Friday, December 11, 2009

خواطر غير مرتبة



المساحة تتسع ، هذه حقيقة 
على مدار سنوات خمس ظننتنى احرث فى البحر الا انى فى كل خطوة عديمة الفائدة كنت اعزى نفسى فأقول ، لابد وان الله قد احدث هذا لهدف ما قد لا اعيه 

كنت احيانا ما يداخلنى الشك فى جملة التعزية تلك ، فأقول انما أُصَبِرَ نفسى بها 
فلتعترفى بالحقيقة يا صغيرة 
انت تنفقين عمرك سدى 
لكن الله كان يسلمنى من يد قاسية الى اخرى اكثر قسوة 
دون ان ينسى ان يعزينى ببعض من رحمة من ان لاخر


الان ادرك يقينا ان جملة التعزية تلك كانت حقيقة 
لم تنفق الصغيرة " وقد صارت الان كبيرة بحق" عمرها سدى 
فقد كانت كل خبرة قاسية تضيف اليها لا تنقص منها 
الصغيرة التى لم تعد كذلك تماما تدرك ان الله يحبها 
وانه كان يزيدها معرفة فى كل خطوة 
فلله الحمد 


الان تصير المساحة اكثر رحابة 
اتقدم ولا اعود للخلف احقق شيئا مما كنت اصبو وساظل اصبو اليه 
ان انجح بطريقتى الخاصة 
بقواعدى الخاصة 
ان انجح بالشكل الذى يرضينى انا ولو لم يَرْض به غيرى 
ورغم كل هذا الزيف مازلت قادرة على ان اكون بخير 
وعلى ان احافظ على كثير من نقاء وتسامح داخلى 
اللهم لك الحمد لانك صنعت منى شخص جيد

Friday, November 27, 2009

so she just sits and counts the hours.. searching for her crime



If I was weak, forgive me
But I was terrified
You brushed my eyes with angels wings, full of love
The kind that makes devils cry

So these days
My life has changed
And I'll be fine

Friday, November 13, 2009

خاطر




اشد ايلاما من الافتقاد .. ان تجد انه ليس لديك من يمكن ان تفتقده


Sunday, November 8, 2009

تذكرى الطيب .. دوما تذكرى الطيب


صدقت ايها الصغير الطيب
انا اتشويت

اقول له اننى اشعر اننى نضجت خلال عام مضى بما يوازى ما فاتنى فى عشرة اعوام سابقة عليه
اظننى لم اخرج كثيرا من طفولتى حتى قبل بداية هذا العام
الا انى كبرت منذ بدايته كثيرا
مررت بكل الام النضج بشكل مكثف وقاس
الآن تبقى الدهشة وحدها وكانى ارى العالم بعينين جديدتين
ارى من حولى جميعا بعينين جديدتين
لم اعد بذات البراءة حتما
اظنها ولت الى غير رجعة
لم يعد قلبى بذات الطيبة او لنقل انى تخلصت من السذاجة التى كانت تخالطها

مازلت على عهدى معاقة اجتماعيا غير قادرة على فهم الناس كما هم بكل متناقضاتهم وادعاءاتهم
ولكنى ما زلت اتسامح مع تلك المتناقضات لكونى عامرة بها بدورى
اردد لنفسى "انتى كويسة .. لسة مبقتيش وحشة"
تذكرى الطيب

يذهب عقلى رغما عنى لتذكر الاساءة
اغالبه واملى عليه ان : تذكر الطيب دوما
تذكر الطيب

امام كل اساءة كانت هناك لمحة ما من مساندة
من طيبة
حتى وان كانت مدعاة
او تخفى وراءها غرضا ما
فلتقصى ما تفترضه من سوء النوايا وتذكر الطيب
انت لم تكن بريئا بدورك ولم يفتك ان تسئ لمن اساء اليك .. يعزيك ان اساءتك لم تكن بذات القدر من القسوة، وانك لم تتخاذل عن ان تلوم نفسك وتؤنبها على كل اساءة قدمتها يداك.

لا احادث نفسى وعقلى بهذا من اجل احد
لم اعد كعهدى القديم
افكر فى الاخرين باكثر مما افكر فى نفسى
اضعهم دائما فى المقدمة ولو على حساب نفسى

نفسى هى كل ما يهمنى الان
انصحها بالحاح
خليكى كويسة
افتكرى انك كنتى كويسة
وتذكرى الطيب .. دوما تذكرى الطيب

Tuesday, November 3, 2009

لــنــتــســلـق الــجــبـــل

بداية هذه التدوينة تهدف لتثبيت باب شاهدت لك فى المدونة
وهى تاتى متأخرة لانى قد شاهدت ما ساتحدث عنه قبل اسبوعين

يمكنك ان تعتبرها تدوينة دعائية غير مدفوعة ان اردت لكنى رغبت بشدة فى ان اكتب عن هذا العرض الذى يخرجه صديق لم تؤثر صداقته لى فى صدق موهبته ابدا
واعنى بهذا ابيه عادل حسان
الجبل هو خلطة اعدها الدراماتورج والكاتب حاتم حافظ عن رواية ليلة القدر للطاهر بن جلون

ابحث الان عن مدخل للحديث عن العرض
هل ابدا من الصورة التى يصنعها عادل على المسرح ؟
انا دوما ما اؤخذ بالتشكيل المسرحى وتلفت نظرى الصورة باكثر مما يجتذبنى النص
غالبا ما اشاهد العرض الواحد مرتين
مرة للحكم على صورته ومرة للتعرف على مدى تعبير تلك الصورة عن النص

قليلا ما تجعلنى تفاصيل الصورة انتبه لترابطها او عدم ترابطها مع النص "هذا العرض نجح فى دفعى لهذا " فان كانت الحركة والاضاءة والسينوغرافيا عموما فقيرة فلا تتوقع منى ان احب العرض
لا اقصد بالفقر ضعف الامكانيات وقلة الحركة وكثرة الثبات كما قد يتبادر الى ذهنك
بل اقصد بها العجز عن الابهار ايا كانت ملامح الصورة .. اعنى العجز عن لفت الانتباه او اجتذابه

اقول لعادل دوما انه تعجبنى الصورة التى يرسمها على خشبة المسرح منذ شاهدت عرضيه اخر المطاف
ثم موت فوضوى صدفة الذى حول المتفرجين فيه فى قاعة يوسف ادريس بمسرح الشباب العام الماضى الى جزء من العرض
صرنا جميعا فوضويون
وفى احيان اخر تحولنا الى رجال شرطة

ادخلنا عادل الى اللعبة وصرنا جزء منها لا مجرد متفرجين
خرجت من العرض
الذى لن اكف عن اذلاله بكونى دفعت لاجل مشاهدته ورقة بعشرة تدبح وقعدت على الارض عشان مفيش كراسى
وانا مستمتعة جدا بهذه التوريطة التى قضت على عضلاتى وجعلتها غير صالحة للاستخدام الادمى

فى عرض الجبل
تدور تلك المجهولة بلا اسم بحثا عن هوية
تقف على الحافة بين عالمى الذكورة والانوثة
تطاردها اشباح ماضيها وحاضرها وخوفها وعدم فهمها لما يجب ان تكون عليه لتكمل المستقبل

يبدأ العرض بجنازة
وينتهى باستكمال الجنازة

فلا تعرف ان كان ما رايته واقعا مرت به الفتاة التى بلا اسم
ام انه حلم طويل تختلط فيه ذكريات الماضى بهلاوس عن الحاضر والمستقبل
قبل موته يقول لها ابيها اذهبى وعيشى كامراة لقد ربيتك ذكرا ولكنك امرأة
فلا تعرف هل هذه وصية الاب الذى قيدها باحلامه ام انها تخيلاتها لشبح الاب الذى يظل حاضرا على مدار العرض ولا يختفى
يتنقل الممثلون بين السلم الصاعد لليمين "الواقع" وذلك الصاعد لليسار " الخيالات
لكنهم يتنقلون بين الجانبين فلا تعرف
هل من تصورت انهم حاضرون فى واقعها هم شخوص حقيقية
ام انهم اشباح ولَّدَهَا خيالها الطامح الى صنع حياة بديلة لتلك التى استلبت منها

تهرب زينب الى المرقص بحثا عن انوثة لم تختبرها
تظل فى ثوبها الذكورى وشعرها القصير ولكن مرآتها تعكس لها صورة امراة تامة الجمال والانوثة


هل قلت زينب ؟؟؟

تلك التى بلا اسم تجد - وربما تصطنع- حبيبا تسميه القنصل
فيسميها زينب
تصير لها هوية
ولا تستمر على حالها بلا اسم ، لا هى بذكر
ولا هى بانثى
يعود ماضيها الذى لا ندرى ان كان ماضيها ام حاضرها ام انها الاشباح القادمة من راسها لتطاردها وتطرد الحبيب
ينتهى الحلم دون ان ينتهى
وراقصى المولوية الاربع على جانبى المسرح يدخلون حينا ويخرجون حينا يدورون بلا توقف على مدار العرض
فلا تتوقف دائرة الوهم ولا ندرى
متى ينتهى الوهم ومتى يبدأ الواقع

