Friday, August 27, 2010

صورة على الحائط



ليس السبب ان الاسود هو من الوانها التى ترتاح اليها

ولكن دوما ما كانت لا ترتاح ابدا لان يحيطها البياض من كل جانب
البياض الصريح الخالى من الشوائب يجثم على انفاسها .. يستنزف من جسدها الحياة 

لهذا لم يكن غريبا ان تشعر ان قدماها تخوران بجسدها ما ان وجدت نفسها داخل داخل الحجرة البيضاء الخالية من الابواب
.
لقد صار هذا الموقف السخيف يتكرر كثيرا هذه الايام 

فجأة تجد نفسها داخل مكان مغلق بلا ابواب، فعوضا عن التفكير فى الخلاص تستنزف خلاياها الرمادية فى محاولة تذكر عملية الدخول.

هذه المرة الحجرة بيضاء لا شية فيها .. فلا طاقة بها للتفكير 
الهواء ينسحب من صدرها وبصرها يزوغ 

تدور بعينيها لتبحث عن خلاص .. عن اية بقعة تخدش هذا البياض الخانق
لتقع عيناها على تلك البقعة الرمادية الابهامية البادية على واحدة من الحوائط
شعرت بالهواء يعود الى صدرها من جديد 
بدماء الحياة تمتد لقدميها فتتصالبان مرة أخرى 
اقتربت من البقعة فتبدت لها اذ تتقدم باتجاهها 
كصورة غائمة لبوابة غابرة 
وما ان همت بالاقتراب .. الا ووجدت الصورة تبتعد 
اسقط بصرها كل شئ الا تلك البوابة البعيدة المتخيلة
واذ تسعى باتجاه ذلك الشئ المتباعد 
والابيض على جانبيها طارد خانق 
ادركت ان ذاك الابيض ما هو الا نفق 
لا تدرى ان خاضت فيه ما ينتظرها عند تلك البوابة البعيدة 
لكنها ستمضى نحو ذلك الشئ
مندفعة 
فقط لتتخلص من كل هذا الابيض

Wednesday, August 18, 2010

Trying for a live

يخطر لها انه اذا فكر احدهم فى كتابة حكاية عنها فسوف يتخيل مشهدا تقليديا تخطوفيه فتاة مسترسلة الشعر عارية القدمين فوق طريق من الحصى والزجاج المتكسر ، فتبتسم مرهقة بينما تنظر لحذائها الثمين وللطريق الاسفلتى الممتلئ بالفجوات بكل ما اوتيت من امتنان.

تمضى فى الاتجاه الذى لم تعد تذكر دوافعها لاختياره وان كانت تذكر انها كانت دوافعا منطقية للغاية، لكنها الان تمضى فى محاولة لخلق هدف ما بعدما سقط منها الاول دون وعى منها 

تفكر فى ان تميل لتستظل قليلا تحت احدى الاشجار القليلة المتناثرة على جانبى الطريق
لكنها لا تجد بأيها اوراقا تذكر تنبئ بظل محتمل

. ترتفع قهقهتها المتعبة بينما يبدو لها كل شئ الان اشبه بتلك الحكاية المتخيلة التى سخرت منها فى خاطرة مرت بذهنها قبل قليل
.
هل كان هذا منذ قليل؟