Sunday, June 24, 2012

لتسجيل اللحظة

لما بدأ المؤتمر حطيت ايدى على وشي 
قريت الفاتحة للشهدا وقريت اللى حافظاه من صورة يس 
ودعيت يا رب حق الشهدا وحلمهم يارب 
مش بعتبر فوز مرسي هو الاستجابة لدعوتي 
لو كان شفيق هو اللى فاز كنت هعرف ان ربنا بيرسم بيه سكة عشان حقهم وحلمهم 
بس منكرش انى عارفة ان ربنا بيراضيني عشان متقهرش بفوز الجبان الكلب 

Friday, June 8, 2012

أبواب



باب التوق 

أمر جوار النهر الذى جف دون أن يلحظ أحد .. أقف على الحافة وأتأمل الأخدود الممتد، 
يبهرنى تفاوت ابتعاد العمق، فحينا يبدو الأخدود الصخرى الجاف ذو عمق طينى قريب وعلى بعد سنتيمترات قليلة يصير القاع بعيدا لا أكاد أستبينه 
أقاوم الدوار، بينما يتصاعد من الداخل نداء غير مسموع، تدركه تلك المجسات الكامنة فى عمق صدرى 
وأدرك أنه يمكننى الآن أن أفرد ذراعى وأتأهب لاستكشاف ذلك العمق البعيد .. 
الدوار لذيذ .. 
والصوت ناعم .. 
والعمق ينادى .. 
والتوق حارق 


باب الطفو 

أدرك أننى على أربع 
لا أدرى متى هبطت على ركبتى وكفى وبدأت فى الحبو 
أشعر بخيوط السجادة تحت كفى وركبتى تفصل بينها أخاديد، أتطلع إلى الطرف البعيد كثيرا عن المركز الذى أقف فيه وأعرف أن غرضى الذى ربما لا أبغيه( ورما أبغيه) أن أصل إليه 

أنقل كفى نقلة أولى أضعها فوق خيوط وأخاديد، فتنغرس السجادة تحت كفى فى الماء المحيط .. تتجعد الأطراف.. وتتسلل المياه التى تطفو "أرضى الافتراضية" فوقها لتغرق كفى المنغرس 
أتراجع فتعود السجادة للاستواء وتتراجع المياه 
اكرر المحاولة ، فيعود الماء 
انظر للمحيط حولى حيث تطفو سجادتى ولا أعرف هل أتقدم فأنغرس؟ 
أم أقف هنا فى موضعى إلى الأبد 

أنظر للمحيط حولى حيث تطفو سجادتى ولا أعرف هل أتقدم فأنغرس 
أم أقف هنا فى موضعى إلى الأبد 

أنظر للمحيط حولى حيث تطفو سجادتى ولا أعرف هل أتقدم فأنغرس 
أم أقف هنا فى موضعى إلى الأبد 

أنظر للمحيط حولى حيث تطفو سجادتى ولا أعرف هل أتقدم فأنغرس 
أم أقف هنا فـ............... 

باب الفتوح 

الأنوار حولى فى الغرفة الجرداء.. ذات البياض الخانق الذى يراودنى فى كوابيسى.. 
مخطئ من يظن أن الجحيم أحمر، لا يمكن أن يكون سوى هذا الأبيض الأجرد 

أمسك بالكتاب وأجلس القرفصاء على الأرض 
غلافه الكارتونى المنفر يصطبغ بألوان فاقعة 
أقلب الأوراق الفاخرة الحاملة لشعار إحدى دور النشر الشهيرة، أقرأ على نور الشمعة القريبة والنور الكهربي الأبيض يصر على اقتحام عينى 
أحاول فك طلاسم الكلم الملغز فلا أفلح 
أمد يدى إلى لهب الشمعة أعابثه 
أتسلى بحرق الكتاب ورقة بعد أخرى 
استنشق بخار ألغازه 
تحترق يدى 
يتراجع الأبيض وأقترب حثيثا من السواد المريح 