لست ناقدة مسرحية ولا ازعم ذلك
ربما يشوب ما كتبت كثير من سذاجة وعدم دراية
كل ما ادريه انى استمتعت حقا
وانى ساشاهد العرض ثانية او ثالثة للدقة
لاستمتع بتمثيل امل عبد الله الجميلة التى ابهرتنى بحساسيتها
كيف استطاعت ان تقف على هذا الخيط الرفيع
وتقدم هذا الاداء الحساس لانثى تائهة بين الذكورة والانوثة دون ان توقع المتلقى فى خلط دلالى نعرف جيدا انه يستدعيه الحديث حول مثل هذه الشخصيات
واحمد مختار الممثل الواعى الذ قدم دور القنصل الذى يحيا بالاوهام كما تحيا هي
الاعمى الذى راى بعينيها وفتح حبه لها عينيها كى ترى حقيقتها وتتصالح معها
الاداء الجميل "لايمان الصيرفى" فى دور الاب / الشبح
والصورة الجميلة الواعية التى قدمها عادل حسان على المسرح للكتابة الجميلة التى قدمها حاتم حافظ

ربما اذهب كذلك للاستماع الى اشعار السهروردى وابن عربى التى قدمها عامر التونى على مدار العرض خارجا من ذلك الثوب التجارى الكريه الذى لا احبه
اعترف انا لا احب ما يقدمه عامر التونى فى امسياته الخاصة
اعتقد ان عليه ان يشكر عادل حسان كثيرا جدا على اعادة اكتشافه عبر هذا العرض

ادعوكم للاقدام على تسلق الجبل كما فعلت
هو عرض منهك لصناعه ومشاهديه على حد سواء
لكنه ممتع

يمكنكم تسلق الجبل كل ليلة عدا الثلاثاء فى مسرح ميامى فى التاسعة مساءا
رابط الحدث على فيس بوك

Sunday, November 1, 2009

دعاء ليلى


يا الله لم لا تمنحنى هذه المرة ، هذه المرة فقط الشجاعة الكافية للبتر ؟


Monday, October 12, 2009

كيف تبدو الحياة اليومين دول؟



كحكاية توراتية تحفل بالدنس والظلم

لكنها تفتقر رغم ذلك للخيال

Saturday, September 12, 2009

اســــتــــبـــيــاء




لا تعدم مصر انتاجا مثيرا للدهشة والغثيان
فى كل يوم تتحفك بلدنا الجميل بجديد
قد لا يكون جديدا بصراحة ولكن للمصرين قدرة على مزج اشياء عدة لصنع كوكتيل فريد مثير للغثيان والقرف

خد عندك يا مؤمن

حضرتك مواطن محترم
اى والله محترم
وحياة امى وابويا واهلى كلهم محترم

تركب المترو
وبعدين يطلع اربع شحطة .."جمع شحط" ... كل واحد فيهم لابس تى شيرت بترتر وجينز قماشه بيلمع

متخيل ؟
نحن هنا امام :
1- تى شيرت بترتر
2- جينز بيلمع


ضف عليهم الاتى
موبايل صينى او كورى من ابو كامارا " اكرر كامارا وليس كاميرا"


اضرب هذا كله فى الخلاط لتجد امامك نموذجا فريدا يمكنك ان تضعه
فى القاموس ثم تشير اليه بسهم يقول " شاب بيئة " وتختصر مجهود سيضيع حتما فى محاولات تعريف فاشلة

حتى الان لا مشكلة هناك الا عندما يقرر الاربعة اخراج موبايلاتهم ام كامارا واختيار اغنية ما وتشغيلها باعلى درجة صوت ممكنة
ولانك " لو كنت انثى " فانت من نوع مغاير فسيبدا الاربعة فى محاولة لفت نظرك بابراز الموبايل وامساكه فى ايديهم والتنافس على اظهار صوته حتى تلتفت الى واحد منهم
فان لم تعر ايهم انتباها.. فسيتطور الامر الى رشق الموبايل فودنك الكريمة
قال يعنى مش واخد باله

لهذا فعليك ان تكون ذكيا بما يكفى
لكى تنجو عليك ان تتبع خطوتين لا بديل لايهما ولا غنى واحدة منهما... اولاهما تتمثل فى تصويب نظرة انبهار للموبايل
يليها تسديد لكمة افتتان لوجه الشاب الطِرِب ليشعر بالرضا ويكتفى بمسافة خمسة سنتيمترات فاصلة بين موبايله واذنك

ارجوك لا تحاول الابتعاد لمسافة آمنة

فحالة التلاحم الانسانى الجميل التى تحرص عليها ادارة مترو الانفاق بكل ما أوتيت من زيادة زمن التقاطر وقلة عدد القطارات وتاخير اغلاق الابواب فى المحطات الرئيسية لن تنتج سوى بان تفاجئ بان راسك الكريم قد صار فى إبط جارك والتحم به التحام التوأم السيامى " حدث هذا معى دون مبالغة ".

ماذا؟؟
سيدات؟؟؟؟؟!!!
تقترح عربة السيدات؟!!!!!!

اعلم اعزك الله
ان عربية السيدات فى العادى مبتبقاش عربية سيدات بدءا من السابعة والنصف مساءا
وفى رمضان ....مبتبقاش عربية سيدات من اربعة ونص، هذه واحدة

اما الثانية: تفتكر مصر بتنتج شباب بيئة ومبتنتجش بنات بيئة؟؟؟!!!!!
عيب عليك .. مصر برضو ولاَّدة
لا والبنات أسوأ
لان الامر لا ينحصر فى الموبايلات البيئة واللبس بيئة ، ولا كون الاغانى بيئة
زد على كل ذلك احاديث بيئة
ومغامرات عاطفية بيئة البيئة
يا ترى واصلك شعورى فى اللحظة الراهنة؟؟؟



زد على هذا ايضا
ان مفيش ستات بتربى ولادها .. يعنى الناس مش فاضية تربى ، وغدة الرباية بتنقح عليها فى المترو

تركب من هنا يا عزيزى اعزك الله
وتطلع من هنا ام نشيطة انجابيا ... معاها تلت عيال فاعمار متقاربة جدا، وكلهم ببيتخانقوا ويصوتوا ويشتموا ويضربوا فيها
فتقرر تربيهم وتقعد تشتم وتضرب فيهم
وانت تسمع بقى
ياولاد الو..........
يا ولاد الكل.........
يا ولاد ال...........
وهى بتربى العيال

وتقولى سيدات... سيدات مين
وحد الله فقلبك يا مؤمن


ملحوظة : هذه التدوينة نتاج رحلة العذاب التى خضتها اليوم واخوضها يوميا تقريبا بين محطتى السادات والمحطة التى يقع بالقرب منها منزلنا العامر، وأثارتها محادثة ماسنجرية ثرية مع افندينا



Tuesday, September 8, 2009

رغم انه ....الا انه ايضا



ليكن موقفى واضحا

مازلت كما انا معترضة اعتراض تام وبات وغير قابل للمراجعة وبشكل مبرر تماما من وجهة نظرى على تحويل المدونات لكتب ورقية
الا اننى لا يمكننى ان اخفى فرحتى بما سوف يكون

الف مبروك يا غادة وبالتوفيق الدائم

Monday, September 7, 2009

تــخــلــيــــص


التزاما بقاعدة اخرى افرضها على نفسى دون ان يفرضها على احد بنشر اى توضيح او تكذيب يتصل بامر نشرته هنا على مدونتى اعيد نشر التدوينة مصدًّرة بهذا التوضيح الذى نشره استاذ خالد البلشى على مدونته

بداية اعتذر عن الارتباك وعدم الوضوح الذى " قد " تجدوه فى هذه التدوينة التى اكتبها تحت تاثير ادوية الحساسية لعنها الله " الحساسية والادوية معا" والحقيقة ان الدافع لكتابتها هو اعلان موقفى بصراحة فى مسالة مراقبة المدونين للتعليقات على مدوناتهم

تجدون كافة التفاصيل والروابط المتعلقة بها فى تدوينة الاستاذ احمد شقير هنا

وانا اجد ان هذا لا ينفصل عن ما نشاهده منذ فترة قصيرة على شاشات الفضائيات التى تلاحقنا فيها الحكومة المصرية باعلاناتها الدعائية المختلفة فالحكومة فى خطابها عبر اعلانات السكك الحديدية تطالبك بان تكون انت القائم باعمالها فى الحفاظ على امن غيرك من الافراد وينسحب ذلك على امنك الشخصى طبعا
الحكومة تطالبك بايقاف المتجاوز وتعيد اقامة اداة الردع القبلى وهى تدرى جيدا ان نتيجة تدخل الافراد لايقاف بعضهم البعض عن التجاوز هى الشجار الذى لن يفضى لحفظ الامن بل اشاعة المزيد من الفوضى

