رد غير مهذب بل وهو بشكل ما غير حقيقى ايضا 
لا انكر انى اكتب فعلا لنفسى 
اكتب كى اخرج البخار المكتوم المتجمع داخل صدرى .. الضاغط عليه 
لكنى لا انكر ايضا ان زهوا يداخلنى اذا ما ابدى شخص اقدره رأيا ايجابيا فيما اكتب كما فعل صديقى الذى ذُكر قوله اعلاه
فى منتصف اليوم اكتب شيئا لا ادرى لماذا كتبته فقط رغبت فى كتابة شئ ليس بالكئيب فكتبت ما كتبت وللحقيقة لم يكن به ادعاء مما جعلنى اتيقن انه يمكننى الامساك بلحظات صفاء على كل حال 
كتبت
اغلقت الكمبيوتر 
غادرت الى مقر الجريدة حيث تقع على عاتقى كل جمعة مهمة مراجعة بروفة الصفحة التى ستصدر فى اليوم التالى والتى توليت رسمها امس
اخرجت من حقيبتى احدث مؤلفات د. ياسر واخذت اقرأ فيه للمرة الثانية 
ما زلت احاول استيعاب العمل حتى الان ربما اكتب عنه شيئا اخر بخلاف التقرير الصحفى الذى اصابه نحسى منذ اكثر من شهر فلم ينشر حتى الان 

لا ادرى ما الذى جعلنى اشعر اثناء القراءة على نغمات صرير عجلات المترو بالدموع تحتشد لتنحبس فى عينى 
ليس شئ له علاقة بما اقرأ هذا ما اثق به 
وصلت الجريدة اكملت القراءة 
ثم اغلقت الكتاب فيما يتزايد احساسى بالانهاك 
وضعته بالحقيبة وجلست انتظر البروفة التى جاءت لتنذر بمناوشة جديدة مع قسم الاخراج 
وقعت المناوشة اصررت على رأيي فاتهمونى بالتدخل فى عملهم فتصاعد اصرارى الهادئ كنت انتظر تصعيدا منهم .. انتظره واتمناه حتى ينفك الاحتباس الدمعى 

الا ان التصعيد لم يقع استطاع احدهم ان يجد حلا وسطا يحقق رؤيتى كمحرر دون ان يغير الكثير من رؤية المخرج

خرجت جلست انتظر تأكيدات مرور الصفحة كما عدلت فيها من الديسك المركزى
 حشرت قدمى اليمنى بين الحائط وعجلة المقعد تاركة هامشا صغيرا اخذت احرك قدمى فيه ذهابا لتصطدم مقدمتها بالحائط ومجيئا ليصطدم كعبها بعجلة الكرسى وهكذا حتى سألنى الصحفى الكبير فى الديسك المركزى عما يضايقنى وناوشنى مناديا زميل " مزعل عزة مغازى ليه يا فلان " نظرت له ثم قلت مش زعلانة بس بسللى نفسى
انتهى عملى سحبت حقيبتى وتأهبت للمغادرة ليعزينى بكلمة لطيفة ابتسمت وخرجت 

