Sunday, April 29, 2012

في حاجة غلط

مش مستمتعة باى حاجة ولا حاسة بالاكسايتمنت اللى بيحس بيه اى حد بيعمل حاجة جديدة، او بيسافر برة مصر للمرة الاولى 
قبل السفر مكنتش حاسة بحماسة خاصة بس كان فى اصرار عقلي خالص على انى اجى الورشة دى ،عشان السبب المذكور عاليه : قلت لنفسي : معدتش بحس بمشاعر جيدة ناحية حاجة ويمكن لما اسافر وامر بخبرة جديدة الامور تتغير 
بس ادينى جيت اهو بقالى حوالي تلات ايام فى برلين .. ولا جديد تحت شمس برلين الطيبة 

اليوم الاول : 
يادوب بس جيت  بعد ساعات طويلة مرهقة فى الطيران والترانزيت انا حتى مش عارفة عددها قد ايه بس فاكرة انه كانت هتفوتنى الطيارة لبرلين فى مطار اتاتورك 
وحتى الموقف ده ولا حسيت فيه ولا بعده بانزعاج او انقباض ولا اى حاجة 
فى تلاجة جوا صدري 

لما وصلت اتفرجت على المدينة من العربية واتفاءلت بالأخضر الكتير اللى فى كل حتة 
وصلت الاوتيل نمت وصحيت اخدت دش ونزلت العشا ده 
طول العشا كالعادة كنت ساكتة وكل الناس بتسوشيلايز، وانا زى العادى بتاعي قاعدة فى قوقعتى، بس اتفتحت احاديث معرفش دخلت فيها ازاى عن الترجمة  والادب العربي والفسلفة، اكيد انا كنت مسئولة عن الجزء الخاص بالادب العربي وجزء كبير من النقاش حوالين الترجمة والمدارس الفسلفية الالمانية لان الكلام عنها اتفرع من الكلام عن الادب العربي 
الجزء الصعب كان الكلام عن الثورة المصرية 
الكلام عن الثورة برا مصر مرهق زى ما هو جوا مصر 
عاوزة انوت ان من اول ليلة لاحظت اننا كلنا مختارين من (السو كولد) العالم الثالث ، مثير جدا ( او المفروض يكون مثير جدا ) ان اساطير تمويل الثورة المصرية من الخارج عابرة للحدود والقارات 
يعني الموقف كالتالي: معانا واحد من أوكرانيا اسمه مصطفي مامته من إيران وباباه من افغانستان واتربي فترة ف افغانستان وبعدين شوية فى روسيا وبعدين هو بقى اوكراني وكدة يعني 
على ترابيزة العشا انا ومخرجة تونسية اسمها يمينة مشري قعدنا نتكلم شوية عن الثورات في بلدانّا والمسارات المش مفهومة اللى الثورتين ماشين فيهم 
مصطفى اتدخل وسألنا بنتكلم بأي لغة وقلنا العربي ويمينة وضحتله اننا بنتكلم عن الثورات في بلدينا، وهو راح ربنا مقدره بعد ما هرش في راسه يرمي في وشي سؤال بيقول: هو تعثر الثورة في مصر ليه علاقة بتعثر وصول فلوس التمويل اللى جاي من برا؟
الله يخرب بيتك يا طنطاوي: قلتها بالعربي بصوت واضح قبل ما اوضحله ان دى اسطوره واشرحله تكنيكات دعاية ليها علاقة بالاقاويل الشبيهة حوالين الثورة في مصر وعرفت من يمينة انها بتتقال تبيكال في تونس كمان 
الحوار كان مرهق 
مرهق 
مرهق 
وانا اصلا متعبة جدا 
على كل انا اصلا مش جاية اكتب عن كدة
المهم بعد العشا سبتهم ورحت اشتري مية وعصير ، في حاجة قرفتنى بمعنى طلعت عيني بشكل شخصي الالمان مبيعترفوش بالمية بتاعتنا دى مبيشربوش الا السباركلينج ووتر المية الفوارة تقريبا بالعربي مش متاكدة من الاسم بالعربي 
المهم 
هم عندهم نوعين نوع خفيف ونوع حاد والاتنين بالنسبة لواحدة زيى بتشرب من الحنفية حاجة منفرة، مهماش مية اصلا وانا عاوزة ميه 
رحت اجيب ميه واتمشيت في الشوارع الفاضية تماما الساعة عشرة 
المحلات هنا بتقفل تمنية وتسعة، وتتبقى محلات هم بيعتبروها صغيرة بس هى بالنسبة للمكان اللى انا جاية منه مش كدة طبعا 
كانت تمشية لطيفة بس رجعت بعد حبة صغيرين مكنش عندى حماس للمشي والاستكشاف 