الحكومة تنسحب من محاربة الفقر والقيام بواجبها فى توفير الخدمات الرئيسية وحق المواطن فى العمل بل وحق المواطن فى الاعاشة فى حالة عدم حصوله على حقه فى العمل لتكون النتيجة " بلدنا مصر بلد الخير الكل فيها بيتصدق على بعضه " امة من المحسنين واصحاب الحاجات
وليس شعب من المواطنين

وامتدادا لهذا لماذا لا نسوق المواطنين لممارسة الرقابة على بعضهم البعض
الاستاذ خالد البلشى رئيس تحرير جريدة البديل قام بحذف التعليقات التى راى احد رؤساء مجالس الادارة الذى ربما كان فاسدا بالفعل انها مؤرقة له
الاستاذ خالد حر فى مدونته بالطبع
ولكنى واجدة الكثيرين قد استجابوا لفكرة ردع بعضهم البعض

نحن نعلم جيدا وفقا للمسئولية التضامنية للصحيفة ورؤساء التحرير ان الصحيفة تحاسب ايضا على مادة الراى المنشورة بها عبر مقال احد كتابها او رسالة من احد قرائها تنشر فى باب الراى بها
وبالتالى غالبا ما تمتنع الصحف عن نشر الرسائل وشكاوى الجمهور التى قد توقع بهذه الصحيفة تحت طائلة الدعاوى القضائية

هذا اذن منفذ مغلق
فاذا ما توجه من لديه شكوى لمنفذ اخر متصورا انه سيتيح له مساحة اوسع من الحرية فى الطرح فلابد اذن من احكام اغلاق هذا المصدر وبما انه لا يمكن للحكومة هنا التحكم فى اغلاق هذا المصدر فلترهب القائمين عليه اذن
لا منطق يقول انى كصاحبة منزل محاسبة على الاعلانات التى يلصقها المارة عليه
لا منطق يقول انى مسئولة عن اراء الاخرين المنشورة على مدونتى فانا لم اتقدم بطلب فتح المدونة الى المجلس الاعلى للصحافة ولا انا ارتضيت ان اديرها وفقا للقواعد والقوانين الخاصة بالنشر التى يجب احترامها على الارض المصرية ما دمت قد ارتضيت ذلك منذ البداية

شروط الاستخدام التى التزم بها هى الواردة فى العقد الذى وقعته مع بلوجر بالموافقة على شروط استخدامه وايها لا يتضمن ان امارس الرقابة قسرا على تعليقات المارين بمدونتى بل تركت لى شروط الاستخدام حرية ان افعل ذلك او لا افعله
وانا اخترت الا اقمع حق الاخرين فى التعبير عن رايهم بصراحة كما يريدون وان اطبق هذا الحق فى حالات معينة احددها انا ولا يحددها لى احد

  • وبصرف النظر عن هذا الان صار على الصحف ايضا عبر مواقعها الالكترونية ان توقف تعليقات القراء وتراقبها بحرص ولا تمرر منها سوى ما ترى ادارة الصحيفة انه لن يوقعها تحت طائلة القانون
ولما كان المسئول عن تمرير التعليقات عادة احد العاملين بالموقع الالكترونى فقد لزم ان يراقب رئيس او مدير التحرير بنفسيهما كل تعليق يرد لتحديد امكانية تمريره من عدمه
وبما ان هذا لا يناسب سير العمل فلماذا لا نمنع التعليقات والتواصل مع القراء اذن من الاساس

لا داعى الان لان تتدخل الحكومة لايقاف المحتوى المربك الذى ترى فيه اساءة اليها
ولا داعى لان يخشى فاسد او منافق من نقد يوجه اليه

فنحن سنقوم بالواجب وزيادة

سنمارس دور الحكومة فى مراقبة بعضنا البعض
وقمع بعضنا البعض
وربما نسهل عليها المهمة ونقوم ايضا بالتبليغ عن بعضنا البعض

وان كنت ارى انه يجب علينا ان نكون شعبا الطف ونمارس كذلك سجن وقتل وتعذيب بعضنا البعض

لندع السادة يهنأون بالمرتبات والمكافات والبدلات التى تستقى من الضرائب وحصيلة الموارد التى ليس للمسحيين ولا اليهود حق فيها
ولا المسلمين ايضا


بعد ان انتهيت من كتابة التدوينة ونشرها وجدت هذه التدوينة لاحمد عبد الله لتكون دليلا اخر على وصلنا اليه من ضعة الحال نحن نراقب ونردع بعضنا البعض ولكن ليس مسموحا لنا بل وليس بنا طاقة كى نساعد بعضنا البعض بعدما اسقطت الدولة كافة حقوقهنا عندها




بالمناسبة :

ما يذاع من تنويهات واعلانات حكومية على شاشة التلفزيون المصرى له حصة محددة لا يتم توريد ثمن شراء المساحة الزمنية الخاصة بها " الاعلانات والبرامج والتنويهات يورد ثمنها بالثانية " وفى الاخر الفلوس كلها من خزينة الدولة واليها

الا ان الاعلانات والتنويهات فى الفضائيات المختلفة تقوم فيها الدولة بتوريد ثمن كل ثانية الى خزانة القناة التى هى ليست تابعة للدولة بطبيعة الحال
وبالتالى فاموال الضرائب بدلا من ان تذهب لتقديم خدمات حقيقية تذهب لجيوب مليارديرات الفضائيات

Wednesday, September 2, 2009

شامة السمراء



لفتاة سمراء مثلها .. يعد اكتشاف بقعة اكثر قتامة فى جلدها مفاجأة مدهشة

لهذا علينا الا نستغرب ما اقدمت عليه عندما فوجئت بتلك الشامة السوداء اللطيفة التى ظهرت بين ليلة وضحاها على ركبتها


تقول السمراء ان الشامة ظهرت بين ليلة وضحاها الا اننا نعرف جيدا انها ليست من ذلك النوع من الفتيات المغرم بمشاهدة جسده وملاحظة ما يطرأ عليه من تغييرات لهذا نحن لن نثق كثيرا بقولها ان تلك الشامة قد ظهرت بين ليلة وضحاها ولكننا سنقبل دقتها اذا ما قالت لنا انها قد اكتشفتها بين ليلة وضحاها


دعونا اذن لا نفرط فى التحليل فالسمراء معروف عنها انها لا تتمتع بذات الصبر الذى نتمتع به

لنعد لحكايتنا اذا حتى لا نثير مللها


ما ان وجدت السمراء تلك الشامة حتى مضت تتفحص جسدها شبرا شبرا علّ شامات اخرى اكثر قتامة من لونها الاسمر تلوح فى افق جلدها الخمرى


فوق سرتها بقليل هناك واحدة صغيرة تبدو لطيفة ايضا

اعلى ذراعها فى تلك المنطقة التى تسبق الكتف بقليل هناك واحدة اخرى

اسفل عنقها قليلا جهة اليسار هناك واحدة بالغة الصغر

ثم قررت السمراء أن هذا القدر من الاكتشافات كاف لهذا اليوم

الا انها فى اليوم التالى عادت لتفحص الشامات وتأمل جمال هذا التناقض الجديد الذى جعل حقيقة سمرتها ليست مطلقة الى هذا الحد


اعطت كل شامة -"حسنة" لو لم تكن قد ادركت ما اتحدث عنه بعد - حقها فى التامل والفحص وتوقفت عند تلك الواحدة الصغيرة على يسار صدرها .. فقط اسفل عنقها بقليل


لاحظت سمراؤنا ان تلك الشامة لاتبدو كالاخريات

حوافها من الخارج " على صغرها الشديد " بنية اللون وتزداد قتامة باتجاه الداخل


لا تنكر السمراء انها قد اندهشت جدا

وبصراحة من حقنا نحن ايضا ان نندهش... ان لم يكن لملاحظتها فدعنا نندهش لذلك التصرف الذى اقدمت عليه


لقد مدت يدها وانزعت دبوسا قريبا

وضعت رأسه المدبب على رأس الشامة وبحذر متشكك بدأت فى اختراق الشامة بالدبوس

هل اثار هذا دهشتك انت ايضا؟؟ ....... ان لم يثر فرؤيانا للدبوس يمضى بسلاسة مجتازا الشامة الى الداخل دون اى مظهر للالم على وجه السمراء لا ريب كاف لادهاشك كما ادهشها


ظلت السمراء تتوغل بالدبوس الى داخل ذلك الثقب الصغير منتظرة تلك اللحظة التى تصطدم فيها بقاع البئر وما ان شعرت بالالم حتى توقفت ومدت ظفرها بحذر لتقف به على مخرج الدبوس من جسدها وتسحبه ببطء لتكشف عن عمق الثقب


ليس مستغربا اذن ان يتحول الثقب الى هوس لها

صار الدبوس لا يفارق حقيبتها فى غدوها ورواحها

تدلله وتنظفه بالمطهرات

تحرص على ان يوضع فى قطنة تضمن له اكبر قدر من الراحة والاسترخاء

تنفرد به كلما اتيحت لها الفرصة كى تدسه فى الثقب وصارت نوتة يدها تسجل ابعاد الثقاب يوما بعد يوم


نعم

تسجل ابعاده يوما بعد يوم

لاحظت سمراؤنا الدقيقة ان الثقب الصغير الذى لا يكاد يرى

صار واضحا .. وكلما ازداد هوسها بقياسه كلما ابتعد عمق البئر اكثر

فى ذلك اليوم الذى انتبهت فيه السمراء .. كانت تمد دبوسها المدلل الى داخل الثقب

مضت بالدبوس ال الداخل

ومضت

ومضت

حتى غاب الدبوس فى الثقب الاسود

ارتعدت السمراء وبحثت عن دبوس اكبر

كى تستخرج به دبوسها الاول


الا ان الدبوس غاب وعبث طويلا فى الداخل وخرج دون العثور على الاخر

فى اليوم التالى كان موعد الدبوس الاكبر كى يلحق بزميله


تذكرون ان اخر مرة سمعنا بها عن السمراء كانت تضع كفيها متجاورين على صدرها جهة اليسار تسير فى الاسواق سائلة عمن يصنع لها اكبر دبوس


يقول قائل انها كانت تبحث عن راتق ماهر ولكنه لا يدرى سر سؤالها الغريب هذا

كانت السمراء تقول ان شيئا ما فى طريقه لالتهامها

لم يفهم احد ما قالته السمراء

وبعدها ....لم يسمع عنها احد....

