Tuesday, September 30, 2008

بين المتنبى والجزار


رسمها عبد الهادى الجزار
واسماها بالجوع
ثم اهداها للملك فاروق موقعا اياها برعاياك يا جلالة الملك
سجن الجزار وقتها
سجن بسبب اللوحة
لانه جرح عين الملك بالحقيقة
فاهان ذاته الملكية
.
.
.
.

الرئيس فى احتفالية ليلة القدر يتحدث عن الفقر والجوع وانعدام الامن والامان لدى جيراننا فى الدول الاخرى فى رسالة خفية رحيمة بان نحمد الله على حالنا
فى هذا العام يقف الكورس الشعبى هنا متواريا
لا امل له فى ان يجرح عين جلالة الملك الحالى بحقيقة نعيمنا وامننا فى عهده
تقف لوحة عبد الهادى الجزار التى غير اسمها من الجوع الى الكورس الشعبى
لتتضافر فى هذه المساحة المتواضعة مع قولة المتنبى الخالدة

عيد .. باية حال عدت يا عيد

Monday, September 29, 2008

انا ليلى وليلى انا


فى كل يوم منذ الميلاد تحيا كل منا تفصيلة تجعل منها ليلى بشكل او باخر
ليلى العربية
ليلى ذات التوق الدائم للانعتاق
ليلى التى قد تستسلم لضربات الصخر فى راسها حينا قبل ان تعاود بنفسها النطح فيه من جديد بانتظار ثقب يتسلل منه الضوء الى حياتها المغلقة بالف باب ومتراس
يتسلل مع نزفها الهادى شعاع ضوء بسيط يعيد انعاش روحها المنهكة لتعاود تكسير صخر العقول والقلوب الحجرية من جديد سعيا لزيادة مساحة الضوء عسى ان تاتى ليلى القادمة من بعدها لتجد نورا بانتظارها قد بدد بدماء ليلى الاولى ظلاما قائما منذ قرون وقرون

هذا العام
فى التاسع عشر من اكتوبر
تعلن ليلى للمرة الثالثة عزمها على تفتيت الصخر ونعلى معها صوتنا بانا كلنا ليلى
وكلنا نسعى نحو اجتذاب الضوء

تحديث
قام احد الهاكرز وعلى ما يبدو انه واحد من المناضليين الالكترونيين الاسلاميين بالاستيلاء على مدونة كلنا ليلى ففيما يبدو ان صوت المراة وحده ليس بعورة بل تكتكاتها على الكيبورد ايضا وحاليا النشاط بالكامل سينتقل الى الموقع التالى
http://kolenalaila.com/

زورونا تجدوا ما يسركم

Sunday, September 28, 2008

حريق القومى



تحديث : 29 / 9
ستبقى هذه التدوينة شاهدا على سقطة مهنية لا تغتفر
لقد نشرت معلومة قبل التاكد منها حين نشرت ان القبة التاريخية للمسرح قد سقطت وهذا غير صحيح وكان هذا استنادا لمعلومة اخرى قيلت لى ولم اتاكد منها رغم انى كنت شبه مقيمة فى المسرحج وهى ان المسرح له قبتان وهذا غير صحيح بالمرة
قبة المسرح لم تسقط وان لم يختلف الوضع كثيرا عن سقوطها فقد انتهت النقوش والزخارف وتكوينات الخط العربى الرائعة التى نقشت بها ابيات الشعر على السطح الداخلى للقبة
انتهت كتحفة فنية كما انتهى المعمار الداخلى المتميز للقاعة التى لم يبق منها سليما سوى الكراسى لانها كانت قد تم رشها بمادة مقاومة للاحتراق الا انها تضررت بفعل الماء ما انهار ويتضح فى الصورة باسفل هو سقف المسرح الذى سقط تماما وليس قبته
مصدر من الدفاع المدنى اكد استحالة ترميم المسرح رغم تطمينات الوزير نظرا لان المسرح مقام اساسا فوق بقايا بركة الازبكية واسفله تجمعات مياه جوفية كما ان الجدران تشربت الكثير من المياة اثناء عمليات الاطفاء تجعلها عرضة للتداعى والدفاع المدنى يقترح تنكيس المبنى ويبدو ان مثل هذه الميزانية الضخمة لن تتوفر للبيت الفنى للمسرح ليس خلال الاعوام القليلة المقبلة الا اذا تم تحريك ميزانية طوارئ ما
اكرر اعتذارى عن هذه السقطة المهنية وتضليلكم بمعلومة خاطئة
اتمنى ان تغفروا لى هذا وان لم اغفره لنفسى
شكرا لكم

اعتذر لكم اكتب الان وانا فاصلة وبنام

طبعا انا كنت بعيد ومعرفش عن اللى ذاعته وسائل الاعلام الا اللى كان بيجيلى منكم على جايكو ربنا يعمر بيته

بسرعة هقولكم كل اللى شفته هناك واللى عرفته من كلامى مع الناس

الحريق الاول اندلع حسب كلام العمال بتوع الجراج متعدد الطوابق المواجه للمسرح بداية من بناوير الدور الثانى بقاعة عبد الرحيم الزرقانى هم شاورولى عليها باعتبارها شبابيك

البناوير حيثما بدا الحريق


لكن حسب كلام الوزير اللى جالنا من جوة فالحريق بدا فى سوفيته المسرح والخشبة بتاعته

طبعا لانى ساكنة فاخر بلاد المسلمين على بال ما وصلت للمسرح فى العتبة كانت القبة التاريخية للقاعة الرئيسية انهارت خلاص ، انا وصلت حوالى سبعة وربع الحريقة كانت شغالة من قبل الفطار بخمس دقايق حسب كلام عمال الجراج وبالمناسبة محل الادوات المنزلية اللى فى الدور الاول فى الجراج هو اللى بلغ المطافى مجتش من نفسها


القبة التى كانت .. الركام ده بقاياها كانت زخارفهاالداخلية ايه فى الفن العربى

القبة التاريخية قبة قاعة عبد الرحيم الزرقانى انهارت بعد عشرين دقيقة من بدء اشتعال الحريق والقاعة دى اتدمرت بالكامل مهياش خسائر محدودة زى ما بيتقال اللى تضررت بس ومباظتش بالكامل هى قاعة جورج ابيض


طبعا كل التفاصيل دى انتو عرفتوها اكيد من الجزيرة وغيرها مش مستنيينى اقولها ، المهم يا جماعة عشان فى حد على جايكو كان بيقول ان تجديد نظام الاطفاء والتامين ضد الحرائق فى المسرح اتكلف 20 الف جنيه لا خالص المسرح اخر مرة اتجدد كان من شهرين ضمن تجديدات البيت الفنى الشاملة قبل المهرجان القومى مباشرة والتجديدات اتكلفت ما يزيد عن اربعة مليون جنيه منهم مليون وربعمية الف لنظام الانذار ضد الحريق

الانذار ده لا يعمل مش عشان هو بايظ لا

لكن عشان ميعملش ازعاج يعنى عشان مش كل واحد يولع سيجارة النظام ده يشتغل فبيطفوه ويريحو دماغهم الامن اتعامل معانا بمنتهى السفالة مفرقش بين صحفى كبير وصحفى سفروت زيى

