Saturday, October 27, 2012

And talk you to sleep

Remember that night when—oh, I don't know, you felt so disturbed. And I said, Well, go on in—go to bed. And I'll lie on the floor and talk you to sleep. I'll just talk and talk and you'll be so bored, you're bound to drift off.

Katharine Hepburn to Spencer Tracy

Wednesday, October 24, 2012

من معلقة زهير بن أبى سلمى



وَمَن يَجعَلِ المَعروفَ مِن دونِ عِرضِهِ   يَفِرهُ وَمَن لا يَتَّقِ الشَتمَ يُشتَمِ
ومن لا يزد عن حوضه بنفسه           يهدم ومن يخالق الناس يعلم (وكتبت: ومن لا يظلم الناس يُظلم)
وَمَن هابَ أَسبابَ المَنِيَّةِ يَلقَها          وإن يرق (ولو رام) أَسبابَ السَماءِ بِسُلَّمِ
وَمَن يَعصِ أَطرافَ الزُجاجِ ينلنهُ        يُطيعُ العَوالي رُكِّبَت كُلَّ لَهذَمِ
وَمَن يوفِ لا يُذمَم وَمَن يُفضِ قَلبُهُ       إِلى مُطمَئِنِّ البِرِّ لا يَتَجَمجَمِ
وَمَن يَغتَرِب يَحسِب عَدُوّاً صَديقَهُ        وَمَن لا يُكَرِّم نَفسَهُ لا يُكَرَّمِ
وَمَهما تَكُن عِندَ اِمرِئٍ مِن خَليقَةٍ         وَإِن خالَها تَخفى عَلى الناسِ تُعلَمِ
 وَمَن يزل حاملاًعلى الناسَ نَفسَهُ        وَلا يُغنِها يَوماً مِنَ الدَهرِ يُسأَمِ

Sunday, October 14, 2012

The kiss .. في عشق البدايات

لست شخصًا فضوليًا فيما يتعلق بحيوات الآخرين
في الواقع يسيطر علي ما يمكن تصويره كلا مبالاة بالبشر بشكل عام
أنا زاهدة فيما لا رغبة لك بقوله إلا إذا كنت غاليًا ، وحتى في هذه الحالة لن ألح كثيرًا 

ولكن فيما يبتعد عن الحيوات الخاصة للمحيطين بي، يجتاحني فضول عظيم لمعرفة كل شئ،،  لمعرفة ما وراء الأشياء ومبتداها 
أفكر احيانا في انه كان ينبغي أن اكون باحثة لا صحفية، انشغل بالبحث عن أصول الأشياء والتنقيب عنها. أريد ان اعرف كيف ولد كل شئ، كل حكاية، كل أسطورة ، كل أغنية وكل نكتة وكل لوحة 

اكتشاف البدايات بالنظر إلى المنتهى، واحدة من متع الحياة الكبرى 

خذ عندك مثلا هذه اللوحة 

اللوحة تدعى القبلة وهى واحدة من لوحات كثيرة تحمل الاسم نفسه لفنانين كثيرين، رسم هذه اللوحة إدوارد مونش أو مونك أو مونخ لا يهم، صاحب لوحة الصرخة الشهيرة
هذه اللوحة ليست جميلة بشكل خاص ولكنها لوحة لطيفة جدا ، لن استطرد في وصف ما تراه بنفسك فقط راجع تفاصيل اللوحة قبل أن تنظر إلى هذه 
هذا هو الاسكتش الأول للوحة نفسها، اللوحة ذات تفاصيل مغايرة، في اللوحة النهائية يستغرق العاشقان في قبلة مختبئة، على اجسادهما ملابسهما كاملة ويبالغان في إخفاء العالم أو إخفاء نفسيهما عنه  بستار  أبيض، يبدو ثقيلاً
في السكتش المبدئي، هما منشغلان بأنفسهما عن العالم البادي خلف النافذة، لا يوجد أية محاولات للإخفاء أو التواري ، في الاسكتش تحرر شديد ولا مبالة كاملة تظهر في طرفي الستار المفتوحين عن زجاج تبدو خلفه نوافذ العمائر المقابلة 