Sunday, August 23, 2009

The Joker




كالعادة على ان ان ابدأ البوست بمقدمة نرجسية اتحدث فيها عن انا .. فقد صار الحديث عن انا عادة محببة خاصة وان انا شخصية رائعة جدا تستحق ان اتحدث انا عنها بكثرة

ولان انا لها اهتمامات نوعية غريبة فان لها "لااهتمامات" نوعية غريبة ايضا

مثلا انا لا تحب افلام الاكشن الا انها رغم ذلك تستمتع ببعضها.. انا ايضا لا تحب نمط السوبر هيرو او البطل الخارق وتتأفف منه جدا وان كانت تتمنى احيانا ان يكون لها احدى تلك القدرات الخارقة حتى تقهر اعدائها ومن تكرههم وقد صاروا كثر

انا تغرق احيانا فى احلام يقظة طفولية تنظر فيها وتطيل النظر الى من يغيظونها وتتخيل ان نظرتها تلك قد ادت الى تفجير رؤوسهم فتشعر بنشوة وارتياح

لهذا يبدو مبررا جدا كون انا تستمتع بانماط عدو البطل الخارق
ذلك الشرير الذكى الذى يسعى لتدمير السوبر هيرو الطيب الخلوق
لانها تكره هذا الطيب الخلوق لماذا ؟.... ببساطة لانه احمق
ولولا حمق كتاب الكوميكس ومبتكريها لانتصروا للواقع وجعلوا هذا الخلوق الطيب ينال ما يستحق جزاء حمقه واختياره للجانب الخاطئ كى يقف عليه.

ومن بين انماط اعداء البطل الاذكياء الذين تحبهم انا يقف الجوكر على القمة

الجوكر يجسد الشر البيور .. الخالص .. الشر المطلق بكل فوضويته وعبثه
الجوكر يكره لغرض الكراهية المجردة
يؤذى لمتعة الايذاء

يفعل هذا بوجه ضاحك وروح لا يمكنك ان تسبر اغوارها " حلوة تسبر اغوارها دى ستينية اوى "0

احب الجوكر العابث الساخر الساعى لهدم الاسطورة

نعم الجوكر فى الواقع يسعى لهدف نبيل
اشك فى ان صانعيه انفسهم قد تنبهوا اليه

اشك فى ان هذا العابث قد خاتلهم واخفى عنهم اهدافه الحقيقية
فى دفع اهل جوثام سيتى للافاقة من وهم البطل المنتظر المنقذ
الجوكر يسخر من البطل المطلق.. من ذلك الخلوق نصف الاله الذى لا يخطئ ابدا
الجوكر يسخر من الرمز ويسعى لهدمه لا لغرض السيطرة او الحصول على مكانته
ليس سعيا لمال ولا جاه

هو يفعل ما يفعل لمتعته الخالصة
يفعله هادما اسطورة المخلص.. المهدى المنتظر

الا ان المؤلفين والرسامين الاغبياء الحمقى يصرون على انتصار التنويعات المتعددة لصورة المخلص على الجوكر ورفاقه حتى يظل القراء والمشاهدين كأهل جوثام سيتى متعلقين بوهم انتظار المخلص المنقذ
نصف الاله الذى لا يوجد بقلبه مثقال ذرة من شر ولا يحمل تاريخه لمحة من الايذاء

ليظل اهل جوثام سيتى وكارهى الجوكر خانعين سادرين فى ترفهم او فاقتهم بانتظار من ينتصر على الاشرار .

الجوكر ليس طفلا مشوها محبطا يرغب فى الحصول على الحب والانتباه ويسعى لقتل من يحظى بهذا الاهتمام والعطف كالرجل البطريق
ولا هو عالم مجنون تحطم قلبه فاراد ان يحطم قلوب الاخرين كرجل التجميد

ولا هو امرأة عانت من تجاهل العالم لها فارادت الانتقام منه كالمرأة القطة

الجوكر لا يعرف احد قصته الحقيقة
لا يعرف احد لماذا اختار الشر المنبوذ طريقا
الجوكر يجد السخرية والضحك فى كل شئ حتى فى الام الاخرين

الجوكر ليس ذو وجهين
وشخصيتين
ويحيا فى عالمين
الجوكر ذو وجه واحد
وتوجه واحد
ورغبة واحدة
وسلوك اجتماعى واحد

الجوكر هو الشر البيور
الجوكر هو الصادق الوحيد بينهم جميعا

Friday, August 14, 2009

على الصغيرة ان تتعلم



مدخل:

تمتلك هدير وجها جميلا وآسرًا


ربما لا تمتلكه تماما
فلا شئ يضمن انها ستظل قادرة على الحفاظ عليه
لا ادرى السبب الحقيقى فى كون كل الاطفال يتمتعون بالجمال وان كانت ملامحهم عادية للغاية
الا ان هناك جمالا خاصا يشع من تلك الملامح
ربما هو ناتج عن ان تلك البارقة من نور الله فى ارواحهم ... لم تخفت بعد

قبالتى جلست الصغيرة منتظرة منى ان افعل كما تفعل كل فتاة سوية فى ذات مرحلتى العمرية
لكنى اكتفيت بنظرة خاطفة لعينيها المتسعتين المندهشتين قبل ان اغمض عينى مستسلمة للتعب الذى انتابنى على مدار اليوم
قبل ان استشعر قدمين دقيقتين تمسان ركبتى

وصوت ناهر يقول عيب يا هدير

فتحت عينى لاجد الصغيرة تنظر لامها بغضب قبل ان تنظر لى مشيرة الى صندلها الابيض وهى تعيد رفع قدميها الصغيرتين الى مستوى ركبتى ثانية كى تتيح لى نظرة افضل

فلما اكتفيت بابتسامتى المتعبة وانا اهمس بصوت لا اكاد استبينه
حلو يا جميلة

ابتسمت ورفعت فستانها الاحمر وهى ترينى طبقاته واحدة بعد الاخرى لتدور الحرب بينها وبين الام الجالسة بجوارها
ترفع هدير الفستان فتخفضه الام
ترفع الصندل فتنهرها الام فتعود للفستان وهكذا دواليك
فلم اجد حلا سوى ذاك الذى يريحنى وينهى الحرب الدائرة بان اعدت اغماض عينى مستسلمة لذلك الارهاق والتعب من جديد
--------------------------

لم يكن ارهاقى مبررا

نمت لما يقرب من سبع ساعات واستيقظت على رنين الموبايل يحمل لى دعوة للسفر الى مرسى مطروح الاسبوع المقبل
انهيت المكالمة وانا احاول اقناع جسدى بالنهوض من الفراش استعدادا للذهاب للجريدة
لم استطع ولم املك حتى الطاقة الكافية للاتصال بمصدر مهم اجلت موعدى معه امس الى اليوم ، كى اعتذر عن عدم تمكنى من الذهاب اليوم ايضا

احيانا اتساءل عن السر الذى يجعل مصادر مسئولة لا تتحمل احدا تتحملنى الى هذه الدرجة

عدت للاستسلام للنوم لتكون تلك دورة النهار استيقظ لاجيب مكالمة او اجرى مكالمة ثم اعاود النوم
كل هذا قبل ان انتزع نفسى انتزاعا من سريرى فى الخامسة والنصف عصرا كى استعد لملاقاة صديقة غالية

-------------------------

فى الطريق لاحظت تعبى فسالتنى
حدثتها عن المكالمة المقبضة التى تبشر بان موضوعا هاما عملت عليه طويلا مضحية بالراحة هذا الاسبوع تم تقيلم اظافره ونزع انيابه حفاظا على توازنات سياسية بعينها
قلت لها