انا اول ما وصلت العتبة جريت على الجراج فوق عشان عارفة ان ده المكان الوحيد اللى هعرف اصور منه العمال كانوا متعاونين جدا دخلونى واتصرفوا معايا وبذوق وساعدونى واتكلموا معايا وادونى داتا عن الموضوع كنت محتاجاها لانى راحة على عمايا تماما معرفش غير الخبر اللى طيره د مينا على جايكو

الهى يعمر بيت الاتنين ، بعد شوية كان معايا زملاء بقى من البديل اعرف منهم رشا جدة وكان فيه ناس تانية اعرفهم شكلا بس الى جانب الاستاذ مجدى من الاسبوع وزملاء من الدستور وغيره

روزا والجرايد القومية كلها مشفتش ضى حد منهم


الامن ابتدى يرش علينا ميه ويغرقنا احنا والكاميرات عشان يطفشونا وبعدين ابتدوا يتحرشوا بينا ويقولوا مفيش تصوير الا بتصاريح وعايزينا ننزل نجيبلهم تصريح من اسماعيل الشاعر تحت عشان يسمحولنا نصور

لقونا معاندين ابتدت شتايم من نوعية اللى مش هيمشى هطلع دين الست والدته وكده

المهم قفلوا علينا وابتدت ايديهم تتمد على البنات بشكل مستفز كنت صورت كفاية من فوق وعرفت انى مش هطلع اصلا بصور مهمة تانى من المكان ده فحفظت كرامتى ونزلت مع زمايلى

تحت فى الشارع مغامرات بقى عشان اعدى من كردون الامن اللى قفل الشارع تماما وترك للناس مر ضيق جدا يتسع بالكاد لمرور شخص واحد على شارع جانبى يسمحلهم يدخلوا سوق العتبة لكن ميسمحش بالخروج منه المفاجاة ان الناس لما انصاعت لقت الممر مقفول بالامن من الناحية التانية وفضل الكردون مضروب والناس محجوزة لحد الساعة عشرة ونص بالليل



حيث النور الاخضر الممر الذى سمح للناس بالعبور منه بين المتجرين المغلقين


فى الكردون ابتدى الذكور المصريين يقوموا بواجبهم تجاه كل من تثبت عليها جريمة الانوثة وابتدت التحرشات الفجة بالكل دون استثناء وارتفع صوت الاقلام المطرقعة والصرخات والشتايم

صباح الفل يعنى

سيبكم من بقية المغامرات المهم انى عرفت ادخل بمعجزة ما وبعد ما دخلت وصلت قدام بوابة المسرح الساعة تسعة تمام وبعد ما كانت المبردات ابتدت تطفى فوق عشان النار كانت كامنة فى الخشب وكانت بتغافل قوات الدفاع المدنى وترجع تشتعل تانى من جديد فجاة ومن غير ما يكونوا عاملين حسابهم اندلعت النار حيث لا يتوقعوا بالمرة حجرة الديكورات العامرة بالخشب والقماش والمجاور ليها حجرة الوثائق التابعة لمركز المعلومات بتاع مجلس الوزراء وابتدوا يكسروا الشبابيك الاسلامى اللى فجانب المسرح عشان يطفوا المية من برة

حريق مخزن الديكورات لم يملكوا مقاومته سوى من هذه الفتحة الصغيرة التى صنعها الامن بالقاء الطوب على الشباك


المهم استمرت العملية وانا رحت اتابع تصرفات الامن مع الناس كان الامن استفزازه بقى زاد اعتدوا على زميل فى الدستور اعرف شكله ومعرفش اسمه للاسف والاستاذ يسرى حسان رئيس تحرير مسرحنا حاولوا ينتزعوا الكاميرا بتاعته بالعافية وهو بيصورهم وهم بيعجنوا زميلنا بتاع الدستور المهم العملية وصلت لضرب وانا من مكانى كنت بحاول اصور على المتدارى لانى مش جتة وشكلى ميخوفش وميديش صحفية خالص هيعتبرونى بنت صغيرة جاية تتفرج وممكن يزقونى يطلعونى برة ومهما زمايلى دافعوا عنى مش هيعرفوا ولو خرجت مش هعرف اغطى حاجة


المهم صورت حبة وبعدين سمعنا ان فيه مؤتمر صحفى جوا

حاولنا ندخل معرفناش كان الامن ابتدى بقى ياخد الموبايلات والكاميرات من الناس واللى يزعق ويعلى صوته يتاخد على البوكس اللى واقف فاتح دراعاته للكون والناس

المؤتمر الصحفى المزعوم اتخصص لنواب رؤساء التحرير فى الصحف القومية ورغم كدة عرفنا ان الوزير متكلمش معاهم واداهم نفس التصريح اللى اداه للفضائيات

الساعة عشرة وتلت انفضت الليلة وكان واضح انهم اخمدوا الحريق الوزير كان خارج جرينا عليه

راح الامن مدخله جوة تانى ودور فينا الزق وقلة الادب جرينا انا ومنى على الرصيف بعيد وقولنا نصطاد الوزير بعد ما يعدى عشان ناخد تصريح خاص

كان الوزير دخل تانى وبسرعة اتفك الكردون اللى كان قافل العتبة تماما وجابوا العساكر بتوعه مع عساكر الشرطة العسكرية بتاعة الجيش وباقى بتوع الداخلية عشان يعملوا ممر باجسادهم على الجانبين تعدى فيه عربية الوزير بامان بعيد عن جموع الصحفيين بعد ما زقونا وحاصرونا

طبعا انا قلت امشى بكرامتى احسن

دى الصور الواضحة اللى لقطتها

بعتذر عن رداءة التصوير لان انا مش محترفة والكانيرا بتاعتى مش مجهزة للتصوير اللليلى واضطريت ازود زمن التعريض واقلل سرعة انغلاق العدسة عشان ادخل اكبر قدر من الضوء

بكرر اعتذارى واتمنى تلاقوا صور وتغطية افضل


الحصار اللى اتعمل على المصورين تخيلوا هم واقفين جوة حزام الامن ده قدام المسرح وانا بصور من جنب البوابة

فى صور تانى هحاول ارفعها الصبح اكون لعبت فيها وفتحتها شوية لان الاضاءة صعب ولو جاتلى صور تانية هحطها

بكرر اعتذارى لسوء الصور وغالبا سوء التغطية

Wednesday, September 24, 2008

يالى من مترفة



كل هذا وانا غارقة فى ازمتى الوجودية
يالى من مترفة

التقرير من عند حسام الحملاوى

شذرات غير متماسكة من عقل منهك



شظايا ربما كانت لاحلام او مشاهد غريبة لا ادرى متى ولا اين رايتها
تلح على ذهنى بشكل غريب
اشعر ان عقلى منهك للغاية هذه الايام
اختار عدم التواصل مع الناس لكنى لا املك لهم دفعا
اجر جرا الى احاديث لا رغبة لى فيها
لم اطق منها سوى الحديث مع زميل قريب حول العمل ، فقط لانه حول العمل
احاول جاهدة الهروب من اى حديث حول ارهاق الروح
لكنى وجدتنى ارتاح قليلا لاخراج ذلك البخار المتجمع داخل صدرى والتنفيس عنه بعض الشئ قبل اوان الانفجار