تاني يوم بقى هو الاهم والفارق بالنسبة لى، ادركت ده لما جت لحظة الكتابة دلوقت 
امبارح اللى هو اليوم التاني بدا اول حاجة فى الورشة اللى انا هنا عشانها، 
كان عندنا تلات سيشنات سألت فيهم كتيييييييييييير ، كنت محتكرة الحديث تقريبًا بس اللى جه في بالى دلوقت وانا بكتب ان شغفي القديم بانى اتعلم كل حاجة واعرف كل حاجة كان بيتحرك بدون عاطفة على الاطلاق، كنت بمارسه بدون تخطيط ولا قرار مسبق انى اعمل كدة انى اسال واعرف 
بس المهم وانا بسترجع اللى حصل دلوقت وانا بكتب الكلام ده فى المطعم اللى انا فيه دلوقت ( بيلعبوا اغنية شيرل كرو the first cut is the deepest  ) وانا بسترجع اللى حصل فاكرة كويس انه في العادي لما كنت بعمل ده زمان كنت بحس باكسايتمنت جبارة وانا بتعلم وانا بعرف جديد ، امبارح بقى مكنتش حاسة بدة خالص، كنت بسأل وكأني بس بسأل عشان العادي بتاعى ان أسأل ، مفيش اى شغف او متعة، ولا النشوة اللى بحس بيها عادة مع كل معرفة جديدة 
عارف:  تخيل مثلا لو انت شخص بيحب الاكل جدا او اى حاجة حسية فى العالم، ولما تيجى تتعامل معاها بتحس بانتشاء عظيم، ده اللى كان التعلم بيعمله ليا لحد وقت مش بعيد 
ده معدش موجود خالص 
ده النقطة الفارقة بالنسبة لى 
انا مش بس فقدت قدرتي على الاحساس بالاشياء او استيعاب التجارب الجديدة على نحو مختلف، انا بقيت في حالة تبلد تام 
بالليل بعد ما قعدت اشتغلت كتير جاتلي رسالة بتقول ان الشغل اللى انا موحولة فيه معادش مطلوب، ومعادش له أي لزمة اللى انا قعدت اعمله طول اليوم 
وكان يوم كئيب وكنت الليلة اللى قبلها سهرت افكر كتير في مسألة شخصية خلت مودى زى الزفت، وده خلانى كرانكي جدا طول اليوم امبارح 
وجه موضوع الشغل كمل عليا 
كان الوقت اتأخر وكنت عاوزة اكل 
نزلت ورحت مطعم تركى كدة ورا الاوتيل بيعمل اسوأ ساندوتشات شاورمة في العالم ، اوحش من ساندوتشات جاد الحسين 
اكلت وجبت كولا وقمت بعدها قررت اروح مكتبة سمعت عنها اشترى حاجة معينة، كنت دورت عليها كتير قبل ما اجي وعرفت من الانترنت ان هلاقيها هناك 
مشيت وكان الطريق طويل ويتوه 
وفي السكة قابلت واحد من السكين هيدز هو مش اقرع بس تصرفات السكين هيدز 
لسة بقوله 
excuse me sir do you know where to get to .....
 وانا بتكلم كويس، يعنى الجملة اتنطقت كدة في ثانية ونص او اقل، راح شاخط فيا قبل ما اكمل وقاللى NO 
واداني نظرة مرعبة وسابني ومشي 
كانت حاجة زفت 
وبالرغم من كدة مغضبتش من جوا ، كنت لسة فى نفس المود الكرانكي، مندهشتش،..  هزيت كتفي ومشيت ودورت على حد تانى اسأله 

