Sunday, December 30, 2012

عزيزي ديسمبر

انا شخص سعيد  :)

Tuesday, December 4, 2012

في لحظة صفاء ذهني نادرة الوقوع وجدتني مررت بالنهاية دون أن أراها 
:) 

Tuesday, November 20, 2012

محمد محمود : محاولة للرد على سؤال: إيه اللي وداهم هناك؟


ليست بي طاقة للتقديم والتمهيد، سأحاول السيطرة على اعصابي والتمتع بكل ما يمكنني انتحاله من هدوء وادخل في الموضوع مباشرة 
قرأت بعض مما نشر في صحف اليوم احتفالا وإحياءا للذكري الأولى لما حدث العام الماضي في محمد محمود 
هنمشي هنا واحدة واحدة
هناك صحف 
وهناك ما وقع في محمد محمود ولا أعرف مسماه ((أحداث ، مذبحة، معركة..؟؟) ، لا اعرف وسأتحدث في هذا تفصيلا 
وهناك من كتب احتفالا ومن كتب احياءا لذكرى 
وكلا الهدفين يستحق التوقف عنده تفصيلا 

بعد عام مما وقع في محمد محمود استطاع الحدث وإصرار الثوار على رؤيتهم له أن يفرضا نفسيهما على معظم وسائل الإعلام، فلن تجد كثيرا ذلك الحديث عن البلطجية المأجورين الساعين لتأخير المسيرة اليمقراطية وتعطيل الانتقال السلمي للسلطة (الذي لم يكن ليحدث في هذا الموعد لولا ما كان في محمد محمود). ستجده احيانا ولكن ليس كثيرا جدا.
لهذا لم يكن غريبا ان تسعى الصحف القومية لعمل ملفات وتقارير تتصل بالحدث حتى لا تغيب عن المنافسة، فمع منهج السلطة الجديدة بانتحال الثورية، يصير عبدالملك ملزما بالصلاة على طريقه مليكه.
سأضطر الآن للتوقف عن هذا الحديث، وأعود له لاحقا لأني وعدت زميلة بالرد على التساؤلات التي تغزو فيس بوك وتويتر الآن حول مغزي (الموت المجاني الجاري في محمد محمود) بينما تكتب هذه التدوينة

ينتظر المنظرون أو من يراقبون الحدث في محمد محمود (الساعات الاولى من صباح 20 نوفمبر 2012) أن يكون لكل من ذهب اليوم الى الشارع هدف او مطلب سياسي ما، وهم يفترضون ان كل من كان في محمد محمود العام الماضي غدا الى الاستشهاد والاصابة عالما، كان هناك لانه يريد اقالة شرف وإزاحة العسكر وتشكيل مجلس رئاسي مدني

عندي لكم مفاجأة صغيرة: أغلب من كانوا في محمد محمود العام الماضي واستشهد منهم واصيب الكثير لم تكن لهم مطالب وأهداف سياسية، في اليوم الثاني (20 نوفمبر) قام ناشطون مسيسون في عدة اجتماعات حضرت احدها بصياغة اهداف مطلبية والاتفاق عليها،
 لكن من كانوا في الشارع ليلتها، من وصلوا للميدان بعد كر وفر استمر لساعات، لم تكن لديهم أية أهداف ومطالب سياسية ، قضوا الليل حتى صباح اليوم التالي يقاتلون دون أن تكون لديهم اهداف ومطالب سياسية، انضم اليهم مئات آخرون قبل حلول الصباح ومع بداية اليوم الثاني دون ان تكون لديهم اهداف ومطالب سياسية، ومعظم من بقوا في
الشارع يقاتلون حتى الهدنة الاخيرة لم يعرفوا بالاهداف والمطالب السياسية التي اعلنت.

بصراحة حتى الان لا اعرف من اين اتى يقينكم الذي لا يخالطه الشك ان التحركات في الشارع التي تصل الى حد معارك الموت وحصد الارواح في محمد محمود أو غيره تأتي لمطالبات سياسية
ما يحدث بالضبط انه يتم تركيب المطالب السياسية على التحرك الحادث لا العكس، الشارع هو من يفرض على السياسيين الحركة والسياسيون هم من يفرضون على الشارع اهداف.
لمتى سنظل ننكر هذه الحقيقة؟؟؟
لم ينزل من راحوا لمحمد محمود في التاسع عشر من نوفمبر 2012 بعد عام من الحدث لكى يطالبوا بشئ ولا ليحتفلوا بالذكرى او يحيوها، كثير منهم خرج من بيته انتظارا لفرصة ثأر، هذه حقيقة ، كثير ممن كانوا في الشارع اليوم كانوا يتمنون حدوث اشتباك يعرفون انهم لن ينتصروا فيه فهم  ليسوا اصحاب سلاح، وهل كان يطلب من قاتلوا لستة ايام متواصلة العام الماضي حصد ارواح الضباط والجنود؟؟
الصمود كان ويظل هو المطلب، والقتال كان ويظل مطلب، واللحاق بمن رحلوا كان وسيظل مطلب ، لم تحتقرون الثأر؟؟ الثأر سُنّة انسانية مشروعة، فان انعدمت العدالة بالسبل التي استقرت عليها الدولة فلنعد للعرف والفطرة الانسانية الصرفة، فحتى بالتنظير الذي تعشقونه مصر الان سياسيا واجتماعيا في مرحلة ما قبل المجتمعات، المرحلة الفطرية الصرفة، فلنتمسك بمفرداتها إذن.

أرأيتموهم هناك العام الماضي؟؟
أرايتم الاجساد النازفة التي تكتفي بقطعتين من الشاش ثم تحجل بساق مهترئة بفعل الخرطوش لتلحق بالصفوف الأولى؟، أرأيتم الموت الذي سكن هذا الاجساد وتوحد بها؟؟
لم تفرضون قواعد عالمكم عليهم؟ لم تظنون انهم ينتظرون ما تنتظرون؟
ليس كل من هناك يحلم بغد افضل لكم ولبلدكم، هو هناك لانه اكتفى، لانه يعرف ان هذا الظلم لا يمكن التعايش معه، لا يمكن الخضوع له ، هو هناك لانه يرى الموت دون كرامته هو وحده الخاصة هدفا ساميا
هو هناك لانه سئم اجتراح الحياة من موت صار يسكنه.
ليس هذا كلاما شاعريا، إن نظّرت يا عزيزي صاحب السياسة، فلأنك لم تستنشق الموت أو تزدرده حد التشبع، لا تعرف ان الخلاص منه لا يكون الا بالفناء فيه

