Monday, September 7, 2009

تــخــلــيــــص


التزاما بقاعدة اخرى افرضها على نفسى دون ان يفرضها على احد بنشر اى توضيح او تكذيب يتصل بامر نشرته هنا على مدونتى اعيد نشر التدوينة مصدًّرة بهذا التوضيح الذى نشره استاذ خالد البلشى على مدونته

بداية اعتذر عن الارتباك وعدم الوضوح الذى " قد " تجدوه فى هذه التدوينة التى اكتبها تحت تاثير ادوية الحساسية لعنها الله " الحساسية والادوية معا" والحقيقة ان الدافع لكتابتها هو اعلان موقفى بصراحة فى مسالة مراقبة المدونين للتعليقات على مدوناتهم

تجدون كافة التفاصيل والروابط المتعلقة بها فى تدوينة الاستاذ احمد شقير هنا

وانا اجد ان هذا لا ينفصل عن ما نشاهده منذ فترة قصيرة على شاشات الفضائيات التى تلاحقنا فيها الحكومة المصرية باعلاناتها الدعائية المختلفة فالحكومة فى خطابها عبر اعلانات السكك الحديدية تطالبك بان تكون انت القائم باعمالها فى الحفاظ على امن غيرك من الافراد وينسحب ذلك على امنك الشخصى طبعا
الحكومة تطالبك بايقاف المتجاوز وتعيد اقامة اداة الردع القبلى وهى تدرى جيدا ان نتيجة تدخل الافراد لايقاف بعضهم البعض عن التجاوز هى الشجار الذى لن يفضى لحفظ الامن بل اشاعة المزيد من الفوضى

الحكومة تنسحب من محاربة الفقر والقيام بواجبها فى توفير الخدمات الرئيسية وحق المواطن فى العمل بل وحق المواطن فى الاعاشة فى حالة عدم حصوله على حقه فى العمل لتكون النتيجة " بلدنا مصر بلد الخير الكل فيها بيتصدق على بعضه " امة من المحسنين واصحاب الحاجات
وليس شعب من المواطنين

وامتدادا لهذا لماذا لا نسوق المواطنين لممارسة الرقابة على بعضهم البعض
الاستاذ خالد البلشى رئيس تحرير جريدة البديل قام بحذف التعليقات التى راى احد رؤساء مجالس الادارة الذى ربما كان فاسدا بالفعل انها مؤرقة له
الاستاذ خالد حر فى مدونته بالطبع
ولكنى واجدة الكثيرين قد استجابوا لفكرة ردع بعضهم البعض

نحن نعلم جيدا وفقا للمسئولية التضامنية للصحيفة ورؤساء التحرير ان الصحيفة تحاسب ايضا على مادة الراى المنشورة بها عبر مقال احد كتابها او رسالة من احد قرائها تنشر فى باب الراى بها
وبالتالى غالبا ما تمتنع الصحف عن نشر الرسائل وشكاوى الجمهور التى قد توقع بهذه الصحيفة تحت طائلة الدعاوى القضائية

هذا اذن منفذ مغلق
فاذا ما توجه من لديه شكوى لمنفذ اخر متصورا انه سيتيح له مساحة اوسع من الحرية فى الطرح فلابد اذن من احكام اغلاق هذا المصدر وبما انه لا يمكن للحكومة هنا التحكم فى اغلاق هذا المصدر فلترهب القائمين عليه اذن
لا منطق يقول انى كصاحبة منزل محاسبة على الاعلانات التى يلصقها المارة عليه
لا منطق يقول انى مسئولة عن اراء الاخرين المنشورة على مدونتى فانا لم اتقدم بطلب فتح المدونة الى المجلس الاعلى للصحافة ولا انا ارتضيت ان اديرها وفقا للقواعد والقوانين الخاصة بالنشر التى يجب احترامها على الارض المصرية ما دمت قد ارتضيت ذلك منذ البداية

شروط الاستخدام التى التزم بها هى الواردة فى العقد الذى وقعته مع بلوجر بالموافقة على شروط استخدامه وايها لا يتضمن ان امارس الرقابة قسرا على تعليقات المارين بمدونتى بل تركت لى شروط الاستخدام حرية ان افعل ذلك او لا افعله
وانا اخترت الا اقمع حق الاخرين فى التعبير عن رايهم بصراحة كما يريدون وان اطبق هذا الحق فى حالات معينة احددها انا ولا يحددها لى احد