من هذيانات الحمى


كنت اسير فى الشارع المؤدى لبيتنا القديم ( تربيت فيه منذ كان عمرى بضعة اشهر وحتى الثامنة من عمرى)  كان الطريق على غير العادة غير ممهد
كنت اعرف اننى احلم وفكرت اننى لا اتى الى هذا المكان فى احلامى الا عندما اشعر بالخوف او القلق
كنت وحدى اسير الى جانب البيوت وحوالى يتناثر نفر قليل من الناس الذين  لا اعرف أى منهم ، يرتدى معظمهم الجلابيب ، تنبهت الى انى امسك بكاميرا تشبه كاميرا ليليان فى يدى لكنها كانت خفيفة الوزن جدا
اكملت سيرى مضيا الى نهاية الشارع دون ان انحرف الى الشارع الجانبى المشجر الذى يحتضن بيتى القديم
كان السور القديم القائم الى جانب الحديقة الشاسعة المساحة مازال مبنيا وكانت الاشجار لا تزال قائمة، لم تجرف الارض بعد وتقوم  مكانها تلك العمارات الملونة القبيحة التى سكنها العائدون من الخليج او اهل الخليج الراغبون فى مسكن دائم فى القاهرة
يحتشد الشارع الان باحتفال شعبى ما يشبه المولد ، هناك اضواء والعاب وجلابيب تغدو وتروح ،، بالقرب من منزل كانت تسكنه زميلة لعب تقترب منى شحاذة رثة ومعها ابن وابنة يتسولون منى المال وانا منشغلة بضبط الكامير استعدادا للتصوير
ارفض وابتعد فتلاحقنى ،، استمر فى الابتعاد فتخرج وولديها من افوههم الات حادة ويحاولون جرحى بها
ابتعد عنهم بعد جرى ومراوغات  وانتقى ولدا يبدو معاقا ذهنيا ،، اسنانه مشوهة واطرافه كذلك التصقت اصابعه شبه المنقرضة فى كفيه، يرتدى بدلة سهرة فاخرة على قميص مهلهل ويدور ليبيع المنديل الورقية ،، انقده عملة معدنية وابتسم له وابتعد ومن بعيد ترمقنى الشحاذة الرثة وولديها فى غيظ واضح. التفت للفتى لابتسم له مرة أخيرة استعدادا لاختراق الحشود بحثا عن لقطة جديدة لأجد الفتى يضحك ضحكة صامتة مخيفة ويلقى بكرة من النار تخرج من كفه الى اقفاص موجودة على الجانب
يصمت كل من حولى وهم ينظرون فى اتهام واضح ، ارتبك واشعر بالذعر لاجد الفتى يهتف بى فى اول كلمة اسمعها منه: "اجرى اجرى" ، ويندفع نحوى
اطيع امره بلا تفكير واجرى وهو خلفى يستحثنى .......... الآن تلاشت البيوت المشهد كله يتغير ،، نحن فى قرية شاسعة ممتلئة بالاشجار العملاقة نعدو وخلفنا الحشد الغاضب.. نمضى نحو بوابة ، انظر خلفى لاجد الفتى ينتفخ يتحول الى عملاق اخضر ذو تركيبة مطاطية ،، يشبه البالونة نخرج أنا وهو من الباب ويد خفية تغلقة بمجرد خروجنا
نأوى الى تل عال يجاور البوابة الحديدية المغلقة ، اشاهد النيران وهى تأكل البشر فى القرية دون الاشجار، يتساقطون واحدا بعد الاخر وعيونهم الغاضبة مازالت تنظر نحوى فى اتهام بينما تلتهمهم النيران التى بدأها الفتى الشائه ،، اشيح بعينى هربا من نظراتهم الغاضبة اللائمة ، لانظر تحت التل الذى يأوينا انا والفتى لارى قنوات صغيرة يبدو انها خارجة من نهر بعيد لا نراه
داخل المياة أياد خضراء تخرج من طين الاطراف لتخنق رجالا قابعين تحت الماء فاغرين افواههم عن صرخات اختطف صوتها الماء  ثم تعود لتختفى فى الطين
انظر للفتى البالونى ثم الى الكوبرى البعيد وافكر .. كيف اصل الى هناك  