فى هذا الظرف انا لا اتحملنى ولا ادرى كيف يتحملنى غيرى
تعود احدى الصور الى راسى ثانية
نار كبيرة مشتعلة انظر لها من بعيد وارانى فيها ، داخلها ارغب فى ان انتشلنى منها فى الوقت ذاته الذى ارغب فيه فى الالقاء بكل ذاتى التى تراقب فيها

تلك الجبال العالية التى يرقد خلفها الاسود العظيم الذى اتوق اليه واخشاه تعود عالية امامى
اراها امامى ماثلة رغم كونى اقف فوقها
ارقب الاسود البعيد المصطدم بها فى الوقت الذى تزداد داخلى الخشية منه
لماذا دوما لى ذاتان
هل انا مريضة بالفصام ويحاول عقلى تنبيهى لهذا

فى الايام الماضية شعرت ان مستر هايد بداخلى يتمكن وتتسع رقعة نفوذه
امارس الشر بشكل غريب استفز الناس عن دون قصد بكلام لا احسب عواقبه جيدا
ليعود شعورى بالذنب بعدها يعذبنى

تراودنى افكار كارثية غريبة وافكر منذ يومين الان فى اتخاذ قرار انا متاكدة انى ساندم عليه كثيرا لكنى رغم ذلك اجد فى نفسى صدى حماس قوى له

بدات طاقة الشر داخلى تهمد قليلا
صرت اكثر استكانة وهدوءا واستبدل الغضب داخلى بحزن لا افهمه او افهم اسبابه
اشعر بالبخار يتجمع داخلى من جديد لكنه ليس بخار غضب هذه المرة

احاول التنفيس عنه بجمل متناثرة اكتبها هنا وهناك
عل البوح يخفف عنى ، لكنه لا يفعل كثيرا ، ليس بالقدر الكافى على كل حال

يتصاعد البخار الى حلقى ليخنقنى ويمنعنى من التنفس
لم يعد بى رغبة لشئ
اشعر انى فقدتنى فى خضم العلاقات الغريبة المبتورة التى صارت تجمعنى بالبشر حولى هذه الايام
ورغم قدرتى على اعادة تقييم علاقاتى بالناس الا انى فقدت القدرة على اعادة تاطيرها

رغم انها كانت القدرة العظمى لدى
مشهد اخر يعود لراسى الان اتخيل فيه حوار بينى وبينه
اساله
لماذا منحتنى القدرة على الاختيار فى كل شئ وسلبتنى حرية اختيار السلام النهائى
لماذا وضعت متاريس عدة بينى وبين نوله ؟ لماذا جعلت من حبى لك وخشيتى من غضبك على نقطة ضعف لى مع انى تصورتها المصدر الاعظم للقوة والتفرد والحرية
لماذا سلبتنى القدرة على التخلص من فيرس التفكير واعمال العقل وابتليتنى بفطريات المعرفة ؟

لماذا جعلت من المعرفة بوابة للشقاء ومنحت بعض عبادك القدرة على الخلاص منها ومما يقود اليها ؟
اشعر انى جدفت
لكنى لا استطيع التوقف
لا افهم لماذا يمنعنى الراحة ولماذا يمنح غيرى تلك القدرة الرائعة على ان يكونوا " عايشين وخلاص " لماذا لم يجعلنى فردا من القطيع فى الوقت ذاته الذى لم يمنحنى فيه قدرة على التخلص من الانقياد للقطيع رغما عنى
لم يمنحنى القدرة على الفعل
فقط ذلك الشقاء المقيم داخل العقل والروح

يا الله انا احبك جدا
لماذا لا تحبنى بذات القدر ؟

Monday, September 15, 2008

تداعيات تبدو وكان ملهاش لزمة


كنت اسال ربيع عن فريق اها
وظن ربيع انى اساله عن علب عصير قها ولكنى اخطات اللفظ

تحدثنا قليلا جدا عن اها وكثيرا الى حد ما عن قها



اذكر انه كان من الصعب الحصول على علب عصير قها من مصر
نظرا لان اغلب انتاج الشركة كان يخصص للتصدير

كان على ابى ان يحرص على التاكيد على زملائه المرتحلين الى المنافذ الحدودية النائية حيث تهرب البضائع او تدخل دون رسوم جمركية خاصة على الحدود الليبية ان يشتروا لنا عليا من عصير قها وان يؤكد عليهم ان تكون علب المانجو هى الغالبة حيث كنا نتنافس عليها نحن الاثنان " انا واخى الاصغر محمد " قبل مولد الاخ الثالث

كانت علب عصير قها هى المفضلة لدى العديدين
لم يكن بالسوق وقتها سوى قها وبست اعتقد ان بست ما زال موجودا حتى الان .

اعتقد ان اخر مرة تذوقت فيها هذا العصير كان فى عام 93 فى الصف الاول الاعدادى لانى اذكر انتزاعه منى مرارا فى المدرسة من قبل بعض الطلبة البلطجية .

نسيت تماما علب عصير قها وسط طوفان ايزى موزو وفرجللو وغيرها من العصائر خارقة السوء التى لم يعد هناك مفر منها
ذكرنى بها ربيع فبحثت عن اى خبر حول الشركة حتى وجدت هذا

فهمت من الخبر ولا ادرى ان كان ما فهمته صحيحا ان المصنع جرى بيعه لاحد المستثمرين منذ عشر سنوات على ان ينال المستثمر الارباح فيما تتولى الدولة صيانة المعغدات وتحمل تكلفة الانتاج ودفع اجور العاملين

اشترى المستثمر حق ادارة ومكاسب الشركة وسمعتها التصديرية الهائلة التى جعلتها الى جانب شقيقتها ادفينا تحتكر سوق الاغذية المحفوظة فى غالبية الدول الافريقية حتى اوائل الثمانينات وتحتكر سوق الاغذية المحفوظة المصدرة الى العرب والمصريين فى الولايات المتحدة خاصة حبيب الشعب المصرى " الفول المدمس "
استفاد المستثمر من كل هذا ومع الاهمال الحكومى طبعا فى صيانة المعدات ولكون المستثمر مجرد سمسار كما يقول ربيع لا يهمه شئ سوى ارباحه المتزايدة دون تكلفة تذكر
تدهورت حالة المصنع حتى اضطرت الحكومة ولا ادرى بالضبط ان كانت قد اضطرت لاسترداده
استعاد المستثمر امواله بعد عشر سنوات من جنى الارباح والقضاء على سمعة الشركة تماما فى الداخل والخارج كما يتضح من هذا الرابط الذى يؤكد ان الانتاج لم يتوقف