  • وبصرف النظر عن هذا الان صار على الصحف ايضا عبر مواقعها الالكترونية ان توقف تعليقات القراء وتراقبها بحرص ولا تمرر منها سوى ما ترى ادارة الصحيفة انه لن يوقعها تحت طائلة القانون
ولما كان المسئول عن تمرير التعليقات عادة احد العاملين بالموقع الالكترونى فقد لزم ان يراقب رئيس او مدير التحرير بنفسيهما كل تعليق يرد لتحديد امكانية تمريره من عدمه
وبما ان هذا لا يناسب سير العمل فلماذا لا نمنع التعليقات والتواصل مع القراء اذن من الاساس

لا داعى الان لان تتدخل الحكومة لايقاف المحتوى المربك الذى ترى فيه اساءة اليها
ولا داعى لان يخشى فاسد او منافق من نقد يوجه اليه

فنحن سنقوم بالواجب وزيادة

سنمارس دور الحكومة فى مراقبة بعضنا البعض
وقمع بعضنا البعض
وربما نسهل عليها المهمة ونقوم ايضا بالتبليغ عن بعضنا البعض

وان كنت ارى انه يجب علينا ان نكون شعبا الطف ونمارس كذلك سجن وقتل وتعذيب بعضنا البعض

لندع السادة يهنأون بالمرتبات والمكافات والبدلات التى تستقى من الضرائب وحصيلة الموارد التى ليس للمسحيين ولا اليهود حق فيها
ولا المسلمين ايضا


بعد ان انتهيت من كتابة التدوينة ونشرها وجدت هذه التدوينة لاحمد عبد الله لتكون دليلا اخر على وصلنا اليه من ضعة الحال نحن نراقب ونردع بعضنا البعض ولكن ليس مسموحا لنا بل وليس بنا طاقة كى نساعد بعضنا البعض بعدما اسقطت الدولة كافة حقوقهنا عندها




بالمناسبة :

ما يذاع من تنويهات واعلانات حكومية على شاشة التلفزيون المصرى له حصة محددة لا يتم توريد ثمن شراء المساحة الزمنية الخاصة بها " الاعلانات والبرامج والتنويهات يورد ثمنها بالثانية " وفى الاخر الفلوس كلها من خزينة الدولة واليها

الا ان الاعلانات والتنويهات فى الفضائيات المختلفة تقوم فيها الدولة بتوريد ثمن كل ثانية الى خزانة القناة التى هى ليست تابعة للدولة بطبيعة الحال
وبالتالى فاموال الضرائب بدلا من ان تذهب لتقديم خدمات حقيقية تذهب لجيوب مليارديرات الفضائيات

4 comments:

مصعب رجب said...

أتفق معك تماما في الرد يا أستاذة

ليس من حق أحد أن يعاقبني على جريمة غيري .

Gemyhood said...

قلتى كل اللى عايز اقوله بس انا مش فاضى اتكلم بأدب مع حد

TAFATEFO said...

على فكر مش صح .. صاحب المدونة مش مسؤول عن أي تعليق عليها .. بدليل ان كل المواقع الإخبارية ومنتديات الرأي بتضع سياسة محددة للنشر وبتقول انها مش مسؤولة عن أي تعليقات

بدليل برضه ان البرامج الفضائية بتستضيف ناس تشتم وتقول اللي هي عايزاه ويقولوا في الأول ان ده رأي شخصي وليس رأي القناة

موضوع إعلانات رقابة الأفراد على الأفراد ده صح .. مفيش حاجه اسمها الدولة تحافظ على ممتلكاتها لأن الدولة مبتملكش .. الشعب هو اللي يحافظ على ممتلكاته .. ضعف الإحساس بالإنتماء واللامبالاة هو اللي بيخلينا نسكت عن اللي بيهدروا حقوقنا من أول اللي بيرمي المنديل في الشارع واللي بيعلي صوت أغامي في المواصلات العامة ولغاية اللي بيشخبط على الديسكات ويحفر فيها واللي بيبوظ الكراسي إلخ إلخ إلخ

متفق تماماً (ومنت بقول نفس الكلام من كام يوم) ان الدولة غائبة أصلاً .. احنا مجتمع أهلي .. بنبني المدارس ونلم أكل للناس وملابس ونكفل الأيتام ونبني المستشفيات ونتبرع للعلاج وكل دي أدوار الدولة .. بس الدولة غائبة وليها ذراع عسكري وقريب أوي الذراع ده هيضعف ويقع .. ولو مفيش بديل حقيقي قادر على القيادة هنعيش فوضى وانفلات زي اللي صورهم خالد يوسف في نهاية فيلمه دكان شحاته

Marwa Rakha said...

http://globalvoicesonline.org/2009/09/09/egypt-bad-boys-who-do-not-moderate-blog-comments/

Egypt: Bad Boys Who do not Moderate Blog Comments