Saturday, September 12, 2009

اســــتــــبـــيــاء




لا تعدم مصر انتاجا مثيرا للدهشة والغثيان
فى كل يوم تتحفك بلدنا الجميل بجديد
قد لا يكون جديدا بصراحة ولكن للمصرين قدرة على مزج اشياء عدة لصنع كوكتيل فريد مثير للغثيان والقرف

خد عندك يا مؤمن

حضرتك مواطن محترم
اى والله محترم
وحياة امى وابويا واهلى كلهم محترم

تركب المترو
وبعدين يطلع اربع شحطة .."جمع شحط" ... كل واحد فيهم لابس تى شيرت بترتر وجينز قماشه بيلمع

متخيل ؟
نحن هنا امام :
1- تى شيرت بترتر
2- جينز بيلمع


ضف عليهم الاتى
موبايل صينى او كورى من ابو كامارا " اكرر كامارا وليس كاميرا"


اضرب هذا كله فى الخلاط لتجد امامك نموذجا فريدا يمكنك ان تضعه
فى القاموس ثم تشير اليه بسهم يقول " شاب بيئة " وتختصر مجهود سيضيع حتما فى محاولات تعريف فاشلة

حتى الان لا مشكلة هناك الا عندما يقرر الاربعة اخراج موبايلاتهم ام كامارا واختيار اغنية ما وتشغيلها باعلى درجة صوت ممكنة
ولانك " لو كنت انثى " فانت من نوع مغاير فسيبدا الاربعة فى محاولة لفت نظرك بابراز الموبايل وامساكه فى ايديهم والتنافس على اظهار صوته حتى تلتفت الى واحد منهم
فان لم تعر ايهم انتباها.. فسيتطور الامر الى رشق الموبايل فودنك الكريمة
قال يعنى مش واخد باله

لهذا فعليك ان تكون ذكيا بما يكفى
لكى تنجو عليك ان تتبع خطوتين لا بديل لايهما ولا غنى واحدة منهما... اولاهما تتمثل فى تصويب نظرة انبهار للموبايل
يليها تسديد لكمة افتتان لوجه الشاب الطِرِب ليشعر بالرضا ويكتفى بمسافة خمسة سنتيمترات فاصلة بين موبايله واذنك

ارجوك لا تحاول الابتعاد لمسافة آمنة

فحالة التلاحم الانسانى الجميل التى تحرص عليها ادارة مترو الانفاق بكل ما أوتيت من زيادة زمن التقاطر وقلة عدد القطارات وتاخير اغلاق الابواب فى المحطات الرئيسية لن تنتج سوى بان تفاجئ بان راسك الكريم قد صار فى إبط جارك والتحم به التحام التوأم السيامى " حدث هذا معى دون مبالغة ".

ماذا؟؟
سيدات؟؟؟؟؟!!!
تقترح عربة السيدات؟!!!!!!

اعلم اعزك الله
ان عربية السيدات فى العادى مبتبقاش عربية سيدات بدءا من السابعة والنصف مساءا
وفى رمضان ....مبتبقاش عربية سيدات من اربعة ونص، هذه واحدة

اما الثانية: تفتكر مصر بتنتج شباب بيئة ومبتنتجش بنات بيئة؟؟؟!!!!!
عيب عليك .. مصر برضو ولاَّدة
لا والبنات أسوأ
لان الامر لا ينحصر فى الموبايلات البيئة واللبس بيئة ، ولا كون الاغانى بيئة
زد على كل ذلك احاديث بيئة
ومغامرات عاطفية بيئة البيئة
يا ترى واصلك شعورى فى اللحظة الراهنة؟؟؟



زد على هذا ايضا
ان مفيش ستات بتربى ولادها .. يعنى الناس مش فاضية تربى ، وغدة الرباية بتنقح عليها فى المترو

تركب من هنا يا عزيزى اعزك الله
وتطلع من هنا ام نشيطة انجابيا ... معاها تلت عيال فاعمار متقاربة جدا، وكلهم ببيتخانقوا ويصوتوا ويشتموا ويضربوا فيها
فتقرر تربيهم وتقعد تشتم وتضرب فيهم
وانت تسمع بقى
ياولاد الو..........
يا ولاد الكل.........
يا ولاد ال...........
وهى بتربى العيال

وتقولى سيدات... سيدات مين
وحد الله فقلبك يا مؤمن


ملحوظة : هذه التدوينة نتاج رحلة العذاب التى خضتها اليوم واخوضها يوميا تقريبا بين محطتى السادات والمحطة التى يقع بالقرب منها منزلنا العامر، وأثارتها محادثة ماسنجرية ثرية مع افندينا



Tuesday, September 8, 2009

رغم انه ....الا انه ايضا



ليكن موقفى واضحا

مازلت كما انا معترضة اعتراض تام وبات وغير قابل للمراجعة وبشكل مبرر تماما من وجهة نظرى على تحويل المدونات لكتب ورقية
الا اننى لا يمكننى ان اخفى فرحتى بما سوف يكون

الف مبروك يا غادة وبالتوفيق الدائم

Monday, September 7, 2009

تــخــلــيــــص


التزاما بقاعدة اخرى افرضها على نفسى دون ان يفرضها على احد بنشر اى توضيح او تكذيب يتصل بامر نشرته هنا على مدونتى اعيد نشر التدوينة مصدًّرة بهذا التوضيح الذى نشره استاذ خالد البلشى على مدونته

بداية اعتذر عن الارتباك وعدم الوضوح الذى " قد " تجدوه فى هذه التدوينة التى اكتبها تحت تاثير ادوية الحساسية لعنها الله " الحساسية والادوية معا" والحقيقة ان الدافع لكتابتها هو اعلان موقفى بصراحة فى مسالة مراقبة المدونين للتعليقات على مدوناتهم

تجدون كافة التفاصيل والروابط المتعلقة بها فى تدوينة الاستاذ احمد شقير هنا

وانا اجد ان هذا لا ينفصل عن ما نشاهده منذ فترة قصيرة على شاشات الفضائيات التى تلاحقنا فيها الحكومة المصرية باعلاناتها الدعائية المختلفة فالحكومة فى خطابها عبر اعلانات السكك الحديدية تطالبك بان تكون انت القائم باعمالها فى الحفاظ على امن غيرك من الافراد وينسحب ذلك على امنك الشخصى طبعا
الحكومة تطالبك بايقاف المتجاوز وتعيد اقامة اداة الردع القبلى وهى تدرى جيدا ان نتيجة تدخل الافراد لايقاف بعضهم البعض عن التجاوز هى الشجار الذى لن يفضى لحفظ الامن بل اشاعة المزيد من الفوضى

الحكومة تنسحب من محاربة الفقر والقيام بواجبها فى توفير الخدمات الرئيسية وحق المواطن فى العمل بل وحق المواطن فى الاعاشة فى حالة عدم حصوله على حقه فى العمل لتكون النتيجة " بلدنا مصر بلد الخير الكل فيها بيتصدق على بعضه " امة من المحسنين واصحاب الحاجات
وليس شعب من المواطنين

وامتدادا لهذا لماذا لا نسوق المواطنين لممارسة الرقابة على بعضهم البعض
الاستاذ خالد البلشى رئيس تحرير جريدة البديل قام بحذف التعليقات التى راى احد رؤساء مجالس الادارة الذى ربما كان فاسدا بالفعل انها مؤرقة له
الاستاذ خالد حر فى مدونته بالطبع
ولكنى واجدة الكثيرين قد استجابوا لفكرة ردع بعضهم البعض

نحن نعلم جيدا وفقا للمسئولية التضامنية للصحيفة ورؤساء التحرير ان الصحيفة تحاسب ايضا على مادة الراى المنشورة بها عبر مقال احد كتابها او رسالة من احد قرائها تنشر فى باب الراى بها
وبالتالى غالبا ما تمتنع الصحف عن نشر الرسائل وشكاوى الجمهور التى قد توقع بهذه الصحيفة تحت طائلة الدعاوى القضائية

هذا اذن منفذ مغلق
فاذا ما توجه من لديه شكوى لمنفذ اخر متصورا انه سيتيح له مساحة اوسع من الحرية فى الطرح فلابد اذن من احكام اغلاق هذا المصدر وبما انه لا يمكن للحكومة هنا التحكم فى اغلاق هذا المصدر فلترهب القائمين عليه اذن
لا منطق يقول انى كصاحبة منزل محاسبة على الاعلانات التى يلصقها المارة عليه
لا منطق يقول انى مسئولة عن اراء الاخرين المنشورة على مدونتى فانا لم اتقدم بطلب فتح المدونة الى المجلس الاعلى للصحافة ولا انا ارتضيت ان اديرها وفقا للقواعد والقوانين الخاصة بالنشر التى يجب احترامها على الارض المصرية ما دمت قد ارتضيت ذلك منذ البداية