لا اعرف حقا الى اين يتجه بنا رجال الاعمال وتتجه بنا هذه الحكومة
رجال اعمال لا هم لهم الا جنى المزيد والمزيد من الاموال
لا يوجد فكر مؤسسى
مجرد سماسرة يجمعون المال ويطيرون لا يهمهم ما يخربون

استمع الى الشتائم المكالة لجمال عبد الناصر والثورة واذكر انه على يد عمال مصر فى ظل حكم حكوماتها وقوانينها نهضت مثل هذه المصانع وانتجت وسيطرت على اسواق قارة كاملة
اغتاظ من اصرارنا نحن كشعب على السير فى مواكب التجريس دون تفكير

اذكر عصير قها
وانظر القرف المحيط
اذكر طعم العصير الجميل الذى لن اذوقه ثانية
واتحسر


Tuesday, September 9, 2008

Born into brothels



كلمة بروذلس من الكلمات المحيرة فى الانجليزية فالايقاع الصوتى للكلمة لا يوحى بمعناها ابدا
بالنسبة لى على الاقل
شاهدت الفيلم على قناة دبى منذ فترة تقرب من شهرين واردت ان اكتب عنه لفترة فبدات فى كتابة بضعة اسطر هنا ثم توقفت قبل ان اكتب سوى ثلاثة اسطر فحسب وتركته فى الدرافت حتى عدت لاتذكره اليوم .




الفيلم جميل فعلا على مستوى السينما بسيط وجميل
ومؤلم جدا على مستوى الموضوع مؤلم جدا جدا

يستعرض الفيلم الرحلة التى خاضتها المصورة الانجليزية زانا برنسكى مع اطفال منطقة الاضواء الحمراء بكلكتا بالهند
هذه المنطقة يتجمع سكانها من الاسر المختلطة داخل منازل ليست بالمنازل
بل هى بيوت بغاء .
زانا بريسكى قررت تغيير واقع هؤلاء الاطفال من خلال الفن من خلال ان تعطى كل منهم كاميرا صغيرة وتترك لهم حرية التقاط الصور كما يحلو لهم
زانا بريسكى اختارت العمل مع اطفال تتراوح اعمارهم بين التاسعة الى الثالثة عشرة هم ابناء لما يقرب من سبعة الاف امراة وفتاة صغيرة يعملن بالدعارة والمهن المتصلة بها " القوادة " ، تستكشف بريسكى من خلال عملها تواطؤ الشرطة على العاملات بالمهنة الذين ترتكب فى حقهن جرائم بشعة تتصل بالعنف الذى يصل الى حد القتل احيانا
انبهر الاطفال بكاميرا بريسكى مما دعاها للتفكير فى استخدام الكاميرا لاستكشاف الطاقات الابداعية لدى هؤلاء الاطفال املة فى ان يتغر مسار حياتهم اذا ما تعرفوا على كيفية الخلق والابداع

استطاعت بريسكى بموارد قليلة ان تحصل على دعم عدد من الشركات الكبرى المنتجة للكاميرات وافلام التصوير الفوتوغرافية من خلال عدة رحلات قامت بها الى لندن ونيويورك حيث نشات وتعمل
لتركز فى مشروعها على افيجيت وجور وكوتشى ، مانيك وبوجا " اخ واخت " ، ساتشى وسوشيترا واخيرا تاباسى
ثمان اطفال قرروا ان يستكملوا معها مشروعها ليمسكوا بايديهم الكاميرات وينطلقون فى استراق لقطات صغيرة جميلة تطل براسها الغارق وسط واقعهم الكئيب من ان لاخر


ترصد كاميرا روس كوفمان رحلة بريسكى مع الاطفال ترتحل الكاميرا فى الممرات الضيقة الخانقة لبيوت الدعارة الواقعة فى ازقة اكثر اختناقا
ثم تنتقل لترينا رحلة الاطفال الى شاطئ البحر حيث الرحابة فى مشهد يستغرق وقتا طويلا على الشاشة وبتصوير بطئ يرصد كل تفصيلة مرحة تظهر على وجه كل من الاطفال الثمانى قبل ان تعود الكاميرا للازقة الضيقة لترصد احتراق والدة افيجيت



امه عاهرة هذه مهنتها وليس هذا بسبة
يكبر الصغير وهو يرى امه تبيع جسدها كى توفر له ولاخيه الاصغر الطعام
يرقب مشاجراتها مع الجارات اللائى يحتللن الغرف الاخرى لبيت الدعارة الذى تتناثر فى طابقيه غرف المعيشة التى تنقلب الى غرف للمتعة وقتما ياتى الزبون
ام افيجيت تضرب امام عينيه من زبائنها
ام افيجيت لا تتردد فى ان تضرب وتضرب دفاعا عنه
ام افيجيت رغم مهنتها
ام حانية
وهى كل عائلته
ام افيجيت احترقت بموقد الكيروسين بينما تعد الطعام

افيجيت هو اكثر الاطفال موهبة يقرر التوقف عن الدراسة والتوقف عن التصوير ويبحث عن مهنة معاونة فى احد البيوت المتناثرة فى الزقاق الضيق حتى يضمن استمرار وجود سقف الغرفة فوق راسه هو واخيه

سوشيترا



عمرها اربعة عشر
واربعة عشر هو سن العمل فى البيوت عليها ان تلتحق الان بالعمل
اما ان تعمل بالقطعة
او يتوفر لها زبون دائم تباع له وله مطلق الحرية فى ان يحتكرها او يؤجرها بالقطعة هو الاخر
سوشيترا انقذت باعجوبة لتلتحق بمدرسة داخلية للبنات رغم رفض كافة المدارس استقبالها نظرا لمهنة امها
يرصد الفيلم توسلات الام لمديرى المدارس الام البسيطة الجاهلة التى لا تجد منفذا لانقاذ ابنتها الا بابعادها عن منطقة الاضواء الحمراء باى شكل ولو عنى هذا الا تراها لسنوات

فى النهاية لا يقبل بسوشيترا وزملائها الا مدرسة ارسالية بعد توسلات زانا بريسكى نفسها وتدخلاتها لحصد التاييد للاطفال بعد معرض ناجح لاعمالهم فى لندن

لن استرسل اكثر من ذلك فى الحديث عن الفيلم والا لما انتهيت
الفيلم ليس مؤلما فحسب على مستوى الموضوع ولكن على مستوى الصورة ايضا
كوفمان وبريسكى استطاعا صنع فيلم ينطق بالم الامهات وامل الاطفال ... الامل المحكوم عليه بالمصادرة فى اى لحظة نظرا لظروف العمل فى البروذلس

زانا بريسكى اسرائيلية


ربما ترفض هى الحديث حول ولادتها باسرائيل او انتمائها اليها وتصر على تعريف نفسها بانها امريكية او انجليزية لا اذكر الان
الا انها اجبرتنى على مراجعة قناعة لدى
قناعة ترى انه لا يولد ملاك من رحم سفاح
ولكن رحم الغول انجب زانا بريسكى
التى عرفت بعد بحث وتنقيب انها تطبق مشروعها حاليا فى القاهرة من خلال منظمتها " اطفال يحملون الكاميرا " تطبقه على ابناء جامعى القمامة بمنطقة المقطم والدويقة
هل كان احد اطفال زانا ممن سقطت عليهم الصخرة ؟

