توفيت جدتى يوم الثلاثاء
هذا يوضح كل الهراء الذى سينصب من رأسى من البداية
لست حزينة .. بعد
يقول لى صديق انى لم استوعب الامر بعد لهذا لا اشعر بالحزن
لا اعرف
لا اعرف
كل ما اعرفه انى لا اشعر الان سوى بالذنب
لا لا اشعر بالذنب حتى ساعة مضت كنت اشعر بالذنب الان اشعر بتنميل فى رأسى
على حد علمى فالتنميل هو توقف الجسد عن الاعتراف بطرف من الاطراف يقرر الجسد لسبب او لآخر تناسى هذا الطرف فيتوقف عن ارسال الدماء بالكمية المناسبة له فيصاب الطرف بالخدر القريب من الموت لذا تكون عودة الحياة - عودة انتظام امداد الدماء- مؤلما
اذن فانا لا اشعر برأسى
اعرف ان عودة الحياة اليها ستكون مؤلمة
هل توصيفى صحيح ؟
ما اعرفه عن نفسى ان عقلى لا يهمد
المشكلة الحقيقة تكمن فى ان عقلى دوما اكثر وعيا ونضجا من مشاعرى ، لهذا عندما ينسحب ذلك الملعون تاركا لمشاعرى الرعناء غير الناضجة وغير المكتملة سلس قيادى اتخبط واضيع
هل انا فى هذا الوضع الان؟ عقلى متوقف ومتراجع ومشاعرى غير الناضجة تتحكم فى لهذا لا اشعر بالحزن ولا اشعر سوى بالذنب؟
لعامين تمنيت ان ازورها
ان اراها
تكرر سؤالها عنى وعن اخوتى
وانا انهمك فى ان اكون ذات قيمة هنا ، اعمل واعمل وانا غير راضية عما اعمله من الاساس لا يهمنى مديح من حولى لعملى ، انا غير راضية
فماذا كسبت؟
افكر فى الموت
الموت صار يحكم كل شئ فىّ وحولى هذه الايام
موت فعلى كموت جدتى التى كنت اشتاق بمنتهى الانانية لقضاء الوقت معها
انانية لانى فكرت انى اريد ان اكون معها لان فى هذا راحتى
لرغبتى فى زيارتها غرض شخصى
حتى فى افعالى الطيبة هناك شئ حقير ما يختفى وراءها
هذه عادتى على كل حال
انا افعل الطيب للاخرين لا لغرض فعل الطيب فحسب
بل لارضى عن نفسى كذلك، لاجد مبرر يسول لى ان احب نفسى
فى هذا حقارة خفية يصعب استبانتها
كنت اتكلم عن الموت
هناك موت غير فعلى
موت البعض بداخلى
هم يحيون ويتنفسون ويمرحون لكنهم ماتوا بداخلى
هم يحيون ويتنفسون ويمرحون لكنهم ماتوا بداخلى
كثر الموت جدا فى الفترة الاخيرة
اشعر اننى تحولت الى مقبرة متحركة
هراء
ما اقوله هراء
لماذا اكتب هنا الان اصلا؟
خطر لى فى اليوم التالى لوفاتها انى اريد ان اكتب شيئا
وجدت داخلى فراغا ، تحول عقلى الى سحابة بيضاء من غير سوء
لا لم تكن من غير سوء فى الواقع فقد فكرت انى الجأ لهذه المدونة لتسجيل ما هو كئيب
اننى اكتب فيها بشكل يومى واحيانا ما اكتب اكثر من مرة فى اليوم وما يمنع تلك الاحيان من التحول الى واقع دائم هو الانشغال بالعمل الذى لا يدع وقتا للكتابة
هذه المدونة تحولت الى " سجل ليوميات الالم معى" لا يومياتى انا معه
جملة عبيطة كيتش
صار هو المُسَيِّر
افكر جديا فى اننى يجب ان ابدأ تلفيق تاريخى الان
سأبدأ فى كتابة تدوينات تصف مدى سعادتى
سأزور احداثا واقوالا ومواقف مبهجة
وسأتكئ على ذاكرتى الهشة حتى اذا ما اردت استعادة ماضِىّ فى المستقبل وجده سعيدا مشرقا
لم لا افعل ذلك ؟
لماذا اكتب هنا الان اصلا؟
خطر لى فى اليوم التالى لوفاتها انى اريد ان اكتب شيئا
وجدت داخلى فراغا ، تحول عقلى الى سحابة بيضاء من غير سوء
لا لم تكن من غير سوء فى الواقع فقد فكرت انى الجأ لهذه المدونة لتسجيل ما هو كئيب
اننى اكتب فيها بشكل يومى واحيانا ما اكتب اكثر من مرة فى اليوم وما يمنع تلك الاحيان من التحول الى واقع دائم هو الانشغال بالعمل الذى لا يدع وقتا للكتابة
هذه المدونة تحولت الى " سجل ليوميات الالم معى" لا يومياتى انا معه
جملة عبيطة كيتش
صار هو المُسَيِّر
افكر جديا فى اننى يجب ان ابدأ تلفيق تاريخى الان
سأبدأ فى كتابة تدوينات تصف مدى سعادتى
سأزور احداثا واقوالا ومواقف مبهجة
وسأتكئ على ذاكرتى الهشة حتى اذا ما اردت استعادة ماضِىّ فى المستقبل وجده سعيدا مشرقا
لم لا افعل ذلك ؟
عقلى يمارس تلك الالعاب التى يمارسها ليلهينى
الا انه ( ذلك الحمار ) لا يدرك انه اذ يحاول الهائى فهو يورطنى اكثر
ترف
ما افكر فيه ترف
اكرر لنفسى دوما انه ما دام هناك طعام فى بطنى وكساء على بدنى وفراش يحوى رفاتى الحية كل ليلة وسقف يؤوينى فلا مشاكل حقيقية لى
لماذا اتقيأ هذا الهراء على الكيبورد الان اذن
كل ما اقوله كلام لا يستحق وقته
4 comments:
be strong..
الدعاء لها بالمغفرة
البقاء لله
البقاء الله و الله يرحمها
نفس الشىء مرت به بعد وفاة جدى الله يرحمه
Post a Comment