Tuesday, September 9, 2008

Born into brothels



كلمة بروذلس من الكلمات المحيرة فى الانجليزية فالايقاع الصوتى للكلمة لا يوحى بمعناها ابدا
بالنسبة لى على الاقل
شاهدت الفيلم على قناة دبى منذ فترة تقرب من شهرين واردت ان اكتب عنه لفترة فبدات فى كتابة بضعة اسطر هنا ثم توقفت قبل ان اكتب سوى ثلاثة اسطر فحسب وتركته فى الدرافت حتى عدت لاتذكره اليوم .




الفيلم جميل فعلا على مستوى السينما بسيط وجميل
ومؤلم جدا على مستوى الموضوع مؤلم جدا جدا

يستعرض الفيلم الرحلة التى خاضتها المصورة الانجليزية زانا برنسكى مع اطفال منطقة الاضواء الحمراء بكلكتا بالهند
هذه المنطقة يتجمع سكانها من الاسر المختلطة داخل منازل ليست بالمنازل
بل هى بيوت بغاء .
زانا بريسكى قررت تغيير واقع هؤلاء الاطفال من خلال الفن من خلال ان تعطى كل منهم كاميرا صغيرة وتترك لهم حرية التقاط الصور كما يحلو لهم
زانا بريسكى اختارت العمل مع اطفال تتراوح اعمارهم بين التاسعة الى الثالثة عشرة هم ابناء لما يقرب من سبعة الاف امراة وفتاة صغيرة يعملن بالدعارة والمهن المتصلة بها " القوادة " ، تستكشف بريسكى من خلال عملها تواطؤ الشرطة على العاملات بالمهنة الذين ترتكب فى حقهن جرائم بشعة تتصل بالعنف الذى يصل الى حد القتل احيانا
انبهر الاطفال بكاميرا بريسكى مما دعاها للتفكير فى استخدام الكاميرا لاستكشاف الطاقات الابداعية لدى هؤلاء الاطفال املة فى ان يتغر مسار حياتهم اذا ما تعرفوا على كيفية الخلق والابداع

استطاعت بريسكى بموارد قليلة ان تحصل على دعم عدد من الشركات الكبرى المنتجة للكاميرات وافلام التصوير الفوتوغرافية من خلال عدة رحلات قامت بها الى لندن ونيويورك حيث نشات وتعمل
لتركز فى مشروعها على افيجيت وجور وكوتشى ، مانيك وبوجا " اخ واخت " ، ساتشى وسوشيترا واخيرا تاباسى
ثمان اطفال قرروا ان يستكملوا معها مشروعها ليمسكوا بايديهم الكاميرات وينطلقون فى استراق لقطات صغيرة جميلة تطل براسها الغارق وسط واقعهم الكئيب من ان لاخر


ترصد كاميرا روس كوفمان رحلة بريسكى مع الاطفال ترتحل الكاميرا فى الممرات الضيقة الخانقة لبيوت الدعارة الواقعة فى ازقة اكثر اختناقا
ثم تنتقل لترينا رحلة الاطفال الى شاطئ البحر حيث الرحابة فى مشهد يستغرق وقتا طويلا على الشاشة وبتصوير بطئ يرصد كل تفصيلة مرحة تظهر على وجه كل من الاطفال الثمانى قبل ان تعود الكاميرا للازقة الضيقة لترصد احتراق والدة افيجيت



امه عاهرة هذه مهنتها وليس هذا بسبة
يكبر الصغير وهو يرى امه تبيع جسدها كى توفر له ولاخيه الاصغر الطعام
يرقب مشاجراتها مع الجارات اللائى يحتللن الغرف الاخرى لبيت الدعارة الذى تتناثر فى طابقيه غرف المعيشة التى تنقلب الى غرف للمتعة وقتما ياتى الزبون
ام افيجيت تضرب امام عينيه من زبائنها
ام افيجيت لا تتردد فى ان تضرب وتضرب دفاعا عنه
ام افيجيت رغم مهنتها
ام حانية
وهى كل عائلته
ام افيجيت احترقت بموقد الكيروسين بينما تعد الطعام

افيجيت هو اكثر الاطفال موهبة يقرر التوقف عن الدراسة والتوقف عن التصوير ويبحث عن مهنة معاونة فى احد البيوت المتناثرة فى الزقاق الضيق حتى يضمن استمرار وجود سقف الغرفة فوق راسه هو واخيه