ان هناك حد ادنى من السوء واللامهنية يمكننى احتماله ولكن حتى هذا الحد الادنى صار الوصول اليه حلما بعيد المنال
------------------

وصلنا الى مبتغانا

لنجد حفل التوقيع قد بدا
قابلت اصدقاءًا لم ارهم منذ زمن وكنت بشوق اليهم الا انى لم املك طاقة نفسية وجسدية تكفى لتحمل جلسة معهم
ذهبنا غير مأسوف علىّ
وان كان مأسوف لذهابها
--------------------------
كان طريق العودة طويلا
فى المترو
القيت بجسدى على المقعد
وبعد قليل جلست الى جوارى امرأة لا تكف عن الثرثرة
استندت برأسى الى ذراعى فى محاولة لتهدئة الصداع

صعدت ام تحمل على ذراعها رضيعا .. لتنخرط تلك الثرثارة بجوارى مع الفتاة الجالسة قبالتها فى حوار حول انعدام الدم عند الستات وكيف ان واحدة تمثل انها متعبة حتى لا تقف لام حامل او تحمل رضيعها او لامراة عجوز
لترد عليها الاخرى
ايوة يا ستى معدش حد عنده دم

لتتدخل الام الواقفة بقولها :
معلش محدش برضه عارف يمكن الناس تعبانة
لترد المراة الثرثارة وهى تعتدل فى جلستها بشكل احسست به عندما احتك جسدها بجسدى فى عنف : تعبانة ايه يا ستى كلها افلام

استمر الحديث لما يقرب من ثلاث محطات فلم اجد بدا من النهوض ودعوة الام الواقفة لاتخاذ مقعدى كى اسكت هاتين الثرثارتين

لتزحف الثرثارة موفورة الصحة لتحتل مقعدى بجوار النافذة مستكملة حوارها الهادف مع جارتها الثرثارة الاخرى والام الجالسة وان اتخذ مسار الحديث نصائح حول العناية بالاطفال
------------------------
مخرج
فى البيت اراجع احداث اليوم الكئيب والمكالمات الشائهة المبتورة
اراجع كل هذا ولا اجد شيئا واحدا نظيفا سوى مداعبات هدير ونظرتها لى وانا اخرج من باب المترو ...وصندلها الابيض الذى ما زالت اثاره على موضع الركبتين فى بنطالى

Friday, August 7, 2009

وسائل الاعلام وسياسة الاستخدام العادل للانترنت




لم اتمالك نفسى من الغيظ المتصاعد داخلى وانا اراقب عودة الايميل الى خائبا منكسرا حسيرا مرة تلو الاخرى نظرا لان ايميلات الصحف والبرامج التلفزيونية الجماهيرية " المحترمة " التى اقترح منظموا حملة ضد سياسة الاستخدام العادل للانترنت ان نرسل صيغة الرسالة المتفق عليها اليها لا تعمل


دعك من ان هذه الصحف والبرامج تهمل الاعتناء بوسيلة هامة من وسائل الاتصال بينها وبين قطاع لا يستهان به من جماهيريها مما يستدعى العديد من التساؤلات التى لا مجال لطرحها هنا
ولكنى بصراحة كنت قد بدلأت ارسال الايميل لهذه العناوين اصلا على مضض لمعرفتى انها - فى حال وصولها - فستؤدى لنتيجة حتمية من ثلاث
ومسموح لى طبعا بما انى من داخل المطبخ اولا
وعملت لفترة قصيرة نسبيا الا انها كافية فى صحافة الاتصالات ثانيا
ان ادلى بدلوى فى هذا الامر بثقة

النتيجة الاولى :

سيتم اهمال هذه الايميلات تماما

فربما كان السادة المسئولون عن الاى تى فى الصحيفة او البرنامج التلفزيونى والقناة التى يتبعها لا يفتحون صندوق البريد الوارد اساسا
او يقومون بتدليت الرسائل دون قرائتها كما فعل الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات برسائلنا كما يمكنكم ان تروا هنا

النتيجة الثانية :


سيفتح احدهم الايميلات ويهمل تحويلها للقسم المختص او سيتوه ولا يعرف ما هو القسم المختص او سينجح فى تحويلها للقسم المختص الذى اما سيهملها او لا يستطيع التعامل معها او يقرر انها غير ذات جدوى وان قراءتها مضيعة للوقت

النتيجة الثالثة :

وتنقسم بدورها الى احتمالين الف وباء
دعك من سخريتى الغاضبة فانا فقط احاول التخفيف عن نفسى بها

الاحتمال الف

سيقرا الصحفى المختص وهو صحفى الاتصالات بالجريدة هنا الايميلات
ويتفهم الامر ويقوم اما بالاتصال بالمصادر المسئولة التى لها علاقة بالامر فى الجهاز والشركات ومساومتها على المزيد من الاعلانات مقابل عدم النشر وعدم فتح الملف
او سيقرر انها ستضر بمصالحه ويقرر ركنها وعدم التعامل معها لحين ان يحين الوقت الذى يحتاجها فيه

الاحتمال باء

سيفتح الصحفى الايميلات ويقراها
ويبدا فى النشر حتى ياتيه اتصال من رئيس التحرير يطالبه بالتخفيف من حدته لان الشركات والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات هددوا بسحب الاعلانات الاسبوعية
او انهم عرضوا شراء المزيد من المساحات الاعلانية او زيادة سعر شرائها مقابل وقف النشر او القيام بحوار مع الوزير او رئيس الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات يغسل فيه وجه الوزارة والجهاز

او ان الصحفى نفسه سترده اتصالات من مصادره تعرض ذات الامتيازات بالاضافة لامتيازات اخرى يعاينها صحفيو الاتصالات كنتيجة منطقية تماما - فى نظرهم - لعملهم بهذا المجال .. كعروض الشركات والاجهزة المجانية لهم ولاصداقائهم واقاربهم سواء كانت موبايلات حديثة او لاب توبس او خطوط بيزنس مجانية طول الحياة ......الخ الخ

ودعنا لا نتناسى فرص السفر لاوروبا كل شهر والتانى على حساب الوزارة برفقة السيد الوزير لحضور مؤتمرات وفعاليات يمكن التزويغ منها والفسحة وشراء الهدايا التى تسهم الوزارة بقدر من تكاليفها - قدر محدود طبعا- بالاضافة للبوكيت مونى الذى يصل الى خمسة الاف جنيه شهريا على الاقل

كل هذا سيعرض على الصحفى اما زيادته او سحبه منه مقابل عدم النشر

والنبى يا جماعة انسوا الجرايد ووسائل الاعلام فى الموضوع ده بالذات صحفيين قطاع الاتصالات وقطاع البترول وقطاع الاستثمار مفيش منهم رجاء الا من رحم ربى
ولو ربنا رحم رئيس التحرير مبيرحمش واذا هو رحم رئيس مجلس الادارة وادارة الاعلانات مبترحمش
لا يستثنى من ذلك صحف قومية او حزبية او مستقلة

الحل عندنا
التهديد بالتصعيد
ورفع قضايا جماعية لان ده اخلال بشروط عقودنا مع الشركات
نصعد ونطالب بتعويضات ونرفض دفع الفلوس الزيادة اللى هتتحصل على فاتورة التليفون الارضى ولو وقفوا التليفونات الارضية بركة احنا اصلا اساسا بنستعمل الموبايل طول الوقت

انسوا الصحافة
بلا قلة ادب

ملحوظة
كاتبة هذا الكلام عاليه
صحفية

Tuesday, August 4, 2009

حق العودة

لابد ان اكرر امنيتى فى ان يلعن الله الاوطان التى تطالب ابناءها بمبررات للانتماء اليها
للحياة فيها

اختلس الان بضع دقائق انهض رأسى فيها من دوامتى الخاصة لابدى دهشتى الحقة مما يحدث
هبة نجيب تتمنى العودة لمصر
تكافح منذ ثلاث سنوات كى تعود الى وطن لافظ لابنائه
يهربون منه زرافات وافرادا ليموتوا عند شواطئ بعيدة يمموا وجههم شطرها وليس شطر الوطن
وفى ظل عمليات الهروب الجماعية.. مشروعة وغير مشروعة تقف هبة نجيب وحدها -وربما ليست وحدها - متمنية العودة لهذا الوطن الذى يرفض مسئولوه ممثلين فى القنصل المصرى بالسعودية والتابعين له منحها حق العودة

لن استفيض واقول ما اود قوله حول الحق المهدر للمصرين فى الداخل والخارج
ولا لاعلاء ممثلى الدولة " بالقنصليات والسفارات" لسلطة العرف على حساب سلطة القانون رغم ان دساتير الارض جميعها تضع القانون فى الصدارة بما فيها الدستور لا مؤاخذة المصرى
لن اتحدث حول من منح الحق لموظف السفارة بان يهدد هبة بانها لو كانت شقيقته لاداها قلمين
ولا عن التعليقات المقرفة على الفيس بوك والتى ترفض حقها المشروع وفقا للاعلان العالمى لحقوق الانسان بل ووفقا للمنطق باعتبارها راشدة قانونا وشرعا فى الانتقال والسفر واختيار وتقرير مصيرها

