بداية اعتذر عن اختيار عنوان مطروق كهذا، لكن هقول إيه يعنى ؟؟
هكذا نتعلم سواء عبر قراءة النص الديني بتفسيراته التي تيسر لي الاطلاع عليها (ولست واسعة الإطلاع)، أو عبر مجريات الحياة التي نصطدم فيها بقراءات فئات اجتماعية هي الأعلى صوتًا للنص نفسه
أرى هنا مشروعًا مقدما من اللجنة الدينية ببرلماننا الموقر، في ظاهر هذا المشروع الرحمة، فهو يبحث عن حل لمشكلة الفقر عبر إنشاء بيت للمال ، يكون هذا البيت بمثابة بوابة للدولة الحلم ، دولة الخلافة
يقترح النص حسبما قرأت أن يكون هذا البيت المأمول بديلاً عن النظام الضرائبي المعمول به في الدول الحديثة، ربما كان هذا باعتبار أن النظام الضرائبي هو نظام جائر لا يفرق بين الغني والفقير.
ربما لن يجرِ تمرير المادة كما هي عليه في البرلمان، لكنها -والله صدقني يا مؤمن أو يا ملحد أو يا اي حد- تستحق التوقف.
حسب فهمي المتواضع وبعض الفهم كما نعلم إثم، فإن النظام الضرائبي يستند لمبدأ يسمي بالمواطنة، والتي تعنى أن الناس سواء، وأن كلهم يسهمون كل حسب دخله وقدراته والتيسيرات التي تقدمها له الدولة، في تمويل صندوق مواردها الذي يعود للمواطن مرة ثانية في شكل خدمات ومرافق
وعليه فالمواطن عزيز ( عزيز صفة مش اسم المواطن)، وهو مالك (حال وليس اسم برضو)، وهو صاحب مال، وهو يتقاضي راتبه من كدِّه ثم يقتطع جزء منه مقدما اياه للدولة كي تعيده له ثانية عبر مشروعات لا يقدر هو كفرد على القيام بها
وعليه فالمواطن عزيز ( عزيز صفة مش اسم المواطن)، وهو مالك (حال وليس اسم برضو)، وهو صاحب مال، وهو يتقاضي راتبه من كدِّه ثم يقتطع جزء منه مقدما اياه للدولة كي تعيده له ثانية عبر مشروعات لا يقدر هو كفرد على القيام بها
الدولة هنا إذن مجرد وكيل عن المواطنين، والمواطن هنا فقيرًا كان أم غنيا هو صاحب حق
الان سنلغي الضرائب ونعفي الفقراء المساكين من دفعها سيدفع الاغنياء صدقات نستخدمها في عمل مشروعات يستفيد منها الفقراء
نستبعد هنا مصطلح المواطن فالفقير لا يسهم في الموارد، وبالتالى فليس له ان يطالب بحقوق ما في عمليات التنمية والتوظيف ومد المرافق وسواها فهو لا حق له، هو مجرد متلق للاحسان،، ومتلق الاحسان ليس له ان يطالب
،الامر بهذه البساطة..
الدولة الحلم لدى من قد يملكون بشكل مطلق قريبا جدا حكم البلاد، تتمثل في ترسيخ النهج الذي غزا مصر في العقد الأخير قبل انزياح مبارك، نهج يجعلنا مجتمعنا لا مواطنين فيه،، بل محسنين ومتلقين للاحسان
الدولة الحلم لدى من قد يملكون بشكل مطلق قريبا جدا حكم البلاد، تتمثل في ترسيخ النهج الذي غزا مصر في العقد الأخير قبل انزياح مبارك، نهج يجعلنا مجتمعنا لا مواطنين فيه،، بل محسنين ومتلقين للاحسان
محسنين يمكنهم أن يمارسوا الفواحش طوال العام ويشترون بأموالهم إقامة لبضعة ايام في الاراضى المقدسة، يكفرون فيها عن ذنوبهم ويعود كل منهم (وفقا لما يظنه) ابيضًا من الذنب كما ولدته أمه.
