فى الايام القليلة الماضية
اصبحت اجد المزيد من المبررات لرفع وتيرة القرف المسبب للغثيان من حال ما ومن حولى
لدى رغبة قوية فى ممارسة القئ الوجودى
وبما انه من الصعب ان اخرج لصحراء مجاورة او ان احتل احد الميادين ويتضامن معى عدد آخر من المنقرفين لاعلان احتجاجنا على القرف المحيط بشكل مادى يسهم فى تصاعد وتيرة القرف فى البلد كلها
فانى احاول ان اقئ ما ارى على الورق
فلا اجد وقتا
لهذا اعصر الكثير من الليمون المعنوى على المشاهدات المثيرة للقرف .. وأمضى
ولكن ان اتجول فى الفيس بوك" وهو من مراتع القرف فى حياتى" ثم المدونات لاجد الناس يتصرفون ما ان تواتيهم الفرصة بشكل يجافى كل القناعات التى يتشدقون بها
فهذا حقا كفيل برفع درجة قرفى الى معدلات خرافية
فالمدونون اصحاب النشاط السياسى او المنظورات والابعاد الاجتماعية (حقيقية كانت او مدعاة ) فى كتاباتهم ينادون دوما باحترام الاختلاف
الا ان هذا الاختلاف لديهم قاصر على: الاختلاف فى الدين فقط لا غير. (وليتهم يمارسونه فى الواقع بعيدا عن الهالات الملائكية التى
نحيط جميعا بها انفسنا فى المدونات) ولكن الاختلاف فى الآراء، او التحرك المطلوب تجاه قضية ما ، فحاشا وكلا ، لا لا يستحق هذا النوع من الاختلاف اى احترام سواءا للرأى الآخر او لصاحب هذا الرأى
بل واحيانا ما يمتد الامر لاتهامات صريحة بالخيانة والعمالة وربما التسبب فى الاحتباس الحرارى
حسن كل هذا عاااااااااااااااادى جدا
بصراحة لم اعد اندهش له او انقرف منه بمعدلات زائدة
فكما اعلم وتعلمون جميعا كتر الحزن يعلم البكا
ولكن بقى ان يصير اختلاف الناس فى المستوى الاجتماعى والاقتصادى مبررا كافيا للسخرية منهم والتشهير بهم
فهذا اوفر
اوفر جدا بصراحة
ان اجد المدونين على فيس بوك وفى المدونات يقومون بنشر صورة لفتى وفتاة مراهقين تم صناعتها بالفوتوشوب(صورة تعبيرية يعنى ) يعلن فيها الفتى والفتاة عن وجود قصة حب ما بينهما
فتجد الصورة ما يزيد عن 80 تعليق على فيس بوك، وتجد فيها مدونة شهيرة فرصة جيدة للسخرية لمجرد ان الفتى والفتاة لم يعلنا عن حبهما بصورة فى الجريك كلب او بورا بورا او فى تجمع من اصدقائهما فى بيتزا هت
ثم يعود كل هؤلاء المعلقين ليحدثونى عن حقوق الفقراء واحترام الاختلاف والنضال ...الخ
فاعذرونى يا سادة
لن ابتاع مما تبيعون فى مدوناتكم وصفحاتكم حرفا
حتى تتوقفون عن تكبير مقتكم عند الله بأن تقولوا ما لا تفعلون
1 comment:
ما كانتش بتسخر يا عزة... بالعكس كانوا صعبانين عليها، بس هي طريقتها كده في التعبير...
Post a Comment