لا تعدم مصر انتاجا مثيرا للدهشة والغثيان
فى كل يوم تتحفك بلدنا الجميل بجديد
قد لا يكون جديدا بصراحة ولكن للمصرين قدرة على مزج اشياء عدة لصنع كوكتيل فريد مثير للغثيان والقرف
خد عندك يا مؤمن
حضرتك مواطن محترم
اى والله محترم
وحياة امى وابويا واهلى كلهم محترم
تركب المترو
وبعدين يطلع اربع شحطة .."جمع شحط" ... كل واحد فيهم لابس تى شيرت بترتر وجينز قماشه بيلمع
متخيل ؟
نحن هنا امام :
1- تى شيرت بترتر
2- جينز بيلمع

ضف عليهم الاتى
موبايل صينى او كورى من ابو كامارا " اكرر كامارا وليس كاميرا"
اضرب هذا كله فى الخلاط لتجد امامك نموذجا فريدا يمكنك ان تضعه فى القاموس ثم تشير اليه بسهم يقول " شاب بيئة " وتختصر مجهود سيضيع حتما فى محاولات تعريف فاشلة
حتى الان لا مشكلة هناك الا عندما يقرر الاربعة اخراج موبايلاتهم ام كامارا واختيار اغنية ما وتشغيلها باعلى درجة صوت ممكنة
ولانك " لو كنت انثى " فانت من نوع مغاير فسيبدا الاربعة فى محاولة لفت نظرك بابراز الموبايل وامساكه فى ايديهم والتنافس على اظهار صوته حتى تلتفت الى واحد منهم
فان لم تعر ايهم انتباها.. فسيتطور الامر الى رشق الموبايل فودنك الكريمة
قال يعنى مش واخد باله
لهذا فعليك ان تكون ذكيا بما يكفى
لكى تنجو عليك ان تتبع خطوتين لا بديل لايهما ولا غنى واحدة منهما... اولاهما تتمثل فى تصويب نظرة انبهار للموبايل
يليها تسديد لكمة افتتان لوجه الشاب الطِرِب ليشعر بالرضا ويكتفى بمسافة خمسة سنتيمترات فاصلة بين موبايله واذنك
ارجوك لا تحاول الابتعاد لمسافة آمنة
فحالة التلاحم الانسانى الجميل التى تحرص عليها ادارة مترو الانفاق بكل ما أوتيت من زيادة زمن التقاطر وقلة عدد القطارات وتاخير اغلاق الابواب فى المحطات الرئيسية لن تنتج سوى بان تفاجئ بان راسك الكريم قد صار فى إبط جارك والتحم به التحام التوأم السيامى " حدث هذا معى دون مبالغة ".
ماذا؟؟
سيدات؟؟؟؟؟!!!
تقترح عربة السيدات؟!!!!!!
اعلم اعزك الله
ان عربية السيدات فى العادى مبتبقاش عربية سيدات بدءا من السابعة والنصف مساءا
وفى رمضان ....مبتبقاش عربية سيدات من اربعة ونص، هذه واحدة
اما الثانية: تفتكر مصر بتنتج شباب بيئة ومبتنتجش بنات بيئة؟؟؟!!!!!
عيب عليك .. مصر برضو ولاَّدة
لا والبنات أسوأ
لان الامر لا ينحصر فى الموبايلات البيئة واللبس بيئة ، ولا كون الاغانى بيئة
زد على كل ذلك احاديث بيئة
ومغامرات عاطفية بيئة البيئة
يا ترى واصلك شعورى فى اللحظة الراهنة؟؟؟
زد على هذا ايضا
ان مفيش ستات بتربى ولادها .. يعنى الناس مش فاضية تربى ، وغدة الرباية بتنقح عليها فى المترو
تركب من هنا يا عزيزى اعزك الله
وتطلع من هنا ام نشيطة انجابيا ... معاها تلت عيال فاعمار متقاربة جدا، وكلهم ببيتخانقوا ويصوتوا ويشتموا ويضربوا فيها
فتقرر تربيهم وتقعد تشتم وتضرب فيهم
وانت تسمع بقى
ياولاد الو..........
يا ولاد الكل.........
يا ولاد ال...........
وهى بتربى العيال
وتقولى سيدات... سيدات مين
وحد الله فقلبك يا مؤمن
ملحوظة : هذه التدوينة نتاج رحلة العذاب التى خضتها اليوم واخوضها يوميا تقريبا بين محطتى السادات والمحطة التى يقع بالقرب منها منزلنا العامر، وأثارتها محادثة ماسنجرية ثرية مع افندينا