زانا بريسكى اخذت على عاتقها مهمة انتشال وتنظيف الجواهر المطمورة فى قاذورات ارواحنا التى نغرق بها مدينتنا
زانا بريسكى ليست كقيادات حزب التجمع التى تركت ناس الدويقة منتظرين لتجهيز افطار جماعى احتفالى بمقر الحزب
زانا بريسكى
تدور فى مدن وعواصم العالم كى تنقذ طفلا
ونحن هنا
جالسون

Saturday, September 6, 2008

بخصوص النشر الورقى للمدونات



استضافت ساقية عبد المنعم الصاوى مؤخرا حفل توقيع العدد الثانى من سلسلة مدونات مصرية للجيب الصادر تحت عنوان " مصر فى قطعة جاتوه "


وياتى صدور الكتاب بعد ثلاثة اشهر من صدور العدد الاول والذى رافق ظهوره كتاب اخر صدر فى ذات الاسبوع تحت عنوان "عندما اسمع كلمة مدونة" ليضم الكتابان مجموعات متفرقة من التدوينات " المقالات " المنشورة على عدد من المدونات المصرية الشهيرة ويتجدد بصدورهما الحديث حول عدد من الاشكاليات التى كان بعضها قد طفا على السطح عندما قامت دار الشروق باول تحرك فى اتجاه نشر ما يكتب بالمدونات من خلال كتبها الثلاث المعنونة بـ "مدونات الشروق " ؛ منها مايتعلق بما يراه بعض المدونين والنقاد الذين تعرضوا للكتب الثلاث الاولى نزعًا لهذه الكتابات " التدوينات " من سياقها المرتبط بوسيط النشر لوضعه فى وسيط اخر بما فى ذلك عزلها عن السياق العام للمدونة وما ينشر فيها وكذلك الاطار الزمنى لنشر هذه الكتابات .


غير ان الكتابين اثارا الى جانب هذا ما يراه بعض المدونون "تكريسا للارتداد الى الخلف" حسبما ذكر المدون " محمد جمال" فى مدونته " تخاريفى " تعليقا على صدور الكتابين ، بعد ان كسر النشر على المدونات فكرة احتكار الوسيط الورقى للابداع والكتابة فى اشكالها المختلفة " الابداعية او ذات السمة الصحفية " ، ليأتى نشر المدونات نفسها على الورق ليشهد بفشل "غير حقيقى " لوسيط التدوين فى الوصول الى الجمهور ، ويتساءل محمد جمال فى حديثه للموقف العربى : بأى حق يتم اطلاق مسمى مدونات مصرية على المدونات المختارة فى السلسلة " سلسلة مدونات مصرية للجيب " فلا هذه المدونات ممثل حقيقى للاتجاهات المختلفة فى التدوين المصرى ولا هى معبرة عن منهج التدوين نفسه بافتقادها للتفاعل الذى تقتضيه عملية التدوين ، ويرى محمد جمال ان هذا المشروع حتى لو لم يكن يضر بحركة التدوين نفسها فيكفيه انه استغلال للمواهب الموجودة فى فضاء التدوين لنشر كتب باقل تكاليف ممكنة ليحقق الناشر مزيد من الارباح وهذا فى حد ذاته يضرب فكر التدوين فى مقتل – والحديث مازال لمحمد جمال – حيث ينطلق التدوين من اتاحة الفكر بلا مقابل كما ان لجوء المدون لوسيط نشر اخر يعنى عدم اعترافه بجدوى ما يفعل " جدوى عملية التدوين " .

ويشترك مدونين اخرين معه فى الراى الذاهب الى ان زيادة اقبال دور النشر على طرح المدونات فى كتب يجرى بيعها للجمهور " تسليعا " لفكرة التدوين القائمة على طرح الافكار والمعلومات والابداع الخاص بالمدون للجمهور بلا مقابل ، وهو الاتجاه الذى يرفضه بعض من يمارسون التدوين ويقبله بعضهم الاخر ومن بينهم الشاعر محمود عزت " صاحب مصطلح التسليع" .


ففى تدوينة له معنونة بــ " خضرة الشريفة " تحدث محمود عزت عن "تسليع التدوين" والاراء المتناثرة حول هذه الفكرة منذ صدور مدونات الشروق رائيا ان الاستغلال التجارى للمدونات ليس امرا يحسب على اصحابه ومنبها لضرورة توجيه الحوار نحو مناقشة اهمية ما يجرى اختياره للنشر وتاثيره ، وذهب الى ان نشر المدونات على الورق هو تسويق لفكرة التدوين لدى الاجيال التى لا تتعامل مع الحاسب الالى والانترنت وترغب فى الاطلاع على هذا الشئ المسمى بالمدونات على حد تعبيره.


ومن اللافت ان احد التعليقات على ما كتبه " محمود عزت " قد تناول العديد من القضايا المرتبطة بما اسماه بتسليع التدوين حيث تحدث " محمد السيد حسن " عن تجريد المدونات من خصائصها بتحويلها الى مقالات منزوعة من سياقها الحقيقى على المدونة نفسها مشيرا الى ما قام به ناشرا الكتابين الاخيرين باختيار تدوينات متفرقة من مدونات متعددة ونشرها فى كتاب واحد فى حين قامت دار الشروق بنشر المدونة كاملة بين دفتى الكتاب ، وراى محمد حسن فى تعليقه ان هذا حول التدوينات الى مقالات انفعالية سطحية على عكس ما هى عليه فى اطارها الطبيعى داخل المدونة مما يعطى القارئ الغير مطلع على المدونات فكرة خاطئة حول من يكتبون فيها رافضا مات ذهب اليه احد ناشرى الكتابين من ان فكرة النشر رسالة موجهة الى الاجيال الاكبر سنا بان " شباب مصر بخير " وهو ما راه مبالغة زائدة فلا المدونين عينة ممثلة للشباب المصرى ولا من جرى اختيارهم عينة ممثلة للمدونين.


وعلق كذلك على ما راه استغلالا للمدونات من قبل الناشرين لكونها " تقليعة " على حد وصفه تضمن الربح للناشر.

وبالنظر الى وضع الكتابين الاخيرين نجد انهما ضما تدوينات ليست ذات طابع ادبى كما فى الكتب الثلاث السابقة مما يجعل استبعاد سمة هامة فى المدونات كتوقيت النشر وتاريخه عاملا مؤثرا فى تلقى القارئ لهذه المقالات المنشورة .