معرفش هستمر في حالة البلادة دى قد ايه 
ولا هى بقت ابدية 
بس انا مفتقدة جدا انى اكون بنى ادم مفتقدة انى احزن واعيط واغضب وافرح واتحمس واتكسر 
معرفش اعمل ايه عشان ارجع لكل ده 
بس بصبر نفسي واقول 
That's life 
 يمكن بكرة الدنيا تتغير .. يمكن 

Saturday, April 28, 2012

long story short

أنا الآن أكبر 
أكثر تسامحا مع ما اعتدت ان اكرهه واجفوه 
أقل تصلبا 
أكثر قبولا وتفهما 
أكثر لينا ربما 
أنا اصير إلى شخص أكثر نضجًا واكثر قدرة على قبول قدره التعس 
التعايش والتكيف يحتاج إلى وقت 
وأنا ليس لدي سواه 

#مع صوت أم كلثوم في أغنية حب سخيفة 

Friday, April 27, 2012

27\4\2012

لا شئ يعني شيئا 
وأحلامك صائرة إلى ما يصير إليه قبض الريح 

Wednesday, April 25, 2012

25\4\2012

قلب مثقل
ذهن مضبب
وجسد يقف على الحافة الفاصلة بين الموت والحياة

Tuesday, April 24, 2012

24/4/2012



شفت .. وبشوف .. مع إني مش عاوزة أشوف

ملاحظة سريعة

العالم لا يهتم حقا لحقيقة مدى كونك سعيدا.
لكنه سيقدر لك ان تعرف كيف تبدو كذلك.

فهذا سيتيح المزيد من الاسترخاء لضميره الخامل

Thursday, April 19, 2012

يعني

هو يخاف الصحراء
وأنا أشعر بالألفة فيها 

فهل أحتاج دليلاً خر على أنّا لن نلتقي؟

Wednesday, April 4, 2012

عن الركام الإخبارى

بحثت بعض الوقت في النظريات الاعلامية التي درستها حول طرق توجيه الرأي العام والسيطرة عليه فلم أجد من بينها نظرية تتحدث عن هذا الذي اسميه ركام إعلامي.
منذ بدء الثورة وأنا مبهورة بكون المبادئ السبعة التي وضعها جوبلز للسيطرة على الرأى العام خلال الحرب يتم تطبيقها بحرفية شديدة من قبل وسائل الإعلام، ومع إيماني التام الذي لم يتزعزع بعشوائية العمل الإعلامي في مصر، تزايدت دهشتي وأنا أجد وسائل الإعلام -الخاص منها والحكومى-  تمارس جميعها وسائل السيطرة والتوجيه لصالح السلطة بكفاءة شديدة، منبعها بالأساس هو تلك العشوائية التي تنتهجها تلك الوسائل كما سبق وذكرت هنا 

ولكن الركام الإخباري هو وسيلة عظيمة تنتهجها وسائل الإعلام في مصر (عن غير وعي أو تخطيط منها في اعتقادى لأسباب سأورد بعضها حالا) وقد أفادت تلك الوسيلة كثيرا في تحقيق عدة أهداف، أخالها لدي السلطة عن وعي وسبق إصرار

نحن طوال الوقت حتى كمحررين صحفيين غارقين في طوفان من الأخبار المنقوصة والمجتزأة، نحن (المحررين الصحفيين) مسئولون مسئولية شبه كاملة عن نقصانها وعدم اكتمالها
فالآن ومع المنافسة الشديدة بين الصحف ووسائل الإعلام خاصة مع اعتماد معظم الصحف المصرية المقروءة على (بوابات إخبارية) هى ليست كذلك أصلا بالمفهوم المهني، صار تصدير المعارف الواردة للجمهور القارئ ( مجرد تصديرها )يحتل أولوية قصوى، فخشية المحررين من المحاسبة على عدم نشر خبر سبقت به بوابة إخبارية أو صحيفة أخرى، يجعلهم يسارعون بنشر المعارف والمعلومات الواردة دون السعي إلى التحقق منها بالقدر الكافي ( وهو عوار ان لم تكن جريمة مهنية واضحة) ، ناهيك طبعا عن غياب  مفهوم استكمال المعلومات المعدة للنشر بالعودة إلى مصادر أرشيفية  قادرة على تقديم صورة متكاملة للقارئ، فيجري الاكتفاء(هذا إن حدث يعنى)  بالعودة للمصادر الحية، وهى كارثة كبرى فى ذاتها ربما اتحدث عنها لاحقا 