سادع كل هذا واترككم لكلام هبة نفسها
عن ماساتها علكم تقتنعون بحقها
هبة محمد نجيب - 27 سنة -مصرية- مقيمة في جدة تحت كفالة والدي المصري
قام والدي باحتجاز جواز سفري ومنعي السفر والعودة لمصر لمدة 3 سنوات
ايضا قام باحتجاز الاقامة السعودي الاصل


قمت بالتقدم بطلب للقنصلية المصرية في فبراير 2008 للحصول على جواز سفر جديد ومساعدتي في الخروج ، ورفض الطلب

بعدها تقدمت بشكوى لهيئة حقوق الانسان السعودية التي حولتني لوزارة الداخلية حيث تم عمل محضر ولم يتم استدعاء الوالد ، وليس معي رقم المحضر أو المعاملة أو صورة

في الفترة التالية تم مخاطبة منظمة الامم المتحدة في الرياض - وعدد من السفارات الاجنبية ولم يجد نفعا
تم كتابة طلب لجوء الي UNCHR
ولكنهم اشترطوا حضوري الرياض لاجراء المقابلة

تحدثت مع السفير المصري في الرياض محمد عوف الذي كان رد ان هذه انظمة البلد وعلينا احترامها وأحالني لشخص يحاول الاصلاح بيني وبين والدي

بعد كتابة شكوى للمجلس القومي المصري لحقوق الانسان - تم مخاطبة القنصل المصري بجدة علي العشري بشأن اصدار وثيقة ، بدوره احال طلب الوثيقة لمكتب السفير احمد رزق مساعد وزير الخارجية لشئون المصريين في الخارج - وأخيرا تم اصدار وثيقة بدل فاقد للجواز ذات صلاحية لمدة شهر 30 - 6-2009

لا تحمل الوثيقة اي تأشيرة خروج وعند استلامها افاد القنصل ان هذا لا يدخل ضمن مسؤليات القنصلية

سعيت بالوثيقة في الجوازات السعودية لكنهم رفضوا اي نقاش ، ذهبت للامارة وقابلت الامير خالد الفيصل وقدمت طلب بمغادرة البلاد، احيل الطلب لمحافظة جدة ، وهناك قدمت طلب آخر وقابلت الامير مشعل ، الذي حول الطلب للجنة العفو واصلاح ذات البين والتي لم اتعامل معاها لانه عند ذهابي وجدت شروط الدخول وجود محرم شخصي وتغطية الوجه ولبس القفازين

لكن وزارة الداخلية ألمحت ان الامر قد يسير فيما إذا طالبت القنصلية المصرية رسميا بعودتي

اتصلت بالسفير أحمد رزق - ابلغني عن هذا ليس من اختصاصات وزارة الخارجية وانها مشكلة عائلية يجب حلها بمعرفتي مع علمه ان جميع المحاولات الودية انتهت بالفشل

اي مقيم هنا في المملكة يملك عقدا بينه وبين كفيله يستطيع الغاءه والعودة لبلده ، فيما لا املك أنا هذا الخيار ، اقامتي تتجد تبعا لتجدد رغبة والدي

حسب القانون المصري بعدما تخطيت 21 عام – لي حق السفر والاقامة والتحرك دون موافقة الوالد
وان كان القانون السعودي ينص على ما ينص عليه ، فأنا لست سعودية ، اريد فقط العودة لبلدي

كتبوا حول الامر

عمرو عزت ، رضوى اسامة ، ايمان عبد الرحمن ، شريف عبد العزيز ، شاهيناز عبد السلام ، مروة رخا ، امانى خليل ،رشا الخشن

وجروب بالفيس بوك مخصص للمطالبة بحق هبة فى العودة " لم اتصور يوما ان يقال هذا التعبير مقترنا بمصرى وليس بفلسطينى"
0 ،

Sunday, July 26, 2009

ورغم ذلك 2

بعد يوم مجهد وغير مثمر على الاطلاق

عمل معلق يبدو انه لن يتم الانتهاء منه

طعام غريب تناولته ولا اذكر حتى ما هو
نوم لساعة واحدة متقطعة لتعدد الزيارات التى تلقاها منزلنا العامر اليوم ورغبة اطفال العائلة فى اللعب معى مما دعاهم لدخول غرفتى فى محاولات حذرة لايقاظى " نجحت بالفعل " اكثر من مرة

ارهاق يستبد بى وشعور بالتشتت وانعدام التركيز

تدوينة مستفزة ومضحكة فى آن تشعرنى بالفخر لكونى صحفية ولكونى امارس فعل التدوين " والحدق يفهم طبعا" ثم "

محادثة تليفونية مبتورة مع زميلة عمل انتهت نهاية مقبضة

ورغم ذلك........
زجاجة بيبسى مثلجة من يد امى وشيكولاتة يعطينيها ابى
ونظرة الوله فى عينى سامية جمال موجهة الى محمود المليجى رغم ان انور وجدى يقف بجوارها

ولانام الان قريرة العين

Friday, June 26, 2009

حتمية اللا اختيار





استهبال على سبيل الاستهلال:

كنت قد نشرت هذا البوست بطريق الخطا واصلحت الخطا باخفائه فى الدرافت كما كان مقررا له منذ كتبته
الا ان صديقا عزيزا علق بان البوست كان غير مفهوم و من الجيد اننى حذفته
ولهذا
اعيد نشر البوست
:p
---------------------------------
بطبعى اكره الثبات " جملة مقيتة ومتعالية يبدا بها المرأ نوتا او بوست "

هع انا اصرف الممنوع من الصرف بصفاقة شديدة .......... ربما اعطاكم هذا انطباعا عن مشكلتى مع القواعد اى قواعد خاصة ان كانت فارغة وعبيطة وغير مقنعة
بل وغير موسيقية ايضا

لكنى فعلا اكره الثبات
وكراهيتى للثبات تجعلنى انسانة طبيعية تماما
لا ترضى عن شئ وصلت اليه
او علم حصلته
او خبرات اكتسبتها
بل تسعى بنهم وطمع دوما وابدا لاكتساب وابتلاع المزيد والمزيد

اغلب الظن انه اثناء تخليقى فى رحم امى ربما كانت تكثر من تنشق الاسفنج
لم اسالها يوما عن ذاك الشئ الذى رغبت فى اكله او شربه بشدة اثناء حملها بى
وان كنت اعتقد بغرور تام ان امى لم تسع لارضاء حاسة التذوق كما تفعل اى ام اثناء حملها فى اى مولود طبيعى
اعتقد اننى بشكل ما فرضت على امى المُغًايرَة - دفعتها دفعا لتنشق الاسفنج

صدقونى لا سبيل اخر - حتى وان كان مماثلا فى لا منطقيته - يجعل منى هذه الاسفنجة البشرية التى انا عليها

هذه الحالة الاسفنجية الشرهة
واحدة من اسباب قوية تجعلنى كارهة للثبات " رغم كون الاسفنج كائن كسول يحسبه البعض جمادا من فرط ثباته " الا انى كالعادة ... كعادتى انا ..اخالف حتى تلك الطبيعة

كراهيتى للثبات تجعلنى كائنا قلقا
عصبيا
لا ينال الرضا ابدا


-------------------------------------------------
فقرة اعتراضية

- كم تكون الحياة قاسية عندما توهمك بانها تتيح لك اختيار التراجع
عندما تكون مؤمنا بقوة فعل الاختيار
وتجده متاحا فى حيز ضيق
اما ان تحفر فى موضعك او ان تتقهقر للخلف
فان الحياة تخاتلك باتاحة حلم الاختيار
الا انها - تلك الملعونة - تحتم عليك اللا اختيار-
--------------------------
------------------------


وهذه الحقيقة التى اسهبت فى الحديث عنها دون ارادة واعية " كعادتى عند ممارسة الكتابة بعيدا عن عملى " تقودنى الى ضرورة ذكر حقيقة اخرى تعرفونها ونتفق عليها جميعا

الحياة ليست عادلة دوما


وعندما تكون كائنا قلقا .. ملولا .. تكره الثبات فى موضعك دون حركة
فقد تضن الحياة عليك بسبيل للتقدم
لتجد نفسك عالقا فى نفس الموقع .. مرتكنا الى ذات الجدر الحامية - التى تتوق للتعلق بها اكثر سعيا لمزيد من الحماية والامان .. فى الوقت الذى لا تكاد تنتظر فيه للابتعاد عنها

او ربما يخطر لتلك الحياة ان تلعب دور الكرم الزائف
فتعطيك خيارات للتقدم لا ترضى عنها وترى انها لا تناسب ما تؤمن به
فلا يبقى لك من حل سوى التنازل عن عقلك
او الثبات فى موضعك
فتختار انت ما تتصوره اهون الشرين
نظرا لان الله قدخلقنا وكل واحد عاجباه دماغه

وعندما تجد نفسك يدركك الصدأ ويعلوك التراب
وانت ثابت فى موضعك .. تدور حول نفسك
تدور وتدور
لتبتلعك هوة لم يصنعها لك سواك

