Saturday, December 6, 2014

6:19

أجلس الآن إلى تلك المساحة التي أسميها مجازًا " مكتبي في الجريدة" أحدق في شاشة الموبايل دون أن أطالع شيئًا حقًا 
انتظر مكالمة أو رسالة هاتفية أو عبر برامج المحادثة.. أعرف يقينا أنها لن تأتي. 

أتنبه أن حياتي صارت سلسلة متصلة من انتظار ما لا يأتي، المفجع في الأمر ليس كون ما أنتظره لن يأتي.. المفجع حقًا هو إصراري على الانتظار، رغم اليقين غير المطمئن بعدم إتياني ما أنتظر. 
هذا أكثر عام أشعر فيه أن العمر يتسرب مني وأن القوة تغادرني وأن التلاشي البطئ مصيري، وأعرف أن هذا الشعور سيتصاعد فيما يقدم من أعوام لن أسأل الله ألا تكثر.

أكره هذا .. أكره أنه لا يقدر الله لي سوى ما أكرهه 
هذا العام هو الأشد وطأة 
منذ صغري لا أسأل الله شيئا لي 
ما خلا سؤال واحد، صرت أعرف يقينا أنه لن يسمعه، بل سيعاندني ويُقدّر إقصائي عما أسأل، فكففت عن السؤال؛ عل الأذى يكف 
لكن هذا يقين آخر.. أعرف أن الأذى لن يتوقف
وأن السؤال غير مجد
وأن هذا العام الشاق الطويل سينتهي كسابقيه بوجع الرأس 

فقط أرغب في بعض الهدوء 
ولكن هذا يقين آخر .. 

No comments: