لفتاة سمراء مثلها .. يعد اكتشاف بقعة اكثر قتامة فى جلدها مفاجأة مدهشة
لهذا علينا الا نستغرب ما اقدمت عليه عندما فوجئت بتلك الشامة السوداء اللطيفة التى ظهرت بين ليلة وضحاها على ركبتها
تقول السمراء ان الشامة ظهرت بين ليلة وضحاها الا اننا نعرف جيدا انها ليست من ذلك النوع من الفتيات المغرم بمشاهدة جسده وملاحظة ما يطرأ عليه من تغييرات لهذا نحن لن نثق كثيرا بقولها ان تلك الشامة قد ظهرت بين ليلة وضحاها ولكننا سنقبل دقتها اذا ما قالت لنا انها قد اكتشفتها بين ليلة وضحاها
دعونا اذن لا نفرط فى التحليل فالسمراء معروف عنها انها لا تتمتع بذات الصبر الذى نتمتع به
لنعد لحكايتنا اذا حتى لا نثير مللها
ما ان وجدت السمراء تلك الشامة حتى مضت تتفحص جسدها شبرا شبرا علّ شامات اخرى اكثر قتامة من لونها الاسمر تلوح فى افق جلدها الخمرى
فوق سرتها بقليل هناك واحدة صغيرة تبدو لطيفة ايضا
اعلى ذراعها فى تلك المنطقة التى تسبق الكتف بقليل هناك واحدة اخرى
اسفل عنقها قليلا جهة اليسار هناك واحدة بالغة الصغر
ثم قررت السمراء أن هذا القدر من الاكتشافات كاف لهذا اليوم
الا انها فى اليوم التالى عادت لتفحص الشامات وتأمل جمال هذا التناقض الجديد الذى جعل حقيقة سمرتها ليست مطلقة الى هذا الحد
اعطت كل شامة -"حسنة" لو لم تكن قد ادركت ما اتحدث عنه بعد - حقها فى التامل والفحص وتوقفت عند تلك الواحدة الصغيرة على يسار صدرها .. فقط اسفل عنقها بقليل
لاحظت سمراؤنا ان تلك الشامة لاتبدو كالاخريات
حوافها من الخارج " على صغرها الشديد " بنية اللون وتزداد قتامة باتجاه الداخل
لا تنكر السمراء انها قد اندهشت جدا
وبصراحة من حقنا نحن ايضا ان نندهش... ان لم يكن لملاحظتها فدعنا نندهش لذلك التصرف الذى اقدمت عليه
لقد مدت يدها وانزعت دبوسا قريبا
وضعت رأسه المدبب على رأس الشامة وبحذر متشكك بدأت فى اختراق الشامة بالدبوس
هل اثار هذا دهشتك انت ايضا؟؟ ....... ان لم يثر فرؤيانا للدبوس يمضى بسلاسة مجتازا الشامة الى الداخل دون اى مظهر للالم على وجه السمراء لا ريب كاف لادهاشك كما ادهشها
ظلت السمراء تتوغل بالدبوس الى داخل ذلك الثقب الصغير منتظرة تلك اللحظة التى تصطدم فيها بقاع البئر وما ان شعرت بالالم حتى توقفت ومدت ظفرها بحذر لتقف به على مخرج الدبوس من جسدها وتسحبه ببطء لتكشف عن عمق الثقب
ليس مستغربا اذن ان يتحول الثقب الى هوس لها
صار الدبوس لا يفارق حقيبتها فى غدوها ورواحها
تدلله وتنظفه بالمطهرات
تحرص على ان يوضع فى قطنة تضمن له اكبر قدر من الراحة والاسترخاء
تنفرد به كلما اتيحت لها الفرصة كى تدسه فى الثقب وصارت نوتة يدها تسجل ابعاد الثقاب يوما بعد يوم
نعم
تسجل ابعاده يوما بعد يوم
لاحظت سمراؤنا الدقيقة ان الثقب الصغير الذى لا يكاد يرى
صار واضحا .. وكلما ازداد هوسها بقياسه كلما ابتعد عمق البئر اكثر
فى ذلك اليوم الذى انتبهت فيه السمراء .. كانت تمد دبوسها المدلل الى داخل الثقب
مضت بالدبوس ال الداخل
ومضت
ومضت
حتى غاب الدبوس فى الثقب الاسود
ارتعدت السمراء وبحثت عن دبوس اكبر
كى تستخرج به دبوسها الاول
الا ان الدبوس غاب وعبث طويلا فى الداخل وخرج دون العثور على الاخر
فى اليوم التالى كان موعد الدبوس الاكبر كى يلحق بزميله
تذكرون ان اخر مرة سمعنا بها عن السمراء كانت تضع كفيها متجاورين على صدرها جهة اليسار تسير فى الاسواق سائلة عمن يصنع لها اكبر دبوس
يقول قائل انها كانت تبحث عن راتق ماهر ولكنه لا يدرى سر سؤالها الغريب هذا
كانت السمراء تقول ان شيئا ما فى طريقه لالتهامها
لم يفهم احد ما قالته السمراء
وبعدها ....لم يسمع عنها احد....
No comments:
Post a Comment