تريد ان ترى محمد محمود وترى الثورة لوحة شاعرية جميلة دافئة حافلة بالتضحية
انت لاتريد ان تفتح عينيك على ان الثورة اشلاء
الثورة اجساد متشنجة تدفعها تشنجاتها العنيفة للسقوط عن الموتوسيكل الذي ينقلها خارج شارع محمد محمود، الثورة عيون فقئت لن يرى اصحابها النور، قل في شاعرية ذلك ما تقله فانت مشاهد انت لم تذقه، انت تستطيع التعايش مع قدرتك على الحياة عبر تحويل الموت للوحة زاهية
الثورة يأس مرير من ان تنصلح الامور دون موت ودماء، هؤلاء في الشارع لا يخافون مثلك أن تنقضي دورة حياتهم ون هدف ملموس، هم هناك لأن ورة الحياة ليست في الحسبان من الاساس فالموت لهم قد تجرد، هم قد عرفوه حق المعرفة ، اختبروه فأيقنوا انه ليس فناء الجسد
هو بالداخل يسكنهم فلا تدعّي أنك تعرفه أفضل منهم

لا اريد ان استرسل كثيرا ولن افكك السؤال الان ولن اتحدث عن الابتذال حتى لا امارسه
بالله عليكم كفوا عن ابتذال خياراتنا، كفوا عن ابتذال خياراتهم
كلمة "مراهقة ثورية" كلمة مجانية، اكتبها كما تشاء من على كيبوردك فوق كنبتك الوثيرة، لن يطلب منك احد ان تتخذ خياراته وتسانده او تنزل للشارع من اجل لا شئ سوي إيمانك بحتمية ان تكون هناك، وكما لن  يفرض عليك احد خياره لا تفرض على احد خيارك ولا تبتذل خياراته،
 كفانا ابتذالا

Wednesday, November 14, 2012

14- 11

افتكرتك من شوية عشان كنت باكل جمبري مشوي 
الغريب انى مفتكرتش ان بكرة عيد ميلادك ، الا لما حد كتب قدامي التاريخ وبيرمي عليكي فافتكرت 
ولقيت قد ايه عبث انه يسقط من دماغي وقد ايه عبث انه مينفعش ابعت اقولك كل سنة وانت طيبة 

بس على كل حال 
كل سنة وانتى طيبة 

Saturday, October 27, 2012

And talk you to sleep

Remember that night when—oh, I don't know, you felt so disturbed. And I said, Well, go on in—go to bed. And I'll lie on the floor and talk you to sleep. I'll just talk and talk and you'll be so bored, you're bound to drift off.

Katharine Hepburn to Spencer Tracy

Wednesday, October 24, 2012

من معلقة زهير بن أبى سلمى



وَمَن يَجعَلِ المَعروفَ مِن دونِ عِرضِهِ   يَفِرهُ وَمَن لا يَتَّقِ الشَتمَ يُشتَمِ
ومن لا يزد عن حوضه بنفسه           يهدم ومن يخالق الناس يعلم (وكتبت: ومن لا يظلم الناس يُظلم)
وَمَن هابَ أَسبابَ المَنِيَّةِ يَلقَها          وإن يرق (ولو رام) أَسبابَ السَماءِ بِسُلَّمِ
وَمَن يَعصِ أَطرافَ الزُجاجِ ينلنهُ        يُطيعُ العَوالي رُكِّبَت كُلَّ لَهذَمِ
وَمَن يوفِ لا يُذمَم وَمَن يُفضِ قَلبُهُ       إِلى مُطمَئِنِّ البِرِّ لا يَتَجَمجَمِ
وَمَن يَغتَرِب يَحسِب عَدُوّاً صَديقَهُ        وَمَن لا يُكَرِّم نَفسَهُ لا يُكَرَّمِ
وَمَهما تَكُن عِندَ اِمرِئٍ مِن خَليقَةٍ         وَإِن خالَها تَخفى عَلى الناسِ تُعلَمِ
 وَمَن يزل حاملاًعلى الناسَ نَفسَهُ        وَلا يُغنِها يَوماً مِنَ الدَهرِ يُسأَمِ

Sunday, October 14, 2012

The kiss .. في عشق البدايات

لست شخصًا فضوليًا فيما يتعلق بحيوات الآخرين
في الواقع يسيطر علي ما يمكن تصويره كلا مبالاة بالبشر بشكل عام
أنا زاهدة فيما لا رغبة لك بقوله إلا إذا كنت غاليًا ، وحتى في هذه الحالة لن ألح كثيرًا 

ولكن فيما يبتعد عن الحيوات الخاصة للمحيطين بي، يجتاحني فضول عظيم لمعرفة كل شئ،،  لمعرفة ما وراء الأشياء ومبتداها 
أفكر احيانا في انه كان ينبغي أن اكون باحثة لا صحفية، انشغل بالبحث عن أصول الأشياء والتنقيب عنها. أريد ان اعرف كيف ولد كل شئ، كل حكاية، كل أسطورة ، كل أغنية وكل نكتة وكل لوحة 

اكتشاف البدايات بالنظر إلى المنتهى، واحدة من متع الحياة الكبرى 

خذ عندك مثلا هذه اللوحة 

اللوحة تدعى القبلة وهى واحدة من لوحات كثيرة تحمل الاسم نفسه لفنانين كثيرين، رسم هذه اللوحة إدوارد مونش أو مونك أو مونخ لا يهم، صاحب لوحة الصرخة الشهيرة
هذه اللوحة ليست جميلة بشكل خاص ولكنها لوحة لطيفة جدا ، لن استطرد في وصف ما تراه بنفسك فقط راجع تفاصيل اللوحة قبل أن تنظر إلى هذه 
هذا هو الاسكتش الأول للوحة نفسها، اللوحة ذات تفاصيل مغايرة، في اللوحة النهائية يستغرق العاشقان في قبلة مختبئة، على اجسادهما ملابسهما كاملة ويبالغان في إخفاء العالم أو إخفاء نفسيهما عنه  بستار  أبيض، يبدو ثقيلاً
في السكتش المبدئي، هما منشغلان بأنفسهما عن العالم البادي خلف النافذة، لا يوجد أية محاولات للإخفاء أو التواري ، في الاسكتش تحرر شديد ولا مبالة كاملة تظهر في طرفي الستار المفتوحين عن زجاج تبدو خلفه نوافذ العمائر المقابلة 

تلخص اللوحتان بشكل ما حقيقة بت أومن بها
بدايات الأشياء لا تكتب منتهاها كما يعتقد الناس، تبدأ الأشياء كلها والعلاقات الإنسانية كلها بتلك الثقة الواضحة، الثقة المطلقة في الآخر وفي النفس وفيما بينكما، لا يقتصر هذا على العلاقات العاطفية فقط ولكنه ينسحب على الصداقات كذلك
هناك شئ في البدايات يعمي، لكنه عمى يكون وقتها محبب، أنت لا ترى سوى ما تريد أن تراه، لا ترى تلك النوافذ بالخارج، لا تهتم لما يراه الناس فيك وفي الطرف الآخر وفيما بينكما الذي يصير كائنًا ثالثًا له روح خاصة به لكنها ليست مستقلة عنكما تمامًا 
تلك اللامبالة بالعالم لا تعنى أنه لا توجد هناك أعين في النوافذ المقابلة ترصد وتتلصص وتحكم وتتدخل، 
تلك اللا مبالة بالعالم لا تعني أن الآخر لا يرصد من داخلة ويفكر ويحكم أيضًا 
تدريجيًا يثقلنا الكائن الثالث، وتثقلنا النوافذ فنلجأ للستائر