شروط الاستخدام التى التزم بها هى الواردة فى العقد الذى وقعته مع بلوجر بالموافقة على شروط استخدامه وايها لا يتضمن ان امارس الرقابة قسرا على تعليقات المارين بمدونتى بل تركت لى شروط الاستخدام حرية ان افعل ذلك او لا افعله
وانا اخترت الا اقمع حق الاخرين فى التعبير عن رايهم بصراحة كما يريدون وان اطبق هذا الحق فى حالات معينة احددها انا ولا يحددها لى احد

  • وبصرف النظر عن هذا الان صار على الصحف ايضا عبر مواقعها الالكترونية ان توقف تعليقات القراء وتراقبها بحرص ولا تمرر منها سوى ما ترى ادارة الصحيفة انه لن يوقعها تحت طائلة القانون
ولما كان المسئول عن تمرير التعليقات عادة احد العاملين بالموقع الالكترونى فقد لزم ان يراقب رئيس او مدير التحرير بنفسيهما كل تعليق يرد لتحديد امكانية تمريره من عدمه
وبما ان هذا لا يناسب سير العمل فلماذا لا نمنع التعليقات والتواصل مع القراء اذن من الاساس

لا داعى الان لان تتدخل الحكومة لايقاف المحتوى المربك الذى ترى فيه اساءة اليها
ولا داعى لان يخشى فاسد او منافق من نقد يوجه اليه

فنحن سنقوم بالواجب وزيادة

سنمارس دور الحكومة فى مراقبة بعضنا البعض
وقمع بعضنا البعض
وربما نسهل عليها المهمة ونقوم ايضا بالتبليغ عن بعضنا البعض

وان كنت ارى انه يجب علينا ان نكون شعبا الطف ونمارس كذلك سجن وقتل وتعذيب بعضنا البعض

لندع السادة يهنأون بالمرتبات والمكافات والبدلات التى تستقى من الضرائب وحصيلة الموارد التى ليس للمسحيين ولا اليهود حق فيها
ولا المسلمين ايضا


بعد ان انتهيت من كتابة التدوينة ونشرها وجدت هذه التدوينة لاحمد عبد الله لتكون دليلا اخر على وصلنا اليه من ضعة الحال نحن نراقب ونردع بعضنا البعض ولكن ليس مسموحا لنا بل وليس بنا طاقة كى نساعد بعضنا البعض بعدما اسقطت الدولة كافة حقوقهنا عندها




بالمناسبة :

ما يذاع من تنويهات واعلانات حكومية على شاشة التلفزيون المصرى له حصة محددة لا يتم توريد ثمن شراء المساحة الزمنية الخاصة بها " الاعلانات والبرامج والتنويهات يورد ثمنها بالثانية " وفى الاخر الفلوس كلها من خزينة الدولة واليها

الا ان الاعلانات والتنويهات فى الفضائيات المختلفة تقوم فيها الدولة بتوريد ثمن كل ثانية الى خزانة القناة التى هى ليست تابعة للدولة بطبيعة الحال
وبالتالى فاموال الضرائب بدلا من ان تذهب لتقديم خدمات حقيقية تذهب لجيوب مليارديرات الفضائيات

Wednesday, September 2, 2009

شامة السمراء



لفتاة سمراء مثلها .. يعد اكتشاف بقعة اكثر قتامة فى جلدها مفاجأة مدهشة

لهذا علينا الا نستغرب ما اقدمت عليه عندما فوجئت بتلك الشامة السوداء اللطيفة التى ظهرت بين ليلة وضحاها على ركبتها


تقول السمراء ان الشامة ظهرت بين ليلة وضحاها الا اننا نعرف جيدا انها ليست من ذلك النوع من الفتيات المغرم بمشاهدة جسده وملاحظة ما يطرأ عليه من تغييرات لهذا نحن لن نثق كثيرا بقولها ان تلك الشامة قد ظهرت بين ليلة وضحاها ولكننا سنقبل دقتها اذا ما قالت لنا انها قد اكتشفتها بين ليلة وضحاها