ينسحب هذا الحلم على افكار اخرى كثيرة تتصل به وتؤثر بشكل مباشر وان كان تراكميا على بنية المجتمع (المهترئة أصلا)، فالتقسيم الطبقى يستتبع بدوره تقسيم متجذر فى الطائفية فلو فرضنا ان المسيحيين لم يؤدوا العشور لبيت المال، أيعنى هذا وقف مد المرافق والمشروعات لمناطق يسكنها فقراء المسيحيين وهم ( على عكس ما تظن صديقى المتطرف وما يقوله لك إمام الزاوية) كثر
وهل لو فرضنا انه قام بيت المال بتمويل مشروع لمد مياه الشرب لحي سكني ما في هذه الحالة، هل سيجرى استبعاد الشقق المسيحية من الخدمة؟
طب مد معى من فضلك الخط على استقامته اليس من الرحمة اذن ان نعزل المسيحيين في احياء سكنية وحدهم حتى لا يتضرروا نفسيا يعنى من عدم مد الخدمات لهم او تشغيلهم في المشروعات الممولة من بيت المال اسوة بجيرانهم المسلمين؟؟
طيب انا خيالى واسع ماشى، والامور لن تصل الى هذا الحد
ولكن الن يكون وفقا لهذه الفكرة المواطن المسلم الغني صاحب فضل على المواطن المسيحي ( غنيا كان ام فقيرا) لانه يجري الان الاحسان على هذا الاخير من مال الاول وحده؟
ولكن الن يكون وفقا لهذه الفكرة المواطن المسلم الغني صاحب فضل على المواطن المسيحي ( غنيا كان ام فقيرا) لانه يجري الان الاحسان على هذا الاخير من مال الاول وحده؟
طب هب كدة يا مواطن أن المسيحيين التزموا بأداء العشور، ولم تتولد هذه المشكلة العبيطة التى ولدها خيالى المريض بأعلى، أليس وفقا لتعداد المسيحيين ومع اتساع رقعة الفقر بينهم في الصعيد، فاسهامهم في بيت المال سيكون ضعيفا وبالتالى فمن الظلم البين ان يتساووا في تلقى الخدمات مع المسلمين...
المهم المجتمع صار منقسما طبقيا بين غنى وفقير وطائفيا بين مسلم ومسيحي ولن احدثك عن التقسيم الجندرى والحاجات دى فانت تعيها دون ان ازيد في الحديث.
الفقير وفقا لهذا الفكر (اسمح لى ان اصفه بالكارثي) لا يملك أداء الحج او العمرة، لا يملك دفع الصدقة التي يضاعفها الله اضعافا مضاعفة ، الفقير وفقا لهذا الفكر ستقطع يده اذا ما سرق، الفقير وفقا لهذا الفكر لا يملك الحق في الخلاص من عذاب الدنيا الذي قد يدفعه للفساد بالسرقة او الرشوة في ظل دولة تنكر مواطنته فيها وهو مطرود من رحمة الله في الاخرة لانه لا يملك مالا يتاجر به مع الله فيغفر له الخالق ذنوبه
الا ترى معي ان الفقراء ليس لهم جنة فى الآخرة ومصيرهم في الحياة الدنيا بئس العذاب؟
هذا المقال الغاضب للزميل سامح حنين سيساعدك على الوصول بسهولة لاجابة السؤال السابق
اقرأه وستعرف: الجنة لمن
2 comments:
حقيقى لقد صدقت فى وصف نفسك ,,, فان خيالك مريض فعلا ,,, و عقلك ملىء بالترهات و الخزعبلات و ذلك بغض النظر عن مشروع القانون الذى تتحدثين عنه ,,, يكفى كلامك عن الفقراء و دخول الجنة و باقى كلامك بهذا الخصوص ,,, كان الصحابة و التابعين معظمهم من الفقراء و كان الرسول عليه الصلاة و السلام نفسه تمر الايام و لا يوقد فى بيته نار ,,, فهل لن يدخلواالجنة لانهم فقراء لا يستطيعون الانفاق و الصدقة ,,, نرجو من الاخوة المدونين ان يطلعوا اكثر و يتثقفوا حتى يكونوا جديرين بصفة مثق و مدون و كاتب و ما شابه من هذه الصفات التى كثر اصحابها هذه الايام
والله ان كان انا خيالى مريض فانت مخك على قدك ومبتفهمش
فى تمارين بتتعمل لتحسين مستوى الاستيعاب انصحك تشوف دكتور يعالجك من الغباء وسوء الفهم
وابقى اتعب نفسك واقرى كويس عشان تفهم قبل ما تعلق
Post a Comment