وتأتي اللوحة الثانية ، اللوحة النهائية 
الوحيدة التي يسمح لها الفنان أن ترى النور، ويظل الاسكتش الحر اللامبالي رهين المخازن ورحمة الورثة والزمن 


البتر متعمد**  

Saturday, October 13, 2012

هامش سريع عن الهوس

مينفعش البني ادمين يقضوا وقتهم في مطاردة بني ادمين تانيين لانهم متصورين انهم اعداء
البني ادم بيحط اوهام في راسه بشأن الناس ويبتدى يغذيها بممارسات لا يمكن تفسيرها الا بالهوس 
الهوس عموما شئ مؤذي
مؤذي لصاحبه في المقام الاول 
والله دي بديهيات وحاجات معلومة بالضرورة لو الناس بس تفتكرها في ممارساتها اليومية هترتاح وتستريح 

بين الأحد والأربعاء الداميين أربعون عامًا من العدالة التائهة.




قبل أن يتم السابعة عشرة بأشهر قليلة، تلقى باتريك دوهيرتي الرصاصة في ظهره أثناء الجري.
 لم يكن المراهق الأيرلندي ينتظر أن تصل محاولات قوات الشرطة الإنجليزية لمنع المسيرة التي يشارك فيها عن الوصول لميدان جيلدهال الواقع بمدينة ديري في شمال ايرلندا، إلى درجة فتح النيران واستخدام الرصاص الحي ضد المسيرة السلمية غير المسلحة التي خرجت لتطالب بالمساواة بين الأقلية الكاثوليكية والأغلبية البروتستانتية المدعومة من السطات الإنجليزية التي يراها بنى وطنه من سكان أيرلندا الشمالية احتلال تاريخي، لكن ظن باتريك وستة وعشرين مراهقًا آخرين خابت عندما وقعوا ضحية للمذبحة المعروفة باسم «الأحد الدامي» Bloody sunday.
بعد أيام قليلة من الذكري التاسعة والثلاثين لاستشهاد باتريك المراهق ذو الستة عشر عاما، سيسقط «عبدالكريم أحمد رجب» في ميدان التحرير برصاصة في الرأس أطلقت من فوق إحدى العمائر المحيطة بالميدان.
 ربما كان عبدالكريم القادم من الشرقية للمشاركة في ثورة الخامس والعشرين من يناير يفكر وقتها في كيفية  فعالة لصد كل تلك الجمال والخيول والبغال التي اقتحمت الميدان ظهر يوم «الأربعاء الدامي» المعروف بموقعة الجمل.
 غالبا لا يعرف الشهيد عبدالكريم الشهيد باتريك دوهيرتي الذي توفي في مسيرة سلمية رافضة لاحتلال القوات الإنجليزية لبلاده وتقسيمها إلى جزئين (شمالي وجنوبي) وتغذية الاحتقان الطائفي بين أبناء جلدته ممن يدينون بالمسيحية الكاثوليكية وشركائهم ممن يدينون بالمسيحية البروتستانتية.
الاتفاق الوحيد بين الاثنين الذين توفيا على بعد ما يقرب من أربعين عامًا من الزمان :أن كلاهما كان متظاهرا سلميًا، اتجه إلى الشارع ضد السلطة الحاكمة للمطالبة بحقه في الحرية والكرامة، فانتهى يوم الثلاثين من يناير 1972 بمقتل باتريك ومعه 27 شاب وفتاة لم يتخطوا العشرين، وانتهى اليومان اللذان دارت فيهما موقعة الجمل باستشهاد عبدالكريم ومعه سبعة شبان آخرين وسقوط مئات الجرحى جراء الهجوم المتواصل على الميدان.
هناك في شمال أيرلندا جرت محاكمة سريعة انتهت إلى براءة الجنود والضباط المسئولين عن المذبحة التي عرفت منذ يومها "بالأحد الدامي" bloody Sunday"، المجزرة المدبرة من النظام الحاكم والبراءة التي تلتها زادت من مصداقية جيش التحرير الأيرلندي في الشارع، عرف سكان شمال أيرلندا ان الكفاح السلمي وحده لن يكفي لمواجهة المجازر المرتكبة بحقهم، لتبدأ بعد حكم البراءة حركة اغتيالات طالت الضباط المسئولين والمشاركين في المذبحة.
تقدم أبناء ايرلندا الشمالية بطلبات عدة لإعادة التحقيق في القضية، رفضتها السلطات الإنجليزية وعلى رأسها رئيس الوزراء اليميني الأسبق جون ميجور، ليستمر العنف بين الجيش الجمهوري من جهة والقوات الإنجليزية من جهة أخرى لسنوات قبل أن يقرر رئيس الوزراء توني بلير «خليفة جون ميجور» عام 1998 إعادة التحقيق عبر لجنة مستقلة رأسها لورد «مارك سافيل» بعضوية قضاة من خارج انجلترا لضمان الحيدة والنزاهة، وانتهت هيئة التحقيق القضائية المستقلة إلى إدانة القوات الإنجليزية وقضت بأن تعلن انجلترا اعترافها بارتكاب المجزرة وتقديم الاعتذار للشعب الأيرلندي.
من بين النتائج التي توصلت إليها اللجنة المستقلة أن الجيش الإنجليزي عمد إلى إخفاء الأدلة المصورة والتي تضم صورا فوتوغرافية وفيديوهات تصور الاعتداء على المتظاهرين غير المسلحين وإطلاق النيران عليهم أثناء محاولاتهم الفرار والنجاة. كما عمد إلى تقديم شهود قاموا بتضليل المحكمة ومحاولة إلصاق الجريمة بجيش التحرير الجمهوري الأيرلندي بزعم أنه بدأ إطلاق النيران على الجيش الإنجليزي مما دفع الأخير للرد، وهو الزعم الذي انتهت لجنة التحقيق المستقلة إلى تكذيبه مؤكدة أن المتظاهرين بالمسيرة كانوا عزلاً من السلاح. ورفضت زعم شهود قالوا في المحاكمة الأولى أن الجيش الجمهوري الأيرلندي دبر المذبحة لكسب رصيد في الشارع الأيرلندي المعترض على مسلك الجيش العنيف الرافض للمقاومة السلمية.
وبعد أربعين عامًا وتسعة أشهر من واقعة الأحد الدامي، استنطق من فرض عليهم القتال في ميدان التحرير من هاجموهم ليعرفوا منهم أسماء المحرضين، وسجلت الموبايلات والكاميرات الإعلامية المودجودة على أرض الميدان يوم الأربعاء الدامي «موقعة الجمل» أسماء قيادات من أساطين النظام الحاكم منهم رئيس مجلس الشعب «وقتها» دكتور احمد فتحي سرور، ورئيس مجلس الشورى واحد كبار المقربين من الرئيس المخلوع «صفوت الشريف» ومعهما عدد من رجال أعمال الحزب وأؤلئك المحسوبين على معارضيه مثل رجب هلال حميدة ومرتضى منصور وآخرين بلغ عددهم 25 متهمًا.
لم يجر تقديم المتهمين للمحاكمة سوى بعد مظاهرات عديدة دفعت المستشار عبدالمعز ابراهيم رئيس محكمة الاستئناف لانتداب قاضي التحقيق المستشار محمود السبروت للتحقيق في الواقعة وإحالة المتهمين للقضاء. وفي المحكمة عرضت شرائط فيديو كان من المنتظر أن تقدم تسجيلا للواقعة التي نقلتها الفضائيات العالمية على الهواء، لكن الشرائط التي وصلت المحكمة كانت تحوى تسجيلات لا تمت بصلة ليومي الثاني والثالث من فبراير، حيث وصلت أشرطة تعود ملكيتها للمتحف المصري الذي يشرف على تأمينه وكاميراته جهاز الأمن القومي «المخابرات العامة». فانتهت المحكمة لرفض جميعات الشهادات المقدمة إليها والاكتفاء بقبول شهادة «اللواء حسن الرويني» قائد المنطقة المركزية العسكرية» التي قال فيها أنه لم ير قتلى في ميدان التحرير خلال اليومين اللذين وقعت فيهما موقعة الجمل.
لتقضى المحكمة يوم الأربعاء العاشر من أكتوبر ببراءة المتهمين بقتل شهداء قال القائد العسكري المعروف أنهم لم يوجدوا من البداية.    