ستجد فى لحظة ما انه عليك انك تتوقف وتجد سبيلا ما
اى سبيل
يبتعد بك ولو للحظات عن الهوة

لكنك قد تفاجا بان السبيل الوحيد المتاح
هو العودة الى الخلف

تتقهقر قليلا فى ذلك الطريق الضيق الذى لا يتيح لك امكانية الاستدارة
تتراجع بظهرك غير قادر على رؤية ما فى طريق تراجعك
معتمدا على خبراتك السابقة

متمنيا على الله وانت تعلم كذب مُنَاك

الا تكون معالم الطريق قد تغيرت
آملا انك عندما تصل لنقطة معينة
ربما يتاح لك ان ترتد ثانية للامام
وربما
ربما

تتجاوز تلك الهوة
الى نقطة تالية ابعد
فى طريقك للتقدم

Saturday, June 13, 2009

فى وداع البديل

قامت ادارة البديل باخلاء المقر من اجهزة الكمبيوتر
فى اشارة واضحة لا تقبل الجدل او المزيد من خداع الذات بان الجريدة قد تعاود الصدور

انتهى البديل الى غير رجعة
وفى الثامن من يوليو المقبل
يسقط ترخيص البديل ويصير من المستحيل معاودة اصدار الجريدة الا اذا تقدم مالكوها بطلب ترخيص جديد

وبما ان ذلك كذلك
ففى وداع البديل
انشر الان وهنا نص اخر حوار اجريته لصالح صفحة المجتمع بالجريدة حيث عملت كمحررة
الحوار اجريته فى مقر البديل
مع العزيز فاروق عادل
صاحب مدونة يوميات طالب ثانوى
لن اطيل عليكم
اليكم الحوار


عمره ستة عشر عاما ويرى ان مصر لن تتغير

فاروق سلامة ..لم اتعلم فى مدرستى سوى الخوف والنفاق

كتبت : عزة مغازى


بين عناوين عديدة قد تنتقد نظام الحكم او تؤيده .. تتحدث عن مآثر حبيبة باقية او نكران حبيب هاجر ، وبين بوستات لعانس غاضبة او فتاة تبحث عن زوج او شاب يعرب عن رغبته فى "التظبيط" قد تتعلق عيناك بعنوان يبدو غريبا ومغايرا "روبابيكيا سكول ".. لا تتردد اضغط على الوصلة فورا لتنقلك الى عالم اخر يسكن المدونات المصرية هو عالم فاروق عادل سلامة صاحب مدونة " يوميات طالب ثانوى" .


فاروق طالب فى الصف الثالث الثانوى ..عمره لم يتخط السادسة عشرة ورغم كونه من اصغر المدونين المصرين وبدأ التدوين منذ سبعة اشهر فقط ... الا ان الاراء المنشورة على مدونته ومشاركاته الواسعة فى التعليقات لدى المدونات الاخرى،جعلت البعض يتكهن بكونه رجل ثلاثينى يتخفى فى شخصية طالب مراهق ..وهو ما كان مثار تعليقات عديدة بين اصدقائه من مرتادى هذه المواقع.


فى الشرفة الخارجية للبديل التى يسميها بعض المحررين " بلطيم " وقف فاروق يراقب الزملاء وهم يتصايحون فى مناقشات عالية حول العمل والمزاح يتطاير فى حركتهم بين صالات الاقسام المختلفة.. ليقول " انا كنت عايز ابقى مهندس دلوقت عايز ابقى مهندس او صحفى" يبتسم ويسحب كرسيا من تلك الكراسى المميزة التى تشبه كثيرا اقفاص الخبز الذى يروى فاروق حكايته معه فيقول : فى حاجات كتير لازم تتغير فى مصر..عندما اذهب لشراء الخبز اجد نفسى واقفا فى الطابور طوال النهار حتى لا ينتظر كبار السن مثلا ، حتى شراء الخبز صار بالواسطة عامل المخبز يرفض ان يبيع لى الخبز باكثر من جنيه واحد فيما يعطى لاخرين بما يتجاوز ذلك بخمس اضعاف.


وليست القواعد الاجتماعية الخاصة باصول طوابير الخبز فقط هى ما يعيد فاروق طرحه للمساءلة فحول المساواة بين الرجل والمراة يقول : الستات عايزين المسالة "ون واىone way " فقط فما دمن يطالبن بالمساواة فلماذا يطالبن بحقوق اكثر من الرجال؟!!.


وحول اسباب انشائه للمدونة يقول فاروق: انشأت المدونة لاكتب ما يدور بعقلى من افكار الا ان اختيار اسم يوميات طالب ثانوى يعود الى كون الدراسة قد ابتلعت حياتى كلها الان.

اساله ان كانت دراسته قد اثرت على حريته فى طرح ما يريد فى مدونته فيقول : طبعا انا لا اقول كل ما ابغى قوله فاساتذتى وزملائى قد يغضبون لو قلت ما اريد بصراحة ولكنى حريص على الا يعرف سوى واحد فقط من زملائى بالمدرسة بامر ممارستى للتدوين ولكن رغم ذلك مازلت غير قادر على الكتابة عن ممارسة مدرسين باعينهم للضرب او اهتمامهم "بالفلوس" على حساب التعليم.


ومن ابرز الموضوعات فى مدونته بوست مصور بعنوان " روبابيكيا سكول " قام خلالها فاروق بتصوير لقطات لمدرسته المتداعية بكاميرا الموبايل ليرصد واقع تعانى فيه المدارس الحكومية المصرية من القذارة وتداعى المرافق وتحطم مقاعد الدراسة وعن هذا البوست يقول فاروق " لم اتعرض لمضايقات اثناء التصوير لان احدا بالمدرسة لم يعرف انى التقط هذه الصور للنشر بل لمجرد الذكرى باعتبارى طالب فى الصف الثالث الثانوى وساغادر المدرسة قريبا الا ان هناك اشياء لم اتمكن من تصويرها كتصوير مقاطع الفيديو لمدرسين يقومون بضرب الطلاب او غيرها.


يقول فاروق : انا مش واخد حقى ، بالمقارنة بالمدارس الاجنبية او المدارس الخاصة هناك حقوق عديدة تخصم منى كطالب بمدرسة حكومية فلا حق لى بمروحة داخل الفصل الدراسى فى حين يحصل زملائى على تكييف بكل فصل ولا حق لى بمقعد سليم ولا بشرح جيد فى الفصل ولا حتى بطرق تدريس للمناهج تحترم عقلى ، انا اذاكر للنجاح فقط وانسى ما درسته بمجرد النجاح انا لا اتعلم شيئا فى المدرسة حتى المعامل العلمية لا ندخلها واذا دخلناها فالمدرس وحده المسموح له باستخدام الادوات واجراء التجارب ونحن مجرد مشاهدين.


ويضيف بعد تردد انا متعلمتش فى المدرسة غير انى اسكت وميبقاليش راى .. تعلمت فى المدرسة النفاق والمدح فى الحكومة والدولة فى كل موضوعات التعبير هذا ما نتعلمه. حتى عائلتى تحظر على ان اعرض لاى حديث فى السياسة سواء كان رايى بالسلب ام الايجاب .


اساله عن المستقبل فيشرد قليلا ثم يقول: مثل زملائى احلم بالهجرة خارج مصر بمجرد التخرج ويضيف:" انا معنديش واسطة عشان اشتغل ومش قلقان وسايبها على ربنا" لكنى ارغب حقا فى السفر بعد انتهائى من الدراسة فربما اتعلم ما لم اتعلمه هنا..يصمت قليلا ثم يضيف : ما تعلمناه هنا لا قيمة له بالخارج ، انا هسافر لان مصر مش هتتغير هتفضل زى ما هى كدة.