تلخص اللوحتان بشكل ما حقيقة بت أومن بها
بدايات الأشياء لا تكتب منتهاها كما يعتقد الناس، تبدأ الأشياء كلها والعلاقات الإنسانية كلها بتلك الثقة الواضحة، الثقة المطلقة في الآخر وفي النفس وفيما بينكما، لا يقتصر هذا على العلاقات العاطفية فقط ولكنه ينسحب على الصداقات كذلك
هناك شئ في البدايات يعمي، لكنه عمى يكون وقتها محبب، أنت لا ترى سوى ما تريد أن تراه، لا ترى تلك النوافذ بالخارج، لا تهتم لما يراه الناس فيك وفي الطرف الآخر وفيما بينكما الذي يصير كائنًا ثالثًا له روح خاصة به لكنها ليست مستقلة عنكما تمامًا 
تلك اللامبالة بالعالم لا تعنى أنه لا توجد هناك أعين في النوافذ المقابلة ترصد وتتلصص وتحكم وتتدخل، 
تلك اللا مبالة بالعالم لا تعني أن الآخر لا يرصد من داخلة ويفكر ويحكم أيضًا 
تدريجيًا يثقلنا الكائن الثالث، وتثقلنا النوافذ فنلجأ للستائر

وتأتي اللوحة الثانية ، اللوحة النهائية 
الوحيدة التي يسمح لها الفنان أن ترى النور، ويظل الاسكتش الحر اللامبالي رهين المخازن ورحمة الورثة والزمن 


البتر متعمد**  

Saturday, October 13, 2012

هامش سريع عن الهوس

مينفعش البني ادمين يقضوا وقتهم في مطاردة بني ادمين تانيين لانهم متصورين انهم اعداء
البني ادم بيحط اوهام في راسه بشأن الناس ويبتدى يغذيها بممارسات لا يمكن تفسيرها الا بالهوس 
الهوس عموما شئ مؤذي
مؤذي لصاحبه في المقام الاول 
والله دي بديهيات وحاجات معلومة بالضرورة لو الناس بس تفتكرها في ممارساتها اليومية هترتاح وتستريح 

بين الأحد والأربعاء الداميين أربعون عامًا من العدالة التائهة.