Tuesday, October 9, 2012

مفيش وصف لليوم ده 
مفيش وصف للسوء ده 

Sunday, October 7, 2012

وبعد .. نحن الآن بخير

تنتهي كل العلاقات، علاقات العمل والصداقة والحب، والتلمذة، ينهيها التوتر، الأخطاء، التفسير المرضيّ للتصرفات، تنتهي ولو حتى إلكترونيا.... تنتهي كل الأشياء، كل العلاقات اليقينية تنتهي، كل الرغبات وكل اللحظات الغاضبة وكل الكلمات الغبية وكل ردود الأفعال وكل شيء.. لا شيء عصيّ على النهاية. أعدّ نفسي محظوظاً لأنني آلفت كثيراً من النهايات قبل أن تأتي نهايتي أنا!

شاهر عياد 

Saturday, October 6, 2012

فوزي

أعتقد أن الأمر لم يكن سهلا على . وأعرف انه لم يكن سهلاً على أبي

الحكاية بعضها كالتالي:

بيتنا كائن على طرف "الجنينة" حيث تهب رائحة زهر البرتقال لتملأ الغرفة والصالة الواسعة في مارس وبدايات ابريل من كل عام 
قبل أن تمتد لتلف الشارع كله 
أطل من الشباك على استديو التصوير الصغير الحامل لاسم الابنة الصغري لصاحبه، صديقتي رضا التي تكبرني باثني عشر عامًا كاملة
صديقتي الأخريين عزيزة وداليا تكبرني أصغرهما بثمان أو تسع سنوات أيضًا، تناولاني الشيكولاتة من شباك شقة الدور الأرضى حيث نقطن 
غالبا تكون أمى منشغلة فى المطبخ، ولا تسلية لطفلة بين الثانية ولثالثة من العمر بعد العجلة سوى مغافلة أمها للفرجة من الشباك على الشارع الخالي
اعد الساعات حتى تروح الشمس، يأتي أبي من الشغل فيكون موعد الحاجة الحلوة والمصروف وتسريح الشعر ولبس الفستان والانطلاق الى بيت جدي الواقع على بعد شارعين
هنا سألعب قليلا مع علياء، سنتشاجر وستشد شعري سينتهى العراك بهزيمتي كالعادة، لانتظر مغافلتي للكبار بعد محايلتهم لي لاتسلل الي الخارج نحو مخبأي الخاص

في كل مرة يجلسني خالي رحمه الله على حجره يسألني: اسمك ايه؟
ساكنة فين ؟
أنّا اسمها ايه؟
وبابا اسمه ايه؟ 
في كل مرة يتلقى الاجابات نفسها 
عزة 
......
أمينة 
فوزي
يستشيط ابى غضبا، وفي كل مرة يصحح في صوت هادر: سيد 
يدركني الخوف فأصحح: بابا اسمه سيد 
وبعد يومين يكرر خالي السؤال، فأعيد الإجابات، ويغضب أبي ، وأصحح أنا ، فلا هو أدركه الملل ولا أنا رأسي "اتعدل" 
وأعود للعب مع علياء، ونعود للشجار وتعود لتمزيق شعري، وأعود للتسلل إلى الورشة الصغيرة المجاورة لبيت جدي
مخبأي كان بيتًا قصيرا من طابق واحد، لم تكن الورشة تحتل متجرا مطلا على الشارع بل هي غرفة صغيرة في جانب منها سرير ضيق وتحتل مساحتها الباقية قطع غيار لثلاجات وغسالات يدوية كان يمتهن تصليحها، كان يتهلل لرؤيتي يخرج الحلوي المخبأة 
اتذكر طعمها لازلت "طوفي كراميل" مازالت حلواي المفضلة، مازلت أحبها اكثر من الشيكولاتة
كان يجلسني فوق الترابيزة الصغيرة ويتناول أدواته مواصلا العمل وهو يشرح لى ما يفعل، وكأنه يحادث شخصًا ناضجًا، يسمح لي أحيانا بأن أمسك بالمفك واساعده في ربط المسامير، ويكافئني على إنجازي بمزيد من الحلوي 
يفتقدوني فيأتون لأخذي من الورشة لأعود للبيت
يعاودون التنبيه على بألا أتسلل أو أخرج وحدى خشية "الحرامي" الذي سيأخذني بعيدا فلا أرى أمى ثانية
اهتز بعض الشئ لكنى اعاود التسلل ويعاودون التحذير ، وأصر على الذهاب للورشة 

تضحك مني العجوز أم كمال ، وهي تراني اتسلل كلما استطعت للغرفة المجاورة لغرفتها مشققة الجدران حيث تقطن مع احفادها اليتامى، اتقاسم حلواه معهم واترك نفسي ليدها لتعيدني لبيت جدي بعد أن مل أهلي وأيسوا من منعي
اندهشت عندما قالت لي أمى قبل أيام أن فوزى كان شابا في الثالثة والعشرين وقتها

Monday, September 17, 2012

بقايا حلم


بينما تقف إلى جانبي أشرت بإصبعك نحو السماء،
نظرت فوجدت الكلمة تتشكل بين سحب النور، ثم اندفعت لتخترق رأسي.. فشهدت
وتشكلت أخرى واندفعت لتخترق صدري.. فسلمت
ووجدتنى ارتفع هناك لا ادرى ما كنت وماذا أصبحت.