دعونا اذن لا نفرط فى التحليل فالسمراء معروف عنها انها لا تتمتع بذات الصبر الذى نتمتع به

لنعد لحكايتنا اذا حتى لا نثير مللها


ما ان وجدت السمراء تلك الشامة حتى مضت تتفحص جسدها شبرا شبرا علّ شامات اخرى اكثر قتامة من لونها الاسمر تلوح فى افق جلدها الخمرى


فوق سرتها بقليل هناك واحدة صغيرة تبدو لطيفة ايضا

اعلى ذراعها فى تلك المنطقة التى تسبق الكتف بقليل هناك واحدة اخرى

اسفل عنقها قليلا جهة اليسار هناك واحدة بالغة الصغر

ثم قررت السمراء أن هذا القدر من الاكتشافات كاف لهذا اليوم

الا انها فى اليوم التالى عادت لتفحص الشامات وتأمل جمال هذا التناقض الجديد الذى جعل حقيقة سمرتها ليست مطلقة الى هذا الحد


اعطت كل شامة -"حسنة" لو لم تكن قد ادركت ما اتحدث عنه بعد - حقها فى التامل والفحص وتوقفت عند تلك الواحدة الصغيرة على يسار صدرها .. فقط اسفل عنقها بقليل


لاحظت سمراؤنا ان تلك الشامة لاتبدو كالاخريات

حوافها من الخارج " على صغرها الشديد " بنية اللون وتزداد قتامة باتجاه الداخل


لا تنكر السمراء انها قد اندهشت جدا

وبصراحة من حقنا نحن ايضا ان نندهش... ان لم يكن لملاحظتها فدعنا نندهش لذلك التصرف الذى اقدمت عليه


لقد مدت يدها وانزعت دبوسا قريبا

وضعت رأسه المدبب على رأس الشامة وبحذر متشكك بدأت فى اختراق الشامة بالدبوس

هل اثار هذا دهشتك انت ايضا؟؟ ....... ان لم يثر فرؤيانا للدبوس يمضى بسلاسة مجتازا الشامة الى الداخل دون اى مظهر للالم على وجه السمراء لا ريب كاف لادهاشك كما ادهشها


ظلت السمراء تتوغل بالدبوس الى داخل ذلك الثقب الصغير منتظرة تلك اللحظة التى تصطدم فيها بقاع البئر وما ان شعرت بالالم حتى توقفت ومدت ظفرها بحذر لتقف به على مخرج الدبوس من جسدها وتسحبه ببطء لتكشف عن عمق الثقب


ليس مستغربا اذن ان يتحول الثقب الى هوس لها

صار الدبوس لا يفارق حقيبتها فى غدوها ورواحها

تدلله وتنظفه بالمطهرات

تحرص على ان يوضع فى قطنة تضمن له اكبر قدر من الراحة والاسترخاء

تنفرد به كلما اتيحت لها الفرصة كى تدسه فى الثقب وصارت نوتة يدها تسجل ابعاد الثقاب يوما بعد يوم


نعم

تسجل ابعاده يوما بعد يوم

لاحظت سمراؤنا الدقيقة ان الثقب الصغير الذى لا يكاد يرى

صار واضحا .. وكلما ازداد هوسها بقياسه كلما ابتعد عمق البئر اكثر

فى ذلك اليوم الذى انتبهت فيه السمراء .. كانت تمد دبوسها المدلل الى داخل الثقب

مضت بالدبوس ال الداخل

ومضت

ومضت

حتى غاب الدبوس فى الثقب الاسود

ارتعدت السمراء وبحثت عن دبوس اكبر

كى تستخرج به دبوسها الاول


الا ان الدبوس غاب وعبث طويلا فى الداخل وخرج دون العثور على الاخر

فى اليوم التالى كان موعد الدبوس الاكبر كى يلحق بزميله


تذكرون ان اخر مرة سمعنا بها عن السمراء كانت تضع كفيها متجاورين على صدرها جهة اليسار تسير فى الاسواق سائلة عمن يصنع لها اكبر دبوس


يقول قائل انها كانت تبحث عن راتق ماهر ولكنه لا يدرى سر سؤالها الغريب هذا

كانت السمراء تقول ان شيئا ما فى طريقه لالتهامها

لم يفهم احد ما قالته السمراء

وبعدها ....لم يسمع عنها احد....