كان من المقرر نشر الحوار ضمن باب جديد يحمل مسمى " وجوه " كان من المفترض انه سيهتم بابراز الاصوات المغايرة والمختلفة فى مجالات الحياة المختلفة
لا يفوتنى ان اقر بان من طرح اسم فاروق لاجراء الحوار معه ليكون فاتحة البا - كما كان مقررا - هو الزميل العزيز احمد الفخرانى

وطبعا نشر الحوار الان من باب التحية لفاروق ولكل طالب ثانوية عامة لم يجد مقعد محترم يجلس ليمتحن عليه عندما ذهب للجنته اليوم

شكرا لفاروق
وشكرا للفخرانى
ولكل الايام الجميلة التى قضيتها مع رفاقى فى بيتى الثانى
فى البديل

Monday, June 8, 2009

ملتهمى الطاقات النفسية



بداية انا واثقة ان هذا البوست سيساء فهمه .. الا ان بى رغبة حقيقية لكتابته، ربما يكون بوستا انتحاريا على حد تعبير احد الاصدقاء

منذ ايام توفى عمى وعدت لحالة الانغلاق على الذات
لم ارد على الهاتف
لم اتحدث الى احد عبر اى وسيلة اتصال الا من العزيزة سمر التى اتصلت بى لتطمئن على بالاضافة لمكالمتين اخريين من زميل وزميلة مقربين


اختبرت حالة الاكتفاء الذاتى التى لم ابتعد عنها طويلا - لم اخرج منها سوى ليوم واحد فقط قبل وفاة عمى - والتى انوى الاستمرار فيها لبعض الوقت عقب الانتهاء من نشر هذا البوست

رغم ان حالة الانغلاق على الذات هذه ليست جديدة على ..الا انى فى تاملاتى الوجودية -التى لا داعى للخوض فيها الان - هذه المرة، انتبهت الى فعل ظل يمارس على لسنوات طوال

فعل التهام طاقتى النفسى
فى حالة ابتعادى الاختيارى عن التواصل مع الناس وجدتنى ابتعد -ضمن من ابتعد عنهم- عن اناس يمارسون التهام طاقتى النفسية بضراوة وعرفت لماذا يمكننى دوما التعافى كلما انغلقت على نفسى

هناك من ينتظر ان تبدو بادرة سعادة ما عليك او دعنى اقل ارتياحا - فانا لا اعرف كيف تكون السعادة هذه بدقة- كى يقول فى نفسه " ولماذا ادعه لراحته " لينطلق فى بث شكاواه والامه ملتقطا خيطا من حديثك ليشعرك كم انت احمق
كيف لا تشعر بكل هذه الماسى من حولك
كيف لا تتنبه الى هذه الازمة او تلك
كيف بالله عليك ايها الحمار تشعر بالارتياح ما المبرر ؟ ان حولك من الاسباب ما يدفع للانتحار عدة مرات

هذا احد نماذج التهام الطاقة النفسية " وهو نموذج يتعرض له الصديق الذى تحدثت عنه فى بداية البوست بشكل منهجى ومنتظم حتى كدت اشك ان هناك مؤامرة ما لاحباطه ودفعه للانتحار"0


ولا اقصد بهذا انصات الاصدقاء لبعضهم البعض على الاطلاق حتى لا يساء فهم هذا البوست
فالصديق عليه ن يتحول وفورا الى اذن كبيرة اذا ما شعر ان صديقه بحاجة لذلك
الا ان هناك من الناس من يستمرئ الشكوى
يستمرئ عن عمد افساد راحة الاخرين
يلتهم طاقتهم النفسية ويضعف قدرتهم على مقاومة المشاعر السلبية التى تنتابهم
امثال هؤلاء لابد من ان تضغط معهم فورا زرى شيفت ودليت فوجودهم يهدد بانهيار نظام التشغيل باكمله
يهدد بانهيار روحك انت

نموذج اخر لالتهام الطاقة النفسية هو ما ظللت اتعرض له لسنوات
اتعرف تلك الصديقة الرقيقة التى تلحظ انك تحمل هما ما
فتظل تسالك وتستجوبك
حتى تبدا فى ان تحكى لها عما يثير ضيقك
وبعدما تقترب من انهاء جملتك الثانية
تلتقط خيطا وتبدا فى الحديث عن ماساتها وتبدا فى تفسير معاناتك وفقا لرؤيتها ووفقا لما تعرضت هى له لتتحول انت الى مستمع بعد ان كنت ؛او دعنى اقل كدت ان تكون متحدثا.

هذا شكل اخر من اشكال التهام الطاقة النفسية

هناك زميل او زميلة العمل غير المقربة
التى تصر على استدعاءك كلما حانت الفرصة لتورطك فى مشاكلها لتخرج هى منها بسلام مستغلة ميلك لمساعدة الاخرين كى تتورط انت فى مهامه او مهامها
او تجد نفسك تحمل التزاما انسانيا ما " تحمله انت لنفسك فى الواقع " بحل المشكلة ولو على حساب وقتك وصحتك ومصالحك الخاصة
انا لست ملاكا
اعترف باننى اشعر بالتحقق وارضى غرورى الشخصى عندما اساعد احدهم على تجاوز امر ما
الا انى احيانا ما اشعر انه يتم استغلالى
انه يتم التهام طاقتى

حتى اننى ضبطت نفسى منذ اسابيع اقوم بالتهام الطاقة النفسية لاحدهم

كانت فرحة تدعونى لحضور ندوة لمناقشة مجموعتها القصصية الاولى
تمنيت على الله ان يبارك لها خطواتها
واتخذ الحديث بيننا مسارات عدة انتهت بالحديث حول عملى واذ بى اتحدث عن ضيقى منه واحساسى بعدم جدوى ما اقوم به هذه الايام
ورغم انى سارعت بانهاء الحديث عندما وجدته يتخذ مسارا قد يثير ضيقها
الا انى لم اتمالك نفسى من الشعور بالذنب لاقدامى على التهام طاقتها النفسية
واطفاء فرحتها او اخمادها ولو قليلا للحديث عن معاناتى الخاصة

نفس الشئ اجدنى امارسه بانتظام عند حديثى مع صديق عزيز كلما تحدثنا على الماسنجر
هو طيب القلب جدا
لهذا يصر على ان احدثه عما يثير ضيقى واستجيب له فى احايين عدة
لاشعر بعدها انى التهم طاقته النفسية

الى كل من مارست معهم تلك الممارسة البشعة
اعتذر
والى كل من يمارس التهام طاقتى الخاصة
لا املك لكم دفعا
واحب ثقتكم فى
وساعمل على الاستمتاع بها بشكل سادى

بس الله يخليكم
اما ابقى خلصانة
بس لما ابقى خلصانة بس
خفوا عليا شوية
--------------------------------------
العزيز انج لم انس وعدى بتدوينة مخصوص عشان حضرتك لكنى ساستأذنك فى تأجيلها لحين امتلاك الطاقة الكافية لكتابتها

Wednesday, May 27, 2009

عل التذكرة تنفع من يتفكرون

هذا ليس بوستا جديدا مكتوب بل هو تذكرة بتعليق لصديقى الاعز استاذ ياسر
واحد من اصدق واجمل واذكى من عرفت

وتعقيبى عليه فى بوست سابق نشر منذ فترة طويلة كانت التعليقات فى هذا البوست اكثر ثراءا بكثير من البوست ذاته
وكنت برد ايام ما كان عندى صبر ونفس :))



Delete
Blogger Alexandrian far away said...

مساء الخير يا أستاذه عزه
أسمحي لي أن أستعين بقدرتك على التفكير كما فعلت مرات عديدة فيما سبق

هل ما أرسل الله للبشر معقد إلى حد أحتياجه لتخصصات علمية دقيقة شبيهة بتخصصات العلوم الطبيعيه؟
أم أنه بسيط ولكن تم تعقيده عمدا؟
وهل لو كان معقد لهذه الدرجة فعلا فهل الله لم يريد أن يفهمه العامه إنما طبقة خاصة من الكهنه أو رجال الدين أو العلماء؟ أم أن الله لا يريد أن يحدث العامه؟

ممكن تفكري معايا في الموضوع ده وحياتك؟

August 9, 2008 1:37 AM

Delete
Blogger عزة مغازى said...

استاذ اسكندرانى

ويلكم باك
الحقيقة انى كنت قد كففت عن التفكير فى هذا الموضوع ولم اتعب نفسى فى التفكير فيه كثيرا
فقد امنت بسرعة
ان الله لا يريد ان يضع وسطاء بينى وبينه
وانه لم يرسل الغازا معقدة وضع اسرارها فى رؤوس البعض دون غيرهم
كنت مؤمنة تماما انه ليس اله " فاضى " يضع الالغاز للبشر ويتسلى بمشاهدة تخبطهم فى محاولات لحلها
وةلكن اخوتنا من الشيوخ الذين وضع الله فى عقولهم وقلوبهم المعرفة كل المعرفة يصرون على ان يؤكدوال لى دوما ان الله فاضى ومش لاقى حاجة يعملها غير انه يتسلى عليا واننا حتى نامن مكر هذا الاله الفاضى علينا ان نتبعهم

الحقيقة انى اراهم هم الحمقى لانى اومن ان الله ليس فاضى
وانه لا يتسلى
وانه اله
قوة عليا مهيمنة ورحيمة لا تابه لتعقيدات مرتزقة الدين الذين يخلقون منه متاهات طقوسية وشكلانية لا داعى لها ليكونوا هم وهم وحدهم المتحدثين باسم الاله على الارض ومن وقع الله لهم فى الشهر العقارى على توكيل رسمى عام يحاكمون به مخلوقاته ويحكمون عليهم

الكهان هم الكهان
سواء فى الديانات القديمة او الديانات المعاصرة سماوية كانت ام وضعية
كلهم مجموعة من المرتزقة سواء كان اسم الواحد منهم كاهن او راباى او قس او شيخ

ينتظر نصيبه من العطايا التى يبذلها الحمقى للاله
سواء كانت نذورا او راتبا من وزارة الاوقاف التى تقوم على عطايا القادرين
فى كل الاحوال هى مهنة مضمونة للنهب والارتزاق فليس اغنى من ممثل الاله على الارض