اثنان على طريق






كنا نسير معا نسأل المارة عن اتجاه النهر
فلما وجدناه دفعتنى إلى التيار ووقفت وحيدا تشاهدنى وتبتسم 

روك باند


كان عيد ميلاد صديقتى يقترب وكنت بحاجة للمال
للكثير من المال 
 ولهذا اضطررت آسفة لقبول العزف فى هذا الحفل البائس ، كان على ان العب أغان رومانسية لا احبها ويحبها صاحب الحفل ، لكنه وعد أن يدفع بسخاء
استدعيت افراد فرقتى الخاصة ووقفنا نجرب الآلات استعدادا للتوجه حيث يقام الحفل
ش ما فى عزف قارع الطبول لم يعجبنى على الاطلاق، استبشرت بليلة زرقاء، لكن الوعد بالقدرة على شراء الهدية الموعودة كان كافيا للاحتفال.
عرفت أن مغنى الفرقة الرئيسى سيقابلنا هناك وكان على ان اقلق من تاخره الدائم على المواعيد
كان هناك بخار اسود يتصاعد من راسى .. هذه الليلة لن تمر على خير

انطلقنا الى موضع الحفل كانت الارض جرداء لكننى لم ابال كانت السماء قريبة من اللون الاحمر الذى اكرهه عادة، الاشجار القليلة المتناثرة فى الغابة الجرداء تتراوح اوراقها بين الاخضر والاحمر الشاحب

نظرت للجمهور كان يبدو مستعدا لفاصل من الملل، لم استطع ان استبين نوعية الجمهور بالظبط، لم يكونوا بشرا ولكن يبدو ان هذا لم يكن ليشغلنى 
وصل المغنى اخيرا وفرحت بانه اختار اللباس الاخضر 
امسك مطربى الاول بالميكروفون وبدانا العزف ، كان قارع الطبول رديئا لكن مطربى تمكن من انقاذ الامر بغنائه ورقصه الذى ابهر الجمهور
حقق القذافى نجاحا مبهرا لم اكن اتوقعه 
وجنينا مالا اكثيرا 

يقين



يلمع البرق الخاطف 
فيؤكد الخواء حولى 
ويعود الظلام المقيم ، فامد يدى أتلمس فيه طريقى .. موقنة أن يد أخرى لا تنتظرنى 

سيارة إمينيم


لا اعرف حتى الآن ما السبب الذى دعانى للشعور بان البيت صار ضيقا حرجا وان على أن انزل إلى الشارع لاجلس على الرصيف المواجه للبيت الاصفر القديم 
اذكر البيت جيدا فعنده تولدت فى ذهنى الكثير من الاساطير المرتبطة بلونه الاصفر الفاقع النظيف دائما وابوابه وشبابيكه التى لا تنفتح ابدا،
كما انى لم اعرف ابدا سر كونه البيت الوحيد فى الشارع كله المكون من طابق واحد 

 عند هذا البيت ارتجفت للمرة الأولى -التى اذكرها على الاقل-  عندما ظننت انى خرقت قاعدة كونية ما، ورأيت الله جهرا

اخذت ادعو الله  حينها ان يحتجب عنى، وألا يغضب على، وأن يجعلنى كالباقين.
سالت الله الا يغضب منى لانى رأيته هناك عند البيت الاصفر الغامض 