كما اثير عقب حفلى توقيع الكتابين قضية معيار اختيار تدوينات بعينها ومدونين معينين لنشر كتاباتهم ورقيا ، ففى حين ارتكز كتاب عندما اسمع كلمة مدونة الصادر عن دار العين على نشر تدوينات لعدد من الاسماء الشهيرة ومن بينها الشاعر احمد فؤاد نجم والفنان خالد الصاوى بالاضافة لعدد من المدونين المشاهير العاملين بمجال الصحافة الادبية وكتاب القصة والرواية ومنهم الكتاب طارق امام ونائل الطوخى ومحمد صلاح العزب واحمد الفخرانى وغادة عبد العال التى نشرت تدويناتها فى سلسلة مدونات الشروق تحت عنوان "عاوزة اتجوز" وغيرهم ؛ إتجه كتاب مدونات مصرية للجيب للنشر لعدد من المدونين الذين لا تحظى مدوناتهم بذات الشهرة رغم عدم وجود فكرة محددة تضم المقالات المختارة ، مما اثار التساؤلات حول معايير الاختيار فى ظل تحول هذا الكتاب لسلسة تنشر كتبها تباعا لم يعلن اى شئ عن سياستها فى اختيار التدوينات او الافكار المبنى عليها الاختيار .


وقد ثار هذا خلال حفل توقيع الكتاب الاول من سلسلة مدونات مصرية للجيب الذى استضافته مكتبة عمر بوك ستور حين تساءل "د. ماجد فرج " – احد الحاضرين – عن معيار الاختيار للنشر فى هذا الكتاب وان كان خاضعا لمعارف وصلات شخصية او مرجعيات سياسية معينة وهو ما لم يجب عنه اى من المشرفين على الكتاب ، مما يدع السؤال حول معايير النشر الورقى للمدونات معلقا مع ما يحمله هذا من اشارة لاعتراف بمدونات دون غيرها او اعطاء نظرة مغلوطة للمشهد التدوينى فى مصر بتسييد وجود إتجاهات فكرية وسياسية معينة دون غيرها لكونها تتفق مع ميول الناشرين و ما يحمله هذا من توجيه انظار المتابعين ممن لا يتعاملون مع المدونات عبر وسيطها الاصلى " الانترنت " نحو تبنى مفاهيم معينة نحو حركة التدوين المصرية قد تبتعد عن الواقع بعدما تخطى عدد المدونات المصرية ثمانية الاف مدونة مسجلة على مجمع العمرانية احد اشهر مجمعات المدونات المصرية ومع عدم وجود دراسات موسعة تستكشف المشهد التدوينى المتسع ودائم التبدل.


نشر بالموقف العربى 2 سبتمبر 2008 " بتصرف"**

Wednesday, September 3, 2008

ركام ينبغى التخلص منه 2




بداية انوه ان هذه التدوينة هى استكمال لسلسلة الركام الذى ارغب فى اخراجه

رغم اننى لى فترة اشعر بانبساط كما ذكرت فى التدوينة السابقة الا ان نحسى الدائم يابى على ان استمتع بمثل هذا الانبساط طويلا

الاسبوع الماضى اقدمت على فعل لم اعتده

ابتعت ثيابا جديدة ذات سمت لا يخلو من "دعنى اسميه دلعا " بعد حيرة طويلة نظرا لطبيعتى التى تجعلنى لا اميل للملابس المكشوفة واعاف الالوان الصاخبة التى تمتلئ بها متاجر الملابس

ولما كنت كاقلية مجبرة على التعامل مع الثياب المنتشرة التى لا تراعى مثل هذه الطبيعة المحافظة ولانى لا احب ارتداء باديهات كارينا القميئة التى يجب ارتداؤها تحت الملابس الكاشفة حتى لا تصير كاشفة فقد لجات لاقل الامور ضررا وهو ثوب قصير الكمين للغاية

لم اشعر بالرضا لارتداءه ولكنه كان الحل الوحيد السعيد


طبعا كنت مغتاظة جدا لاننى اضطررت لارتداء ما لا يناسب ذوقى فقط لانه خطر لى على سبيل التغيير ان ارتدى " حاجة بناتى " على غير العادة منذ سنوات منذ صار الخيار بين ملابس المحجبات او ملابس كاشفة يتم تكييفها على ذوق المحجبات من خلال زيادة مكاسب شركة كارينا واخواتها

غضبى دفعنى لان اكتب فى الستاتيوس الخاص بى فى الفيس بوك اولا
يعنى هو مفيش وسط يا ملابس محجبات يا لبس رقاصات دى حاجة زبالة جدا

وبعدها كتبت بعد شعورى الخانق باختراق النظرات لجسدى فى الشارع لمجرد انى ارتديت ثوبا قصير الكمين
عود عبد الحميد للقمصان والتيشرتات الرجالى مش هلبس لبس بنات تانى ، حتى اللبس الرقاصاتى منفعش

طبعا هذه الجملة لم تمر على كثير من الاخوة الذين اضافونى على الفيس بوك مرور الكرام فسارعوا لالتقاط كلمة لبس رقاصاتى لتنهال التعليقات السافلة والجارحة
هذا مدخل شخصى للغاية
وبصراحة ليس له علاقة بما انوى قوله اقصد انه يمكن الاستغناء عنه وربما افكر فى حذفه بعد قليل بعدما اخرج كل الركام بداخلى
ولكنه بوابة لى لاصل الى ما اريد ان اصل اليه

لن اتحدث من جديد الحديث الذى عرضت له هازلة حول حقوق الاقليات او حقى فى ان اجد بالمتاجر ما يرضى ذوقى ولا يدفعنى دفعا نحو الاستجابة للابتزاز المجتمعى بالحجاب وارتداء ما يرتديه الاخرين

ما اريد قوله ان هذا ربما يبدو تافها
ولكن الثياب كالماكل والمشرب والذوق والحس والافكار كلها ثقافة
كلها دليل على وعى ما متكون لدى هذا الفرد يعبر عنه من خلال اليات سلوكية تتمثل فى مظهره وتصرفاته بما فى ذلك ما يرتديه من ثياب

اريد ان اسهب فى الحديث حول الشكلانية السائدة والجوع الغريب الذى جعل بضع اشخاص يسقطون جملتى بالكامل و لا يفهمون منها سوى انى ارتدى ثياب الراقصات بصرف النظر عن ان ثوبى لم يكن كذلك وان كانت مبالغة منى من عدمها
حالة الجوع هذه ترعبنى وتقلقنى

منذ اسابيع كتب نائل الطوخى حول حادث المخرجة نهى الرشدى الذى رصدته الزميلة هدير المهدوى بالبديل
كتب نائل عن البراءة غير الكاملة لضحايا التحرش

وكان لى معه نقاش طويل حول البوست على الماسنجر لم اجد داعيا لاعادة الخوض فيها على مدونته

اعدت قراءة ما كتبه نائل وما زلت مختلفة معه فى كثير من النقاط بالطبع لكنى قرات وانا اعيد التفكير فى تلك الجملة التى وردت فى تلك الرسالة بعدما رددت على الاخ الذى تمنى على امنية ما
فاغضبه ردى ليؤكد فى رده اللاحق ان "كل الصحفيات شــ....... كل الناس عارفة كدة" ويقصد بالكلمة البذيئة التى استخدمها ان كافة الصحفيات عاهرات

هذا الحكم والتعميم المطلق ارعبنى
اشعرنى انى اعذر هذا الفج الذى صور له اعتقاد عام - اتضح بعد محادثة مسنجرية مع احد معارفى من خارج وسطى المهنى انه سائد جدا بالفعل- اننى مستباحة وان مهنتى تنطوى على خدمات مجتمعية اخرى غير البحث عن الخبر وكسر احتكار المعلومات والحقائق وتوصيلها للقارئ