Saturday, September 15, 2012

contemplating

Sometimes I think may be people are apart because they get too concerned about the destination to actually walk the road

Thursday, September 13, 2012

you

وجهة لا تأخذني إليها أية طرق 

Tuesday, September 11, 2012

fulfillment


The text has been removed by the author

*By: Gustav Klimt

Saturday, September 8, 2012

عاوزة أدوس على زرار ريستارت

الفترة اللى فاتت كانت فترة استنزاف تامة على كل الاصعدة، ما عد الشغل
بس لاول مرة اعتقد ابقى مستنزفة لدرجة انى مش عارفة اشتغل، دماغي واقفة ، مفيش افكار جديدة، مفيش شغف على الاطلاق
مع انه كان بقالى فترة معنديش شغف ناحية أى حاجة الا الشغل
بس حتى ده وقف 
الاستنزاف الطويل أثمر عن ثقب اسود بيبتلع كل دفعة حياة احاول اعيش بيها 
عاوزة كل حاجة تقف 
عاوزة الاستنزاف يديني هدنة 
عاوزة اعمل ريستارت فعلا 

Tuesday, September 4, 2012

خطأ فني

علي أن أقف دومًا لنفسي بالمرصاد حبًا ونرجسية 
علي أن أكون أول من يحاسبني على أخطائي وسقطاتي وينبهني لمواضع ضعفي وهنّاتي
أعرف ان لدي مشكلة كتابية تتعلق بالمساحة الفاصلة بين نقل الانطباعات والكتابة ذات الصبغة الذاتية من جهة والكتابة الصحفية المتقنة التي تنتحل هذه الذاتية من جهة أخرى، هذه المشكلة تظهر بقوة عند كتابة موضوع صحفي يعتمد على نقل حدث من خلال 
المعايشة لا استطلاع المعلومات

أرتبك لتحديد المساحة الفاصلة التي تجعلني أنقل الحدث ومعايشتي إياه بطريقة ممتعة "تبدو" ذاتية، دون أن أقع في أخطاء الانحياز أو التحمس أو تبني وجهة نظر أحد أطراف الحدث. 
غالبًا ما أفضل اللجوء للتقريرية الجافة التي لا تحمل أية مشاعر أو انحيازات هروبًا من فخ "اللا مهنية" فيخرج تقرير المعايشة تقريرًا سليمًا لكنه جافًا لا روح فيه 
أجد هذا حلاً سهلاً ولا مغامرة فيه، فأنا قد أغامر بحياتي لكني لا أغامر بمهنيتي

مرة واحدة تجاوزت هذا الرعب وكتبت كتابة ذاتية متحررة لكنها جاءت في الوقت نفسه متوازنة، ساعدني على ذلك كوني أكتب عن رواية لا أطراف فيها تتصارع ولا اتهام بالانحياز ينتظرني ،، كان مصير التقرير رفض النشر للمرة الأولى في حياتي بسبب تلك الكتابة التي وجدها الزملاء في ديسك الأهرام المسائي "واخدة راحتها زيادة عن اللزوم وممكن تعمل مشاكل في العلاقات مع دولة شقيقة" طبعا لم تفلح محاولاتي بإقناعهم وانتهى التقرير للنشر في صيغة تدوينة هنا 

أمس وجدتني أرتبك من جديد، فعلي أن اكتب تقريرًا من واقع معايشة، كانت في رأسي جمل مكتملة عن تجربتي كفتاة وحيدة في مدرجات الألتراس التي تسللت إليها ، أردت ان أكتب عن الروح التي تسللت إلي، وعن ذلك الخوف الجميل منهم عليّ بينهم وسط هتافهم وتدافعهم ، عن الاعتذارات اللطيفة الصامتة التي نطقت بها عيونهم لي أثناء الهتاف، عن الحماسة والحرارة المنطلقة من الأجساد في حمي التشجيع المحب 
أردت ان أكتب عن كل هذا وأكثر، ولكن كان على أن اكتب "تقريرًا صحفيًا"...  لجأت للكتابة بتكثيف استخدام الفعل المضارع لنقل سخونة وتسارع الأحداث للقارئ، لكني مع هذا القرار الكتابي البسيط ارتبكت لأكثر من أربع ساعات في محاولة إيجاد المسافة الآمنة التي تسمح بنقل الخبرة ولكن مع التحلي بالأصول والقواعد المهنية،،
النتيجة : كتابة مرتبكة، تقرير ناقص يرقص على السلم لا طال سرد طيب لتجربة عظيمة، ولا طال تقرير صحفي ينقل الحقائق والوقائع مجردة

علي أن أجد حلاً لهذه المشكلة فعلا 
محدش يلاقيلي ورشة تعالج الموضوع ده؟؟

Friday, August 31, 2012

31-8-2012

I'm in love
unfortunately 

Tuesday, August 7, 2012

ابشع يوم ف يحياتي


النهاردة عملت اسوأ حاجة عملتها في حياتي، وانا بعملها كنت ومازلت مدركة قد ايه هى سيئة بس الاسوأ منها كان انى اخلف وعد او يبقى في ايدى اعمل حاجة ترد لحد الحياة واقول لا عشان خايفة على نفسي او صورتي 
دي لحظة بترتبك فيها الحدود 
قدام التزامين كسر وعد وابقاء شخص في حالة غاية في السوء او ارتكاب عمل شديد السوء 
فين الصح وفين الغلط معرفش 
بس اخترت ما بدا لى اقل سوءا 

مبقولش انى صح .. انا غلط تماما ، تماما في الحالتين  .. يارب اعرف اسامح نفسي 

Tuesday, July 17, 2012

خاطر


أنا أعرف جسدي
أعرف مواضع ضعفه وقوته .. مواضع حسنه وتشوهاته
أنا أعرف جسدي
أعرف تلك الوحمة القبيحة أسفل عنقي
واعرف تلك الشامة المنفرة التي لا أحبها على جانب عنقي الايمن
أعرف الشامة السوداء الحالكة التي احب منظرها أعلى ركبتي اليمني، وأعرف الحرق القديم المقابل أعلى ركبتي اليسرى.