نحن إذن امام حارس بوابة  ( الصحفى او القائم بالاتصال حسب المصطلح الأكاديمي) هو نفسه تائه وخائف ومطارد، يسارع إلى نشر أية معلومة واردة خشية المحاسبة من رؤسائه مثلا (موضوع تحويل الصحفين لموظفين ده عاوز مجلدات ومصنع مناديل ورق للعياط لوحده)، هذه المسارعة تنتج طوفان من الأخبار المنشورة المتلاحقة بشكل مجزأ والتي هى متضاربة ومتناقضة في كثير من الأحيان
هى عملية تفتيت واضحة ( وغير اضطرارية أصلا) للمعارف، بانتهاج نهج الوكالات الاخبارية ( المضطرة لعملية التفكيك هذه) عبر البوابات الاخبارية (التي ليس من المفترض ان تعمل اصلا كوكالات اخبارية) والصحف اليومية ، هى حالة من التفكيك المستمر للواقع وتجزئته نحن غارقين فيها جميعا حتى النخاع، نتيجة للادارة العشوائية غير الواعية  بالمهمة الاجتماعية لوسائل الاعلام بل والفروق الاساسية بين تلك الوسائل التى تفرض مناهجا متمايزة للعمل والاداء الاعلامي لاختلاف المهام والوسائط وبالتالى الرسالة الاجتماعية نظرا لتباين طبيعة الجمهور المستهدف أصلا  

هذا ما يسمى بالركام الإعلامي، خاصة إذا ما أخذنا فى اعتبارنا أن عملية التفتيت هذه يترافق معها تضارب شديد، نتيجة لسرعة النشر دون التحقق من دقة الخبر والمعلومات ( وليس صحتها فقط)، ودون العودة لما نشر سابقا، ودون العودة للمصادر الصحيحة لا المصادر المتاحة ( ده ممكن ابقى اتكلم عنه لو اتكلمت فى موضوع المصادر الحية ده) ،، أضف لهذا الميل الفطرى لدى البنى آدم المصري للانشغال عما هو مهم بما هو رائج كما تحدثت هنا

هذا بالضرورة يجعل المتلقى غائبا عن القضايا الأساسية التي "يحتاج" لمتابعتها لصالح الركام الهامشي المطلوب منه أن يتابعه ويلاحقه ويظنه هو الأهم والأكثر ارتباطا بمصيره

خذ قضية جنسية والدة حازم صلاح أبو اسماعيل كنموذج: نحن نرى فى اليوم الواحد ستة أو سبعة تصريحات صادرة عن مصادر مختلفة من حملته، ومن التيار السلفي، ومنه هو شخصيا، ومن مؤيديه،  ومن اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة و ....الخ.  كلها تختص بهذا الأمر مع أنه يمكن للقارئ وللصحف ببساطة أن تتجاوز عن كل هذه التصريحات، وتختار أن تنشر ما وصلت غليه القضية في النهاية، ويمكن لوزارة الداخلية ( إن أرادت)  ان تراجع قاعدتها الرقمية للمعلومات -وهى قاعدة متطورة بالمناسبة-  ومن خلال بحث قصير في الأرشيف الرقمى للداخلية لن يستغرق من موظف في مصلحة الأحوال المدنية التابعة للداخلية  أكثر من عشر دقائق سنعرف إن كان قد أُذن لوالدة أبو اسماعيل بحمل جنسية أخرى غير المصرية أم لا، ليرتاح الجميع
ولكن من المطلوب ان نغرق جميعا في هذا الركام ولا نكف عن متابعة المباراة التى صارت للاسف مشوقة 

ده كلام عام سريع كدة، عشان أبقى عملت اللى عليا وقلت اعتراف ميبرأش ذمتي  بالمناسبة كمحرر صحفي موظف متورط في مسألة تسويق الركام الإخبارى رغما عنى