
اعرف ان تدوينات زملائى من المشاركين فى الحملة والمتعاطفين معها اليوم ستجعل من عنوان تدوينتى امرا صادما
وربما مرجعيتى المهنية التى يعرفها البعض القليل ممن يعرفوننى ويعرفون مدونتى تجعلهم يرجحون انى اطلقت هذا العنوان سعيا للاختلاف وجذب الزبائن للقراءة ثم تاتى التدوينة على منهج الصحف الصفراء
لا علاقة لها بالعنوان على الاطلاق
والحقيقة انى كما لن امارس هذا ابدا فى عملى فانا لن امارسه هنا ليس فى تدوينة لا مزاح ولا استخفاف فيها على كل حال
تدوينتى هذه فعلا ضد ليلى
انا لا ارى ليلى ضحية لقيس او حنفى او لطفى او غيرهم ممن حملت الحملات الاخرى اسماءهم
ليلى ليست ضحية ظلم اجتماعى ذكورى ...فقط
ليلى جانية
واثمة وتستحق كل تنكيل بها يقع لها فى الواقع
ان ليلى هى من تربى كل ليلى جديدة على القيم التى تحملها
لن تجد باحثا فى الموروث الشعبى الا ويقول لك : المراة هى حافظة التراث ومخزن القيم
ليلى هى حافظة القيم فعلا وهى التى تتولى توريثها وتربية الاجيال الجديدة عليها ذكورا واناثا
ليلى مستكينة خانعة
قانعة بان تكمن قوتها فى ذكائها كما يقول البعض وانوثتها كما تصر الغالبية العظمى
تقبل ليلى ان تحيا كحرباء متلونة
او بكاءة صامتة او شاكية لا يهم
لكنها تقنع بالخنوع
ليست ليلى وحدها من تجنى على نفسها
ليلى مثلها كمثل الحلقات الضعيفة الخانعة الاخرى فى المجتمع
الحلقات التى تقنع بالصمت وقبول الامر الواقع
الحلقات التى تكون اول من ينكل به فى عصور الانحطاط التى نمر باظلمها الان
ليلى تتعلم من ليلى الاكبر منذ الصغر انها لا تملك سوى جسدها تتقدم به فى سبل الحياة
وكل ما لديها من ادوات مسخرة لخدمة هذا الجسد الذى ينبغى ان تبالغ فى الحفاظ عليه مسبغة عليه كل ما يمنحه سلطة الفعل
تتفنن ليلى فى اخفاء عقلها خلف الف حجاب وحجاب
ولا اقصد بهذا الحجاب المادى المتمثل فى الملبس
بل هو الحجاب المعنوى الذى يتصل فى احايين كثيرة بسلطة هذا الملبس
اذكر نوت على الفيس بوك
كتبتها زميلة من ذوات العقول ممن لا يحيين حياة يمثلن فيها على الاخرين وعلى انفسهن طوال الوقت
اذكر كيف تحدثت عن تفنن معارف لها فى تمثيل دور الفتاة الحيية الرقيقة التى هى بحاجة الى الذكر وسلطته فى فرض الحماية عليها واشعارها بامان منبعه هو
منبعه الذكر
وكيف ان هؤلاء الفتيات سرعان ما ينلن اعجاب الشبان الراغبين فى انتقاء زوجة تصلح للعب الدور الذى يبغى...
زوجة لا تنافسه على سلطة يتصورها ضرورية ... زوجة يشعر امامها بقوته وذكاءه وقدرته على الفعل والسيطرة التى ربما لا تتوفر له بعيدا عنها
ليلى هى من تربى كل ليلى جديدة وكل قيس جديد على التفكير من خلال الثنائيات
ذكر / انثى
مسلم / مسيحى
غنى / فقير
............... الخ
الثنائيات التى تسحب مجتمعنا لاسفل يوما بعد يوم
ليلى تكرس للظلام
ثم تشارك فى قمع كل ليلى اخرى تحاول ان تخرج براسها الى النور
ليلى تقضى عمرها بانتظار اعتراف الاخر الذكر بها
تتربى على انه املها ومبتغاها
لا ترى فى حياتها قيمة
ولا فى نفسها قدرة على تغيير واقع كئيب ما
تنظر لنفسها باعتبارها معاونا .. عليها ان تكون عظيمة فقط كى تدفع به ليكون عظيما
لا لكى تكون هى فرد فاعل ومؤثر وقادر على صنع تغيير ما فيما يحيط به
عليها ان تكون دوما على بعد خطوة او خطوات للخلف
او تعاند على الجانب الاخر وتصر على ان تكون هى فى المقدمة
هناك ليلات يعالجن نزوع حنفى للسيطرة بالسجال..
بالنزاع على موقع الصدارة
وكانه لابد ان تكون هناك قيادة ما
هؤلاء تحكمهن الثنائيات كغيرهن من الليلات الخانعات
هن ايضا يسعين لتحويل الواقع الكئيب الى واقع اكثر كابة
يعاندن مجتمعاتهن ويصطدمن بوجدانها الجمعى دون محاولة لفهمها واصلاحها
يسهمن فى مزيد من الصراع ومزيد من التغييب لليلات و ذكور اخرين يربون على ان هناك صراع تاريخى
صراع مستمر
وانه قد حان الوقت لترجح الكفة فى جانب اخر
ليلى اثمة
مستكينة كانت او معاندة
والمجتمع مظلم وظالم
كما يضغط على ليلى بليلى ....