هذا القفز للاستنتاجات كان دوما يمثل مشكلة لى فى تعاملى مع البيئة المحيطة بى والجماعات المرجعية التى ترتبط حياتى بها بشكل او باخر ساحاول الان الابتعاد عن شخصنة الامر ولو انه بداخلى شخصى للغاية
ولكنى ابغى حقا الحديث حول كل هذه الافكار

فلابدا " اعذروا ارتباكى ارجوكم " من نقطة الزى هذه

ليس لى موقف من الحجاب او بمعنى ادق ليس لى موقف من المحجبات
ذكرت مرارا وتكرارا من قبل واكررها من جديد من شاءت فلتحتجب ومن شاءت لتكشف شعرها
ليس هذا محاولة للالتفاف حول معركة انا ادرك اننى ساتورط فيها رغم انفى يوما ما ولكنها قناعاتى التى تجعلنى لا ارفض ان يختار اى فرد ما يراه مناسبا له فى الوقت الذى ارفض انا فيه ان يتعامل المجتمع معى باعتبارى جسدا وعورة ينبغى ان يتم تخبئتها ليس فى هذا اى قلة احترام للمحجبات بل هو عدم احترام او تقدير لموقف المجتمع من المراة باختزال وجودها فى الجسد
رفض للانصياع لازمات مجتمعية تفرض حالة لا تصدق من السعار الجنسى والهوس بالجسد
هوس تتربى عليه الانثى منذ الصغر ليصير الحفاظ على الجسد فى صيغة معينة " لا اعتراض لى عليها على الاطلاق "حفاظ على الوجود وحفاظ على الحياة ويصير هذا الجسد نفسه بوابة الانثى من اجل التحقق كما ذكرت عند ربيع فى تدوينته المحبشة - كما تسميها ازميرالدا - من قبل

انا ارفض الانصياع لهذا الهوس
ارفض ان يكون معيار الحكم على اخلاقى هو حالة شعرى من كشف او تغطية
ارفض ان يكون معيار الحكم على اخلاقى بكم المساحة المكشوفة من جسدى
انا متعمدة ان اقول الحكم على اخاقى وليس على دينى
فالحجاب ليس معيار حكم دينى بل هو معيار مجتمعى
هوس مجتمعى

الحجاب صار اداة تمييز تحدد من تستحق ان يقف لها الشاب ان بدا عليها التعب فى المترو

الحجاب اداة تحدد من تستحق الحماية والرعاية اذا ما تعرضت للاغتصاب " راجع التدوينة المستفزة اياها لاحمد مهنى " ،

الحجاب هو اداة حكم اجتماعى تحكم على اخلاق الفتاة وتديّنها من خلال شكلها وليس من خلال تعاملاتها التى يجب ان تكون هى معيار الحكم على اى انسان ذكرا كان ام انثى

انا ارفض الانصياع لمجتمع " شكلك يدى انت دينك ايه" ، ارفض الانصياع لسلطة الهوس بالجسد

ولكن غيرى العديدات لا يرفضن
سنكون متعمدين لدفن رؤوسنا فى الرمال اذا ما ظننا ان انتشار الحجاب راجع لحالة ورع متجذرة لدى الفتيات فانا اعرف عشرات وانا اعنى عشرات من الفتيات اللائى تحجبن لان " عيب تخرج بشعرها " او لان البنت اللى مش محجبة مبيجلهاش عرسان
او لان عريس الغفلة اشترط عليها الحجاب ، او من ارتدته لانها اعتادت ذلك

وايا كانت الاسباب التى ادت لانتشار الحجاب فانها فرضت ذوقا وثقافة اجتماعية هجينة يمكنك ان تلحظها فى الشوارع بسهولة

الفتاة ترتدى حجابا تتفنن فى تجميله بالالوان واللفات المبتكرة

هناك مجلات متخصصة للموضة للمحجبات تعلمهن كيف يتفنن فى اللفات الجميلة الجذابة والمكياج الذى يتناسب مع كل لون وكل بشرة وكل لفة حجاب

الملابس المنتشرة تضج بالالوان الصريحة الجذابة الاحمر والاخضر والبنفسجى والبرتقالى وسواه من الالوان الصارخة بالحياة وبجذب الاعين

ما الغرض من الحجاب اذن ؟
اليست فلسفة الحجاب هى عدم لفت الانظار لعدم اثارة الشهوة ؟

لماذا تتفنن الشركات اذن فى ابتكارات لاظهار جمال واناقة المحجبات بما يتناقض مع الحجاب اذن وفلسفته؟

ربما لان الفتيات انفسهن يرغبن فى هذا
يرغبن فى ارضاء الذوق المجتمعى الضاغط فى الوقت الذى يظللن فيه جميلات مرغوبات بشكل يضمن تحققهن باعتراف الاخر الذكر بهن " وهى الجملة التى تغضب الكثير من معارفى ذكور واناث على حد سواء " اولا يعنى هذا رفضا منهن للحجاب ؟
لفكرته وفلسفته
فى الوقت الذى يرضين فيه ضمائرهن الدينية بانهن يرضين الله
وانهن يستجبن لما يعلمن من اوامره ونواهيه
فاى عقول ترقد داخل جماجمهن اذن
هن وكل من يرى فى ذلك ادبا وتدينا واخلاقا ؟

لماذا الملابس المنتشرة بالاسواق ملابس كاشفة مثيرة تخفف الفتيات من اثارتها بالباديهات الضيقة التى تخفى الذراعين واعلى الصدر ان لم يكن ذلك لعب من المنتجين على وتر انا مؤدبة لكنى كذلك مثيرة
Hot , Sexy

بصرف النظر عما يحمله هذا من ظلم لامثالى ذوات المزاج المحافظ اللائى يرفضن الخضوع لمثل هذا الذوق المتحايل

انا لا ارغب فى ان اكون مزة
فلماذا اجبر على ان اتصرف وكانى واحدة ؟

ليس هذا موضوعنا لقد جنحت نحو الشخصانية من جديد فلاترك هذا الموضوع ملقى مبتورا هكذا وانتقل لغيره

لماذا كل الصحفيات عاهرات

يعرف عن المبدعات عموما انهن يتمتعن بشخصية قوية ترفض الخضوع لسلطة الذكر لمجرد انه كذلك لانهن يؤمن ان لديهن من العقل والحكمة ما يجعلهن قادرات على اتخاذ قراراتهن الحياتية بانفسهن
مما يجعل المراة المبدعة بالضرورة امراة " فى الذهنية الحكمية المجتمعية " امراة خارجة عن السياق والحدود المرسومة بعناية
وبالتالى فهى امراة شاذة غير طبيعية ويتصورها الخيال الشعبى امراة شرهة جنسيا لا تتوقف عن تدخين السجائر والانتقال من فراش لاخر بذات المعدل الذى تنتقل به من سيجارة او فنجان قهوة الى اخر