أحصي جروح شيطناتي القليلة، وجروح الحساسية الكثيرة الباقية
يذكرني الجرح الغائر في رأسي بنفسه كلما نسيته ومررت عليه بقسوة اسنان المشط وتسهل علي نعومة شعري مهمة الانتهاء السريع
أعرف عيوب التكوين في ساقي اليسري التي تتسبب في آلام جمّة عند إطالة الوقوف وألجأ دون أن يلحظ أحد لتركيز ثقلي كله على ساقي اليمنى
أكره المرض الظاهر.. ذلك الذي يلفت الانتباه، أكره الأعراض الظاهرة ولا أكره الألام الخفية التي استطيع احتمالها وإخفائها
أعرف ضعف جسدي، واعرف قدرته الكبيرة على التحمل التي تبهرني
أعرف كل هذا وأمتن حتى للسئ منه، إلا ضعف سمعي
أنا احب الاصوات واتعلق بها
قد يحب الناس بعضهم لحسن طلعتهم، أو جمال مظهرهم أو طيب روائحهم ولكني احب الناس والاشياء لأصواتها
هناك اصوات تطمئنني وأصوات تدفئني وأصوات تحنو علي أو تدفعني للتبسم
هناك أصوات تقلقني وتوترني وأصوات تنفرني  
أعرف جسدي وأعرف عيوبه ومواطن ضعفه وقوته
وأعرف حبي للاصوات وخشيتي فقدانها 

Saturday, July 14, 2012

افكار غير مرتبة

ارتباك لا يبدو انه سينتهي قريبا متعلقة بافكاري حول سير الامورواحاول تجاهل حقيقتها ... لا شئ يساعدني على التكيف حقا والمهمة تزداد صعوبة 
من المفترض الا يكون الحال هكذا، من المفترض ان يكون اكثر سهولة، لا اتوقع نرجاحا باهرا دائما لا ينقطع،، فتعب كلها الحياة ولكن ليس هذا هو الغرض اصلا 
لو لم تتبدل الامور قريبا وتصبح الاوضاع اهدأ من هذا، اعتقد اننى سافقد طاقتي كاملة 
لا اعرف 
فقط انا مصممة على النجاح جدا ولن اخذل نفسي او غيري 
ساحاول قدر استطاعتى أن لا اكون انا المتسببة في الفشل نهائيا 

الامر ليس معركة أساسا ولو رآه غيري هكذا ،، بل هو لي ضرورة حياتية تماما،،،  الان صرت شديدة التعلق بالحالة 
ساواصل المحاولة 

Sunday, June 24, 2012

لتسجيل اللحظة

لما بدأ المؤتمر حطيت ايدى على وشي 
قريت الفاتحة للشهدا وقريت اللى حافظاه من صورة يس 
ودعيت يا رب حق الشهدا وحلمهم يارب 
مش بعتبر فوز مرسي هو الاستجابة لدعوتي 
لو كان شفيق هو اللى فاز كنت هعرف ان ربنا بيرسم بيه سكة عشان حقهم وحلمهم 
بس منكرش انى عارفة ان ربنا بيراضيني عشان متقهرش بفوز الجبان الكلب 

Friday, June 8, 2012

أبواب



باب التوق 

أمر جوار النهر الذى جف دون أن يلحظ أحد .. أقف على الحافة وأتأمل الأخدود الممتد، 
يبهرنى تفاوت ابتعاد العمق، فحينا يبدو الأخدود الصخرى الجاف ذو عمق طينى قريب وعلى بعد سنتيمترات قليلة يصير القاع بعيدا لا أكاد أستبينه 
أقاوم الدوار، بينما يتصاعد من الداخل نداء غير مسموع، تدركه تلك المجسات الكامنة فى عمق صدرى 
وأدرك أنه يمكننى الآن أن أفرد ذراعى وأتأهب لاستكشاف ذلك العمق البعيد .. 
الدوار لذيذ .. 
والصوت ناعم .. 
والعمق ينادى .. 
والتوق حارق 


باب الطفو 

أدرك أننى على أربع 
لا أدرى متى هبطت على ركبتى وكفى وبدأت فى الحبو 
أشعر بخيوط السجادة تحت كفى وركبتى تفصل بينها أخاديد، أتطلع إلى الطرف البعيد كثيرا عن المركز الذى أقف فيه وأعرف أن غرضى الذى ربما لا أبغيه( ورما أبغيه) أن أصل إليه 

أنقل كفى نقلة أولى أضعها فوق خيوط وأخاديد، فتنغرس السجادة تحت كفى فى الماء المحيط .. تتجعد الأطراف.. وتتسلل المياه التى تطفو "أرضى الافتراضية" فوقها لتغرق كفى المنغرس 
أتراجع فتعود السجادة للاستواء وتتراجع المياه 
اكرر المحاولة ، فيعود الماء 
انظر للمحيط حولى حيث تطفو سجادتى ولا أعرف هل أتقدم فأنغرس؟ 
أم أقف هنا فى موضعى إلى الأبد 

أنظر للمحيط حولى حيث تطفو سجادتى ولا أعرف هل أتقدم فأنغرس 
أم أقف هنا فى موضعى إلى الأبد 

أنظر للمحيط حولى حيث تطفو سجادتى ولا أعرف هل أتقدم فأنغرس 
أم أقف هنا فى موضعى إلى الأبد 

أنظر للمحيط حولى حيث تطفو سجادتى ولا أعرف هل أتقدم فأنغرس 
أم أقف هنا فـ............... 

باب الفتوح 

الأنوار حولى فى الغرفة الجرداء.. ذات البياض الخانق الذى يراودنى فى كوابيسى.. 
مخطئ من يظن أن الجحيم أحمر، لا يمكن أن يكون سوى هذا الأبيض الأجرد 

أمسك بالكتاب وأجلس القرفصاء على الأرض 
غلافه الكارتونى المنفر يصطبغ بألوان فاقعة 
أقلب الأوراق الفاخرة الحاملة لشعار إحدى دور النشر الشهيرة، أقرأ على نور الشمعة القريبة والنور الكهربي الأبيض يصر على اقتحام عينى 
أحاول فك طلاسم الكلم الملغز فلا أفلح 
أمد يدى إلى لهب الشمعة أعابثه 
أتسلى بحرق الكتاب ورقة بعد أخرى 
استنشق بخار ألغازه 
تحترق يدى 
يتراجع الأبيض وأقترب حثيثا من السواد المريح 