جلست على الرصيف وبجوارى فتاتين آلفهما ويبدو انى اعرفهما منذ زمن، كانتا تتحدثان وكنت اصغى اليهما بلا اهتمام، وانا شاردة اتساءل: كيف ارى البيت الاصفر الان وقد ازيل من مكانه منذ كنت فى السابعة وقامت فى مكانه عمارة بيضاء مغبرة المنظر؟
توقفت امامنا سيارة سوداء فارهة، وخرج منها ايمينيم، دعانى للركوب فرفضت فطالبنى بشئ ما يبدو انه اختزنه عندى وانا لا اذكر انى قد اخذته منه 
نفيت انى اخذت الشئ وعرضت عليه ان اعوضه عنه ان كنت قد اخذته منه ونسيت، لكنه أبى وانطلق فى رص الشتائم البذيئة، 
حاولت تهدئته فاستجاب واخرج لى قطعة بنسون بطعم الفراولة تناولتها ووضعتها فى جيبى 
ركب سيارته ومضى 
وعاوت الجلوس على الرصيف متساءلة عن كنه الشئ الذى اخذته من ايمينيم ، واين ذهب؟ ولماذا مازالت ارى البيت الاصفر القديم الذى ازيل وقامت مكانه عمارة بيضاء مغبرة المنظر 

أكروبات


كنت مسافرة مكان معرفوش وكنا داخلين محطة القطر أنا وبشر كتير قوى، حد منهم عرفنى ونادانى استنيته ودخلنا سوا والأمن فتش شنط الناس وسبنا عشان اللى كان معايا ده شخص مشهور وانا معترضتش على الاستثناء.

الشمس كانت طالعة وقاعدين نشرب شاى جوا المحطة فى مكان فيه ترابيزة واحدة قعدنا عليها ، الشمس حلوة والراجل اللى معايا كان عجوز وشعره أبيض لكن فيه اجزاء سودا ورمادية وكان شكله هادى وطيب جدا 
المكان كان يشبه للكافيه اللى قاعد فيه وودى الان ودايان كيتون قبل نهاية انى هول بشوية، كنا بنتكلم عن المجلس العسكرى والسياسة وشغلى وحاجات تانية كتير مش فاكراها
قمنا دخلنا المحطة كانت واسعة وزحمة وفى قطارات كتيييييييييييييير داخلة وخارجة، وقفت محتارة ومش عارفة اروح فين حاول يمسك ايدى ويشدنى بالراحة ناحية قطر منهم بس انا اتفزعت وجريت ونطيت فى قطر رايح حتة معرفهاش 
نزلنى قدام عمارة ليها مداخل كتيييير جدا كان مصرى وعمرو خارجين من باب منها، شفتهم فدخلت مكان ما خرجوا وسبتهم واقفين يهزروا ويضحكوا برا وهم مشافونيش 
طلعت فوق لقيت نفسى داخلة المكتب فى المصرى اليوم، مديرى فتحى ابو حطب سالنى انتى فعلا سبتى الاهرام؟ قلتله اه قالى مبروك متنسيش تبصمى فى المكنة بقى، وحط السماعات فى ودنه تانى 
رحت بصمت فى المكنة اتفتح باب دخلت شقة كدة فكرت انها شقتى وجوا لقيت ست حلوة قوى شكلها فى التلاتينات وشكلها جميل بصيت لى باستغراب خفت منها معرفش ليه وطلعت اجرى برا مكان ما جيت ، ملقتش المصرى اليوم ولقيت سلم موصل على مفترق طرق جوا العمارة نفسها طالع منه اربع سلالم بتودى على اتجاهات مختلفة والناس رايحة جاية كتير كاننا فى قلب ميدان مليان 
جربت اختار طريق لقيت طريقى ملوش سلالم، لكن اقواس معدنية متراكبة وحبال موصلة بينها والمفروض انى انزل واطلع بالزحلقة عل الاقواس دى وباستخدام الحبال
لقيت طفل شجاع بيعمل ده بصيت على الارض لقيتها بعيييييييييد وافتكرت انى بخاف من المرتفعات بس منظر الطفل وضحكته شجعونى.
رحت على الاقواس وابتديت انزل، واحنا نازين كان عمال يشجعنى ويقولى متخافيش ويضحك وهو بيتنطط بين الاقواس والحبال. ولما جت منطقة الاقواس فيها متراكبة جدا ولو اخترت اى واحد منها كلها مش هتولنى الارض وتخلينى معلقة فى الهوا مد ايده وقالى متخافيش تعالى مسكت ايده فحطها على قوس منهم وابتديت اتزحلق عليه ومسكت حبل فى اخره قالى اتزحلقى متخافيش وعملت كدة لقيت نفسى فى طرفه الاخير بعيد عن الارض ،،، مصرى نده عليا من تحت وقالى متخافيش افردى دراعك ونطى 
فردت دراعى وضهرى مفرود كانى نايمة على الهوا وكنت بقع وانا مبتسمة وعارفة ان مفيش حاجة وحشة هتحصل 