قبل أن يتم السابعة عشرة بأشهر قليلة، تلقى باتريك دوهيرتي الرصاصة في ظهره أثناء الجري.
 لم يكن المراهق الأيرلندي ينتظر أن تصل محاولات قوات الشرطة الإنجليزية لمنع المسيرة التي يشارك فيها عن الوصول لميدان جيلدهال الواقع بمدينة ديري في شمال ايرلندا، إلى درجة فتح النيران واستخدام الرصاص الحي ضد المسيرة السلمية غير المسلحة التي خرجت لتطالب بالمساواة بين الأقلية الكاثوليكية والأغلبية البروتستانتية المدعومة من السطات الإنجليزية التي يراها بنى وطنه من سكان أيرلندا الشمالية احتلال تاريخي، لكن ظن باتريك وستة وعشرين مراهقًا آخرين خابت عندما وقعوا ضحية للمذبحة المعروفة باسم «الأحد الدامي» Bloody sunday.
بعد أيام قليلة من الذكري التاسعة والثلاثين لاستشهاد باتريك المراهق ذو الستة عشر عاما، سيسقط «عبدالكريم أحمد رجب» في ميدان التحرير برصاصة في الرأس أطلقت من فوق إحدى العمائر المحيطة بالميدان.
 ربما كان عبدالكريم القادم من الشرقية للمشاركة في ثورة الخامس والعشرين من يناير يفكر وقتها في كيفية  فعالة لصد كل تلك الجمال والخيول والبغال التي اقتحمت الميدان ظهر يوم «الأربعاء الدامي» المعروف بموقعة الجمل.
 غالبا لا يعرف الشهيد عبدالكريم الشهيد باتريك دوهيرتي الذي توفي في مسيرة سلمية رافضة لاحتلال القوات الإنجليزية لبلاده وتقسيمها إلى جزئين (شمالي وجنوبي) وتغذية الاحتقان الطائفي بين أبناء جلدته ممن يدينون بالمسيحية الكاثوليكية وشركائهم ممن يدينون بالمسيحية البروتستانتية.
الاتفاق الوحيد بين الاثنين الذين توفيا على بعد ما يقرب من أربعين عامًا من الزمان :أن كلاهما كان متظاهرا سلميًا، اتجه إلى الشارع ضد السلطة الحاكمة للمطالبة بحقه في الحرية والكرامة، فانتهى يوم الثلاثين من يناير 1972 بمقتل باتريك ومعه 27 شاب وفتاة لم يتخطوا العشرين، وانتهى اليومان اللذان دارت فيهما موقعة الجمل باستشهاد عبدالكريم ومعه سبعة شبان آخرين وسقوط مئات الجرحى جراء الهجوم المتواصل على الميدان.
هناك في شمال أيرلندا جرت محاكمة سريعة انتهت إلى براءة الجنود والضباط المسئولين عن المذبحة التي عرفت منذ يومها "بالأحد الدامي" bloody Sunday"، المجزرة المدبرة من النظام الحاكم والبراءة التي تلتها زادت من مصداقية جيش التحرير الأيرلندي في الشارع، عرف سكان شمال أيرلندا ان الكفاح السلمي وحده لن يكفي لمواجهة المجازر المرتكبة بحقهم، لتبدأ بعد حكم البراءة حركة اغتيالات طالت الضباط المسئولين والمشاركين في المذبحة.
تقدم أبناء ايرلندا الشمالية بطلبات عدة لإعادة التحقيق في القضية، رفضتها السلطات الإنجليزية وعلى رأسها رئيس الوزراء اليميني الأسبق جون ميجور، ليستمر العنف بين الجيش الجمهوري من جهة والقوات الإنجليزية من جهة أخرى لسنوات قبل أن يقرر رئيس الوزراء توني بلير «خليفة جون ميجور» عام 1998 إعادة التحقيق عبر لجنة مستقلة رأسها لورد «مارك سافيل» بعضوية قضاة من خارج انجلترا لضمان الحيدة والنزاهة، وانتهت هيئة التحقيق القضائية المستقلة إلى إدانة القوات الإنجليزية وقضت بأن تعلن انجلترا اعترافها بارتكاب المجزرة وتقديم الاعتذار للشعب الأيرلندي.
من بين النتائج التي توصلت إليها اللجنة المستقلة أن الجيش الإنجليزي عمد إلى إخفاء الأدلة المصورة والتي تضم صورا فوتوغرافية وفيديوهات تصور الاعتداء على المتظاهرين غير المسلحين وإطلاق النيران عليهم أثناء محاولاتهم الفرار والنجاة. كما عمد إلى تقديم شهود قاموا بتضليل المحكمة ومحاولة إلصاق الجريمة بجيش التحرير الجمهوري الأيرلندي بزعم أنه بدأ إطلاق النيران على الجيش الإنجليزي مما دفع الأخير للرد، وهو الزعم الذي انتهت لجنة التحقيق المستقلة إلى تكذيبه مؤكدة أن المتظاهرين بالمسيرة كانوا عزلاً من السلاح. ورفضت زعم شهود قالوا في المحاكمة الأولى أن الجيش الجمهوري الأيرلندي دبر المذبحة لكسب رصيد في الشارع الأيرلندي المعترض على مسلك الجيش العنيف الرافض للمقاومة السلمية.
وبعد أربعين عامًا وتسعة أشهر من واقعة الأحد الدامي، استنطق من فرض عليهم القتال في ميدان التحرير من هاجموهم ليعرفوا منهم أسماء المحرضين، وسجلت الموبايلات والكاميرات الإعلامية المودجودة على أرض الميدان يوم الأربعاء الدامي «موقعة الجمل» أسماء قيادات من أساطين النظام الحاكم منهم رئيس مجلس الشعب «وقتها» دكتور احمد فتحي سرور، ورئيس مجلس الشورى واحد كبار المقربين من الرئيس المخلوع «صفوت الشريف» ومعهما عدد من رجال أعمال الحزب وأؤلئك المحسوبين على معارضيه مثل رجب هلال حميدة ومرتضى منصور وآخرين بلغ عددهم 25 متهمًا.
لم يجر تقديم المتهمين للمحاكمة سوى بعد مظاهرات عديدة دفعت المستشار عبدالمعز ابراهيم رئيس محكمة الاستئناف لانتداب قاضي التحقيق المستشار محمود السبروت للتحقيق في الواقعة وإحالة المتهمين للقضاء. وفي المحكمة عرضت شرائط فيديو كان من المنتظر أن تقدم تسجيلا للواقعة التي نقلتها الفضائيات العالمية على الهواء، لكن الشرائط التي وصلت المحكمة كانت تحوى تسجيلات لا تمت بصلة ليومي الثاني والثالث من فبراير، حيث وصلت أشرطة تعود ملكيتها للمتحف المصري الذي يشرف على تأمينه وكاميراته جهاز الأمن القومي «المخابرات العامة». فانتهت المحكمة لرفض جميعات الشهادات المقدمة إليها والاكتفاء بقبول شهادة «اللواء حسن الرويني» قائد المنطقة المركزية العسكرية» التي قال فيها أنه لم ير قتلى في ميدان التحرير خلال اليومين اللذين وقعت فيهما موقعة الجمل.
لتقضى المحكمة يوم الأربعاء العاشر من أكتوبر ببراءة المتهمين بقتل شهداء قال القائد العسكري المعروف أنهم لم يوجدوا من البداية.    