سيد هذا المفهوم مجموعة من الافلام والروايات التى تناولت مثقفات ومبدعات الحركة الطلابية والحركة الابداعية اللتان تلاحمتا فى سبعينات القرن الماضي لتلتصق هذه الصورة بالمراة المثقفة او التى تقترب من اوساط المثقفين بشكل عام وانعكست هذه الصورة على الصحفيات باعتبارهن ممن يمسكن بالقلم

والقلم كما تعلمون يا سادة فى بلدنا عاهة

ويقول المثال الشعبى ان صاحب كل عاهة جبار

اذن فكل انثى وانا اعنى انثى تمسك بالقلم هى جبارة وكلمة جبارة كما تعلمون لها مرادف عامى تعلمته مؤخرا هو " قادرة " وقادرة لا تاتى من القدرة على الفعل والقوة فى الموقف ، وانما تاتى من العهر وهذه خلاصة الموضوع

رغم ان ما ذكرته باعلى يحتاج الى تدقيق منطقى الا اننى اجدنى رغما عنى مقتنعه بانه المدخل الوحيد لفهم الجملة التى قيلت لى
ان كل الصحفيات عاهرات باعتبار هذه حقيقة راسخة فى المخيلة الشعبية لا تقبل نقاشا
اذن فانا من الثابت على منطقيا انى عاهرة
وليس لى طبعا ان اجادل هذا المنطق ، كيف لى ان اجادله ؟؟؟؟

اذن فانا صحفية ، مش محجبة ، ارتدت لاول مرة فى حياتها ثوبا يقول انها انثى
لا جدال اذن فى عهرى وانفلاتى

بعيدا عن هذا الهزل المختنق
اعود الى ما بدأت به حديثى ، انا الان تٌفرض على ثقافة ليست بثقافتى
واحاكم وفقا لهذه الثقافة

اجبر على ان يحدد وجودى فى كونى انثى .. يحدد وجودى فى تركيبى التشريحى وهو مجرد مكون من مكونات هويتى وليس هو كل وجودى وان كنت اعتز به لانه ما خلقنى الله عليه وما ارتضاه لى

انا ارفض ان اتقمص ثقافة اخرى

انا ارفض ان اكون عورة
مكشوفة كانت ام مخبوءة

ساظل امارس مهنتى التى احب
ولن ابالى بنظرة الاخرين لى
لن اخجل من جسدى
ولن احاول ان انكره او اضعه فى قالب هو ليس عليه كما اعتدت ان افعل

لن اعود للقمصان والتيشرتات الرجالى
وساجد وسيلة التف بها على الابتزاز
ساجد وسيلة لاظل كما انا
ولاحافظ على ما تربيت عليه دون تفريط

انا انثى ولكنى لست مزة
ولن اكون
وليخبط كل المجتمع راسه فى الحائط
او فليسقط عليه الحائط
لم يعد يهمنى


ركام ينبغى التخلص منه



تنويعا على الرغبة العارمة التى تراودنى لكتابة رؤيتى الخاصة " حلوة رؤيتى الخاصة " حول القئ الفكرى
فقد قررت ارجاء كتابتى للرؤية المذكورة اعلاه الى اجل ربما يكون غير مسمى لكنى رغم ذلك لا انوى ان اخلى نفسى فحاجة
ولا انوى ترك ذلك الركام داخل راسى وصدرى يتكاثر حتى يخنقنى بل ساخرجه كلما حانت الفرصة
والا ما فائدة هذه البتاعة التى اكتب بها اذن

الحقيقة انى احب رمضان
ولا احمل نحوه اى ضغائن او عقد على الاطلاق بالعكس وان كانت لى فيه بعض العادات الغريبة من بينها الاكثار من التامل فى الفانوس النجمى التقليدى الجميل الذى يصيبنى بالانقباض لا اعرف شخصا عاقلا يكثر من التطلع لما يصيبه بانقباض " ذكرنى بذلك عبد الرحمن " الى جانب عادات سخيفة اخرى لن اصدع راسى او راس من يمر هنا بها

لكننى رغم انبساطى الواضح منذ ما يسبق مقدم الشهر لشعورى بحالة رضا حلوة اوى عن تقدمى المهنى حمستنى من اجل المزيد الا اننى وجدتنى اليوم اقترب من الاختناق الذى يتصاعد لدى بسرعة مذهلة
لا ليست هذه حالة اكتئاب او خلل هرمونى مثالية يا رفاق بل هى محصلة منطقية لتصاعد نغمة الاله ابو عداد

بجد صار هذا شيئا خانقا
مئات الرسائل يمتلئ بها بريدى الالكترونى او تاتينى على الموبايل مذكرة اياى انه يمكن الاستفادة و" استغلال" الشهر المعظم بافضل ما يمكن اذا ما حرصت على ختم القران بالطريقة الفلانية التى ستجعلنى اختمه العدد الكذا من المرات عبر الشهر وبحساب ان كل حرف بحسنة والحسنة بعشر امثالها والله يضاعف لمن يشاء فيمكننى بهذا ان اتاجر مع الله احسن تجاره واقنعه بان يعطينى اكبر قدر ممكن من الحسنات بانفاق الوقت فى قراءة القران والذكر

رسالة تقول لى اننى يمكننى بعون الله ان اختم القران فى ثلاثة ايام
مما يعنى ان اختمه عشر مرات خلال الشهر
واحسب بقى يا مؤمن حسنات قد ايه

لا تفكر فى عمل من فضلك
او واجبات اسرية
او حتى بعض اللهو من ان لاخر
ربنا فوق ماسك العداد ومستنى
كيف تتركه ينتظر

قل سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم مئة مرة دبر كل صلاة
وسيبنى الله لك قصرا فى الجنة
تخيل كم تضاعف ممتلكاتك ببعض الوقت اهناك تجارة اكثر خيرا

لا اعرف كيف يقبل انسان ان تكون علاقته بالله علاقة تجارية
نفع واستنفع
سلم واستلم
اقول وقبضنى
كيف يختزل انسان الهه فى بشكاتب جالس على مكتب يعد ويحسب ومجبر على ان يعوض هذا الانسان عن الوقت الذى ينفقه فى التسبيح والتهليل وقراءة القران

الله ليس ببشكاتب
الله لا يمسك بعداد
الرسول لم يكن يمسك بمصحف ولم يوجد فى عهده مصحف حتى تقول لى انه كان يختم القران مش عارف كام مرة
الرسول لم يكتمل القران لديه الا قبل وفاته وفى حجة الوداع فكيف كان يختمه وهو لم يكتمل
بالله عليكم شغلوا مخكم شوية
الله لم يخلق داخل تجاويف جماجمكم بطيخا بل خلق امخاخا
فلم تستبدلونها بالبطيخ

لعن الله العدادات ولعن كل بطيخة تظن نفسها انسانا

Monday, September 1, 2008

اعتراف



اشعر بالذنب نحوه بشدة
رغم انه الوحيد الذى اعلنت له كفرى بالصداقة
الا انه صار واحد من اقرب من عرفت لمفهوم الصديق

جرائمى تزداد باضطراد