بيني وبيني


ولا اخشى فتح عمل الشيطان ، فكثيرا ما استشعر انه ازدردنى، وأن ما اختبره منذ سنوات هو مرارات وأحماض عصارة هضمه**

بينى وبين صورتى دوما مسافة ،، بينى وبين صورى كلها مسافات.. فلا تتطابق أيها معى**،
استمع فى طريق العودة للبيت لاغنية أهداها لي فتى ظن يوما أنه أحبنى
وأهداني لوحة يجزم كل من يراها أنها أنا،، وبيني وبين الصورة التى رآنى عليها الفتى ويرانى فيها آخرين، وأجدنى فيها أحيانا .. مسافات

 لست بنتا طيبة**
ربما بلهاء بعض الشئ ،، بي كثير من سذاجة ناجمة عن قلة القدرة على الإدارك،
يحيلنى ذلك لوهم المحبة، أو توهمى إياها،،
محبة الآخرين لي هي على أحسن تقدير "مؤقتة"...
ربما يعود ذلك إلى تلك المسافة بين حقيقتى والصور ،أعني أية صور لي قد تكون تشكلت فى ذهن من حولي

 لي أيام جامدة المشاعر ، لا أشعر بحزن ولا فرح ، لا غضب ولا قلق ، ربما بعض الإنكسار والإنهزام**
أعرف أننى لم أكسب ما توهمت خسارته، أنت لا تفقد ما لم تتحصل عليه
لا أسعى لشئ ولا أنتظر شئ،، ربما اتوق فعلا للاشئ، للا محبة والا وجود
أتحصن بما كان لى ولم يخذلنى: عملى وأهلى
أتحصن بقوقعتى التى غامرت وتركتها كثيرا
أتحصن بوحدتى حتى لا تبددنى الوحشة،
أنتظر فى ظلمة لا تنتهكها عيون للآخرين،
بلا مرايا تنطبع فيها صور لى لا تشبهنى
فقد أرهقتنى كل تلك المسافات

هدم الأساطير


طول عمرى ما خرجتش من عزبة النخل ، من ساعة ما كان عمرى تلات شهور بس بابا وماما اخدوا شقة فى عزبة النخل ولما كانت العمارة فيها مشاكل تهدد سلامة السكان انتقلنا لشقة تانية على بعد شارعين اتنين فى عزبة التخل برضو فبقينا اقرب لبيوت قريبنا يعنى بيت جدى وخالتى اللى ساكنة فيه وولادها وبيت خالى محمد اللى ساكن على بعد امتار برضو، وده كان معناه لعب فى الشارع مع قرايبى كل يوم بالليل حتى يعنى من قبل ما نروح الشقة التانية دى 

كان دايما فى راجل بيعدى بصينية كبيرة عليها حلويات شايلها فوق راسه، حلويات صناعة منزلية يعنى بسبوسة وكنافة وحاجات تانية مش فاكراها، طبعا كان ممنوع نشترى اى حاجة من بياع معدى فى الشارع معروفة، بس كان فى حاجة تخلينى ممكن وانا بجرى اقف واتمسك ( ضياء كان بيجرى بسرعة جدا )واخرج برا اللعب لمجرد انه معدى من مكان ما بنلعب

الراجل ده مكنش بينادى على حلوياته كان يقف وينزل القايم الخشب من على كتفه ويفرده ويحط عليه صينية الحلويات ويطلع من جيبه حتة عصاية يدسها تحت شنبه الفخيم ويبدأ يعزف ... كان اول مرة فى حياتى اشوف آلة موسيقية بيلعب عليها حد فى الشارع مش فى التلفزيون
 كان لما يعدى اسيب اللعب واقف اتفرج عليه ، مش مشغولة بسماع المزيكا اللى بيلعبها قد ما انا مشغولة بمراقبة ملامحه، ايديه اللى بتتنقل بين الاخرام، راسه اللى بتتهز بتهويم خفيف ولطيف مع المزيكا ، وعينية المغمضين