من هذيانات الحمى


كنت اسير فى الشارع المؤدى لبيتنا القديم ( تربيت فيه منذ كان عمرى بضعة اشهر وحتى الثامنة من عمرى)  كان الطريق على غير العادة غير ممهد
كنت اعرف اننى احلم وفكرت اننى لا اتى الى هذا المكان فى احلامى الا عندما اشعر بالخوف او القلق
كنت وحدى اسير الى جانب البيوت وحوالى يتناثر نفر قليل من الناس الذين  لا اعرف أى منهم ، يرتدى معظمهم الجلابيب ، تنبهت الى انى امسك بكاميرا تشبه كاميرا ليليان فى يدى لكنها كانت خفيفة الوزن جدا
اكملت سيرى مضيا الى نهاية الشارع دون ان انحرف الى الشارع الجانبى المشجر الذى يحتضن بيتى القديم
كان السور القديم القائم الى جانب الحديقة الشاسعة المساحة مازال مبنيا وكانت الاشجار لا تزال قائمة، لم تجرف الارض بعد وتقوم  مكانها تلك العمارات الملونة القبيحة التى سكنها العائدون من الخليج او اهل الخليج الراغبون فى مسكن دائم فى القاهرة
يحتشد الشارع الان باحتفال شعبى ما يشبه المولد ، هناك اضواء والعاب وجلابيب تغدو وتروح ،، بالقرب من منزل كانت تسكنه زميلة لعب تقترب منى شحاذة رثة ومعها ابن وابنة يتسولون منى المال وانا منشغلة بضبط الكامير استعدادا للتصوير
ارفض وابتعد فتلاحقنى ،، استمر فى الابتعاد فتخرج وولديها من افوههم الات حادة ويحاولون جرحى بها
ابتعد عنهم بعد جرى ومراوغات  وانتقى ولدا يبدو معاقا ذهنيا ،، اسنانه مشوهة واطرافه كذلك التصقت اصابعه شبه المنقرضة فى كفيه، يرتدى بدلة سهرة فاخرة على قميص مهلهل ويدور ليبيع المنديل الورقية ،، انقده عملة معدنية وابتسم له وابتعد ومن بعيد ترمقنى الشحاذة الرثة وولديها فى غيظ واضح. التفت للفتى لابتسم له مرة أخيرة استعدادا لاختراق الحشود بحثا عن لقطة جديدة لأجد الفتى يضحك ضحكة صامتة مخيفة ويلقى بكرة من النار تخرج من كفه الى اقفاص موجودة على الجانب
يصمت كل من حولى وهم ينظرون فى اتهام واضح ، ارتبك واشعر بالذعر لاجد الفتى يهتف بى فى اول كلمة اسمعها منه: "اجرى اجرى" ، ويندفع نحوى
اطيع امره بلا تفكير واجرى وهو خلفى يستحثنى .......... الآن تلاشت البيوت المشهد كله يتغير ،، نحن فى قرية شاسعة ممتلئة بالاشجار العملاقة نعدو وخلفنا الحشد الغاضب.. نمضى نحو بوابة ، انظر خلفى لاجد الفتى ينتفخ يتحول الى عملاق اخضر ذو تركيبة مطاطية ،، يشبه البالونة نخرج أنا وهو من الباب ويد خفية تغلقة بمجرد خروجنا
نأوى الى تل عال يجاور البوابة الحديدية المغلقة ، اشاهد النيران وهى تأكل البشر فى القرية دون الاشجار، يتساقطون واحدا بعد الاخر وعيونهم الغاضبة مازالت تنظر نحوى فى اتهام بينما تلتهمهم النيران التى بدأها الفتى الشائه ،، اشيح بعينى هربا من نظراتهم الغاضبة اللائمة ، لانظر تحت التل الذى يأوينا انا والفتى لارى قنوات صغيرة يبدو انها خارجة من نهر بعيد لا نراه
داخل المياة أياد خضراء تخرج من طين الاطراف لتخنق رجالا قابعين تحت الماء فاغرين افواههم عن صرخات اختطف صوتها الماء  ثم تعود لتختفى فى الطين
انظر للفتى البالونى ثم الى الكوبرى البعيد وافكر .. كيف اصل الى هناك  

اثنان على طريق






كنا نسير معا نسأل المارة عن اتجاه النهر
فلما وجدناه دفعتنى إلى التيار ووقفت وحيدا تشاهدنى وتبتسم 

روك باند


كان عيد ميلاد صديقتى يقترب وكنت بحاجة للمال
للكثير من المال 
 ولهذا اضطررت آسفة لقبول العزف فى هذا الحفل البائس ، كان على ان العب أغان رومانسية لا احبها ويحبها صاحب الحفل ، لكنه وعد أن يدفع بسخاء
استدعيت افراد فرقتى الخاصة ووقفنا نجرب الآلات استعدادا للتوجه حيث يقام الحفل
ش ما فى عزف قارع الطبول لم يعجبنى على الاطلاق، استبشرت بليلة زرقاء، لكن الوعد بالقدرة على شراء الهدية الموعودة كان كافيا للاحتفال.
عرفت أن مغنى الفرقة الرئيسى سيقابلنا هناك وكان على ان اقلق من تاخره الدائم على المواعيد
كان هناك بخار اسود يتصاعد من راسى .. هذه الليلة لن تمر على خير

انطلقنا الى موضع الحفل كانت الارض جرداء لكننى لم ابال كانت السماء قريبة من اللون الاحمر الذى اكرهه عادة، الاشجار القليلة المتناثرة فى الغابة الجرداء تتراوح اوراقها بين الاخضر والاحمر الشاحب

نظرت للجمهور كان يبدو مستعدا لفاصل من الملل، لم استطع ان استبين نوعية الجمهور بالظبط، لم يكونوا بشرا ولكن يبدو ان هذا لم يكن ليشغلنى 
وصل المغنى اخيرا وفرحت بانه اختار اللباس الاخضر 
امسك مطربى الاول بالميكروفون وبدانا العزف ، كان قارع الطبول رديئا لكن مطربى تمكن من انقاذ الامر بغنائه ورقصه الذى ابهر الجمهور
حقق القذافى نجاحا مبهرا لم اكن اتوقعه 
وجنينا مالا اكثيرا 

يقين



يلمع البرق الخاطف 
فيؤكد الخواء حولى 
ويعود الظلام المقيم ، فامد يدى أتلمس فيه طريقى .. موقنة أن يد أخرى لا تنتظرنى 

سيارة إمينيم


لا اعرف حتى الآن ما السبب الذى دعانى للشعور بان البيت صار ضيقا حرجا وان على أن انزل إلى الشارع لاجلس على الرصيف المواجه للبيت الاصفر القديم 
اذكر البيت جيدا فعنده تولدت فى ذهنى الكثير من الاساطير المرتبطة بلونه الاصفر الفاقع النظيف دائما وابوابه وشبابيكه التى لا تنفتح ابدا،
كما انى لم اعرف ابدا سر كونه البيت الوحيد فى الشارع كله المكون من طابق واحد 

 عند هذا البيت ارتجفت للمرة الأولى -التى اذكرها على الاقل-  عندما ظننت انى خرقت قاعدة كونية ما، ورأيت الله جهرا

اخذت ادعو الله  حينها ان يحتجب عنى، وألا يغضب على، وأن يجعلنى كالباقين.
سالت الله الا يغضب منى لانى رأيته هناك عند البيت الاصفر الغامض 