Tuesday, October 9, 2012

مفيش وصف لليوم ده 
مفيش وصف للسوء ده 

Sunday, October 7, 2012

وبعد .. نحن الآن بخير

تنتهي كل العلاقات، علاقات العمل والصداقة والحب، والتلمذة، ينهيها التوتر، الأخطاء، التفسير المرضيّ للتصرفات، تنتهي ولو حتى إلكترونيا.... تنتهي كل الأشياء، كل العلاقات اليقينية تنتهي، كل الرغبات وكل اللحظات الغاضبة وكل الكلمات الغبية وكل ردود الأفعال وكل شيء.. لا شيء عصيّ على النهاية. أعدّ نفسي محظوظاً لأنني آلفت كثيراً من النهايات قبل أن تأتي نهايتي أنا!

شاهر عياد 

Saturday, October 6, 2012

فوزي

أعتقد أن الأمر لم يكن سهلا على . وأعرف انه لم يكن سهلاً على أبي

الحكاية بعضها كالتالي:

بيتنا كائن على طرف "الجنينة" حيث تهب رائحة زهر البرتقال لتملأ الغرفة والصالة الواسعة في مارس وبدايات ابريل من كل عام 
قبل أن تمتد لتلف الشارع كله 
أطل من الشباك على استديو التصوير الصغير الحامل لاسم الابنة الصغري لصاحبه، صديقتي رضا التي تكبرني باثني عشر عامًا كاملة
صديقتي الأخريين عزيزة وداليا تكبرني أصغرهما بثمان أو تسع سنوات أيضًا، تناولاني الشيكولاتة من شباك شقة الدور الأرضى حيث نقطن 
غالبا تكون أمى منشغلة فى المطبخ، ولا تسلية لطفلة بين الثانية ولثالثة من العمر بعد العجلة سوى مغافلة أمها للفرجة من الشباك على الشارع الخالي
اعد الساعات حتى تروح الشمس، يأتي أبي من الشغل فيكون موعد الحاجة الحلوة والمصروف وتسريح الشعر ولبس الفستان والانطلاق الى بيت جدي الواقع على بعد شارعين
هنا سألعب قليلا مع علياء، سنتشاجر وستشد شعري سينتهى العراك بهزيمتي كالعادة، لانتظر مغافلتي للكبار بعد محايلتهم لي لاتسلل الي الخارج نحو مخبأي الخاص

في كل مرة يجلسني خالي رحمه الله على حجره يسألني: اسمك ايه؟
ساكنة فين ؟
أنّا اسمها ايه؟
وبابا اسمه ايه؟ 
في كل مرة يتلقى الاجابات نفسها 
عزة 
......
أمينة 
فوزي
يستشيط ابى غضبا، وفي كل مرة يصحح في صوت هادر: سيد 
يدركني الخوف فأصحح: بابا اسمه سيد 
وبعد يومين يكرر خالي السؤال، فأعيد الإجابات، ويغضب أبي ، وأصحح أنا ، فلا هو أدركه الملل ولا أنا رأسي "اتعدل" 
وأعود للعب مع علياء، ونعود للشجار وتعود لتمزيق شعري، وأعود للتسلل إلى الورشة الصغيرة المجاورة لبيت جدي
مخبأي كان بيتًا قصيرا من طابق واحد، لم تكن الورشة تحتل متجرا مطلا على الشارع بل هي غرفة صغيرة في جانب منها سرير ضيق وتحتل مساحتها الباقية قطع غيار لثلاجات وغسالات يدوية كان يمتهن تصليحها، كان يتهلل لرؤيتي يخرج الحلوي المخبأة 
اتذكر طعمها لازلت "طوفي كراميل" مازالت حلواي المفضلة، مازلت أحبها اكثر من الشيكولاتة
كان يجلسني فوق الترابيزة الصغيرة ويتناول أدواته مواصلا العمل وهو يشرح لى ما يفعل، وكأنه يحادث شخصًا ناضجًا، يسمح لي أحيانا بأن أمسك بالمفك واساعده في ربط المسامير، ويكافئني على إنجازي بمزيد من الحلوي 
يفتقدوني فيأتون لأخذي من الورشة لأعود للبيت
يعاودون التنبيه على بألا أتسلل أو أخرج وحدى خشية "الحرامي" الذي سيأخذني بعيدا فلا أرى أمى ثانية
اهتز بعض الشئ لكنى اعاود التسلل ويعاودون التحذير ، وأصر على الذهاب للورشة 

تضحك مني العجوز أم كمال ، وهي تراني اتسلل كلما استطعت للغرفة المجاورة لغرفتها مشققة الجدران حيث تقطن مع احفادها اليتامى، اتقاسم حلواه معهم واترك نفسي ليدها لتعيدني لبيت جدي بعد أن مل أهلي وأيسوا من منعي
اندهشت عندما قالت لي أمى قبل أيام أن فوزى كان شابا في الثالثة والعشرين وقتها