ذلك التوحد الشعوري مع الثورة صار غير انساني، لا يوجد شئ واحد خطأ في حياتي ورغم ذلك لا أشعر بالاستقرار 

يمكنني القول بثقة ان لدي الكثير مما يبعث السعادة فعلا في أي انسان طبيعي، أنا محظوظة وناجحة 

ولكني في الآن ذاته غير قادرة على التخلص من الغضب والانكسار 

أشعر بالذنب لو ضحكت أو لو اصابني بعض من الفرح 

لدي يقين ان هذا ليس من حقي ليس في هذه الظروف 

لا يمكنني ان افرح بمعزل عن هذه الثورة ،، ولا اتحمل منها فعلا الا الحزن 

لحظات الفرح فيها قليلة فعلا 

اذكر أني لم أشعر بأي سعادة يوم التنحي حاولت اصطناعها ربما تصيبني 

لم اعرف من الثورة سوى الخوف والحزن والغضب 

لم اعد استطيع تحمل ذلك فعلا 

لم اعد شخصا طبيعيا، اشعر انى تشوهت تماما من الداخل 

لم اعد قادرة على الشعور بالمشاعر الانسانية الطبيعية التي تستدعيها مواقف بعينها حتى الفرح صار يستدعي الذنب 

هذا ليس طبيعيا بالمرة