جلست على الرصيف وبجوارى فتاتين آلفهما ويبدو انى اعرفهما منذ زمن، كانتا تتحدثان وكنت اصغى اليهما بلا اهتمام، وانا شاردة اتساءل: كيف ارى البيت الاصفر الان وقد ازيل من مكانه منذ كنت فى السابعة وقامت فى مكانه عمارة بيضاء مغبرة المنظر؟
توقفت امامنا سيارة سوداء فارهة، وخرج منها ايمينيم، دعانى للركوب فرفضت فطالبنى بشئ ما يبدو انه اختزنه عندى وانا لا اذكر انى قد اخذته منه 
نفيت انى اخذت الشئ وعرضت عليه ان اعوضه عنه ان كنت قد اخذته منه ونسيت، لكنه أبى وانطلق فى رص الشتائم البذيئة، 
حاولت تهدئته فاستجاب واخرج لى قطعة بنسون بطعم الفراولة تناولتها ووضعتها فى جيبى 
ركب سيارته ومضى 
وعاوت الجلوس على الرصيف متساءلة عن كنه الشئ الذى اخذته من ايمينيم ، واين ذهب؟ ولماذا مازالت ارى البيت الاصفر القديم الذى ازيل وقامت مكانه عمارة بيضاء مغبرة المنظر 

أكروبات


كنت مسافرة مكان معرفوش وكنا داخلين محطة القطر أنا وبشر كتير قوى، حد منهم عرفنى ونادانى استنيته ودخلنا سوا والأمن فتش شنط الناس وسبنا عشان اللى كان معايا ده شخص مشهور وانا معترضتش على الاستثناء.

الشمس كانت طالعة وقاعدين نشرب شاى جوا المحطة فى مكان فيه ترابيزة واحدة قعدنا عليها ، الشمس حلوة والراجل اللى معايا كان عجوز وشعره أبيض لكن فيه اجزاء سودا ورمادية وكان شكله هادى وطيب جدا 
المكان كان يشبه للكافيه اللى قاعد فيه وودى الان ودايان كيتون قبل نهاية انى هول بشوية، كنا بنتكلم عن المجلس العسكرى والسياسة وشغلى وحاجات تانية كتير مش فاكراها
قمنا دخلنا المحطة كانت واسعة وزحمة وفى قطارات كتيييييييييييييير داخلة وخارجة، وقفت محتارة ومش عارفة اروح فين حاول يمسك ايدى ويشدنى بالراحة ناحية قطر منهم بس انا اتفزعت وجريت ونطيت فى قطر رايح حتة معرفهاش 
نزلنى قدام عمارة ليها مداخل كتيييير جدا كان مصرى وعمرو خارجين من باب منها، شفتهم فدخلت مكان ما خرجوا وسبتهم واقفين يهزروا ويضحكوا برا وهم مشافونيش 
طلعت فوق لقيت نفسى داخلة المكتب فى المصرى اليوم، مديرى فتحى ابو حطب سالنى انتى فعلا سبتى الاهرام؟ قلتله اه قالى مبروك متنسيش تبصمى فى المكنة بقى، وحط السماعات فى ودنه تانى 
رحت بصمت فى المكنة اتفتح باب دخلت شقة كدة فكرت انها شقتى وجوا لقيت ست حلوة قوى شكلها فى التلاتينات وشكلها جميل بصيت لى باستغراب خفت منها معرفش ليه وطلعت اجرى برا مكان ما جيت ، ملقتش المصرى اليوم ولقيت سلم موصل على مفترق طرق جوا العمارة نفسها طالع منه اربع سلالم بتودى على اتجاهات مختلفة والناس رايحة جاية كتير كاننا فى قلب ميدان مليان 
جربت اختار طريق لقيت طريقى ملوش سلالم، لكن اقواس معدنية متراكبة وحبال موصلة بينها والمفروض انى انزل واطلع بالزحلقة عل الاقواس دى وباستخدام الحبال
لقيت طفل شجاع بيعمل ده بصيت على الارض لقيتها بعيييييييييد وافتكرت انى بخاف من المرتفعات بس منظر الطفل وضحكته شجعونى.
رحت على الاقواس وابتديت انزل، واحنا نازين كان عمال يشجعنى ويقولى متخافيش ويضحك وهو بيتنطط بين الاقواس والحبال. ولما جت منطقة الاقواس فيها متراكبة جدا ولو اخترت اى واحد منها كلها مش هتولنى الارض وتخلينى معلقة فى الهوا مد ايده وقالى متخافيش تعالى مسكت ايده فحطها على قوس منهم وابتديت اتزحلق عليه ومسكت حبل فى اخره قالى اتزحلقى متخافيش وعملت كدة لقيت نفسى فى طرفه الاخير بعيد عن الارض ،،، مصرى نده عليا من تحت وقالى متخافيش افردى دراعك ونطى 
فردت دراعى وضهرى مفرود كانى نايمة على الهوا وكنت بقع وانا مبتسمة وعارفة ان مفيش حاجة وحشة هتحصل 

بيني وبيني


ولا اخشى فتح عمل الشيطان ، فكثيرا ما استشعر انه ازدردنى، وأن ما اختبره منذ سنوات هو مرارات وأحماض عصارة هضمه**

بينى وبين صورتى دوما مسافة ،، بينى وبين صورى كلها مسافات.. فلا تتطابق أيها معى**،
استمع فى طريق العودة للبيت لاغنية أهداها لي فتى ظن يوما أنه أحبنى
وأهداني لوحة يجزم كل من يراها أنها أنا،، وبيني وبين الصورة التى رآنى عليها الفتى ويرانى فيها آخرين، وأجدنى فيها أحيانا .. مسافات

 لست بنتا طيبة**
ربما بلهاء بعض الشئ ،، بي كثير من سذاجة ناجمة عن قلة القدرة على الإدارك،
يحيلنى ذلك لوهم المحبة، أو توهمى إياها،،
محبة الآخرين لي هي على أحسن تقدير "مؤقتة"...
ربما يعود ذلك إلى تلك المسافة بين حقيقتى والصور ،أعني أية صور لي قد تكون تشكلت فى ذهن من حولي

 لي أيام جامدة المشاعر ، لا أشعر بحزن ولا فرح ، لا غضب ولا قلق ، ربما بعض الإنكسار والإنهزام**
أعرف أننى لم أكسب ما توهمت خسارته، أنت لا تفقد ما لم تتحصل عليه
لا أسعى لشئ ولا أنتظر شئ،، ربما اتوق فعلا للاشئ، للا محبة والا وجود
أتحصن بما كان لى ولم يخذلنى: عملى وأهلى
أتحصن بقوقعتى التى غامرت وتركتها كثيرا
أتحصن بوحدتى حتى لا تبددنى الوحشة،
أنتظر فى ظلمة لا تنتهكها عيون للآخرين،
بلا مرايا تنطبع فيها صور لى لا تشبهنى
فقد أرهقتنى كل تلك المسافات