يضغط على حلقات اخرى ضعيفة
حلقات كل ذنبها انها ولدت بدين مختلف ..
او تركيب تشريحى مختلف ..
او بمستوى اقتصادى مختلف .........
مجتمع مريض
وفى ليلى علته ودواؤه وفى قيس كذلك
الموقع الجديد لحملة كلنا ليلي
وبامكانك المشاركة من خلال الاجابة على اسئلة الاستبيان هنا
هناك استمارة مخصصة للذكور و اخرى للاناث يمكنك الاختيار بينهما من خلال البانر الجانبى على يسار الصفحة
7 comments:
أنا سعيدة جدا" أنى أخيرا أجد ليلى تفكر كذلك...فليلى التى تربى ابنها, لا تربيه أن يكون مثل زوجها التى تمنته...و لكن ليكون زوج سىء و أخ مدلل و أب سىء
و لكن أحب أن اضيف أن قسوة الظروف النفسية فى بعض الأحيان هى التى تجعل ليلى مخادعة...بوجهين...وجه تعامل به النساء و وجه اخر للرجال
It's a very nice post, I really like it :)
الحقيقة حاسس ان هالمشكلة دايما انه الفتاة بيكون محور تفكيرها وتقييمها لذاتها اساسه هو علاقتها بالرجل، وده اقل منه عند الرجل وعلاقته بالمراة
مفيش حل الا انه البنت تحاول بنفسها تخرج من الدايرة دي
لكن ده مشفتوش بيحصل بنوع من التوازن
الثنائيات ... و المطلقات
هي دي المصيبة و اصل كمية مشاكل مش طبيعية
cs
انا معاكي جدا في موضوع الخنوع المورث ده
و موافقه كمان ان ليلي اثمه
لكن
في الحقيقه مش حاقدر اشترك معاكم في حل للموضوع ده
او حتي ابدي رأيي
لاني .....
انا ليلي
انا معاكي جدا في موضوع الخنوع المورث ده
و موافقه كمان ان ليلي اثمه
لكن
في الحقيقه مش حاقدر اشترك معاكم في حل للموضوع ده
او حتي ابدي رأيي
لاني .....
انا ليلي
هاله فتحي
الخفية
شكرا لك
كانت تدوينتك ايضا جميلة
اظن ان من يلجا للخداع حتى ولو تحت ضغط مجتمعى هو شخص ضعيف يختار ان يكون ضعيفا ويستمرئ الضعف
ان الحرية لا تاتى الا بثمن ومن لا يقدر ولا يستعد لدفع الثمن لا يستحق اى حرية
***********************
عبده باشا
الفتاة فى الحقيقة لم تختر هذا يا عبد الرحمن انت كرجل تتربى على منظومة قيمية تعد هى المعادل المعاكس تماما للمنظومة التى اتربى وسواى من الفتيات عليها
ان تعد لان يكون دورك فى الحياة غير مرتبط بعلاقتك المادية البحتة بالاخرين
انت لا تتربى على ان ترهب جسدك وتخشاه وفى احيان اخرى تكرهه وان تشعر انه قيد يحيط بك ويكبلك
وبالتالى تظل محاولة الخروج من هذا القيد المعنوى
من حالة الخوف الشديد والارتباط الشديد بالجسد ورؤية الاخر الرجل له هى رهن بقدرة المراة نفسها على الخروج من هذا فى ظل مجتمع لا يقيم اى قيمة لعقلها وقدرتها على الفعل بعيدا عن الجسد
مما يجعل التطرف امرا لا مفر له فى كثير من الاحوال
لان كل محاولة فردية لا تخرج ضمن منظومة متوازنة حاكمة تظل محاولة قابلة للشطط
فلكل فعل رد فعل مساوى له فى المقدار ومضاد فى الاتجاه
ان تطرف كثير من النسويات هو رد فعل منطقى تماما للمنظومة الاجتماعية الظالمة التى نحيا فى اسارها
****************************
كراكيب
شرفتنى يا هانى فعلا وسعيدة بزيارتك
انا معك تماما فى ان الثنائيات هى اصل كل المصائب فى مجتماعتنا التى تجنح كل يوم نحو المزيد من البدائية
ان فكر الثنائيات هو فكر يدل على بساطة تركيب العقل وبدائيته
العقل الذى يجنح للتفكيك دون محاولة مقابلة لاعادة التركيب والخروج بنتائج جديدة بعد التفكيك الى الثنائيات هو عقل متواضع جدا
بدائى جدا
مظلم جدا
يسحبنا جميعا الى الخلف
ويدفع بنا الى بئر لا يعلم قرارها الا الله
******************************
هالة
ان تتكلمى
ان تصرخى بانك ليلى
والاهم بانك تعلمين انك ليلى هو خطوة اولى نحو الخلاص
ان اول ما تتعلمه الانثى ان تكون لطيفة خفيضة الصوت صموت لو امكن
ان تعانى دون شكاية
حتى تكون حلوة وامورة ومؤدبة
حتى تحصد رضا الاخرين
عليها منذ ان تولد ان تعانى وتتالم فى صمت تام
تكلمى
تكلمى بانك ليلى
حتى ياتى يوم تقفين فيه لتنالى ما تستحقين
فكما قلت من قبل
الحق فى الحرية
يرتهن بالقدرة على تحمل تكلفتها
متشكرة جدا لزيارتك
وسعيدة بها جدا جدا
ارجو الا تنقطع زياراتك عنى ابدا
نورتينى
Post a Comment