مش فاكرة ان عينية المغمضين اغرت حد من العيال فى الشارع يمد ايده ويخطف حاجة 
اللى كانوا بيتجمعوا حواليه كانوا بيقفوا ساكتين ولما يخلص لعب مزيكا خالص تتمد ايديهم بالفلوس وتطلب الحلويات 
مش متأكدة من مدى دقة ذاكرتى بس فاكرة يعنى قد ايه كان صوته اجش وقد ايه ده كان متناقض مع صوت الناي

معرفش الراجل ده راح فين، فجأة مبقاش يعدى بس فضل ليه مكان كبير فى ذكريات طفولتى 

من كام يوم بدون مناسبة كنت بتكلم مع ماما ، والذكرى طفت كدة فى بالى .. بسألها فاكرة الراجل بتاع الحلويات اللى كان بيعدى بالناى قالتلى اه ، قلتلها الراجل ده لغز مكنش فى ناس كتير بتشترى منه ، معرفش كان عايش ازاى كان ممكن يشتغل عازف ناى ويكسب فلوس اكتر....

قالتلى ماهو كان بيكسب فلوس كتير من المخدرات 

ليجو


فتحت الباب بلا سبب، لم اسمع صوت طرق واجرس، لكنى تركت ضيوفى الذين لا اذكر وجوههم ونهضت متثاقلة الى الباب

كان النور شديد السطوع،، وكأن احدهم انتظر فتحى للباب ليلقي في 
وجهي شمسا. 

حاولت ان،افتح عيني
لأرى القادم،، لكن الضوء الباهر ابقانى عمياء بعينين محترقتين
هتف بي صوت أمى ادخلي واقفلى الباب
حاولت أن اجيب الامر وأعود إلى الداخل لكن،قدماي خطتا للامام على عكس إرادتي 

وجدتنى في شارع واسع،، بيوته مبنية من مكعبات الليجو
وعلى الارض جلست طفلة سمراء ذات ضفيرتين طويلتين تمسك بالمزيد من المكعبات وترتدي فستانا ابيض ذو مربعات ملونة 
اقتربت منها فنظرت الى نظرة لا مبالية ولم تبتسم وعادت تتشاغل بمكعباتها عنى 
ابتعدت،، مشيت،في الشارع الطويل ابحث عن شخص أسأله عن مكانى وعن 
طريق العودة للبيت 

درت على قدمى طويلا ولم أجد سوى الطفلة ذاتها، 

اقترب منها،فتسدد لى ذات النظرة ثم تعود للمكعبات فاكمل السير في الاتجاه ذاته فاجدها بعد دقائق من جديد
انهكت فاستسلمت فجلست الى جوارها

سنوات مرت وادركنى الملل مدت يدى نحو مكعباتها فرفعت الى عينين غاضبتين وفحت من بين أسنانها: سايبة الضيوف لوحدهم بقالك كتير

Tuesday, June 5, 2012

5-6-2012

لحظة صفاء ذهني مش مفهومة مقدماتها
بس خليتني متيقنة انى ممكن اكمل حياتي باللي معايا دلوقت ومتأكدة منه
أهلى ومزيكتي وكتبي وحكايات خيالي اللي بيرسملي حياة عارفة اني مش هعيشها بشكل مادي
انا ممكن ابقى سعيدة بس بالرضا

يارب ديم عليا نعمة الرضا

Sunday, June 3, 2012

سيس

 وسط كل الدوشة دي  
ومع زحمة الشغل والحاجات اللي مش باينلها هتخلص 
كل اللى بفكر فيه اني عاوزة اروح اشرب معاك شاي بالنعناع في الحسين 

واضح اني بقيت سيس فعلا