فى المصعد لاحظت تلك البقعة الداكنة التى تبدو من شفافية ظفر وسطاى الايمن منحشرة بينه وبين اللحم 
تذكرت انى اصبت بهذا الجرح السمج عندما كسرت توكة شعرى البلاستيكية القاسية بيدى خلال عصبيتى منذ ايام
ضغطت على اصبعى  فاذا بانتشار البقعة يزداد وقبحها يتضح 
خرجت من باب المؤسسة الاسود 
لا ادرى لم اشعر برجفة باردة كلما مررت من هذا الباب للداخل او للخارج 
ذهبت لشراء جريدة ومجلة وكتاب  طبقتها جميعا فى يدى وذهبت لمحطة المترو 
على المقعد جلست وضعت لفافة الاوراق على ساقى وفوقهما الحقيبة الانثوية السخيفة التى ما زلت غير قادرة على اعتيادها وفوق هذا كله وضعت مرفقى واستندت برأسى الى كفى 
مر وقت طويل قبل ان يحضر المترو وسمعت صوت بجانبى 
انتى زعلانة من ايه 
رجل عجوز بدين نظر لى وانا امسك بحزامى حمل الحقيبة وكرر السؤال 
قوليلى ايه مزعلك انا راجل تمانينى يعنى امان ممكن تتكلمى 
قالها وهو يضحك 
ابتسمت وقلت ابدا بفكر بس انى عاوزة انام كان باب المترو على وشك الانغلاق لم اودعه او استئذنه وجريت ليبتلعنى الباب المفتوح  ، بالداخل سألت نفسى وانا انظر الى حيث العجوز الجالس على المحطة.. لِم لَم اقتنص فرصة الحديث الى غريب عابر؟
لاتذكر بعد محطتين ان الرجل ذو الوجه المألوف هو كاتب اعرفه والقاه فى كثير من الندوات التى احضرها من ان لاخر 
فحمدت الله انى لم اقتنص فرصة الحديث الى من تصورته غريب عابر 
تذكرت البقعة الداكنة 
فضغطت باصبعى على الجريدة والمجلة والكتاب 
فكرت انى يجب ان اردد مثلها 
هبقى كويسة 
هبقى كويسة 
ارددها حتى اصدقها 
فاذا ما صدقتها تحققت من فرط ايمانى بها 
الا انى وجدتنى غير قادرة على الترديد 
غير قادرة على الكذب على نفسى هذه المرة ، كذبى علىّ يحتاج الى طاقة لا املكها 
انا مش كويسة 
انا مش كويسة ابدا 
لم اشعر الا وقطرة صغيرة تخرج من بين الظفر واللحم 
 نبهنى بللها لارفع يدى الى حيث اراها لاجد بقعة حمراء صغيرة تنطبع على صورة عبد الرحمن الابنودى على الغلاف الخلفى لاخبار الادب 
لا ادرى كيف دخلت الى منزلى 
الدوار يكتنف رأسى 
وجملة واحدة بصوت احمد منيب تدوى وتتردد بصدى مزعج داخل جمجمتى 
ارتميت على السرير 
ووجدت قطرتان مبللتان مالحتان طريقهما الى وجهى

dear old friend 2



بعد ان قلت جملتى الغبية المتهورة لصديق طيب يهتم بى ويحتمل ضيقى وسوء طباعى خلال حديثى معه 
ادركت مدى قبح البصمة التى تركتها على صفحة روحى

Thursday, March 4, 2010

هذا الصباح

لا اشعر بغضب مكتوم 
لا اشعر بحزن زائد 
لا اشعر باى شئ فى الواقع 
هذا الصباح لا يوجد سوى خدر المفارقة 
يبدو هذا لذيذا 
يبدو اننى صرت اقرب

Monday, March 1, 2010

تدوينة ساذجة - متلازمة مارس


اشتاق رائحة زهر البرتقال 
عاوزة فانوس بشمعة 
وفانوس بطيخة اخضر لمبته بيضا مش صفرا ومبيغنيش

لا اريد للمطر ان يتوقف ، ولا اريده سيلا جارفا بل فقط مطر لطيف يجعلهم ينكسون رؤوسهم بينما يهرعون فى سيرهم 
يجعلهم يتواضعون رغما عنهم ويهربون منه خشية الطهر الاجبارى 

 قرآن بصوت عبد الباسط عبد الصمد "سورة مريم تحديدا"0

خالتو زوبة فعلا واحشانى

درة مشوى فى الغيط عند خالتو امينة امسكه اتدفى بيه ومكلوش

النار والعة فوق السطح هناك وسندوتشات سكر جوة عيش لسة حالا مخبوز
  
فيلم سبارتاكوس مش عارفة ليه بس فيلم سبارتاكوس

ريحة زهر البرتقال فعلا واحشانى 

لعبة الطيارات فى الاتارى القديم يوم الخميس بعد الواجب مع ان محمد دايما بيكسبنى

انام وانا اقصى احلامى فى الدنيا باص المدرسة يعطل ومقومش الساعة خمسة ونص الصبح من تحت بطانيتى البنى التقيلة 
خناقة ماما وبابا الصبح عشان اشرب اللبن 

عياط محمد وماما بتسرحله شعره 
نومه على كتفى فى الباص واحنا متكلفتين فى بعض من السقعة 
بونبون وجدى اللى كان بيلزق فى ايدى كل يوم 

محاولات محمد الفاشلة لمعاكسة لوسى " فاتنة كى جى تو "0
رجلى اتكسرت اول مرة فمارس ، ممكن يكون بيتهيالى بس شبه متأكدة انها اتكسرت اول مرة فمارس
بسكوت بيمبو تقريبا مكنش بشتريه الا والدنيا بتمطر فى مارس 

الحزن فمارس مش مؤلم


كل حاجة حلوة حصلت فى مارس 
وكل حاجة وحشة بدأت من مارس