سوشيترا



عمرها اربعة عشر
واربعة عشر هو سن العمل فى البيوت عليها ان تلتحق الان بالعمل
اما ان تعمل بالقطعة
او يتوفر لها زبون دائم تباع له وله مطلق الحرية فى ان يحتكرها او يؤجرها بالقطعة هو الاخر
سوشيترا انقذت باعجوبة لتلتحق بمدرسة داخلية للبنات رغم رفض كافة المدارس استقبالها نظرا لمهنة امها
يرصد الفيلم توسلات الام لمديرى المدارس الام البسيطة الجاهلة التى لا تجد منفذا لانقاذ ابنتها الا بابعادها عن منطقة الاضواء الحمراء باى شكل ولو عنى هذا الا تراها لسنوات

فى النهاية لا يقبل بسوشيترا وزملائها الا مدرسة ارسالية بعد توسلات زانا بريسكى نفسها وتدخلاتها لحصد التاييد للاطفال بعد معرض ناجح لاعمالهم فى لندن

لن استرسل اكثر من ذلك فى الحديث عن الفيلم والا لما انتهيت
الفيلم ليس مؤلما فحسب على مستوى الموضوع ولكن على مستوى الصورة ايضا
كوفمان وبريسكى استطاعا صنع فيلم ينطق بالم الامهات وامل الاطفال ... الامل المحكوم عليه بالمصادرة فى اى لحظة نظرا لظروف العمل فى البروذلس

زانا بريسكى اسرائيلية


ربما ترفض هى الحديث حول ولادتها باسرائيل او انتمائها اليها وتصر على تعريف نفسها بانها امريكية او انجليزية لا اذكر الان
الا انها اجبرتنى على مراجعة قناعة لدى
قناعة ترى انه لا يولد ملاك من رحم سفاح
ولكن رحم الغول انجب زانا بريسكى
التى عرفت بعد بحث وتنقيب انها تطبق مشروعها حاليا فى القاهرة من خلال منظمتها " اطفال يحملون الكاميرا " تطبقه على ابناء جامعى القمامة بمنطقة المقطم والدويقة
هل كان احد اطفال زانا ممن سقطت عليهم الصخرة ؟

زانا بريسكى اخذت على عاتقها مهمة انتشال وتنظيف الجواهر المطمورة فى قاذورات ارواحنا التى نغرق بها مدينتنا
زانا بريسكى ليست كقيادات حزب التجمع التى تركت ناس الدويقة منتظرين لتجهيز افطار جماعى احتفالى بمقر الحزب
زانا بريسكى
تدور فى مدن وعواصم العالم كى تنقذ طفلا
ونحن هنا
جالسون

4 comments:

abderrahman said...

من أجمل الموضوعات اللي قريتها عندك، ومن مدة مقريتش موضوعات حلوة كده في المدونات، ده أولا
كمان مفيش حاجات كتير بالعربي على النت تقريبا عن الشخصية دي، يعني البوست ده هيبقى مرجع
:)
موضوع رائع... جدا

Anonymous said...

الصراحة انه فيلم سخيف هي الفكرة حلوة بس القصة سخيفة وخسارة ان الموضوع مينولش اي موضعات فيها اثارة جنسية من حيث الشخصيات الي في الفيلم ... فين الأثارة والتشويق!!! هاة وبعدين دي مخرجة علئة اوي

Azza Moghazy said...

عبده باشا
شكرا لك
بعد ان قرات تعليقك بحثت بالفعل عن اى معلومة بالعربية عن زانا بريسكى فلم اجد سوى اخبار متناثرة حول حصول الفيلم على الاوسكار
اكرر شكرى
ومرحبا بك
----------------------
فيلم سخيف
لقد جعلتنى اندم على ايقاف الموديريشن
عموما الاثارة والتشويق اللى بتدور عليها تقدر تلاقيها فافلام تانية مجتش على ده ووقفت يعنى

Alexandrian far away said...

الحقيقه يا عزه أنه للأسف
قد يلد الغول ملاكا
وقد يخرج رحم الملاك مسخا مخيفا
بس وحياتك بلاش تحطي التجمع مثال
ده أسوأ مثال تاريخيا للحزب اليساري
حأدور ع الفيلم
شكرا